لمس الذات
ما هو شعورك… وانت تلمس ذاتك؟
و أنت تدخل إلى أعماق كيانك؟
تغوص لتحس من أنت… كيف أنا و ما هو انا
النظر لنفسك من نفسك… و كأنك فرد آخر
تكتشف شخصاً هو انت – و كأنك تقابل نفسك لأول مرة
تعبر جسراً يوصلك لبعد آخر… يعيش فيه انت بنفس المكان و الزمان و الظروف… إلا أنه (أنت) آخر
في عالم انقلبت فيه الموازين و تبدلت القوانين… لتكتشف (أنا)… آخر
أنا × أنت!
أنت × أنت… (أنا) × (أنا)؟؟؟
لا… هذه ليست مرآة… بل (أنا) مقابل (نفسي)!
(من أنت) أصبحت (من أنا)…
(من نحن) أصبحت (من أنا)!
…
يسود الصمت… فما أقول انت تقول… و ما نقول هو ما نصمت عنه!
أشيح بوجهي عن المرآة… تختفي أنت… فأختفي أنا بدوري!
نهاية اللقاء…
أنا × الكيس الورقي
حتى عندما أغطي رأسي بكيس ورقي…
تبقى أنت موجوداً…
أظل أنا موجوداً!
قد لا أراك أمامي… أو أغوص في اعماق كياني…
و لكنك… لا زلت أمامي… مغطى…
بكيس ورقي…
احاول نكران وجودك أحياناً… و اكلمك احياناً اخرى…
قد اكلم ذاتي.. و التي هي بدورها.. تكلم ذاتي!
ذاتي × ذاتي = أنت × أنا= وجودي!