[علي بن قحمان القرني]

الأحداث السياسية التي مرت بها منطقتنا

من خلال قصائد الشاعر حسن بن جرادي

في هذه القصيدة يتضح لنا أن شاعرنا المعاصر لأحداث الفترة التي مرت بها منطقته ملم بهذه الأحداث السياسية الواقعة في الأقاليم المجاورة وتدلنا هذه الأبيات أن لدى صاحبها هم يحمله عبر عنه في قصيدته ولديه أيضاً قصائد ليست صالحة للنشر بسبب الرسائل التي يرسلها من خلال قصائده فنرى التهكم جلياً في الأبيات وشر البلية ما يضحك ، ففي فترة ما قبل توحيد هذه البلادعلى يد جلالةالملك عبد العزيز ال سعود رحمه الله كانت منطقة بني بحير (قنونا) في العرضية تعصف بها الأحداث السياسية فتارة تكون خاضعة لحكم الأشراف وتارة تتبع لعسير والمخاطبات التي كانت بين مشائخ قبائل المنطقة خير شاهد على ذلك فالبعض لديه وثائق من أمراء عسير تثبت ولاء تلك القبيلة لها، وآخر نجده يحمل خطاب من أشراف الحجاز وبين أيدينا وثيقة أخرى يعود تاريخها إلى عام 1337هـ يتحدث فيها السيد الذي ذكره حسن بن جرادي في قنا، والمقصود به هنا السيد محمد بن علي الإدريسي في جواب لعامله على تهامة الشمالية يتحدثان عن العرضية التابعة لهم وكيفية وصول الأتراك إليها. وما حسن بن جرادي القرني الشاعر عن هذه الأحداث ببعيد :

اما انا يا قبيله في تصانيف ليلي والنهار
يرقدون العرب وانا في الليل باحسب ذنوبي
ايش هذا المصيبه وايش ذا العاقبه تاعـن لنا
المدين من المشرق تبدى لنا واقبل ....
واما من الشام ياجمع القبايل تولانا الشريف
كل يوم لنا ترتيب والسيد أقبل من قنا
إن غدينا نحاربهم ونرصـــد لهم دون المعاور
لا قلوب تسطينا والايدين منا فاتره
وان غدينا نغوص الارض فمن ذا بيفجيها لنا
وان غدينا نحوم العرش فمن ذا يطير بلا جناحي
وان ركبنا البحر فالبحر هول وموج وفيه قرش
وان صبرنا فانا لله وانا اليه راجعون