التميز خلال 24 ساعة
 العضو الأكثر نشاطاً هذا اليوم   الموضوع النشط هذا اليوم   المشرف المميزلهذا اليوم 
قريبا

بقلم :
قريبا
« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: *💫 #علمتني_آية 💫* (آخر رد :الرهيب)       :: ليلة القدر تطلب ليلة الفرقان وليس يومها (آخر رد :الرهيب)       :: ✨ *برنامج آية وفائدة* ✨ (آخر رد :الرهيب)       :: دورة علمية في التجويد* (آخر رد :الرهيب)       :: إلى رحمة الله " جابر علي احمد ال حسن البحيري"(سويد) ولم يحدد وقت ومكان الصلاة والدفن (آخر رد :abuzeed)       :: أثناء خروجك من البيت ستلقى صنفين من النساء (آخر رد :الرهيب)       :: هذا هو الرقم الموحد الذي دشنه أمس وزير الشؤون الإسلامية .. (آخر رد :الرهيب)       :: شرح مُبسط ومُختصر 🔷 مخارج الحروف 🔷 مخارج الحروف من أهم الأبواب في علم التجويد. ♦️ويجب على قارىء القرءان أن يتقن مخارج وصفات الحروف حتى لا يتغير مخرج الحرف وبالتالي يتغير مدلوله 🔷والمخرج هو: م (آخر رد :الرهيب)       :: الفتور في رمضان . (آخر رد :الرهيب)       :: دعاء القنوت جاهز ومرتب لصلاة التراويح والقيام (آخر رد :الرهيب)       :: ضبط الانوثة (آخر رد :الرهيب)       :: منصة وقفي (آخر رد :الرهيب)      



المواضيع الاسلامية يحتوي هذا القسم على مواضيع تهتم بالامور الشرعيه و الدينية على مذهب أهل السنه و الجماعة

الإهداءات
الرهيب من الرياض : ‏﴿وَالسَّابِقُونَ السَّابِقُونَ أُوْلَئِكَ الْمُقَرَّبُونَ﴾‏الحياة ميدان سباق إلى الله‏..سابقوا بالخيرات..‏سابقوا بالطاعات.    

مختصر /تحفة المودود بأحكام المولود /للإمام ابن القيم

بسم الله الرحمن الرحيم مختصر كتاب تحفة المودود بأحكام المولود

إضافة رد

 
LinkBack أدوات الموضوع

قديم 10-22-2016, 10:04 PM   #1
 
الصورة الرمزية عبق الورد
افتراضي مختصر /تحفة المودود بأحكام المولود /للإمام ابن القيم

بسم الله الرحمن الرحيم

مختصر كتاب تحفة المودود بأحكام المولود
للإمام ابن القيم
تحقيق مجموعة من طلبة العلم
اختصره
العبد الفقير إلى رحمة ربه

1416 هـ
طريقة عملي في المختصر


1- آتي على كل باب أو فصل فأقرؤه ثم أعيد كتابته أحيانا بصيغة من عندي مختصراً بذلك الفصل وعلى الغالب آتي بصيغة المؤلف. حيث أختار زبدة الموضوع أو أهم ما يوصل الفكرة أو المعلومة.

2- أثبت الأحاديث الصحيحة فقط ولم أنقل الأحاديث الضعيفة إلا حديثاً لم يذكر المؤلف ولا المحقق له تضعيفاً أو تصحيحاً مثل الحديث في شعب الإيمان للبيهقي من إحسان إسم الولد وتأديبه وتزويجه إذا بلغ .
3- أضفت بعض التعليقات من عندي وذلك في بعض المواطن.
4- دمجت تعليقات المحقق مع الكتاب مع إختصارها.
5- ختمت عملي بمختصر للاحكام التي وردت في الكتاب.

سبب كتابتي هذا المختصر:
1- لأقرؤه على الناس في المسجد

2- لأسهله لعامة الناس وطلبة العلم حتى تقرؤه حيث أن الكتاب يقع في 593 صفحة،مادة الكتاب فيها 505 صفحات مما يجعلهم يستثـقلونه فاختصرته في 35 صفحة جمعت فيها زبدة الكتاب.
3- لأنال اكبر قدر من الفائدة حيث أن كتابة هذا المختصر والعيش مع الكتاب من أكبر العوامل التي تساعد على حفظي للمعلومات التي فيه.

