عرض مشاركة واحدة
قديم 10-15-2009, 04:34 PM   #1
أبو عبدالمحسن
 
الصورة الرمزية أبو عبدالمحسن
 

أبو عبدالمحسن هو اسم معروف للجميعأبو عبدالمحسن هو اسم معروف للجميعأبو عبدالمحسن هو اسم معروف للجميعأبو عبدالمحسن هو اسم معروف للجميعأبو عبدالمحسن هو اسم معروف للجميعأبو عبدالمحسن هو اسم معروف للجميع
افتراضي ركنا الحب وأحوال المحبين

بسم الله الرحمن الرحيم

شبكة الإسلامنقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة ركن الحب وأحوال المحبين
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة مفهوم الحب في الإسلام

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
إن الحمد لله نحمده، ونستعينه، ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، ومن سيئات أعمالنا.. من يهد الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، صلى الله عليه، وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد.
فقد جاء الإسلام فقنن، وحدد العقائد والأفكار والتصورات، والأخلاق وضبطها ووجّهها إلى الواحد الأحد.
ومن هذا المنطلق سوف أكتب عن الحب، وكيف وجهه الإسلام، والرسول صلى الله عليه وسلم ولم يتركه؛ لأن كثيراً من الناس ظنوا أنهم يحبون من شاءوا، في أي وقت شاءوا.
(وقف الرسول صلى الله عليه وسلم على المنبر، يتحدث في الناس، وإذا بأعرابي يقاطعه.. فالتفت إليه صلى الله عليه وسلم فقال: ما لك؟
قال: متى الساعة؟
فسكت عنه صلى الله عليه وسلم ثم أكمل حديثه.
فلما انتهى قال: ماذا أعددت للساعة؟
قال: يا رسول الله، والله مما أعددت لها كثير صلاة، ولا صيام، ولا صدقة؛ ولكني أحب الله ورسوله.
فقال صلى الله عليه وسلم: أنت مع من أحببت
) (1) .
قال الحسن البصري معلقاً على الحديث: [لا يخدعنكم الحب فحسب، فو الله الذي لا إله إلاّ هو.. لقد أحب قوم عيسى بن مريم حتى ألّهوه، فأدخلهم حُبّهُ النارَ].
وروى الغزالي في الإحياء ، قول ابن عمر رضي الله عنهما: [والله لو أنفقت أموالي في سبيل الله، وصمت النهار لا أفطره، وقمت الليل لا أنامه.. ثم لقيت الله لا أحب أهل الطاعة ولا أبغض أهل المعصية لخشيت أن يكبنّي الله على وجهي في النار].
من هذا المنطلق: جعل الرسول صلى الله عليه وسلم الحب عقيدة.
وفي الحديث قال صلى الله عليه وسلم: (من أحب لله، وأبغض لله، وأعطى لله، ومنع لله، فقد استكمل الإيمان) (1) .
والحب على قسمين: فطري جبلّي.. وسببي كسبي.
فأما الفطري الجبلّي: فلا لوم على العبد فيه، فإن الله فطره على ذلك، كحب الرجل الطعام وحبه الماء وحبه ابنه وزوجته وأصدقاءه.
وأما الكسبي السببي: فهو الإرادي الذي يحاسب الله عليه العبد، إذا صرفه لغير مرضاة الله تبارك وتعالى.
سُئل شيخ الإسلام : كيف يقول الله عزَّ وجلّ: ((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا لَقِيتُمْ فِئَةً فَاثْبُتُوا وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيرًا لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ))، كيف يُذكّرهم الله ذكره وقت الأزمات، أما هناك وقت إلا وقت مصارعة الأعداء، ووقت المقاتلة والتقاء السيوف.
فقال ابن تيمية : إن المحبوبين يتشرفون بذكر محبوبهم وقت الأزمات.. أما سمعتم لقول عنترة يوم يقول لمحبوبته:


فكان الجاهليون يتمادحون بأنهم يذكرون محبيهم، وقت القتال والنزال، فأراد الله أن يحوّل هذا المعتقد الآثم، إلى ذكره وقت الأزمات... ولذلك فإن أفضل الذكر: يوم يُذكر الله وقت مصارعة عدوه.


أبوعبدالمحسن




التعديل الأخير تم بواسطة أبو عبدالمحسن ; 10-15-2009 الساعة 04:39 PM.
أبو عبدالمحسن غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس