يا هني الذي من صلب بلقرن لابة بن صموت
في زمن مضي كانت بلاد بني بحير تشتهر بشعراء كثر وفي القصيدة التالية يتجلى رد الشاعر حسن بن علي القرني المعروف بـ مجلب على أحد الشعراء من خارج المنطقة ، فنرى روعة فن الشقر في رد مجلب رحمه الله. أما هذه القصيدة فيدلنا على وقتها وتاريخها أنها قيلت في زمن الشيخ علي بن قصَّاص ذلك العلم الذي لا يزال ذكره شامخا كشموخ هذه النخيل في بني بحير وذكر الشاعر لحسن بن صموت رحمه الله في هذه القصيده وانتماء بني بحير له وانتمائه لهم ما كان إلا لأنه أحد أعلامها وأصحاب الرأي وصناع القرار بها في ذلك الوقت ، والمتأمل لرد الشاعر مجلب يجد فيه قوة الكلمات التي استخدمها وقوة المعاني وحسن الرد :
البد ع :
طلبة الله تبدا حي واحد يميّل صومله
وانت يا ذا تخاف الله ولزات ضيقه تم صم
وان تسيلتني فالبكم جنك وجن الصم لي
ساكتين العرب وانا عليَّه المحاقر والخُصَم لي
وإن تخيرت في الاشجار خذت العتم والصوملي
وان تمنيت رب الحق عند القبيلة ضالمينك
وان تنجيت عند الشرع ذاك الشريعة لك ولي
يا هني الذي من صلب بالقرن لابة بن صموت
والذي ما درج بين النشايا غدا قلبه همت
أما الرد فكان من الشاعر علي بن حسن القرني المعروف بمجلب :
مرحبا هيل واعبد من علانا رشيد الصومله
مهتدي والعن الشيطان لا تاعلي في الشور صمله
قلت ملعون يا الشيطان شورك لذاك الصم لي
يهرجون العرب وانا لي الصمت غير الصمت صمله
وان شاورني ابورحمان في رمضان اصوم لي
وان تمنيت مرسى الهند فيه نصارى صالمينك
صالمينك بحد السيف ذا للحايم صيلمي
والنمر يصلم العادي بكفه اذا نابه صلم له
والحكم عند ابو تركي وذا بن يخالف في صموت
وان خرج بارع(ن) لا دكوا الخيل من دبكه صمت