[م ح البحيري]

لسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
شكراً لك أخي متعب على موضوعك الرائع .. وحقيقة أن بلاد العراق هي أرض الفتنة بصدام أو بغيره وهذا معروف على مر الدهور .. وأنت تعلم أن الخلفاء كانوا يختاروا لهذه البلاد أشد وأعنف وأعتى الأمراء ..
والفوضى الطائفية الموجودة حالياً في العراق .. هي خير شاهد على دكتاتورية صدام حسين ..
ولا يختلف اثنان على جرم هذا الرجل ..
لكني أحببت أن أتحدث عن أمر آخر يخص صدام حسين نفسه ..
هذا الأمر يتعلق بما ذكرت أنه كان يقرأ القرآن وتشهد حين مات .. ولا يعلم السرائر إلا الله تعالى .. أما نحن معشر البشر فليس لنا إلا الظاهر ..
والحجاج من قبله كان يحفظ القرآن عن ظهر ، بل من قوة حفظه يقال أنه كان يقرأ الصفحة من اسفل إلى أعلى .. وهذا عبث وتجرأ غير عادي على كتاب الله .. وقد كان يستغفر ويذكر الله تعالى عند موته .. وذكر هذا للإمام الحسن البصري رحمه .. فسكت
والذي عليه أهل الإسلام أن من كان آخر كلامه من الدنيا لا إله إلا الله .. دخل الجنة .. ونحن لا نعلم هل صدام من أهلها أم أنه نطقها بلسانه ولم يستيقنها قلبه ..
وكون الحديث يدل على هذا فلا يعني ذلك أبداً أن من كان آخر كلامه لا إله إلا الله أنه يدخل الجنة من أول وهله .. فقد يعذب بذنوب من ظلمهم .. إن لم يغفر له ربه .. وبعد أن يقتص لهم منه .. يدخل الجنة فيما بعد .. وقد دلت الأحاديث أن الله يخرج من النار كل من في قلبه مثقال حبة من خردل من إيمان .. هذه قضية
والقضية الثانية .. دائماً أفكر فيها وأتأمل حديث الرسول صلى الله عليه وسلم حين قال " إن الله لينصر هذا الدين بالرجل الظالم "
تخيل أيها الحبيب 40 سنة والشيعة " الرافضة " الذين يلعنون أبا بكر وعمر ويقذفون عائشة بالفاحشة ويكفرون الصحابة .. لم يظهر لهم صيت طوال 40 سنة .. ثم انظر أيها العزيز ماذا يعمل الشيعة الآن في العراق .. وكيف ظهر نفوذ إيران الدولة الرافضة بعد موت صدام .. ونحن نعلم أنه قد حاربهم أكثر من ثمان سنوات ..
والأمة فيها من يدعي الإسلام وليس بمسلم إلا اسماً .. ويبقى علم أولئك عند الله تعالى .. بارك الله فيك وجزاك كل خير