وقت عملي في هذا المختصر:
بدأت فيه بأوقات الفراغ مع كثرة الأشغال في شهر يونيو 6 من عام 1996 وانتهيت منه في شهر أغسطس 8 من نفس العام.
بداية فكرة المختصر:
كانت من خلال سؤال من أحد المصلين عن حكم العقيقة عن جنين ولد ميتاً فأتى إلي أخونا وشيخنا ...بجزء من فتاوى الشيخ ابن عثيمين ثم عرض علي هذا الكتاب فاستعرته منه واستأذنته في استبقائه لاختصاره فقبل مشكورا جزاه الله خيرا.



تحفة المودود بأحكام المولود
للإمام ابن القيم رحمه الله

مختصر /تحفة المودود بأحكام المولود post-2706-0-56943600-1350452955_thumb.jpg


الباب الأول
في استحباب طلب المولود :


قال تعالى: "فالئن باشروهن وابتغوا ما كتب الله لكم"
قال بعض المفسرين ومنهم مجاهد و الحكم وعكرمة والحسن البصري والسكري والضحاك وابن عباس وفيه ستة أقوال الولد-الجماع- الرخصة - ليلة القدر- القرآن-الإماء والزوجات.
قال ابن كثير:
واختار ابن جرير رحمه الله أن الآية أعم من هذا كله.
ورجح ابن جرير الطبري رحمه الله القول بالولد لأنه جاء عقب فالئن باشروهن فأشبه أن يقول وابتغوا الولد بمباشرتهن.
- الرجل عندما يجامع زوجته قد لا يخطر بباله سوى الشهوة وقضاء الوطر فأرشد الله سبحانه إلى أن يطلبوا رضاه في مثل هذه اللذة ولا يباشروا بحكم مجرد الشهوة بل يبتغوا ما كتب الله لهم من الأجر ، وقد ورد في الحديث"و في بضع أحدكم صدقة قالوا يا رسول الله أيأتي أحدنا شهوته ويكون له فيها أجر قال أرأيتم لو وضعها في حرام أكان عليه فيها وزر فكذلك إذا وضعها في الحلال كان له أجرا " . ويبتغوا بالمعاشرة الولد الذي يخرج من أصلابهم يوحد الله ولا يشرك به شيئا يكون امتداداً لركوعهم وسجودهم وتسبيحهم وتكثيراً لسواد المسلمين وتكثيراً للعاملين للإسلام الداعين إليه.

- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "تزوجوا الودود الولود فإني مكاثر بكم الأنبياء - وفي رواية حسنة الأمم - يوم القيامة"
- - قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " النكاح من سنتي، ومن لم يعمل بسنتي فليس مني، وتزوجوا فإني مكاثر بكم الأمم"

- - قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج، فإنه أغض للبصر وأحصن للفرج ومن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له وجاء. "
- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " إن العبد لترفع له الدرجة فيقول يا رب أنى لي هذا فيقول باستغفار ولدك لك من بعدك." - وروى الإمام مسلم في فضل من يموت له ولد فيحتسبه عن أبي حسان قال توفي ابنان لي فقلت لأبي هريرة : سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم حديثاً تحدثنا به تطيب به أنفسنا عن موتانا قال له نعم، صغارهم دعاميص الجنة يتلقى أحدهم أباه أو قال أبويه فيأخذ بناحية ثوبه أو يده كما أخذ أنا بصنفة ثوبك هذا فلا يتناهى حتى يدخله الله وإياه الجنة "

وروى الإمام أحمد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لرجل مات ابنه ألا تحب أن لا تأتي بابا من أبواب الجنة إلا وجدته ينتظرك عليه، قال رجل أله خاصة أم لكلنا قال بل لكلكم"
وفي الصحيح أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال للنساء ما منكم امرأة يموت لها ثلاثة من الولد إلا كانوا حجابا لها من النار فقالت امرأة واثنان قال واثنان."

