السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أهلاً وسهلاً بالاستاذ ذاكر وأهلاً بأسئلته التعجيزيه فعزوفي وتأخري عن الإجابة بصراحة لم يصدر إلا لعجزي البائن أن آتي بإجابة شافية ومناسبة قد تفيدني وتفيد الأخوة القراء، فتحديد الأولويات من أصعب القرارات التي يواجهها بني البشر. ولأني عاجز عن الإجابة فإن لزاماً علي أن أعترف بقصوري من الآن حتى لا تأخذ بإجابتي فلقد سعيت جاهداً أن أضع إجابة صالحة وتفيض بالعقلانية والعاطفة في آن واحد ومع ذا لم أستطع أن اوفّق بينهما.
أولاً:
لو قارننا بين العقل (مفهوم يفعّل بالذكاء) والعاطفة (مفهوم تفعّل بالجمال) وجب على العقل أن يتقدم العاطفة في جل الأمور، فلم أشهد في حياتي شخص قدم عقله على عاطفته وندم على تصرفه. فمثلاً: البنت لم تقع في الحب الفاحش مع شخص عبر الإيميل والانترنت إلا لأنها قدمت العاطفة والحب على العقل والتحرز من أعداء الفضيلة، والصديق لم يستمر على خطئه إلا بعد أن قدم صاحبه العاطفة والمجاملة على العقل والصراحة بل حتى الحوادث المرورية لم تشق طريقها نحو الوجود إلا بعد أن قدم السائق العاطفة والتهور على العقل والرزانة، وتقديم حقوق الاصدقاء على حقوق الوالدين لم يشاع بين الأولاد إلا بعد أن قدم الأولاد العاطفة ومحبة اصدقائهم على عقولهم وواجباتهم تجاه آبائهم، والطالب لم يفشل في دراسته إلا بعد أن قدم العاطفة واللعب على العقل والدراسة.
ورغم أن العقل هو الأولى بالتقديم من العاطفة، إلا أنه لا حرج من تقديم العاطفة شرط أن يتولى العقل قيادتها. وقليلٌ من يسطع أن يولّي عقله على عاطفته، ذلك أن العاطفة لها قوة على طبيعة الإنسان تغلب قوة العقل فأرى استناداً على ما اسلفت أن على الزوج أن يختار العقل الذي يكتنف مفهوم الذكاء والبصيرة على العاطفة التي تُغرّر بالحسن والجمال. فشخصياً لا أخفيك أتمنى أن املك زوجة عاقلة ورزينة ومتعلمة على زوجة حسناء جميلة!!! هذا طبعاً إذا ما حصرتني بين خير وشر، أما لو اعطيت حق الاختيار فلا أروع من أن يكمّل العلم والمعرفة حسن وجمال.
اعذرني على الإطالة والفلسفة الزائدة
هههههههههههههههههههههههههههه
وعدت الشباب أوقفها وما وقفتها
عموماً,
شكراً لك يا استاذ ذاكر
وتحياتي لاطروحاتك فوالله لحظت فرق جلي بين اطروحاتك السابقة واطروحاتك الجديدة الحالية
فعلاً اطروحاتك إلى الأفضل، دمت مبدعاً
تحياتي مجدداً.