[هبوط اضطراري]

لا يا أستاذي ومعلمي ومرشدي أبو رزان، حاشاك ان تكون ذا نظرة قاصرة. إن كنت ترى بأن مخالفتي لك تنم عن قصر نظرتك وضيق أفقك فهذا هو تصنيفك لنفسك بنفسك، ولم أعرج لهذة النقطة إطلاقاً. أنا أكن لك كل الاحترام والتقدير وهذا لا يعني أن أجاملك على حساب رأيي، رأيي إن صح ولقى القبول فهذا توفيق من الله عز وجل والحمد لله رب العالمين، وإن لم يصح وبيّن لي الطرف الآخر بأنه غير صحيح واقتنعت تماماً بأن رأيي غير صحيح، فسأقر بأن رأيي غير صحيح وسأتبنى الرأي الآخر وهذا والله لا ينقص قدري أمام جماعتي وأحبتي إن لم يزيد من تقديري لنفسي وعقلي. إن كان البعض يرى أن هذا انتقاص من قدره فإنه ذلك الحال الذي لازلت أشكو بثي وحزني إلى الله لوجوده، والله يا أخوة كم أجد في الحلق غصة وأنا اجد من يصنف المخالف بالعدو اللدود الذي ينبغي أن يموت ولا تحيا له كلمة. سأحاول جاهداً في الأيام القادمة أن اضع مواضيع حتى يخالفني فيها البعض وسأبين للجميع خطأي وسأفخر بنفسي وأنا أبين خطأي لأنني بهذا وصلت لمرحلة قلما أن يصل إليها احد. هذه المرحلة مرحلة حساسة متى ما تخطاها الإنسان تحلل من قيود كثيرة قد تثنيه عن بلوغ مرامه. الخطأ جميل والله وأحب أن أخطيء كثيراً حتى أتعلم من خطأي، الخطأ معلم وأحب أن استزيد من ذلك المعلم، الخطأ بسيط والحياة حلوة وليس لخطأ أن ينغص حياتي. العيش في مدينة اليوطوبيتينا (كتبتها خطأ لأن الخطأ محتمل في حياتي) وتحري الكمال في الحياة هدف لا يمكن تحقيقه. لسنا بكاملين!!! والله ثم والله ثم والله يا ابا رزان أن رأيي قد يكون هو الخطأ ويكون رأيك هو الصواب. ها أنا أناشدك والله ومن كل قلبي أن تترك الموضوع كما هو عليه فأنا المخطيء وأنت الصائب. والله أنا اقر أمام الأخوة أن كل كلامي غير صحيح وإنما هو اجتهاد وكلام رجل بسيط وغيره من كلام هو الصواب. القضية يا أخي غاية في السهولة والأمر بسيط أذا وجدتني اخطأت عدلني ارجوك فلدي اخطاء املائية كثيرة وجل من لا يخطأ. أنا لست بذلك الإنسان الذي اقصي من يعارضني دائماً، أنا ذلك الانسان الذي اقترب ممن يعارضني واحاول أن أفهم ما يريد قوله وأتمنى أن يكون على صواب وأكون على خطأ. لن أستسلم في غرس مبدأ الاعتراف بالخطأ ما لم أموت، إرجوكم يا اخوة إذا أخطأت في أي موقف سواء موضوع أو رد أو تصرف فأرجوكم بينوا لي خطأي ولكم مني الاعتذار على الملأ، هذه هي الحياة الجميلة التي تتقبل الأخطاء وتتسامح مع الآخر ولا تظن بنفسها شراً فقط لأن الآخر عارضها. كل التحية والتقدير لك عزيزي ابو رزان وتذكر بأنك لا زلت على العين والرأس والقلب ولك من المحبة والمودة ما لغيرك من اخوة ولم اتقصد اغاظتك فما حق لطالب علم أن يتكبر على استاذه. كل التحية والتقدير لكل من شارك وعلق ولكل من قبل رأيي ولكل من رفض رأيي ولكل من وافقني ولكل من خالفني ولكل من قال أني على صواب ولكل من قال اني على خطأ. شكراً.

يمكن ما تصدق كلامي ولكني اقسم لك بالله بأنني شعرت بسعادة في صدري لا تظاهى حين اعترفت بأني أنا المخطأ أقسم بالله العلي العظيم بأنها الحقيقة. "من حلف له بالله فليصدق" أو كما قال صلى الله عليه وسلم.