الباب الثاني
في كراهة تسخط البنات

قال تعالى:" لله ملك السموات والأرض يهب لمن يشاء إناثا ويهب لمن يشاء الذكور (49) أو يزوجهم ذكرانا وإناثا ويجعل من يشاء عقيما إنه عليم قدير(50) "
قسم الله الآباء إلى أربعة:
- من يعطه البنات
- من يعطه الذكور
- من يعطه البنات والذكور
- من يمنع هذا وهذا
إنه عليم قدير، عليم بحال كلم منهم أيشكر من أعطي أو يصبر من منع
قدير علي كل شيء قادر أن يعطي من منع ويمنع من أعطي.
وقسم الأنبياء إلى أربعة أقسام:
1. آدم عليه السلام خلق من تراب لا من أم ولا من أب .
2. حواء عليها السلام مخلوقة من ذكر بلا أنثي .
3. عيسي عليه السلام خلق من أم بلا أب .
4. وسائر البشر سوى عيسى عليه السلام خلقوا من أم وأب (إن الله عليم قدير)

وكل ذلك من عطايا الله فاقبل ما أعطاك ربك، واقبل قدره إن منعك فهو العليم القدير الحكيم.



فــــــوائد

الأولى:
- بدأ سبحانه بذكر الإناث فقيل:

1. جبراً لهن لاستثـقال بعض الآباء والأمهات لهن .
2. وأيضا إن الله هو الذي يهب لا الأبوان يختاران فبدأ بذكر الصنف الذي يشاء هو لا ما يشاء الأبوان .
3. وقدم الإناث لأن الجاهلية كانت تؤخرها .


الثانية:
انه سبحانه نكر اسم الإناث فقال إناثا وعرف الذكور بأل التعريف فجبر نقص الأنوثة بالتقديم وجبر نقص التأخير بالتعريف.


قال ابن القيم:
والمراد أن التسخط بالإناث من أخلاق الجاهلية الذين ذمهم الله تعالى في قوله "وإذا بشر أحدهم بالأنثى ظل وجهه مسودا وهو كظيم يتوارى من القوم من سوء ما بشر به أيمسكه على هون أم يدسه في التراب ألا ساء ما يحكمون .قلت : أخبرني أحدهم قال رزقني الله ببنت فحمدت الله ولما رزقني الأخرى لم يبارك لي عمي واكفهر وجهه.. فلم ذلك يا سبحان الله ؟؟!! .

ذكر القرطبي عن بعض العرب أن امرأته ولدت بنتا فهجر البيت وصار في بيت زوجته الأخرى فقالت:
ما لأبي حمــزة لا يأتيـــنا غضـبان ألا نـلد البنينا
يظل في البيت الذي يليــــنا تالله ما كان ذلك في أيدينا
بل نحن كالأرض لزارعـينــا يلبث ما قد زرعوه فيـنا
وإنما نأخذ ما أعطينا

