المُعذبون في الأرض
أستقيت عنوان موضوعي من كتاب لـ طـه حسين
هو تحدث عن العدل والمساواه وأنا سأتحدث عن إنعدام الضمير عند بعض الآباء للأسف
يُحزنني كثيراُ أنا أرى دموع طفل تنهمر من عينيه كي تدل طريقها المعتاد الذي تعرفه يوميا لتروي لنا قصة بؤس كان سببها أب لا تعرف الرحمه إلى قلبه طريقاُ !
لا أجد أي مبرر لأب حول حياة ابنائه إلى جحيم كي يرسم المأساه بملامحهم وهم أطفال
تجد البعض طيب مع الناس لكنه وحش داخل بيته يضرب , يشتم , يكسر
ألا يخاف الله في أطفاله ؟
ألا تنهاه سنة المصطفى عليه السلام عن إيذائهم؟
شخصياُ لا أجد بينه وبين الزعيم السوفيتي الشهير ستالين أي فرق
ستالين زرع الخوف في شعبه قتل وشرد وسجن الملايين وهذا الأب زرع الخوف والحزن في أطفاله
لا أريد أن أكون مثاليا لكني لا أرضى ابدا لـ طفل أن يبات في سريره وهو يبكي من ظلم والده ولا أجد أن أسلوب الضرب مجدي في التربيه بل الحوار والنزول إلى عقلية الطفل هو أفضل وسيله للتربيه
لو كنا نتحدث عن أب يتعاطى المخدرات لقلنا أن هناك سبب جعله يفعل ذلك
لكني أتحدث عن بعض الآباء الذي يظهرون لنا في زي الرجل الطيب المحب للخير
لكنه وللأسف الشديد يتقمص دور السجّان بين أسرته يعذبهم يوما بعد يوم وشهرا بعد شهر وتمضي السنين
وهذا الأب لم يزرع في قلب ابنائه سوى ذكريات مؤلمه كتبها بدمائهم ورواها بدموعهم.
هل يستحق طفل بالسابعه أو العاشره من عمره أن يُضرب بآله حاده أو بالعقال على ظهره هل هذه رجوله ؟
طبعا أنا أتحدث عن إستخدم الضرب المفرط والذي يخلف آثار نفسيه وجسديه في هذا الطفل الهزيل المسكين
أتمنى مع إنتشار الوعي لدى الناس أن تنتهي مثل هذه المآسي لأن الضحايا أطفال لا ذنب لهم.

التعديل الأخير تم بواسطة اميرة القمر ; 02-01-2010 الساعة 06:51 AM.
|