10-23-2009, 03:03 AM
|
#1
|
|
حاول ان تكون انت المشكله ..

حاول أن تكون أنت المشكلة
أيا كان نوع المشكلة التي تواجهها فإن أكبر التدريبات تحفيزاً للذات, هو أن تقول لنفسك في الحال
" أنا المشكلة "
و ذلك بمجرد أن ترى أنك المشكلة
يصبح بمقدورك أن ترى نفسك على أنها الحل
هذه الفكرة ذكرها " جيمز بيلا سكو " مثير في "هروب الجاموسة "
وكتب قائلا إليك هذه الفكرة التي أدركتها في وقت مبكر , وأرجع إليها كثيراً ففي معظم الأحيان أكون إنني أنا المشكلة
فعقليتي و تصوراتي و توقعاتي هي التي تشكل أكبر عقبة في طريقة نجاحي
و عندما ننظر لأنفسنا بأننا ضحايا مشاكلنا ,
فإننا نفقد القدرة على حل هذه المشاكل ,
كما أننا نعطل الإبداع عندما نقول أن مصدر المشاكل يأتي من خارجنا
ولكن بمجرد أن تقول أنا المشكلة
" يكون لديك قوة عظيمة تتحول من الخارج إلى الداخل , ووقتها يمكن أن نصبح نحن الحل "
ويمكنك أن تستعمل هذه العملية كما يستخدم المخبر افتراضاً ما لتوضيح ظروف الجريمة ,
فإذا قال المخبر " ماذا لو أن هناك قاتلين وليس واحدا ؟ "
وطبقا لهذ الإفتراض يمكن للمخبر أن يفكر بشكل يكشف له عن احتمالات جديدة , وليس لزاماً عليه أن يثبت أن هناك قاتلين لكي يفكر في المشكلة كما لو كان هناك بالفعل قاتلين ,
ونفس الكلام ينطبق عليك
"أمة من الأميين حينما يكون لديك رغبة دائمة في رؤية نفسك على أنها المشكلة , فهذه ما هي إلا طريقة التفكير
ولسوء الحظ اعتاد مجتمعنا لان أن يرى العكس
"أنا المشكلة "
بل أن مجلة التايمز نشرت مرة موضوع الغلاف تحت عنوان
"أمة من الأميين" وقدم هذا الموضوع دليلا مقنعاً وقوياً بأننا امة من الضحايا
" الذين " ينظرون إلى الحلم الأمريكي بأنه حق لم ينالوه , وليس حلم يجب أن يكافح من أجل تحقيقه
و في كتابه الأركان الستة لتقدير الذات " كتب ناتيال براندين يقول "
لكي اشعر بأنني كفؤ للحياة جدير بالسعادة فلا بد أن اشعر بقدرة على التحكم في وجودي ,
و هذا يتطلب لدي الرغبة في أن أتحمل مسؤولية أعمالي وتحقيق أهدافي , وهذا يعني أن أتحمل مسؤولية حياتي ورفاهيتي "
وقبل أن أدرك القوة الكاملة لآلية التحفيز الذاتي , قضيت أعواما وانا القي باللوم على الآخرين ,
فعندما لا يكون معي ما يكفي من المال كنت أشير بإصبع الإتهام الى خطاء شخص أخر ,
حتى أن عيوب شخصيتي التي شعرت بها كنت القي باللوم على الآخرين فكنت أصبح في سخط
" أنني لم أجد احد يعلمني هذا "
و كانت شكواي الدائمة لم يبين لي احد و أنا صغير كيف اعتمد على نفسي
ولكني كنت أتجنب الحقيقة الأساسية ,
وهي أنني أنا المشكلة ,
و السبب في محاربتي الشديدة من أجل تجنب هذه الحقيقة ,
هو أنني لم ادر ك أبدا أنها تتضمن أخبار سارة ,
وكنت أظن أنها تبدو سلبية و مخزية تماما ’
ولكن بمجرد ان اكتشف ان قبول مسؤولية المشكلة يعطيني القوة على حلها .... أصبحت حراً
|
|
|