﴿فَمَنْ شَاءَ فَلْيُؤْمِنْ وَمَنْ شَاءَ فَلْيَكْفُرْ ﴾

[الرهيب]

📝🍃

🔹﴿فَمَنْ شَاءَ فَلْيُؤْمِنْ وَمَنْ شَاءَ فَلْيَكْفُرْ ﴾[الكهف: 29]:

هذا الكلام وإن كان خارجا مخرج التخيير، إلا أنه غاية التهديد والوعيد، وهي تدل على أن الله لا ينتفع بإيمان المؤمنين ولا يضره كفر الكافرين، بل نفع الإيمان وضرر الكفر يعود على صاحبه فحسب.

🔹﴿أحاط بهم سرادقها}.[الكهف: 29]:

الجزاء من جنس العمل: ضيَّق الظالمون على المؤمنين في الدنيا، وحاصروهم في أرزاقهم وأوطانهم، وأحاطوهم بسرادقات الإيذاء والعناء، فعاملهم الله بالمثل، وضيَّق عليهم في الآخرة، وأحاطهم بسرادقات النار.

🔹﴿وإن يستغيثوا ُغَاثُوا بِمَاءٍ كَالْمُهْلِ يَشْوِي الْوُجُوهَ﴾[الكهف: 29]:

شدة عذاب النار! قال ابن عرفة: «ولم يقل: وجوههم؛ إشارة إلى عظمته وتعدي دخانه للغير بحيث يخرج عنهم، ويكاد يشوي وجوه غيرهم معهم».

🔹﴿إِنَّا لَا نُضِيعُ أَجْرَ مَنْ أَحْسَنَ عَمَلًا ﴾[الكهف: 30]:

🔻هذه قاعدة عامة:
الله لا يضيع أجر من أحسن، وهي تصلح أن تكون جارية على المؤمن والكافر؛ لذلك لم يَقُل: (إنَّا لا نضيع أجر المؤمنين)، لأن الكافر قد يُحسِن العمل، فلا يبخسه الله تعالى حَقّه، بل يوفّيه حظه من الجزاء والثناء والعطاء في الدنيا.

لن يضيع ثواب زفرة ألم، أو لحظة سهر، أو تنهيدة كرب، ستفاجئك يوم الحساب، وتسعد بها على رؤوس الأشهاد.

🔹﴿يُحَلَّوْنَ فِيهَا مِنْ أَسَاوِرَ مِنْ ذَهَبٍ﴾ [الكهف:31]:

من يحليهم بالأساور؟ أهي الحور العين؟ أم الملائكة؟ أم الولدان المخلدون؟ أم هو الله جل جلاله؟ أطلِق لها خيالك!