[صبري]

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
بعد غياب عن المنتدى لفترة لأسباب خاصة
عدت و لله الحمد ، و أوّل ما لفت انتباهي التهاني التي
تقدّم بها إخواني بمناسبة تأهل فريق الجزائر إلى
نهائيات كأس العالم.
و ما شدّني ردّ لا أظن يختلف فيه عاقلان و هو :
... ما كنا نتمنى أن تصل الأمور إلى هذا الحدّ...
أمّا إذا رجعنا إلى مسبّبات هذه الحالة فنجدها كانت قابلة
للمعالجة في مهدها، لكن ما حدث جعلها تتفاقم، و من
بين هذه المسببات:
ــ نفض الغبار عن أحداث قديمة لإشعال نار الفتنة
ــ نظرةالإستعلاء و الإحتقار للغير
ــ أن يظن أنّه لولاه ما كنت لتنعم بوطنك و حرّيتك
ــ أن يوهم الآخرين أنّه هو من عرّب لسانك إلاّ إذا كان
القرآن يتلى بالأمازيغية
ــ أن يظهر نفسه القائد و الباقي منقاد و هو العدد و غيره
صفر على اليسار
ــ أن لا يقبل المنافسة لأنه يرى نفسه الأحق بالتأهل
هذه المسببات قبل وصول الفريق الوطني الجزائري
إلى القاهرة، أما بعد وصوله و وقوع الحادث المؤسف
كان يمكن إحتواء نتائجه ، بالتنديد بما جرى فقط
لكن ما حدث هو اتهام أعضاء الفريق بالتمثيل
الهزلي...!!!!!!!
بعد المبارات و فوز الفريق المصري تعرّض مشجّعي
الفريق الجزائري إلى اعتداءات ، و انتهاك لحرمات و أعراض
لا يقبلها أي ّ أبيّ.
و هنا لا أحمّل الشعب المصري مسؤولية ما حدث ، لأنه كان
تحت تأثير مخدّر الإعلام المغرض.
و قبل المبارات الفاصلة أقدم الرئيس بوتفليقة على خطوة
تحسب له و هي نقل المشجعين إلى الخرطوم و تقديم جميع التسهيلات اللازمة.
بالنسبة لأحداث الخرطوم إن كانت حقيقية فهي تحصيل حاصل
لما سبقها من أحداث.
ثمّ أنّه في مبارات كهذه و الحساسية الموجودة هل من المعقول
أن لا يحضر المشجعون ؟
ثمّ بفرض أنّ هناك اعتداءات هل يحق لأي كان أن ينعت
شعبا كاملا باللّقطاء و البرابرة و ..و...و..و..و..
و النعوت التي لا تصدر إلاّ من سفيه
لكن ردّي هنا على من تطاول عليناهو كما قال الشاعر:
لو كل كلب عوى ألقمته حجراً لأصبح الصخر مثقالاً بدينارِ
تحيـــاتي