01-16-2010, 05:28 PM
|
#1
|
|
كلنا نسمع عن جنون العظمه
إنتشـــارية أُناس في مجتمعنا يتوقـــعون أنهم الأفضل
ويصلون بدرجات عالية من الثقة بالنفـــس وينقلب عليهم كل هذا الى الغرور
بالأفعال وأنهم الأفضل من هؤلاء الذين فوقـــهم ويديرون كل شئ
ولو أنه أصبح مكانـــهم لفعل الشئ الكثير !!.
ويضاف إلى هذا، فرط تقدير الذات والاعتقاد التام بأنه هو الأفضل
من هـــذا وذاك وعندما تأتي إلى مناصـــحته والنقد على بعــــض سلوكياته
تجده في غضب ولا يتقبل ما تقوله عنه؟؟
ويبدأ بنقاشه الحاد معــــك لماذا ولمَ قلت عني هذا ؟!!
ويريد في النهاية أن يثبت ان انتقادك له كله خـــطأ بدون تقبل النقد والنصيحة
بصدرٍ رَحب ويعود هذا إلى الإفراط في الإعجاب في النفس...
ويندرج تحت هذا احتقاره لمن حولـه إذا كانوا مثلاً ليـــسوا مُلمين بعالم التقنية والانترنت !!
وأيضاً الغرور بما لديه من علم ولو القليل
فهو كما يتــــصور الأفضل في مجــــالات عديدة...
إلى جانب هذا فهو شكوكي وحذر جداً ويبقــــون في حالة حذر دائمة
خوفاً من المؤامرة ضدهم حتــــى لو كنت صديقاً له !!.
ويؤدي الإفراط في الإعجاب بالنفــــس إلى شخص غير قادر على النقد الذاتي
وتقييم نفسه أنه الأفضـــل في مجاله!!
ودائماً ما يواكـــب مرض جنون العظمة إكمال النقص ؟؟
فمريض جنون العظمة يعاني دوماً من نقص يحاول تعويضــــه بلسانه..
ويحيك القصص البطوليـة وإنجازاته...
التي قد تكون صغيرة لكن يبــــدأ بتضخيمها وأنها الأفضل...
وأيضاً قد ترى مريض جنـــون العظمة يتفاخر كثيراً بقبيلـته
وإنها هي مهد الأخلاق الحميدة وأنها الأفضل في قديم الأزمــــان إلى الآن !!.
إكمال النقص باللسان أصبح مزعج هذه الأيام ..
فالإنسان الناقص يبدأ بإكمال النقص بلسانه وبكلام كاذب جداً جداً
وبقدر عالي من الثقة بالنفس.
أتعلمون ماهي المشكلة ؟
إذا بدأ هذا الشخص بالكذب دوماً ولكـــن عندما تسأله عن كذبه قالها لك
فلا يستطيع أن يتذكرها بسبــــب كثرة الكذب؟؟
فالذي يبدأ بالكذب كثيراً يصعب عليه تذكر كل كذبه كذبها...؟
بالمقابل أيضاً نجد بعضهم يقوم بإنجاز صغير جداً ولكنه بلسانه
يجعله عمل عظيـم نخبه من الناس يستطيــــعون عمل مثله وليس أنت !!.
علاج جنون العظمة
وبكل بساطة هو التواضع وتعـــريف التواضع هو خفض الجناح
ولين الجانب ... والبعد عن اعــــتزاز المرء بنفسه
والإعجاب بذاته. ..؟؟
فإذا ما اكتسب المسلم هذه الصفة فمرض العظمة بالذات سيبدأ بالاختفاء
إلى الزوال وقد قال أعظم البشر
رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم خطيباً فقال:
(وَإِنَّ اللَّهَ أَوْحَى إِلَيَّ أَنْ تَوَاضَعُوا حَتَّى لَا يَفْخَرَ أَحَدٌ عَلَى أَحَدٍ وَلَا يَبْغِ أَحَدٌ عَلَى أَحَدٍ).
|
|
|