[شذى الجنوب]

أخي الفاضل عبدالله ... أسأل الله لي ولك ولجميع المسلمين ألا يشغلنا إلا في طاعته
وأن يلهمنا الصبر والصواب ... أخي عبد الله كلماتك أحزنتني كثيراً وفتحت صفحاتٌ كنت قد
خبأتها في مستودع ذكرياتي ... أخي الفاضل من الواضح أن قلمك مازال يئن من ألم ذكريات مؤلمه بالنسبة لك
لكن أخي نحن مؤمنون ونعيش في هذه الحياه كركاب سفينة في بحر مجهول النهاية ... وهذه السفينه لا تقف لموت أحد أو لفشله أولرسوبه أو أو أو
إنما هي ماضيه لقدر قدر لها ... وماعلينا نحن البشر إلا التسليم والإستعداد لهذه النهاية .... واعلم أن هذه الروح ليست ملك لي أو لك أو لأيٍ من البشر أنما هي ملك لبارئها ومتى ما أراد ان يسترد أمانته فما عليه إلا أن يقول ( كن فيكون ) قد أكون قاسية بعض الشي ولكنها الحقيقة التي يجب أن ندركها ونؤمن ونسلم بها ... فعليك بالصبر والدعاء لوالدك والتصدق عنه لأنه أحوج إلى ذلك الآن من الدموع
وأسأل الله أن يغفر لوالدك وأن يجمعك به في جنة عرضها السموات والأرض.وصحبة رسوله الكريم في الفردوس الأعلى.

أما عن ذكريات الحب الأول فبالتأكيد أنه يصعب نسيانها ولا يمكن للأيام أن تمحيه .... ولكن قدر الله وماشاء فعل ... فإذا كان مقدر لك عدم العيش مع من أحببت فثق أنه لن يكون ذلك حتى لو كان بين يديك .. وإذا كان مكتوب ومقدر لك العيش والنصيب معه فسيكون ذلك ولو بعد حين وإن بعدت بينك وبينه ألاف الأميال.
وإذا كان هذا الحب صادق وحقيقي فأقل شيء هو أن ترفع يديك وتدعي لمن أحببت بالسعادة والتوفيق في الدنيا والأخرة .

وتذكر دائماً أنه مازال في هذه الحياة أناس مازالوا يحبونك
من والدتك واخوتك وأصدقائك ويتألمون لألمك