[مسك الكلام]

الأخ الغالي: متعب البحيري

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

لا أخفيك يأنني عندما رأيت العنوان(استبعاد الاستعباد) علمت بأنه يحوي موضوعاً دسماً, ولاغرابه فكاتبه اسمه مبدع عفواً متعب.
ماذكرته عين الصواب وأشكر لك هذا الطرح الجريء.
بالنسبة للظاهرة المستفحلة التي تحدثت عنهاوأعني بها استخدام كلمة(عبد) فليست وليدة اليوم في مجتمعنا بل هي منذ القدم يستخدمها الكثير في غير موضعها الصحيح.
ولكن الغريب أننا لا زلنا نسمعها إلى يومنا هذا يتفوه بها الصغير والكبير دون معرفة بمعناها الحقيقي وهذا يعودإلى التربية الأسرية في المنزل.
لقد علمنا من خلال دراستنا أن مثل هذه الألفاظ لايرتضيها ديننا الحنيف ولاتقبلها شريعتنا السمحة ونهى رسولنا الكريم عن التلفظ بمثلها ولنا في قصة أبي ذر مع بلال خير دليل على هذا.

عندما تسمع أميّا أو جاهلاً يتلفظ بها فقد لاتلومه لأنّه لم يتعلّم ولايعلم ماترمي إليه ولكن عندما تسمع أناس متعلمين ويعيرون بها غيرهم فهذا هو الغريب وهذا هو العيب.
فذات مرة تحدث أحد الإخوة الأكارم المتعلمين بمثل هذه الكلمة وعارضته وقلت له لاينبغي إطلاقها على أحد فأخذ يجزم بأنها صفتهم التي يوصفون بها وليس عيباً عندما نطلقها عليهم فذكرت له ماقاله الرسول لأبي ذرّ فلم يقتنع قائلاًلي : ريّحنا ريّحنا واترك عنك المثالية!!!!!!!!! واستمرّ اسبوعاً مقاطعا لي.

إنني أذكر ذات جمعة مباركة خطب فينا الأخ الفاضل محمد معيض خطبة تتحدث عن هذا الموضوع وأورد القصص والشواهد والأدلة والجميع تأثر حتى ظننت أنها حذفت من قاموس كل حاضر في المسجد وإذ بي أسمعها بين الفينة والأخرى وكأن الخطيب لم يخطب.

تحياتي لك أيها الراقي.