[الموج الأزرق]

خرج فريق الرعد البحيري لكرة القدم من دورتين متتاليتين وهوالمرشح الأول لها في غضون أقل من شهرين ومن نفس الدور دور الأربعة وبطريقة متشابهة لحد ماء وهي طريقة الوداع في الرمق الأخير، الخروج الأول كان من دورة غارضة الصيفية في دور الأربعة على يد فريق الغريب حامل اللقب وبركلات الترجيح بعد التعادل في الشوطين الأصليين بهدفين لكلا الفريقين علماً بأن الهدف الثاني لفريق الغريب كان من ضربة جزاء صاحبها لغط كبير من جانب فريق الرعد وجماهيرة .
أما الخروج الثاني فكان على يد فريق الدار ضمن دورة قلوة الرمضانية وفي نفس الدور وبنتيجة ثلاثة أهداف مقابل هدفين بعد أن كان فريق الرعد أخرج فريق مليل أحد أقوى الفرق المرشحة للبطولة من دور الثمانية وفي مباراة الدار لم يسلم طاقم التحكيم أيضاً من الانتقادات التي طالتة مطالبة بطرد حارس الدار لإعاقته مهاجم الرعد المنفرد،
كل هذا وذاك لايمكن أن ننفية أو نثبتة لأن كل شئ أنتهى الى ماهو عليه ولكن يبقى السؤال المطروح على الساحة هل هو التحكيم وحده؟ وهل كل خسارة أو خروج ليس لها الا أب وام واحدة أم ان الأسباب متعدده ومختلفة.
لعلي هنا لا اقلل من مايقدمة أبناء الرعد البحيري من فنون كروية جميلة يطرب لها القاصي قبل الداني،
ولا أقلل من دور رئيسة الشاب علي العاصمي الذي بذل جهده ومالة من أجل هذا الفريق،
ولا أقلل من دور جماهير الرعد البحيري ودور أعضاء شرفه الفاعلين،
ولكن أتسأل هل ينفع البكاء على اللبن المسكوب؟!
أن الفرق الكبيرة لاتقاس ببطولاتها فقط ولكنها تقاس أيضا بمقدرتها على العودة السريعة لمنصات التتويج.
إذاً لندع الماضي بحلوه ومره ونستشرق الحاضر ونقول وداعاً للإحباط أهلاً بالتفاؤل.