يقول تعالى : ﴿وَمَا یُلَقَّىٰهَاۤ إِلَّا ٱلَّذِینَ *صَبَرُوا* وَمَا یُلَقَّىٰهَاۤ إِلَّا ذُو حَظٍّ عَظِی

[الرهيب]

🌷أيها الكرام 🌷

مࣲ﴾(فصلت ٣٥)

قال ابن القيم -يرحمه الله- الصبر على ثلاثة أنواع :
*صبر بالله* ،*وصبر لله* ، *وصبر مع الله* ، وبيانها :
*الصبر بالله* : وهو صبر الاستعانة به ، ورؤيته أنه هو المصبر ، وأنَّ صبر العبد بربه لا بنفسه ، كما قال تعالى : ﴿وَاصبِر وَما صَبرُكَ إِلّا بِاللَّهِ ﴾ .
*الصبر لله* : وهو أن يكون الباعث له على الصبر محبة الله ، وإرادة وجهه ، والتقرب إليه لا لإظهار قوة النفس ، والاستحماد بالصبر إلى الخلق .
*الصبر مع الله* : الصبر مع الله ، وهو دوران العبد مع مراد الله الديني منه ، ومع أحكامه الدينية صابرًا نفسه معها ، سائرًا بسيرها مقيمًا بإقامتها ، يتوجه معها أين توجهت ركائبها ، فهذا معنى كونه صابرًا مع الله ، أي قد جعل نفسه وقفًا على أوامر الله ومحابِّه ، وهو أشد أنواع الصبر وأصعبها ، وهو صبر الصديقين . (م.السالكين)

﴿وَٱصۡبِرُوۤا۟ۚ إِنَّ ٱللَّهَ مَعَ ٱلصَّـٰبِرِینَ﴾ أهلنا في *غزة العزة* صابرين مصابرين مرابطين يجاهدون ألد وأحقر وأخس أعداء الله ، عامين، ومازالوا بحمد الله صامدين رغم شدة مصابهم معتمدين على ربهم، فاسألوا الله لهم الغوث والعون والمدد والسداد والثبات والنصر ، قال الشافعي : " اذا تخلى الناس عنك في كرب فاعلم أن الله يريد أن يتولى أمرك, ﴿وَكَفَىٰ بِٱللَّهِ وَكِیلࣰا﴾ ".

دونكم ساعة الإجابة، فادعو الله لكم ولوالديكم وللشهداء بالرحمة والمغفرة ، ولأهلنا في *غزة وفلسطين* بالعون والنصر والتمكين .
جمعنا الله وإياكم ووالدينا ووالديكم مع نبينا محمد ﷺ في الفردوس الأعلى من الجنة..آمين.