الموضوع
:
التقوى خير زاد
عرض مشاركة واحدة
11-15-2025, 05:50 AM
#
2
الرهيب
الاوسمة
مجموع الاوسمة
: 5
رد: التقوى خير زاد
*التقوى خير زاد*
👈ومن ثمرات التقوى محبة الله للمتقين؛ لقيامهم بما أمرهم الله به واجتنابهم ما نهاهم عنه، قَالَ تَعَالَى: ﴿إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ﴾ [التوبة: 4]، وإذا أحَبَّ الله تعالى العبد المتقي أمر أهل السماء بمحبته؛ ففي الصحيحين أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «إِذَا أَحَبَّ اللَّهُ الْعَبْدَ نَادَى جِبْرِيل: إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ فُلَانًا فَأَحْبِبْهُ، فَيُحِبُّهُ جِبْرِيلُ، فَيُنَادِي جِبْرِيلُ فِي أَهْلِ السَّمَاء: إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ فُلَانًا فَأَحِبُّوهُ، فَيُحِبُّهُ أَهْلُ السَّمَاءِ، ثُمَّ يُوضَعُ لَهُ الْقَبُولُ فِي الْأَرْضِ".
👈وهذا العبد المتقي لله تعالى يكتب الله له القبول في الأرض، ويُلقي محبته في قلوب عباده، قَالَ تَعَالَى: ﴿إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمَنُ وُدًّا﴾ [مريم: 96]؛ أَيْ: مَحَبَّةً فِي قُلُوبِ أَوْلِيَائِهِ، جاء في صحيح مسلم عَنْ أَبِي ذَرٍّ- رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ- قَال: قِيلَ لِرَسُولِ اللَّهِ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: أَرَأَيْتَ الرَّجُلَ يَعْمَلُ الْعَمَلَ مِنَ الْخَيْرِ، وَيَحْمَدُهُ النَّاسُ عَلَيْهِ؟ قَال: "تِلْكَ عَاجِلُ بُشْرَى المؤمن"، قال هَرِمُ بْنُ حَيَّانَ- رَحِمَهُ اللَّهُ-: "مَا أَقْبَلَ عَبْدٌ بِقَلْبِهِ إِلَى اللَّهِ- تَعَالَى- إِلَّا أَقْبَلَ اللَّهُ بِقُلُوبِ أَهْلِ الْإِيمَانِ عَلَيْهِ حَتَّى يَرْزُقَهُ مَوَدَّتَهُمْ".
👈ومن ثمرات التقوى أنها سَبَبٌ لِجَلْبِ الخيرات وحصول الْبَرَكَات؛ قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: ﴿وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ﴾ [الأعراف: 96]، وما نمرُّ به هذه الأيام من جفاف وقلة أمطار وقِلَّةِ الْبَرَكَات، وَنَقْصِ الثِّمَارِ والخيرات، وَكَثْرَةِ الأمراض والْآفَاتِ؛ إِنَّمَا هُوَ نَتِيجَةٌ حَتْمِيَّةٌ لِضَعْفِ وَازِعِ التَّقْوَى عند الكثير منا، وَكَثْرَةِ الْمَعَاصِي المنتشرة في أوساط المجتمع، فلما ظهر الفساد وضعفت التقوى حلَّت العقوبة بالخلق لعلهم إليه يرجعون، وصدق الله القائل: ﴿ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُمْ بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ﴾ [الروم: 41].
👈ومن ثمرات التقوى أن المتقين يحسن الله خاتمتهم، فَتتوفاهم الملائكة عَلَى أَطْيَبِ الْأَحْوَالِ، وَيُقَابَلُونَ بِالسَّلَامِ وَالْإِكْرَامِ، قال تعالى: ﴿كَذَلِكَ يَجْزِي اللَّهُ الْمُتَّقِينَ * الَّذِينَ تَتَوَفَّاهُمُ الْمَلَائِكَةُ طَيِّبِينَ﴾ [النحل: 31، 32]، وتبشرهم الملائكة عند موتهم بخير الدنيا والآخرة، قال تعالى: ﴿أَلَا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ * الَّذِينَ آمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ * لَهُمُ الْبُشْرَى فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ﴾ [يونس: 62 - 64]، فَالْبِشَارَةُ فِي الدُّنْيَا للمتقين هِيَ الثَّنَاءُ الْحَسَنُ من الخلق، وَمَا يَجده الْمتقي مِنْ لُطْفِ اللَّهِ بِهِ، وَتَيْسِيرِهِ لِأَحْسَنِ الْأَعْمَالِ وَالْأَخْلَاقِ، وَصَرْفِهِ عَنْ مَسَاوِئِ الْأَخْلَاقِ.
👈*تذكير الأحبة*
*بالباقيات الصالحات*👇👇
خُذُوا جُنَّتَكُمْ مِنَ النارِ ؛ قولوا : سبحانَ اللهِ ، و الحمدُ للهِ ، ولَا إلهَ إلَّا اللهِ ، واللهُ أكبرُ ، فإِنَّهنَّ يأتينَ يومَ القيامةِ مُقَدِّمَاتٍ وَمُعَقِّبَاتٍ وَمُجَنِّبَاتٍ ، وَهُنَّ الْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ.
*صلوا وسلموا على من أمركم الله بالصلاة والسلام عليه*
الرهيب
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى الرهيب
البحث عن كل مشاركات الرهيب