الموضوع
:
توارد الأسماء في مسابقة القلم الخاص(قضية للنقاش)
عرض مشاركة واحدة
03-29-2010, 04:26 AM
#
8
خيال شاعر
الاوسمة
مجموع الاوسمة
: 1
بناء على طلب أخي جداوي سأكمل الحديث عن رموز القصه وشخصياتها
بالنسبه للأب : كان الطلب من مسئولي المسابقه بذكر معاناة أب فقد إبنه فقلت في نفسي كيف أستطيع أن أبيّن معاناة أب فقد إبنه في ظل وجود الأم بالقصه وهي المفروض من يتأثر أكثر من الأب لذلك قلت يجب أن أضع لهذا الأبن المفقود زوجه حتى أشتت ذهن القاريء خصوصاً القاريء الناقد عن موضوع حزن الأم وأعتقد أن شخصية هدى نجحت في هذا الشأن, أيضاً أنا يجب أن أضع بدايه هادئه للقصه وأجعل الأحداث الساخنه بمنتصف القصه فمن الصعب أن أدخل على القاريء بمشهد قبر أو حادث سياره فبدأت قصتي بحوار هاديء جداً بين خالد ( الإبن المتوفى ) وبين زوجته هدى , بعد ما أستطعت أن أحيّد شخصية الأم وجدت من المهم أيضاً أن أجعل هدى شخصيه عابره أنجبت ولد واحد فقط وهو الطفل (( نصوري )) وكوني جعلته ولد ولم أجعله فتاه فهذه النقطه تخدمني أيضاً في إيضاح عنصر الحزن بقصتي أكثر من أي عنصر آخر لأن الجــد حينما يرى حفيده نصوري سيتذكر إباه خالد وسيحزن وهكذا سوف أستميل ( لجنة المسابقه ) حينما يقرأون قصتي بتمعن لأنهم يبحثون عن أثر لمعاناة الجد وسيجدونها في الحوار الذي هو من نوع التأمل بين الجد والطفل طبعاً حاولت أن أدخل طريقه ستخدمني في قصتي التراجيديه ألا وهو الحوار الصامت كان هناك حواراً صامتاً بين الجد والطفل ولا أعتقد أن كان أحداً لاحظه ! ووجدت أن أنسب مكان للحوار الصامت هو المستشفى حاولت أن اختار شخصيه تخبر الجد بأن الطفل نصوري حي ولم يمت يا ترى من أختار الأم ؟ صعب جداً أختارها لأنها ستكون حزينه ولن تتحدث من هول الصدمه بفقدان أمها , فهد صديق خالد أيضاً صعب ؟ فأستحدثت شخصيه أخرى وهي ( ضابط الدفاع المدني ) الذي وجد نصوري حي يلعب بآخر السياره بينما أباه وأمه متوفيان جرآء الحادث الذي حصل لهما خصوصاً أن ضابط الدفاع المدني شخصيه عابره ولن يتأثر بالحادث , هُناك ما يُسمى بعمق الحزن وهو أن أظهر الجد يبتسم لكن بألم حتى يتأثر القاريء أكثر وأكثر بالقصه فكتبت ذلك المشهد بعد الصلاه الذي تعمد نصوري بقلب الحذاء وهو يقدمها لجده كنوع من الممازحه مع جده وأراد أن يكتشف هل سيكتشف الجد هذه الحيله أم لا لكن الجد حينما أدخل رجله اليمني في الحذاء اليسرى أكرمكم الله التي قدمها له نصوري علم ( بالمقلب ) وأبتسم وتذكر إبنه خالد بحـُـزن حينما كان يحضر له الحذاء بعد كل صلاه وهو صغير لكن بدون مقالب مثل نصوري وهنا إستطعت أن أجعل الأب يبتسم ثم يعود للحزن مرةً أخرى , هناك نقطه مهمه ألا وهي أنناأعتدنا بالمذهب التقليدي ( الكلاسيكي ) للقصص المأساويه ذات الطابع الشرقي أن يكون هناك ذكر للمقبره وصلاة على الميت فأردت أن أدخل تعديل من عندي وأستبدلت المقبره بشخصية رجل الدين الذي كان حاضراً بالمشهد ويذكر الأب بالله حتى أكسب مساحه شاسعه من الكتابه واجيـّـرها لخدمة النص فيما بعد, لم اشأ أن أنسخ أحاديث أو آيات قرآنيه حتى لا أحول القصه إلى خطبه بمعنى أن لو كان الموضوع ( كيف تهديء من روع أب فقد أبنه ) فسوف أوظف النص الديني في خدمة القصه وسأورد آيات وأحاديث في الصبر والأحتساب وأكتفيت بجملة الإمام للأب قائلاً له
(( الله أخذ امانته ))
وهنا إشاره إلى أننا كمجتمع إسلامي يؤمن أن المسأله قضاء وقدر , وبما أني أردت أن أسلط الضوء على حياة الأب الإجتماعيه فأنهيت القصه بحوار هاديء بينه وبين زوجته وجعلت النقاش يدور حول خطبة نصوري لإحدى الفتيات بعدما كبر وأصبح شاباً وهنا عاد الجد للوراء سنين وتذكر حينما أتى إبنه المتوفى خالد مُفاتحاً أباه في خطبة هدى وبهكذا لا أبتعد عن عنصر الحزن وإثارته في كل مشهد حتى أكسب القاريء بالتالي أنا بدأت قصتي بحوار بين الشخصين اللذان سأفقدهما فيما بعد بالحادث وهما خالد وهدى وأنهيته بحوار بين شخصين باقين على قيد الحياه ألا وهما والد خالد وأم خالد .
أتمنى أن أكون وفقت بالإجابه على طلبك أخي جداوي وأعذرني على الإطاله .
خيال شاعر
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى خيال شاعر
البحث عن كل مشاركات خيال شاعر