ليونيل ميسي و كريستيانو رونالدو..اثنان من أفضل اللاعبين مهارة وسرعة في الدوري الاسباني وفي
العالم... أسماء كبيرة في دنيا كرة القدم صنعت نجوميتها عبر أنديتها وانتظرت منها منتخبات بلادها
تحقيق حلم التأهل والفوز بكأس العالم ولكن ماذا اذا غابت هذه الاسماء عن مونديال 2010 ؟؟
من كان يتوقع بأن رفاق كرستيانو سيلاقون صعوبة في العبور من تصفيات كأس العالم . . !؟
ومن كان يتوقع بأن رفاق ميسي سيلاقون صعوبة في العبور من تصفيات كأس العالم . . !؟
يرى كثيرون أن ميسي ورونالدو هم أفضل
لاعبين في العالم حالياً وهم كما يحملون المسؤلية كبيرة مع انديتهم يحملون من دون شك
مسؤولية عظيمة على صعيد منتخبات بلادهم فأصبحوا رمزاً للمشجعين الذين رأوا في كل واحد
منهم « المخلّص » الذي لا يمكن ان يفوز المنتخب من دونه لكن الواقع يبدو مختلفاً حالياً اذ
رغم تمتع كل من هؤلاء النجوم بمهارات استثنائية فهم لم يتمكنوا حتى الآن من انقاذ منتخباتهم
من الوضع الحرج الذي تعيشه. . وهناك أمثلة كثيرة على اللاعبين الكبار لم يتذوقوا طعم المونديال :
:: نجوم لم تعرف المونديال ::
اذا عدنا في الذاكرة الى الماضي القريب او البعيد..نجد ان ميسي ورونالدو الذين تذوقوا طعم المشاركة
في كأس العالم..هم أكثر حظاً من بعض النجوم العالميين الذين سبقوهم الى الألقاب العالمية الفردية
أو قادوا أنديتهم الى المجد من دون أن يلعبوا تحت أضواء المونديال وتطول اللائحة على هذا الصعيد
لأسباب مختلفة..اذ انها ارتبطت كثيراً بضعف منتخبات بعض النجوم
الويلزي غيغز الذي كان في فترة من الفترات أحد أفضل لاعبي العالم ولكنه لم يجد العون لتحقيق
حلم ويلز ببلوغ النهائيات لمرةٍ ثانية بعد الأولى عام 1958. . .

وينطبق الأمر عينه على لاعبٍ قيل في بريطانيا إنه أفضل من « الأسطورتين » الأرجنتيني
دييغو مارادونا والبرازيلي بيليه وهو الإيرلندي الشمالي ( جورج بست ) الذي حاز جائزة افضل
لاعب في اوروبا عام 1968...من دون ان يتمكن من لعب دور المنقذ في منتخب بلاده الذي
بقي صغيراً في القارة العجوز. . .
الليبيري جورج وياه الذي كان يفعل المستحيل على ارض الميدان ما منحه لقبي افضل لاعب في
أوروبا والعالم عام 1995..فهو قال دائماً إنه أمام مهمة مستحيلة لحمل منتخب بلاده المتواضع الى
المونديال، فاعتزل من دون تحقيق الحلم المنشود. . .
دي ستيفانو اسطورة ريال مدريد له قصة أخرى. . إذ فشل في التأهل مع الارجنتين الى مونديال 1950
ثم منع من المشاركة في نهائيات 1954 مع اسبانيا بعد حصوله على جنسيتها بسبب دفاعه سابقاً عن
الوان بلاده الأم الأرجنتين ..وعندما منح الإذن بعدها للعب مع اسبانيا.. لم يتمكنوا من حجز مكانهم في
مونديال 1958..ثم حرمته الإصابة من اللعب على المسرح العالمي عام 1962...!
فعلاً ستكون ضربة كبرى لمونديال جنوب أفريقيا إذا غاب ميسي او رونالدو
اذا لم يكن أيّ منهم في العرس العالمي ؟؟
ولهذه الضربة ارتدادات سلبية كبيرة. . .أولها على الصعيد الفني اذ بغضّ النظر عن الاضافة
الاستعراضية التي يقدّمها ميسي ورونالدو . . سيفتقر المونديال الى ثقل منتخباتهم التي تعجّ بأسماءٍ
معروفة أيضاً ما يؤثر على المستوى العام للبطولة. أضف أن الشركات الراعية التي ارتبطت مع هؤلاء
النجوم بعقودٍ بمليارات الدولارات ستخسر الكثير، وهي التي بدأت أصلاً تحضّر البرنامج التسويقي التي
سيمثّل فيه كل منهم وجهها في المحفل الكروي، وعلى رأسها شركة « نايكي » التي يحمل اسمها
رونالدو، ومنافستها « أديداس » التي جعلت من ميسي شعارها الإعلاني في الفترة الأخيرة. . .
وتقبلوا يحياتي انتظرونا كأس العالم 5