11-18-2025, 05:07 AM
|
#1
|
|
|
بين السلام والعدل الاجتماعي:
جاء الإسلام ليحقق السلام على أرض الله سبحانه وتعالى , ولا سلام إلا بالعدل,والعدل هو استواء الكفتين دون رجحان أو خسران في الميزان دون النظر إلي عنصرية أو تمييز. كما صوره الرسول صل الله عليه وسلم حين قال في حجة الوداع:" يا أيها الناس؛ ألا إن ربكم واحد، وإن أباكم واحد، ألا لا فضل لعربي على عجمي، ولا لعجمي على عربي، ولا لأسود على أحمر، ولا لأحمر على أسود إلا بالتقوى ألا هل بلغت? قالوا: نعم ، قال: ليبلغ الشاهد الغائب" وأيضا يقول الرسول صل الله عليه وسلم:" الناس سواسية كأسنان المشط , ولا فرق بين عربي وأعجمي إلا بالتقوى ., قال تعالى :" إن أكرمكم عند الله أتقاكم " سورة الحجرات : الآية 13 ـ , فإذا تساوت كفتا الميزان في الحقوق والواجبات علي الناس جميعا تحققت العدالة الاجتماعية في أجلي معانيها, ولقد ضرب لنا الرسول القائد والنبي الملهم, صلوات الله عليه وآله وسلم, أروع الأمثلة علي العدل والمساواة في الإسلام, فحيثما اعتدلت كفتا ميزان العدل تفشي السلام بين الناس, وحيثما اضطربت كفتاه اضطرب السلام الاجتماعي, ولا يتحقق السلام الاجتماعي إلا بالعدالة الاجتماعية, ولقد جاء الإسلام ليعلي من قيمة الإنسان بغض النظر عن جنسه أو لونه كلكم لآدم وآدم من تراب. ومن المساواة العملية التي قررها الإسلام قولاً واحدا: المساواة أمام القانون وعند تطبيق الأحكام الشرعية؛ فالحلال حلال للجميع، والحرام حرام على الجميع، والفرائض ملزمة للجميع، والعقوبات كذلك مفروضة على الجميع حيث يبين لنا رسول الله صل الله عليه وسلم في هذا الحديث أن القانون فوق الجميع كما في حديث عائشة رضي الله عنها ـ أن قريشا أهمهم شأن المخزومية التي سرقت ، فقالوا : من يكلم فيها رسول الله صل الله عليه وسلم ؟ فقالوا : ومن يجترئ عليه إلا أسامة بن زيد حب رسول الله صل الله عليه وسلم فكلمه أسامة ، فقال : أتشفع في حد من حدود الله ؟ ثم قام فاختطب ، فقال : إنما أهلك الذين من قبلكم أنهم كانوا إذا سرق فيهم الشريف تركوه ، وإذا سرق فيهم الضعيف أقاموا عليه الحد ، وأيم الله : لو أن فاطمة بنت محمد سرقت لقطعت يدها. وكما يقول صاحب إحكام الأحكام في شرح عمدة الأحكام ,وفي هذا الحديث : دليل على امتناع الشفاعة في الحد بعد بلوغه السلطان ، وفيه تعظيم أمر المحاباة للأشراف في حقوق الله تعالى اهـ .فإقامة الحدود شريعة وعدل وقانون قال تعالى :" ولكم في القصاص حياة يا أولي الألباب لعلكم تتقون" سورة البقرة: الآية 179ـ ولقد ساوى الإسلام بين البشر جميعا بغض النظر عن الفروق الدينية أو اللونية أو العرقية أو الطبقية, فلا تمييز بين البشر في كل هذه الأمور, وهذا هو قمة العدالة الاجتماعية. فالعدالة الاجتماعية هي التي تحقق حقوق المواطنة في المجتمع الإسلامي، قال تعالى :" إن الله يأمركم أن تؤدوا الأمانات إلى أهلها وإذا حكمتم بين الناس أن تحكموا بالعدل " سورة النساء: الآية 58 ـ . وكما في حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال: قيل يا رسول الله، من أكرم الناس؟ قال: أتقاهم....؛ رواه مسلم , وفيما رواه البيهقي كما عزاه المنذري في الترغيب والترهيب، وصححه الألباني عن جابر رضي الله عنه عن النبي صل الله عليه وسلم قال: ألا لا فضل لعربي على عجمي ولا لعجمي على عربي ولا لأحمر على أسود ولا لأسود على أحمر إلا بالتقوى، إن أكرمكم عند الله أتقاكم .والله أعلم. " .
🌹🌸🌷💐
اللهم صلِّ وسلم وبارك علي سيدنا ومولانا محمد معلم الناس الخير والداعي لكل معروف وبر وعلي آله الأبرار وصحبه الأخيار وأزواجه أمهات المؤمنين الطيبين الطاهرين وسلم
#من_فقه_الإسلام ورحمة الله تعالى بعباده أن
أفضل الهجرة أن تهجر المعاصي والذنوب:
خطبة حجة الوداع والدروس المستفادة منها :
ان منهج الإسلام دين إيمان واستقامة:وعمل
|
|
|