مرض العجب

[عبق الورد]

#سلسلة_امراض_القلوب

#مرض_العجب



عن أنس رضى الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :

" لو لم تكونوا تذنبون لخفت عليكم ما هو أكبر من ذلك العُجبُ "
رواه البيهقي وحسنه الالباني

والعجب داء مهلك وصاحبه عند الله بغيض

وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أيضا :
" ثلاث مهلكات شح مطاع وهوى متبع وإعجاب المرء بنفسه "
رواه الطبراني

فمع العجب يوجد دائما الرضا عن النفس
والرضا عن النفس يتفرع منه الكثير من التقصير والكثير من الأمراض
كالغرور والازدراء للآخرين وغير ذلك

حتى قال ابن عطاءالله : " أصل كل معصية وغفلة وشهوة الرضا عن النفس

وأصل كل طاعة ويقظة وعفة عدم الرضا منك عنها ولأن تصحب جاهلاً لا يرضى عن نفسه
خير لك من أن تصاحب عالماً يرضى عن نفسه "

خطورة العجب ونتائجه :

والعجب يولد الكبر ويتولد عنه آفات أخرى كثيرة
فالعجب يدعو الإنسان إلى نسيان ذنوبه وإهمالها وحتى التي يتذكرها

يستصغرها ولا يجتهد في تداركها بل يظن أنه يغفر له أو يستعظم عمله
ويمن على الله بفعلها وينسى نعمة الله عليه بالتوفيق والتمكن منها

شاهدتم ياأحباب خطورة العجب هنا

بل الواجب عليه أن يتساءل حتى يتدارك العجب

1️⃣ - هل أعماله خالصة أم بها شوائب ودَخن
(مثل الرياء،السمعة،المن،الكبر..) ؟

2⃣ -هل غلب عليه الخوف من الله أم لا ؟

3⃣ - هل تقبلها الله منه أم لا ؟

فالمعجب إنسان يعتز بنفسه وبرأيه
ويأمن مكر الله وعذابه
ويظن نفسه عند الله له مكانه وقدر بل
ويخرجه العجبُ إلي أن يثني على نفسه ويحمدها ويزكيها
وهذا يمنعه من الاستفادة من استشارة الآخرين
فيستبد برأيه فلا يسمع لغيره وعظ أو نصح
بل ينظر إلى غيره بعين الاستجهال ويصر على خطأه

وهذا لا يوصله للحق
لذلك يعتبر العجب من المهلكات
والعجب يشعر صاحبه أنه في الأعلى دائماً لذلك لا يحاول السعي والتقدم

لأنه يتصور أنه فاز وهذا هو الهلاك الصريح

قال تعالى " فلا تُزَكوا أَنفُسَكُم " النجم 32
وشرحها ابن جريج :بأن هذه الآية معناها إذا عملت خيراً فلا تَقُل عملت وشرحها زيد ابن أسلم

لا تُبروها أي لا تعتقدوا أنها بارة وهذا معنى العجب



والحمد لله رب العالمين

[الرهيب]

جزاك الله خيراً
وبارك الله فيك
وجعلها في موازين حسناتك
وأثابك الله الجنه

[عبق الورد]

وإياكم

شكرًا لكم ولتواجدكم يافاضل