الموضوع: إبتسم
عرض مشاركة واحدة
قديم 12-01-2009, 03:55 AM   #1
حمود عبدالله
 

حمود عبدالله مذهل  وصاحب ذوقحمود عبدالله مذهل  وصاحب ذوقحمود عبدالله مذهل  وصاحب ذوق
افتراضي إبتسم

قالَ : « السماءُ كئيبةٌ ! » وتجهَّما



قلتُ: ابتسمْ يكفي التجهُّمُ في السما !
السما!






قالَ : الصِّبا ولَّى ! فقلتُ لهُ : ابتسمْ




لن يُرجعَ الأسفُ الصبِّا المتصرِّما !







قالً : التي كانتْ سمائي في الهوى



صارتْ لنفسي في الغرامِ جهنَّما





خانتْ عهودي بعدما ملَّكتُها


قلبي ، فكيف أُطيقُ أن أتبسَّما !





قلتُ : ابتسمْ واطربْ فلوْ قارنْتَها



قضَّيْتَ عمركَ كلَّه متألمَّا !






قالَ : التِّجارةُ في صراعٍ هائلٍ



مثلُ المسافرِ كاد يقتلهُ الظَّما






أو غادةٍ مسْلولةٍ محتاجةٍ


لدمٍ ، وتنفُثُ كلمَّا لهثتْ دَمَا !





قلتُ : ابتسمْ ، ما أنت جالبَ دائها


وشِفائها ، فإذا ابتسمت فربَّما ..






أيكونُ غيرُك مجرماً ، وتبيتُ في


وجلٍ كأنك أنت صرت المُجْرما ؟







قال : العِدى حولي علتْ صيحاتُهُمْ



أَأُسَرُّ والأعداءُ حولي في الحِمَى ؟





قلتُ : ابتسمْ لم يطلبوك بذمِّهمْ



لو لم تَكُنْ منهمْ أجلَّ وأعظما !





قال : المواسمُ قد بدتْ أعلامُها



وتعرَّضتْ لي في الملابسِ والدُّمى





وعليَّ للأحبابِ فرضٌ لازمٌ



لكنّ كفِّي ليسَ تملكُ درهما





قلتُ : ابتسمْ يكفيك أنَّك لم تزلْ




حياً ، ولستَ من الأحبَّةِ مُعدما !







قال : الليالي جرَّعتني علقماً




قلتُ : ابتسمْ ، ولئنْ جُرِّعتَ العلقما







فلعلِّ غيركَ إن رآك مرنِّماً



طَرَحَ الكآبة جانباً وترنَّما





أتُراك تغنمُ بالتبرُّمِ درهماً



أم أنت تخسرُ بالبشاشةِ مغنما ؟





يا صاحِ لا خطرٌ على شفتيك أنْ



تتثلَّما ، والوجهِ أنْ يتحطَّما






فاضحكْ فإنَّ الشّهْبَ تضحكُ والدّ




جى متلاطِمٌ ، ولذا نحبُّ الأنجُما !






قال : البشاشةُ ليس تُسعِدُ كائناً



يأتي إلى الدنيا ويذهبُ مُرْغَما





قلت : ابتسم مادام بينك والردَّى




شبرٌ ، فإنَّك بعدُ لنْ تتبسَّما ..




إيليا أبو ماضي



حمود عبدالله غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس