[طـــــايشه بس عـــــايشه]

لماأآآذا
"جــدة"
؟؟!

أليست كغيرها ؟؟!

ألا يحق لها ان تفرح ؟؟!
ألا يحق لها ان تلبس ثوب العيد ؟؟! و تتبختر به ؟!!
ألا يحق
ألا يحق ...,ويحق ويحق ...,لها ؟؟!


"حبيبتي"
لقد فقدتِ كثيرًا من حقوقك ...
لقد بِِتِّ مظلومة ...
لقد سلبت السيول افراحكِ, وجمالكِ, ورقة انسَامُك,
وطيب عبيركِ وَ..,وَ...,وَ.....

واجتاح الغرق روعتكِ ...

اين "الارواح الطاهرة" منكِ ؟؟!
اين طفلًا باتَ ومات وهو ينادي "امي" ؟؟!
اين شيخًا يصرخ "ساعدوني" ؟؟! ولم يلقى جوابًا !!!
أين تلك المرأة التي كانت بالأمس تمسح على شعر طفلها , وتحضنه
وينام كـالملائكة على صدرها ...؟؟!
اليوم ...
اليوم اين هي واين "ملاكها" ؟؟!

ياآآآ
"عروس البحر"
كيف صارت شوارعك بقايا مدينة اهلكتها الصدوع ؟؟
كيف للبدر ان يسهر على "رفات مدينة" ..؟!
وكيف للنجوم ان تبرق و تتلألأ بجلال نوركِ الخافت ؟؟!
كيف بحرك ؟؟
هل هو مد ام جزر ؟؟

اين اصبح "الضمير" ؟؟
واين امسى ؟؟
واين ماآآآت ؟
هل يعرف الجميع معنى "الضمير"؟؟؟؟
هل نعرف ما يحتمه علينا "الضمير" ؟؟
هل نعلم جيدًا انه اذا غاب "الضمير" فــوداعًا للـ "الإنسانية"؟؟
وما "الإنسانية" إلا "الضمير"؟؟

اذًا فنحن ليس لدينا "إنسانية" ...

ياآآا
"وهج الشموس"
ما "المصير" ؟؟!!

احببت
"جــدة"
بالأمس حين كنت طفل ..
واحبها اليوم ...
و سأحبها غدًا وبعد غد ....
إلى أن تجف عروقي ...
ولو جف البحر ....
إلى أن ألفظ آخر انفاسي ...
إلى أن اراكِ قد عدت العروس التي اعرفها ..

فعندها سيزيد حبي لكـِ , و سأتغنى بكـِ هيامًا ..

أقسمت
"جــدة"
أنني ...
من غير انسامُك الطاهرة ...
ميت لكنني ...
بالإسم احيا, وياآآآليتني
اعطيك من روحي,فتُعطِنِي ...
بل لا تعطني ...
خذي روحي ...
واذكريني ..
فداكـِ الروح والعمرالهني ...
فأنتِ موطني .....

جرّحت الأيام وجهُكِ ..
وخط الحزن في دربُكِ ..
عدمًا ...
و تركـ السواد ..
بصمةً ..
على اسمُكِ ..

آآآه يا ويلــي
يا ويلــي من الظرووووف ..
ياويلــــــي ...
و

"جــدة"
تطـــوف ...

"اللهم ارفع عنا
و ارحم موتانا يا رب العالمين