السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بورك فيك أبو ياسرعلى هذا الموضوع الذي لربما يحتاج لمجلدات للكتابة فيه ... فلقد أخذنا قلمك المبدع في رحلة إستطلاعية للكشف عن بعض جوانب الحياة في الشعب الإمريكي والحياة عندنا .
فلتعلم اخ أبو ياسر أن لكل شعب من كان ومهما كان جوانب سلبيه وأخرى إيجابيه .. وأنا لم أعيش في إمريكا ولكن من بعض مانثره لنا قلمك هنا من صور للحياة هناك .. إسمحلي ان أدلو بدلوي في محور هذا النقاش وأرجو ان يكون رأيي خفيف الظل ولا يفهم بشكل خاطئ .
أما من الجانب الديني : فنحن الأفضل دائما لأن مرجعنا هو القرآن الكريم و السنة المطهره وهذ كلام لاجدال فيه
وإن كانت ثقافتي في الأديان الأخرى لاتسعفني للجدال عنها ولكن يبقى الدين الإسلامي هو الأفضل .فهو يدخل ويؤثر بشكل كبيرفي جميع جوانب وزوايا حياتنا المختلفة .
أما من الناحية الإجتماعية: لا أدري لماذا دائماً أشعر أن الحياة عندهم ديناميكية،آلية بحته، قاسية ، مخيفة تخلو من ألوان الحياة الرومنسية والهادءه .فيكفي أن أتـخلى عن الحضن الذي طالما حواني ، وأدفأني من ضربات الشتاء القارسة وحماني من السباع الجائعة وأرمي بهذا كله عرض الحائط بإسم البحث عن الأستقرار وتكوين أسرة جديدة متناسية ما لذلك القلبين والحضنين من حقوق وواجبات علية ولو بإسم رد ولو جزء بسيط من تعبهما علي وهنا اسمحلي فأنا لا أجد تشبيه لهذا النوع من الحياة إلا بالحيوانات ( أكرمكم الله ) . أما عندنا فأقف وقفة تأمل طويله مع قوله تعالى ((وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحساناً إمّا يبلغنّ عندك الكبر أحدهماأو كلاهما فلا تقل لهما أفّ ولا تنهرهما وقل لهما قولاً كريماً (23) واخفض لهماجناح الذّلّ من الرحمة وقل رب ارحمهما كما ربياني صغيرا)) [الإسراء: 23، 24( فنجد الأغلبيه عندنا ولله الحمد يطبقون هذه الآية
ويعترفون بها
-أما عن مسألة مدى علاقة الأب بأسرته
فلا أرى فرق فنحن أيضا في أيام الإجازات وغيرها نخرج
ونقوم ببعض الزيارات العائلية والترفيهية وإن حصل أي نقص أو قصور فلابد أن ننظر بعين الإعتبار لحجم العائلة السعودية والعائلة الإمريكية. فنجد الأب عندهم لا تكاد تتجاوز عدد أسرته عن أربعة أشخاص بعكس حجم العائلة السعودية التي قد تصل إلى (10أو 14)شخص ( ماشاء الله ) فكيف بالله يتسنى لهذا الأب أن يوفر لأبنائه جميع إحتياجاتهم وأنا هنا لا أدعو لمسألة قطع النسل كما هو موجود عندهم وهذا أمر محرم كما تعلمون ولكن هنالك مايسمى (بتنظيم النسل) وأنا هنا تعمدت ذكر مسألة النسل لأنها تأخذنا لجانب آخر من محور حديثنا أخي الفاضل وهو الفرق بين طرق التربية عندنا وعندهم فأنا لا أرى أي إنصاف في تساوي معادلة تربيه ثلاث أشخاص
على أسس التربية الحديثة بتربية عشرة أشخاص يكادون ان يكونوا جميعهم في مراحل عمريه متقاربة ولهذا نجد بعض التقصير من الأم السعودية في التربية
أما غير هذا السبب فلا عذر لها في التقصير . أما عن الموسيقى فأضم صوتي لصوت أختي بنت الجنوب فالحكم فيها واضح ومعروف.
أما بالنسبة لرأيي في مسألة السماح للمرأة بالسواقة فسبق أن أبديت رأيي في هذه المسألة فوالله لو ساقة المرأة مانقووول إلا ( على الدنيا السلام ) ليس استنقاص في قدر المرأة لا والله ولكن حماية وحفظ لها وهنا ذكرتني أخ ابو ياسر بنقاش دار بيني وبين الوالد حفظة الله لأنه من المؤيدين لسواقة المرأة ومن الحريصين على تعليمنا للسواقة فيقول والدي حفظة الله: أن مسألة تقبل المجتمع لسواقة المرأة مثل مسألة تقبله قبل ذلك لجوال الكاميرا والبلوتوث والدشوش فكلها بدأت بالرفض ولكنها ما لبثت أن أصبحت شي عادي وتكيف معها الكثير
لكن مع احترامي لوالدي فأنا أرى أن المرأة هي أساس لبنة المجتمع والسلبيات أكثر من الإيجابيات في هذه القضية . مع ملاحظة بسيطة ( انه لابد ان تكون كل فتاة ملمة بالسواقة للظروف الحرجة والحاجة فقط أما في أنها كل ماطفشت من البيت أخذت المفتاح وخرجت ومحد له دخل فيها فهذي مرة قويه ومعليييش لا يزعلوا أخواتي مني لأن هذه وجهت نظري لا أكثر )
الجانب الدراسي : فأنا أقول للأسف فهم تفوقوا علينا في هذا المضمار علميا وأخلاقياً .
علمياً : نرى ذلك في مدى التطور الذي وصلو له وكيفيه التعليم عندهم وإن كان ينقصها بعض آداب وحقوق المعلم على طلابه من احترام وغيرة
أخلاقيا : هي تقبلهم للطرف الأخر بغض النظر عن ديانته
او شكله فمثلا أنا أفضل الموظفة أو الممرضة الإمريكية أو الأجنبيه بشكل عام على السعودية ، قد تتسآألون لماذا ؟؟؟؟
فأكتفي في الإجابة بأن أسرد بعض القصص التي عشت أحداثها بنفسي ( حدث ان الوالده الله يحفظها لي كانت مسويه عملية زراعة كلى وبعد العملية حطوها في غرفة منعزلة لا ندخل عندها إلا بزي معين وتعقيم كامل . وكانت حالة الوالد النفسية تعبانه شويه وفي تلك الأيام كانوا الممرضات الأجانب أكثر من السعوديات فكانوا يلطفون الجو عندها ويسلونها بقدر المستطاع ويلبون أي طلب تطلبه منهم دون تأفف أو دلع بل يذكرونها بالصبر والتوكل على الله !! مع أنهم من ديانات مختلفة بعكس مانراه من اخواتنا السعوديات اليوم فلو طلبت منها تشوفلي الحرارة بس ألاقيها تصارخ علي ( إنتي جايه تعلميني شغلي
!!!!!!) عجيييييييب والله ( فأضطر إني أنخم واسكت
) والقصص كثيرة والفرق في هذا الجانب كبير .
أما عن الرياضة النسائيه في طور محتشم فنحن نفتقد لها كثير ( بس ولا يهمكم نعوضها بالرجييم )
وأكتفي بهذا القدر وإن كان الحديث في محور هذا الموضوع يطول . فجزاك الله خيرا أبو ياسر على هذه الإلتفاتة القوية تحت عنوان ( الفرق بننا وبينهم ) .