[انفاس حرف]

	يوم خصصت انفاس الظهيرة ... لمناقشة القضايا الخطيرة... والأحداث المثيرة ...رأيت أمام ناظري جيش من المواضيع الهامة.. والعناوين الضامة .. ورأيتها تتدافع أمام بوابة تفكيري ... محاولة تسييري... على حسب أهوائها ولكي تنال مبتغاها. وكل عنوان وموضوع لسان حاله يقول أنا لها. أنا لها ... أنا أريد شرف البداية .. ووسام السبق ..هنا كان لابد لقاضي محكمة التفكير من موقف يحدد فيه المستحق للبداية... والمؤهل للولاية... والجدير بالنهاية... فحددنا الموعد والتوقيت .. وأتى كل عنوان متسلحا بالحجج الدامغة ...والأفكار السابغة ... التي تتيح له الفوز دون أشقائه ..... هنا أعلن القاضي التوقف لدقائق للنطق بالحكم النهائي .... فكان الاختيار لموضوع هو لب الحديث. وهو من كان الأجدر بالعرض والمناقشة ذلكم الموضوع هو { وَقَالَ الرَّسُولُ يَا رَبِّ إِنَّ قَوْمِي اتَّخَذُوا هَذَا الْقُرْآنَ مَهْجُورا} نعم ... أي لفظ أقسى من الهجر هنا.. مع هذا اللفظ تتقطع كل حبال العلاقات وتنبتر أواصر الجماعات . هجر وليس جفاء أي ترك بالكلية . و أي ترك هذا... ترك لكتاب الله...ترك لكلام الله ... و أي حال وصلنا إليه... عندما يشكينا رسول الله إلى بارئه ... وكلكم تعرفون حلم رسول الله صلى الله عليه وسلم ... ولكن قد أعياه الداء وصعب عليه الدواء وهو يرى حال أمته في بداية عهده فكيف بحاله بعد قرون مديدة ... للأمانه... حالة يرثى لها ... عندما ترى شبابنا وعامتنا لا يقرؤون القرآن إلا كل جمعة إن حصل ذلك أيضا أي تقصير هذا أين ورد الصباح ؟؟ وأين ورد المساء ؟؟؟ ألا تطمع في حسنات كثيرة ... فالقرآن يوفرها لك ... لا تختم كل شهر مرة ..بل خذ كل يوم حزب واحد فقط ... جدد علاقتك بكتاب الله ... ولكي أكون مصنفا فأنا أحد أكثر المقصرين .... ولكن وربي على ما أقول شهيد لم أكتب هذا الموضوع إلا وأنا عازم على التغيير ..وسأبدأ بنفسي حزب كل يوم ومع الوقت سيزيد...فهيا أخي \ أختي لننظم إلى مجموعة (( إلى القرآن)) وخذ عزيزي قبل الختام نصيحة مجرب إذا داومت على قراءة القرآن والتعلق به تجد تغيرا كبيرا في حياتك ... خذ مثلا : - تتغير ألفاظك .تستطيع سبك أحلى الألفاظ والإتيان بأعتى التراكيب المعقدة والحديث بسلاسة .أضف إلى ذلك تميزك في سرد الأحداث - يزيد تركيزك .فمعدل التشتت والتفكير العشوائي يقل لديك وتستطيع التركيز بشكل أكبر على أعمالك ومهامك . - الراحة النفسية التي لاتجدها في غير القرآن والفوائد كثيرة ولك عزيزي أن تجرب بنفسك ولست بخاسر بكل الأحوال.. هنا لا بد ان تتوقف مسيرة الهجر... وتبدأ قصة الوصل... والعودة إلى الله ..نعم إلى الله ..وليس إلى الدنيا والأهواء...هنا يتوقف النفس الأول من أنفاس الظهيرة . وقد رأيت أن يكون للقرآن.. ليكون ما بعده أصلح.. فما يعالج ((هجر القرآن)) في البداية حري به التوفيق والسداد إلى النهاية .. ختاما: هناك أنفاس قادمة ستناقش الكثير من المواضيع وما لم نجرأ على مناقشته ومن أراد أن يراقب فليفعل...