الموضوع
:
حَ ـتى الصّغارْ •• { داعبَتْ أرواحَهُمْ نَسَماتگ البَاردَة.!
عرض مشاركة واحدة
03-07-2010, 12:34 AM
#
1
لؤلؤة البحر
مشرفة استراحة بني بحير بلقرن للاعضاء والمشرفين
حَ ـتى الصّغارْ •• { داعبَتْ أرواحَهُمْ نَسَماتگ البَاردَة.!
لِلمُؤمِنِ فِيْ شِتَائِهِ خَيْرٌ , وَللهِ فِيْ خَلْقِهِ شَأنْ.!
نَهَارٌ قَصِيْرٌ يَنْقَضِيْ ، فَيَا لَهَا مِنْ فُرْصَةٍ لِلعَبْدِ لِيَصُوْمَهْ..
وَلَيْلٌ طَوِيْلٌ حَالِكٌ , يَقْطَعُ نَسَمَاتِهِ صَوْتُ المُؤمِنِ يَتْلُوْ آيَاتِ رَبّهِ ،
رَاكِعًا سَاجِدًا , مُتَهَجّدًا ، مُتَذَلّلاً لِخَالِقِهِ ، مُغْتَنِمًا الفُرْصَة لإِرْضَائِهِ..
عن ابن مسعودٍ رضي الله عنهُ أنّه قال :
{ مرحبًا بالشتاءِ ، تنزِلُ فيهِ البركةُ ، ويطُول فيهِ الليلُ للقيامِ ،
ويقصُر فيهِ النّهار للصّيام }
ليلٌ طويلٌ في طَاعةِ الرّحمنِ ،
ونهارٌ قصيرٌ فيْ خَيرٍ وصِيام ،
أنفسٌ تواقة لنيلِ أجر المنّان ،
وذِكرَى عابرة فِي الأذهَان ،
لأولئِكَ الذينَ لامأوَى لهُم سِوَى التّرابْ.!
يَلتَحِفُونَ بهِ ليتّقوا
"زَمهَرِيرَ"
الشتَاء ،
فَجدّوا الخُطى لِهؤلاءْ.!
جرعةٌ من الدّفءِ نَحتاجُها ،
فَبردُك أيها الشتاءُ مُخيفٌ.!
ليلُكَ حالِكُ السّواد ، ونهارُك كَما الليل..
بحرُكَ صَقيعٌ ، وجُمودُكَ يَعتريْ المَكانْ.!
لُطفًا أيَا شتاءُ بأولئكَ الفقرَاءْ ،
فَهُم بِلا مَأوَى يَعِيْشُونَ ،
وَعلَى فِراشِ الجُوع يُدْهَسُون.!
"لُطفًا بِهِمْ"
فَحالُهم سَقيمة ، وقلُوبهمْ بَائِسةٌ مكلومَة.!
عن عُبيدٍ بنِ عُميرٍ رَحمَهُ الله ، أنّهُ كانَ إذا جَاء الشتَاءُ قَال :
{ يَا أهلَ القرآن ، طَالَ ليلُكُم لِقرَاءتِكُم فاقرَؤوْا ، وقَصُرَ النّهَارُ لِصِيامكُم فَصُومُوا }
وأيّ جَمالٍ أنْتَ يَا شِتَاء.!
رَمَيتَ بِثلُوجِكَ البَاردَة عَلَى أرضٍ ،
كَانت قد اشتكتْ حرّ الصّيفِ ،
وَأغْدقتَ بِفَيْضِ نَسَمَاتِكَ
عَلى أرْواحِ الوَرى ،
حَتّى الصّغار دَاعَبتْ أروَاحَهُمْ
نَسَمَاتُكَ البَارِدَة
"
فَكَمْ أحِبكَ يَا شِتَاءْ
"
فَاضتْ سَحائِبُ الخَيرِ ،
وَنَسماتٌ بَاردَة تُجَاريْهَا ،
أجْسَادٌ تَشتَكِيْ البَردَ ،
وَتُناشِدُ
"صُوفًا"
يُدفّيهَا..
قالَ الإمَامُ ابنُ رَجبْ :
{ مِن فضَائِل الشتَاء ، أنّه يُذكّرُ بِزَمهرِيرِ جَهنّمَ ، وَيُوجِبُ الاسْتِعَاذةَ مِنها }
أشعةُ الشّمسِ تودّعُ السماءَ ،
وهَواءٌ بَاردٌ يَملأُ الأجْواءَ ،
كفوفٌ تبحثُ عَن
"دفءٍ"
رحَل ،
وشتاءٌ أبَى إلاّ أن يَظهَر..
كَفاكَ جُمودًا أيّها الشتَاءْ.!
فَلَم تَعُد كَفّايَ قادرتَان عَلى مُجَاراةِ بَردِكَ ،
عَيْنايَ تَلمعَانِ مِن نَفحَاتِكَ البَارِدَة ،
وَقشْعَريْرَةٌ تَسْريْ فِيْ دَاخِلِي..
صَدَى نِداءَاتِي..
"متى ترحَلُ يا شِتَاءْ"
قالَ رسُولُ اللهِ صَلّى اللهُ عليهِ وسلّم :
{
الصّومُ فِي الشتَاء ، الغَنيمَة البَارِدَة
}
فَلْنُجَدّدْ نَوَايَانَا ، وَلْنَشُدّ العَزْمَ.!
لِنَجْتَهِدْ , لِنَصُمْ نَهَارَنَا , وَنَقُمْ لَيْلَنَا ،
لِنَسْتَغِلّ اللحَظَاتَ بِذكْرِ اللهِ وَشُكْرِهِ , وَحَمْدِهْ..
...ممما راق لي
لؤلؤة البحر
لؤلؤة البحر
مشاهدة ملفه الشخصي
البحث عن كل مشاركات لؤلؤة البحر