[م ح البحيري]

السلام عليكم ،، يا إخوان ،، أنتم ما تقولون إنها مشكلة انتهت ولله الحمد ،، فما الفائدة أن نبكي على اللبن المسكوب ،،
خلاص ما دام أن المشكلة انتهت ما يحتاج أننا نبين الأسباب والمسببات ،،،
لكن الذي أريد أن أضيفه هاهنا ،،
أن الجميع للأسف تحدث عن الجانب المظلم ،، ولم يتحدث عن حسنة واحدة لإولئك العرابجة كما يسميهم البعض منكم ،، يعني تريدون تقولون إن ما أنتم فيه الآن جاء من فراغ ،، وأن أولئك العرابجة على قولكم لم يغيروا في سلوككم التعليمي على أقل تقدير أي شئ ،، تريدون أن تقولوا أن مدارسنا في الماضي كانت معتقلات الهولوكوست النازي ،،
طيب خلوا هذا كله على جنب أين العفو أين الصفح أين التسامح
" ألا تحبون أن يغفر الله لكم " هذه الآية نزلت في أبي بكر عندما قال والله لا أنفق على مسطح ابن أثاثة بعد اليوم ،، عندما قذف مسطح رضي الله عنه عائشة في قصة الإفك المشهورة ... فقال الله له " ألا تحبون أن يغفر الله لكم " فقال أبو بكر ، بلى والله نحب أن يغفر الله لنا ،،،
وربكم يقول " فمن عفا وأصلح فأجره على الله "
ويقول الله تعالى " وإن تعفوا وتصفحوا وتغفروا فإن الله غفور رحيم "
ولي ملاحظة أخرى على كلام أبي عماد :: تقول إن تعليم اليوم هو تعليم وتربية ،،، فأقول لك : حبيبي الغالي ،،، ما يدور في المدارس اليوم بينه وبين التربية كما بين السماء والأرض ،،، هذا إن كنت تقصد التربية بمفهومها العام ،،،، وقضية كون طالب اليوم يستطيع أن يتحاور مع المعلم ويناقش المدير فهذا جزء يسير من العملية التربوية بمفهومها العام ،،،،
علماً أن قضية تحاور الطالب مع المدير أو الوكيل أو المعلم أخذت شكلا آخر في كثير من الأحيان ،،، تجرد فيها الطالب عن الإحترام والتقدير المناط به تجاه المعلم ،،، حتى وصل الأمر إلى أن يأتي الطالب فيتلفظ على المعلم بألفاظ سيئة ،، بل وصلت هذه الجرأة إلى أن يمد الطالب يده على المعلم في بعض الأحيان ،،،،
أنا أهيب بضرورة كسر الحواجز بين المعلم والطالب وأن يكون هناك نوع من الشفافية والبساطة بين الطرفين ،،،، بشرط بشرط بشرط ،،، أن يلزم كل من الطرفين حدوده فيما إطار الأخلاق العامة بعيداً عن خوارم المروءة وقبيح الفضائل ،
قضية التربية تحتاج إلى دورات تأهيليه لنا نحن المعلمين فيما يتعلق بجانب التربية ،، وللأسف أن الوزارة ضربت بهذا جانب الحائط ،،، على علمها التام أن هناك في الميدان من يحتاح إلى أن يتربى أولاً حتى يربي غيره ،،،،
شكراً لكم جميعاً وتقبلوا تحياتي
" ما أحلى المقاشعات التي تسودها المحبة والوفاق "