[الرهيب]

*سلسلة٠٠٠٠*


*▪️الامثال في القرآن الكريم (٢٧)▪️*


*تابع٠٠٠٠٠*
*⬅️وقفات إعجازية فى خلق الذبابة*
*♦️نلاحظ التحدى القرآنى إذ يقول إن كل القوى عاجزة ليس عن خلق ذبابة فقط ؛ بل أيضاً عن مقاومة الذبابة والانتصار عليها فلو سلبها الذباب شيئاً من الطعام لا يستطيعون. استنقاذه أو استرداده من بطون الذباب٠٠*

*❓لمـاذا ؟!*

*لأن العلم التشريحي توصل إلى أن الذبابة ليس لها*معدة!! أو لايملك الذباب جهاز هضمى أساساً لذا يلجأ للهضم الخارجى وذلك من خلال إفراز العصارات الهاضمة أو الانزيمات على المواد الغذائية قبل بلعها!!!! وهذه المغذيات تدخل لتسير فى انبوبه إلى الدورة الدموية مباشراً لتغذى الخلايا والأنسجة وتحصل على الطاقة اللازمة للطيران!!! فإين الطعام إن أردت استرداده من بطنها؟ لقد تغير تركيبه الكيميائى قبل البلع أصلاً!!!!*
لذا قال تعالى: *(وَإِنْ يَسْلُبْهُمُ الذُّبَابُ شَيْئًا لَا يَسْتَنْقِذُوهُ مِنْهُ ضَعُفَ الطَّالِبُ وَالْمَطْلُوبُ)* (الحج: 73).

*♦️بديع الأسلوب ؛ نعلم أن الخلق كله لله، ولكن الأسلوب القرآني المعجز يختار الذباب الصغير الحقير، ويتحدى بخلقه بل باسترجاع ما يخطفه منه، لأن العجز أمام هذه الحشرة الحقيرة المستقذرة، يلقي في الحس ظل الضعف أكثر مما يلقيه العجز عن خلق الجمل والفيل وأمثالهما، وهذا من بدائع الأسلوب القرآني العجيب، على أن هذه الحشرة رغم ضعفها ومهانتها وقذارتها، كثيرة ومتنوعة تربو على 100 ألف نوع من الذباب كل نوع يحتوي على ملايين الملايين*.

*♦️من وظائف هذه الحشرة أنها تُنَقِّي الهواء، بقضائها على النباتات أو العضويات المتفسخة، ولكنها تحمل في طَيَّاتها ما يزيد على 500 مليون جرثوم، ووجود الذباب في مكانٍ ما مؤشِّر على أن هذا المكان ليس نظيفاً، فكأنها رادعٌ قوي كي ننظف أفنيتنا كما وجَّهنا النبي عليه الصلاة والسلام، فهل في الوجود قوة، أم تستطيع كل القوى المعبودة المخترعة لو اجتمعت أن تخلق ذباباً واحداً؟*


🌷🌷🌷