عرض مشاركة واحدة
قديم 08-02-2009, 03:04 AM   #1
م ح البحيري
مستشار منتديات بني بحير بلقرن
 
الصورة الرمزية م ح البحيري
 

م ح البحيري جدا لطيف  ورائع الذوقم ح البحيري جدا لطيف  ورائع الذوقم ح البحيري جدا لطيف  ورائع الذوقم ح البحيري جدا لطيف  ورائع الذوق
افتراضي إلحق ما تلحق .. طماطم بنكهة التبغ

الحمد لله الذي لا يحمد على مكروهٍ سواه .. والصلاة والسلام على من اختاره ربه واجتباه .. وبعد :
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ... العنوان غريب وبالعامية .. وفيه دعاية قوية .. ومفارقة عجيبة .. لكن ترون ما كتبت الموضوع إلا من القهر .. وليس هذا ضرب من الخيال
دعوني أبدأ القصة ..
طبعاً بحكم ارتباطاتي العملية المسائية في نمرة .. نظامي أنني أشتري حوائجي وأغسل ثيابي في نمرة .. أضف إلى ذلك أنك تجد في نمرة أغلب ما تحتاجه ..
عموماً بدأت معاناتي قبل ثلاث سنوات أو أكثر ..
كنت قد تعودت أن أشتري الفاكهة مع " بنقالي " في حلقة الخضار وأصبح يعزني ويحترمني حتى ظننت نفسي مثلاً رائعاً للتعامل الحسن والأخلاق الحميدة .. المهم أني في يوم من الأيام اكتشفت أن أخانا المحترم يدخن .. وطبعاً هذا ليس بغريب على البنقالية والهنود .. ولكن الذي قهرني أنه يجلس يدخن بين صناديق الطماطم المكشوفة والكوسى والباذنجان وغيرها من الفواكه والخضروات التي يكتظ بها محله المحترم دون أدنى مبالاة بصحتنا .. ناصحت الرجل والنتيجة كما تعرفون
" طيب إن شا الله مرة جاية أنا ما في دخن "
وفي يوم من الأيام كان الفراق بين الحبيبين .. خضبت بأطراف البنان مدامعي ..كما يقول مجنون ليلى .. فقد كنت أتجول في دكان صاحبنا المحترم ,, وأطلب منه أن يعطيني بعض الفواكه والخضروات .. وفجأة وقف أمام المحل سيارة صالون .. لشخصية من " إلي هيه " فانطلق البنقالي مسرعاً لذلك الشخص المرموق كأنه مجنون .. وتركني أصارع الأحزان بين كراتين القوطة .. حينها قلت لنفسي كان يلعب بمشاعري طيلة هذه الشهور ,,
فقررت أن أغير إلى بنقالي آخر .. فعلاً أتجهت لجاره القريب .. ولم يأبه لي .. ولم يكفكف دموعي .. كان رجلاً في اسمه الخير .. ولكن المصيبة ظهرت بعد أسابيع .. الرجال يدخن مثل صاحبه .. وبين كراتين القوطة والخضرة .. ولا عليه في أكبر رأس .. ناصحته والنتيجة مثل الذي سبق ... وبعد أشهر سافر هذا الرجل .. وبالمناسبة لم يكن بنقالي بل هو هندي هذه المرة ولو أنهم كلهم أولاد خالات .. وجاء آخر من أقربائه .. فقلت جاك الفرج يامدور الفرج .. وبعد أيام .. اكتشفت أنه يكرف الدخان كرفاً .. حينها جلست أتحسر خاصة مع عدم استجابة أحد منهم ..
المهم قبل ليلتين دخلت عليه وهو يدخن أمام دكانه الصغير الذي لا يتجاوز طوله وعرضه ثلاثة متر في ثلاثة متر .. وصاحبنا يستمتع بسيجارته أمام باب الغرفة .. ويعطر الباذنجان والكوسى برائجة التبغ الزكية بالنسبة له ..
كدت أن أفقد أعصابي .. ولكني تمالكت نفسي وحاولت أن أعاتبه ولكن هذه المرة ليس لصالح نفسه ..بل لصالح أنفسنا نحن المساكين .. من يشتري هذه الفواكه والخضروات على ما بها من تلوث من أثر هذا التبغ ..
وقد حاول الرجل أن يمتص غضبي .. وأن يهدأ من روعي .. حتى حصل على المال الذي ما جاء أصلاً إلا له وما فكر ولو دقيقة في صحتنا ... ثم انصرفت أضرب أخماسي بأسداسي على هذه المأساة .. وقبل أن أكتب لكم هذا المقال بأربع ساعات زرت محل صاحبي هذا لأخذ بعض النواقص .. فاستقبلني استقبالاً رائعاً ونقى لي القوطة حبة حبة ... حينها بدأت في حديثي معه ولكن كما قلت لكم . بطريقة تحفظ لنا سلامة هذه الفواكه والخضروات من هذه المادة العفنة .. قلت له يا أخي العزيز إذا ما تستطيع أن تترك الدخان فلو سمحت .. حاول أن تخرج من الباب الخلفي للدكان " الصغير طبعاً " ثم اقض منه وطرك حتى لا تفسد علينا متعة المذاق الحلو لهذه الفواكه والخضروات ..
يا إخوان وكأني أكلم حجارة .. والله الذي لا إله إلا هو .. إنّ جاره الذي علي يساره وليس صاحبي القديم بل بائع ثالث .. يدخن بين كراتين الطماطم بطريقة استنتجت منها أنه يقول " كلوا يا سعوديون ومدرسة "
أعذروني على هذه العبارة ولكن والله من قهري ، حينها وجهت نظري إليه بغضب .قائلاً له .. ليش ما تدخن النهار حتى تراك البلدية .. وهددته أني سأخبر لجنة سلامة التغذية بالمجمع القروي إن حق لي أن أسميها بهذا الاسم ..
وانتهت المهزلة .. بقناعة أن البنقالية والهنود .. ما فكروا إلا في عملية الجمع .. ولن ينظروا أبداً لعملية الطرح التي يضعونها بين أيدينا ..
حينها قلت في نفسي أين المجمع القروي ,, وأين الرقابة .. وأين الغيورون على الصحة العامة للمجتمع ..
نحن نرى استنفار المجمع القروي إذا كان المركز سيحضى بزيارة مسؤول كبير .. حتى أنه بين عشية وضحاها .. تتحول الطرقات .. إلى أكاليل من الورد .. سرعان ما تموت بمجرد انصراف ذلك المسؤول .. يا إخوتي الأعزاء
المجمع القروي يمر الصباح على تلك المحلات .. ولا تجد في فترة الصباح بنقالي واحد .. وكأن الأرض ابتلعتهم وعند المساء يعودون من كل حدبٍ ينسلون .. وأنا على ثقة عمياء أن موظفي المجمع المحترمين يعلمون بهذا .. بل أنهم يشترون من عندهم .. ولكن القضية أصبحت قضاء عمل دون رقابة لمن لا يخفى عليه شئُ في الأرض ولا في السماء . والضحية أنا وأنت ، وولدي وولدك ، وأبي وأبوك .
لو أننا حاولنا ننكر على هؤلاء البنقالية والهنود ونعاتبهم على تناولهم التبغ بين المواد الغذائية خاصة المكشوفة كل ما أتينا إليهم لحصلنا على إحدى نتيجتين .. إما أن " يطربق رأس "
ذلك البنقالي من كثر النصائح والعتب .. أو يعود إلى رشده ويمتنع عن التدخين بين الفواكه والخضروات والمواد الغذائية على أقل تقدير .. تكفون يا أحباب شنوا حملة إنكار على كل عامل بنقالي أو غيره يحاول أن يدخن بين المواد الغذائية التي نشتريها منهم كل ساعة ودقيقة .. احصروهم واقعدوا لهم كل مرصد .. بعد أن غسلنا أيدينا بصابون التايد من المجمع القروي ..
علنا نحقق ما نأمل وما نريد ...
والله يحفظكم ويرعاكم ..
أخوكم : م ح البحيري



م ح البحيري غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس