[الرهيب]

*سلسلة٠٠٠٠*


*▪️الامثال في القرآن الكريم (٢٨)▪️*


*تابع٠٠٠٠*
*⬅️وقفات إعجازية مع خلق الذبابة*
*▪️حقاً ما أضعف الطالب وما أضعف المطلوب، إذ أن من منحه الله تعالى العقل ليقوده إلى معرفة الخير من الشر،والضر من النفع، وقد صرف عقله إلى حجب الحقائق ،وطمس المعالم،والتعامي عن الحقيقة ومتابعة الأباء والأجداد على ما كانوا عليه من الضلال،كما قال عز وجل حاكيا عن أحوالهم(وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ اتَّبِعُوا مَا أَنزَلَ اللَّهُ قَالُوا بَلْ نَتَّبِعُ مَا أَلْفَيْنَا عَلَيْهِ آبَاءَنَا ۗ أَوَلَوْ كَانَ آبَاؤُهُمْ لَا يَعْقِلُونَ شَيْئًا وَلَا يَهْتَدُونَ)* البقرة 170 .

*ولذلك كان من سخافة العقل البشري ،وجهالة المرء،أن يدعوا جمادا لا حراك فيه،وصنما لا يملك دفع ضر أو جلب خير،ولا يستطيع الدفع عن نفسه،مع علم ويعين عابده بذلك كله،لكن العناد والمكابرة ودفع الحق شأن أعداء الدين والملة٠٠٠*

*فذاك إبراهيم عليه السلام ينكر على قومه ماهم عليه من الكفر والشرك والضلال، ويقيم عليهم الحجة،بل وأقاموا على أنفسهم الحجة ذاتها،إذ اعترفوا بأن أصنامهم ومعبوداتهم لا تنطق ولا تنفع ولا تضر،وكانت انتكاسة عظيمة في حياتهم،ومع ذلك تراهم ماضون في العناد والمكابرة،وأذية إبراهيم عليه السلام ،كما قال عز وجل(فَرَجَعُوا إِلَىٰ أَنفُسِهِمْ فَقَالُوا إِنَّكُمْ أَنتُمُ الظَّالِمُونَ * ثُمَّ نُكِسُوا عَلَىٰ رُءُوسِهِمْ لَقَدْ عَلِمْتَ مَا هَٰؤُلَاءِ يَنطِقُونَ)* الأنبياء 64-65
.
*وضَرْب الأمثال في القرآن والسنة من أبلغ الكَلِم،وأقوى العرض،بل ومن أفضل الوسائل لإيصال المعنى إلى الأذهان،وهذه وسيلة قوية من وسائل الدعوة إلى الله،ولذلك نرى القرآن الكريم مليء بمثل هذا المنهج العلمي القوي الصحيح،وكذلك السنة النبوية٠٠٠*

*ومن هذا الأسلوب الدعوي العظيم ،ما ورد في آخر سورة الحج من ضرب المثل بأضعف المخلوقات، وعجز أصنامهم التي يعبدونها من دون الله عن خلق مثل هذا المخلوق الضعيف ولو اجتمعت عليه أصنام الدنيا كلها فلن يستطيعوا،بل ولو اجتمعت الإنس والجن ومن في الدنيا بالعدة والعتاد فلن يستطيعوا أن يفعلوا ذلك، فكيف يُعْبد من دون الله من لا يستطيع فعل ذلك ولا أقل منه٠٠٠*


🌷🌷🌷