شكرا اخي معدن الذهب على هذا التعقيب الذي يثير الحوار الايجابي باذن الله ولي وقفة عنده
اول عمل عمله ادم عليه السلام بعد ان بث الله الروح فيه العطاس
فحمد الله وشمتته الملائكة ومن ذلك الحين الى اليوم نحن على هذا الهدي فللعطاس حكمته ظاهره
و لاينبغي للمسلم البحث وراء الاحكام الشرعية وليس ملزوما بذلك بل يجب عليه الانقياد للاوامر واجتناب النواهي والتسليم بها دون شك أو حتى بحث في حكمتها
)وقالوا سمعنا واطعنا (
)وما أتاكم الرسول فخذوه ومانهاكم عنه فانتهوا (
فالحكمة من مشروعية الاوامر والنواهي ان وجدت فهي فضلى وان لم توجد فهي افضل لانها تتدخر للآخرة فهي تأتي احيانا ظاهرة واحيانا اخرى تخفى بأمر الله يظهرها على يد من يشاء من عباده
فالحكمة من الشيء اماتكون عاجلة او آجلة فقد تظهر لأناس وتغيب عن اخرين )ويؤتي الحكمة من يشاء(
واما ان نبحث عنها لمجرد الفائدة فهذا امر حسن دون اللجوء للعقل البشري في الحكم والاستنتاج منها فيقول علي رضي الله عنه

لو كان الدين يؤخذ بالعقل لكان مسح باطن الخف أولى من ظاهره (
واما تعلمها والبحث عنها لمجرد الاجابة عن الاسئلة فهذا قد يوقع المرء في كثير من الاخطاء فليس كل منا مجبور بذلك لغرض او لاخر فلو بحثنا في هذا لو جدنا الكثير مما يخفى علينا معرفة حكمته ممايجعل الشخص الذي يحاورك يتجرأ على الامور الغيبية
ولنا في قصة سيدنا موسى و الخضر عليهما السلام العبرة في ذلك فقد كان يسأل عن حكمة كل مارأى منه فالتزم الصمت رغم علمه بمكانة موسى عليه السلام فأجل ذلك وادخره له حتى اذن الله بظهور الحكمة منها
فهناك احكام شرعيه كثيرة لانعلم لها حكمة ومع ذلك نحن نؤديها دون ادنى نقاش فما شاد احد الدين الا وغلبه
تقبل خالص تحياتي واحترامي ولك جزيل الشكر مرة اخرى