عرض مشاركة واحدة
قديم 02-09-2010, 10:08 PM   #1
سواليف عطر
 

سواليف عطر سوف تصبح مشهورا في وقت قريب بما فيه الكفاية
ضجيج الصمت......!!!

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
في ليلةٍ حالكه

أرهقتني أحلامي على ضوء القمر

فـَ استيقظتُ من نومي منهكةَ الخطى

متهاديةَ الأطراف

شاحبةُ الملامح

يسكنني حزنٌ لانهايةَ له

ويحتويني يأسٌ بـِداخلي

ينهشُ بقايا أحلامي

فقط أنا و أحلامي وليلي و ضوءٌ من ذاك القمر

وحدنا سهرنا تلك الليله


ولا أنكرُ أن لليأسِ مكاناً بيننا

وللأحزانِ فنجانُ قهوةٍ مسائيه

نكهتها بـِ مرارةٍ تعتريني

وبلا مذاقٍ للسكر

فـَ لم يكُن لي مجالٌ بـِ أن أتذوق حلاوتها

مع قسوة القدر

شعرتُ وكأنني وحدي من تشعرُ بالأسى

وحدي من تبكي حلمها الضائع في متاهات الحياه

وحدي من ترتجي غفوةً على أمل الإستيقاظ

وحدي أنا من تسيرُ على أشواكٍ تدمي قدميها

نعم وحدي أنا

من شعرت بـِ ذاك الألم

وإن كان خيالاً



إبتعدتُ عن نافذتي

وأقفلتها

وارتميتُ في زاويتي الموحشه

كنتُ وحدي

أنا وظلمتي

وحيرتي

وأنفاسي المتلاحقه

وخوفي

وجنوني

ويأسي

كُنا معاً




فـَ تذكرتُ طفولتي

وبدأتُ أتجولُ في ذاكرتي


كانت لي ملامُحُ طفوليه


ولكنني


لا أتذكر سوى أنني قد أخفضتُ رأسي

لـِ سيلٍ من الأوجاع

كم كنتُ طفلةً رقيقه


كم أحببتُ إحتضانَ أزهاري

حتى وإن وخزتني الأشواك

وأدمتني



أسمع ضحكاتٍ طفوليه

ولا أعلم سرها

ولكنني

يومها شعرتُ بـِ حسرةً

وتمنيتُ أن يبادلونني الحزن بالضحك

لـِ أعيشَ فرحتهم في داخلي

ولو لـِ ثوانٍ قليله




إنتهت الضحكات

وعدتُ لـِ نافذتي و بادلتُ السماء ماءً من دمعي

وبدأتُ أشكي و أبكي

وستائري تمسح تناثُر دمعي

حدثتُ نفسي بـِ تساؤلاتٍ لا حصر لها

متى سـَ أكبر ؟!


كيفَ ستصبحُ ملامحي ؟!


هل سـَ أفرح ؟!


هل سيغادرني الحزن أم سـَ يكبرُ معي ؟!


هل و هل وهل ......

وغفوةُ ولم تنتهي تساؤلاتي

غفوةُ و إحدى الأسئله مازالَ عالقاً بـِ قلبي ..

هل سـَ يبقى القمرُ معي دائماً ؟!

تلكَ كانت تخيلاتي وأنا طفله

والآن كبرت

وكبرَ الحزنُ بـِ داخلي

وبقيت ملامحي حزينةً كـَ عادتها

ولكن حتى الآن

أبحثُ عن إجابتٍ لـِ سؤالي

هل سـَ يبقى القمرُ معي دائماً ؟!

أم سـَ يترُك لي وعدا بـِ زيارته لي

حينما أشتاق للسهر تحت الضياء


وتنطفي شمعتي بـِ تلكَ الذكريات

لـِ أعيشَ في ظلمتي من جديد

بلا شموع

ولا ضوء من قمري الحزين





سواليف عطر غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس