[مسك الكلام]

بسم الله الرحمن الرحيم

في ردّه الأخير ذكر الأخ الفاضل م ح البحيري أن الجميع تحدّث عن الجانب المظلم ولم

يتحدّث عن حسنة واحدة يتميز بها أولئك (العرابجة).

وماقاله نؤكد صحته حيث طغى الجانب المظلم أو السلبي على الحديث... ولماذا

طغى؟؟

هل تغافلنا عن ذكر الإيجابيات,,, أم جحود منّا لفضل معلمينا ونكران لجميلهم؟

من قرأ يجد أننا قصدنا البعض وليس الكل وذكرنا بأنّ هناك مربين أفاضل لكنّهم كانوا

قليلين.

وهؤلاء البعض من المعلمين المقصودين لم نتعمّد إهمال إيجابياتهم لكنّهم لايملكون رصيداً

من الإيجابيات, حيث يعتمدون في تعليمهم على العنف و الضرب والقسوة مهما كان

مستوى الطالب فإن أحسن اليوم وأخطأ غداً من غير قصد فلابد أن يعاقب وهو

من المخطئين.

من معلمي الأمس المقصودين -وأنا ذكرت مَن أعني في ردي السابق- يعتبر وجوده

ضرراً كبيراً على الطالب ومستقبله, فهناك من كان ينفّر من التعليم ويقزّم الطلاب

بعباراته التي كان يستخدمها مثل"( روح دور لشغلة غير الدراسة- وبعضهم يقول

روح ساعد أبوك في التجارة أو المزرعة أو غيرها أحسن لك من الدراسة أو بعضهم يقول

وجهك ماهو وجه دراسة وبعضهم يقول كيف نجحت في المرحلة السابقة وآخر يقول لو

تروح ترعى لك جدعة من ابغنم خير لك ).


هذه العبارات على سبيل المثال لا الحصر فأنا أعلم بأنه قد قيل أقسى منها وأشنع منها

بكثير, هذه وحدها تمحق كل إيجابيات المعلم إن كان لديه إيجابيات. وكل هذاكان

واقعاً ليس من نسج الخيال.


أمّا الضرب فهذا شيء آخر فقد قتل إرادة الكثير وحطّ من همم الكثير وزرع العداوة في

نفوس الكثير وأضعف شخصية الكثير وأتى بالحالة النفسية للكثيروأقصد الضرب على

معلومة أو على نسيان الواجب وغيره أما الضرب لأجل قل أدب الطالب أو همجيته

في الفصل او المدرسة فأنا من المؤيدين له إلى يوم الدين وهناك ضرب آخر يستخدمه ا

لعربجية وهو من غير سبب وهذا قد حصل وقصة أبي حرب عند الدرج لمّا ركله المعلم

خير برهان فقد أحرمه من فطور الصباح..........وما أصبرك أيها الطير!!!!!!!!


نعم, بعض المعلمين ليس لديه جانب مشرق في تعليمه فقد كان يدرسنا معلّم أو معلمين

لكل المواد الدراسية,وهذان المعلمان لايدخلان إلّاوهما يحملان العصا أو السلك, حتى

السلام لاينسوه بل يتناسوه؛ لأننا صغارا ونسوا أن الرسول كان يسلم على الصغار!!

إذا كان الطالب يغدو إلى المدرسة مكرهاً ويروح مكرهاً.

ماهي الإيجابية التي سيراها في مثل هؤلاء المعلمين؟؟؟

وكلكم تعلمون ذاك المعلم الأجنبي المشهور الذي كرّه ثلاثة أرباع طلاب القبيلة في مادته

بسبب عنفه حيث كان مشتهراً بالكفوف الشاميّة وأغلبها من غير سبب وقد ذكر لي

أحد الأصدقاء أنه ذات مرّة ذهب ليؤدي الدفاتر إلى أحد الفصول وكان عندهم المعلم

المذكور يقول فلما رآني رفع يده بغضب لكي يلطمني أمام الطلاب فماكان من هذا

الصديق إلاّ أن أمسك بيده بكل شجاعة وطالت بينهما حتى أيقن المعلم أنّه مخطئ فما كان

جوابه إلا أن قال : لاتدخل الفصل وأنا موجود أبداً.

ضربٌ من غير سبب هو ذالك التعليم في زماااااااااااان الصمت.

في الختام لاننكر فضل بعض المعلمين أو بالأحرى المربين الذين قدموا لنا الغالي والنفيس

من إرشادات وتوجيهات ومعلومات وغيرها. وليسوا هم المقصودين في هذا

الموضوع.

وللجميع تحياتي.