عرض مشاركة واحدة
قديم 12-06-2025, 09:27 PM   #17
الرهيب
افتراضي رد: 📜✒ سلسلة الدار الآخرة

*سلسلة٠٠٠٠*

*💢رحلة إلى الـدار الآخـرة (١٥٢)💢*


*🔥 العذاب النفسي لأهل النار🔥*


*❓ما هو العذاب النفسي لأهل النار؟*
*استهزاء واحتقار وازدراء وإهانة، بالإضافة إلى تعذيب الجسد، بالضرب والحرق والسحب، والطرق: (رَبَّنَا أَمَتَّنَا اثْنَتَيْنِ وَأَحْيَيْتَنَا اثْنَتَيْنِ فَاعْتَرَفْنَا بِذُنُوبِنَا)* [غافر: 11].

*فهم يعترفون، ولكن لا فائدة من هذا الاعتراف، فيقال لهم: إنهم سيبقون في النارنقره لعرض الصورة في صفحة مستقلةذَلِكُم بِأَنَّهُ إِذَا دُعِيَ اللَّهُ وَحْدَهُ كَفَرْتُمْ)*[غافر: 12]. *(وَلَوْ رُدُّواْ لَعَادُواْ لِمَا نُهُواْ عَنْهُ)*[الأنعام: 28].

*أهل النار يصرخون ولا من مجيب: (وَهُمْ يَصْطَرِخُونَ فِيهَا رَبَّنَا أَخْرِجْنَا نَعْمَلْ صَالِحًا غَيْرَ الَّذِي كُنَّا نَعْمَلُ). بل يكون الجواب تقربعًا وتوبيخًا: (أَوَلَمْ نُعَمِّرْكُم مَّا يَتَذَكَّرُ فِيهِ مَن تَذَكَّرَ)* [فاطر: 37].

*ويقال لهم تبكيتًا: (فَذُوقُوا بِمَا نَسِيتُمْ لِقَاء يَوْمِكُمْ هَذَا إِنَّا نَسِينَاكُمْ وَذُوقُوا عَذَابَ الْخُلْدِ بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ)* [السجدة: 14] *فتركهم الله في العذاب، وهذا نسيانه لهم. ويكون هنالك حوار بين الرب جلا جلاله وبين هؤلاء الكفرة٠٠٠٠*

وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: *إذا كان يوم القيامة أذن مؤذن: تتبع كل أمة ما كانت تعبد، فلا يبق من كان يعبد غير الله من الأصنام والأنصاب إلا يتساقطون في النار، حتى إذا لم يبق إلا من كان يعبد الله برًا أو فاجر وغبارات بقايا أهل الكتاب، فيدعى اليهود، فيقال لهم: من كنتم تعبدون؟ قالوا: كنا نعبد عزير بن الله، فيقال له: كذبتم ما اتخذ الله من صاحبة ولا ولد، فماذا تبغون؟ فقالوا: عطشنا ربنا فاسقنا، فيشار إليهم ألا يردون فيحشرون إلى النار كأنها سراب يحطم بعضها بعضًا، فيتساقطون في النار، ثم يدعى النصارى، فيقال لهم: من كنتم تعبدون؟ قالوا: كنا نعبد المسيح ابن الله، فيقال: كذبتم، ما اتخذالله من صاحبة ولا ولد، فيقال لهم: ماذا تبغون؟ فكذلك مثل الأول*[رواه البخاري برقم: 4581].

*هناك حوارات هناك كلام ورد، بين ربنا جلا وعلا وبين هؤلاء الكفرة، والملائكة ترد أيضاً، وتكون الأجوبة والردود مخزية لهم: (أَلَمْ تَكُنْ آيَاتِي تُتْلَى عَلَيْكُمْ فَكُنتُم بِهَا تُكَذِّبُونَ)*[المؤمنون: 105]؟

*❓ماذا يقولون؟*
*( رَبَّنَا غَلَبَتْ عَلَيْنَا شِقْوَتُنَا وَكُنَّا قَوْمًا ضَالِّينَ ۝ رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْهَا فَإِنْ عُدْنَا فَإِنَّا ظَالِمُونَ)*[المؤمنون:106- 107].

*❓فماذا يقول الجبار؟*
*(اخْسَؤُوا فِيهَا وَلَا تُكَلِّمُونِ)*[المؤمنون: 108].
*اخرسوا واسكتوا، سكوت المهينين، الأذلاء، أنتم تستحقون الشقاء الذي أنتم فيه٠٠٠*

قال عبد الله بن عمرو -رضي الله عنهما-: *والله ما نبس القوم بعدها بكلمة واحدة، وما هو إلا الزفير والشهيق في نار جهنم، فشبهت أصواتهم بالحمير، أولها زفير، وآخرها شهيق" كما ذكر ابن كثير -رحمه الله- في تفسيره* [تفسير القرآن العظيم: 5/499].

*كانوا يستهزئون بالمؤمنين في الدنيا: (إِنَّهُ كَانَ فَرِيقٌ مِّنْ عِبَادِي يَقُولُونَ رَبَّنَا آمَنَّا فَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا وَأَنتَ خَيْرُ الرَّاحِمِينَ ۝ فَاتَّخَذْتُمُوهُمْ سِخْرِيًّا)* [المؤمنون: 109-110].

*فإذًا، حملكم هذا على السخرية بهم، وهذا البغض، جعلكم تنسون ربكم، وتضحكون من أوليائهنقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة إِنِّي جَزَيْتُهُمُ الْيَوْمَ بِمَا صَبَرُوا أَنَّهُمْ هُمُ الْفَائِزُونَ)*[المؤمنون: 111].

*ثم يخاطبهم موبخًا لهم مرة أخرى: (كَمْ لَبِثْتُمْ فِي الْأَرْضِ عَدَدَ سِنِينَ)*[المؤمنون: 112]؟

*(قَالُوا لَبِثْنَا يَوْمًا أَوْ بَعْضَ يَوْمٍ فَاسْأَلْ الْعَادِّينَ)*[المؤمنون: 113] يعني الحاسبين *(قَالَ إِن لَّبِثْتُمْ إِلَّا قَلِيلًا)*[المؤمنون: 114]

*لبثتم مدة يسيرة على أية حال: (لَّوْ أَنَّكُمْ كُنتُمْ تَعْلَمُونَ)ما أثرتم الفاني على الباقي.يعذبهم الله بالخزي، ويعذبهم بالتشهير والفضيحة على رؤوس الأشهاد، ولذلك المؤمنون في الأدعية يقولوننقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة رَبَّنَا إِنَّكَ مَن تُدْخِلِ النَّارَ فَقَدْ أَخْزَيْتَهُ)*[آل عمران: 192].

*لأنه ينزل عليه سخط الله سبحانه والملائكة.(وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنصَارٍ)*[آل عمران: 192].

*يوم القيامة هؤلاء الذين عندهم اليوم مستشارون وجنود، وجيوش، وأسلحة، وإدارات، يوم القيامة قال الله: (فَمَا لَهُ مِن قُوَّةٍ وَلَا نَاصِرٍ)*[الطارق: 10].

*فهم يتجبرون اليوم في الأرض بغير الحق، ويوم القيامة في غاية الذلة والمهانة، وقال إبراهيم عليه السلام: (وَلَا تُخْزِنِي يَوْمَ يُبْعَثُونَ)*[الشعراء: 87].

*لأن هنالك من سيخزى خزيًا عظيمًا* وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم في الفضيحة في الغدر: *لكل غادر لواء عند استه يوم القيامة، يرفع له*[رواه مسلم: 4635، 4636]

*عند دبره في ذلك المكان القبيح، لكي يكون فضيحة له، يقول صلى الله عليه وسلم: بقدر غدره ألا ولا غادر أعظم غدرا من أمير عامة*[رواه مسلم: 4636].

🌷🌷🌷



الرهيب غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس