[م ح البحيري]

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين .. وبعد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
يسرني ويشرفني في أول مقال لي بهذا القسم بعد تدشينه .. أن أكتب لكم اليوم على عجل عن أبطال الجبهة .. إخواننا حماة الدين والعقيدة .. مَن شرفهم الله تعالى بالجهاد من أجل إعلاء كلمة الدين ..
وكنت قد وعدت أحد الإخوة الأعزاء أن يكون أول موضوع لي في هذا القسم .. مختصر كلمة وعظية قد ألقيتها قبل يومين في ثانوية المعقص .. ولكنني آثرت أن أشيد بجنودنا البواسل الذين يقدمون دماءهم فداءً لهذا الدين ودفاعاً عن هذا الوطن ..
فقد وصلتني رسالة جوال من أحد الإخوة الأعزاء هذا اليوم .. يذكرني فيها بأهمية الدعاء لإخواننا المرابطين على الحدود .. فأحببت أن يكون هذا الأمر عاماً لكل قراء المنتدى ..بأن نبتهل بالدعاء لجنودنا وإخواننا في جيزان وما حولها .. الذين وقفوا كالجبال الراسيات أمام عبث الشرذمة الضالة .. المدعومة من شيعة إيران وما حولها ..
ولست في هذا المقام .. سارداً لتاريخ الشيعة من الرافضة والقرامطة والباطنية وغيرهم .. فكتب السير تفضحهم وتنقل للأجيال فسادهم على مر العصور ...
وزاد أمرهم خبالاً .. تلك المناظرات المباركة التي أفحمت كبار مشائخهم على بعض القنوات الفضائية .. حتى عادوا كالعرجون القديم يجرون خيبتهم ويعضون أناملهم ..
لكنني أريد أن نجاهد مع إخواننا في الجبهة بالدعاء .. فالدعاء سلاح لا يضاهيه سلاح لعباد الله المتقين .. وخير دعاء ما كان في أوقات الإجابة . بين الأذان والإقامة ويوم الجمعة خاصة آخر ساعة بعد العصر وبعد الصلوات المكتوبة وثلث الليل الأخير .. وأوقات السفر .. وحال الإفطار للصائمين .. مجدوا ربكم تعالى وصلوا على رسولكم ثم اطلبوا النصر لإخوانكم من خالقكم رافعين إليه أكف الضراعة والفقر والحاجة إليه فإنه لا يرد أيديكم صفرا .
وإني والله أحسبكم والله حسيبكم لن تبخلوا على إخوانكم وحماة دينكم ووطنكم .. بدعوة صادقة ، أن يثبتهم الله تعالى وأن يرزقهم الإخلاص في جهادهم .. فإن الدفاع عن الوطن متى ما أحاطه الإخلاص هو شهادة وشهامة .. وعز في الدنيا والآخرة ..
ارسلوها صواريخاً جوية تقرع أبواب السماء .. تناجون فيها ربكم وتتضرعون إليه أن ينصر جنودنا البواسل وأن ينصر الإسلام وأهله فوق كل أرض وتحت كل سماء ..
من كان يرجو الله واليوم الآخر .. فلا يترك وقتاً يدعى فيه الله تعالى إلا ودعى فيه لإبطال جيشنا وحماة وطننا .. فنحن في حرب أيها الأحباب مع أعداء الأمة من الشيعة وغيرهم .. فلنحاربهم بالسيف والمدفع والرشاش وبالكلمة وبالمقال .. حتى ينصر الله الدين وأهله .. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته . ... أخوكم : م ح البحيري