وقال أبو محمد الحسن بن الريحاني
حبذا من نعمة الله البنات الصالحات هن للنسل وللأنس وهن الشجرات
بإحسان إليهــن تكــون البركات إنما الأهلون لنا محترثـــات
- وفي صحيح مسلم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من عال جاريتين حتى تبلغا، جاء يوم القيامة أنا وهو هكذا وضم إصبعيه".
- وروى أبو داود حديثا حسنا عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:" لا يكون لأحد ثلاث بنات أو ثلاث أخوات أو بنتان أو أختان فيتقي الله فيهن ويحسن إليهن إلا دخل الجنة." وفي رواية إلا كان له حجابا وسترا من النار.
قلت : فمن كان له بنات أو أخوات فليتق الله فيهن وليحسن إليهن ولا يظلمهن فإنهن مستضعفات وقد حدث أن رجلا منع ابنته الزواج وكلما تقدم إليها شاب رفضه ، الصالح والطالح بحجة أن"هذا مو من مواخيذنا" أي ليس من مستوانا وأولئك (بياسر) أي غير أصيلين ضارباً بقول الله تعالى "إن أكرمكم عند الله أتقاكم" وقول النبي صلى الله عليه وسلم إذا أتاكم من ترضون دينه وأمانته فزوجوه إلا تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد عريض" كلما تقدم إليها شاب رفضه حتى كبرت وحانت ساعة وفاتها فقالت يا والدي قل آمين فقال آمين فتقول يا والدي قل آمين فيقول آمين ثم زادت الثالثة قل آمين فيقول آمين قالت أسأل الله أن يحرمك الجنة كما حرمتني الدنيا.. أموت اليوم وليس لي عيال وعقب يدعون لي من بعد موتي ثم ماتت والظلم ظلمات يوم القيامة.
والشكاوى من نساء مؤمنات عفيفات طاهرات يذقن ألوان الظلم من أولياء أمورهن ومن أزواجهن فإنا لله وإنا إليه راجعون.
قال تعالى في حق النساء" فان كرهتموهن فعسى أن تكرهوا شيئا ويجعل الله فيه خيرا كثيرا" وهكذا البنات قد يكون للعبد فيهن خيراً كثيراً. حدث في بلد عربي أن رزق رجل بأربعة أولاد ثم رزق ببنت فتضايق لأجل مصاريف البنت وأن مهرها على أبيها حسب عادتهم وهي لا تعمل ، وأولاده صغار ولكن يشتغلون فيجلب بهم المال فتسخط لولادة البنت له. فقرر التخلص منها فنظر من البلكونة أي الشرفة فلم يجد أحداً في الشارع فتظاهر أنه يلاعبها ورماها من البلكونة من فوق البناية ولكن الله سلم إذ سقطت على شجرة ثم أنقذها الناس حيث تجمعوا على صراخه. وكان اللحام أو الجزار ينظر إليه من داخل المحل منذ بداية نظره إلى الشارع ثم إلقائه لها. فأسر إليه بعدئذ أنه شاهده وأنه إذا أصابها مكروه بعد ذلك فسيبلغ عنه ووعظه ونصحه وأمره بالصبر عليها وذكره بالآيات "وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم " ولا تقتلوا أولادكم خشية إملاق" وتمر الأيام ويموت الأربعة أبناء في حادث . وتكبر البنت وتعمل اليوم مدرسة في أحد مدارس الكويت وترسل شهريا تصرف على أبيها وأمها وهما عجزة كبار في السن ليس لهم أحد بعد الله إلا هي وصدق الله " وعسي أن تكرهوا شيئاً وهو خير لكم..."
وكان الإمام أحمد إذا رزق ببنت قال : الأنبياء كانوا آباء بنات
قال منصور الفقيه:
أحب بناتي وحب البنات فرض علي كل نفس كريمه
لأن شعيباً لأجل البنــات أخدمه الله موسى كليمــــــه

الباب الثالث
في استحباب بشارة من ولد له ولد وتهنئته به:


قال تعالى في قصة إبراهيم عليه السلام:
"لقد جاءت رسلنا إبراهيم بالبشري ...وامرأته قائمة فضحكت" قيل ضحكت عجباً واستبشاراً بهلاك قوم لوط وقيل ضحكت يعني حاضت ويحتمل كلاهما وهذا من إعجاز لفظ القرآن.
وقال سبحانه " فبشرناه بغلام حليم "
وقال سبحانه " وبشروه بغلام عليم "
وقال سبحانه " قالوا لا توجل إنا نبشرك بغلام عليم "
وقال تعالى: " يا زكريا إنا نبشرك بغلام اسمه يحيى لم نجعل له من قبل سميا" قيل لم يسم أحد قبله باسمه ومثل ليس له مثيل أو شبيه
وقال سبحانه: " فنادته الملائكة وهو قائم يصلي في المحراب أن الله يبشرك بيحيى مصدقا"
وهو قائم يصلي ومن هنا قال من أراد الولد فعليه بقيام الليل.
- ولما كانت البشارة تسر العبد وتفرحه، استحب للمسلم أن يبادر إلى مسرة أخيه وإعلامه بما يفرحه. فإن فاتته البشارة استحب له تهنئته.
- ولما أنزل الله توبة كعب بن مالك تسابق الصحابة لبشارته فكان أسبقهم من ارتقي مرتفعاً فبشره وجاء كعب إلى المسجد فقام إليه أحد الصحابة والتزمه مهنئاً فكان كعب لا ينساها له.
- وكانت الجاهلية يقولون في تهنئتهم بالزواج بالرفاء والبنين وقد ورد النهي عن قول ذلك بهذه المناسبة.
قال إبن القيم رحمه الله:
" ولا ينبغي للرجل أن يهنئ بالإبن ولا يهنئ بالبنت، فان الجاهلية كانوا يهنئون بالإبن فقط ويهنئون بوفاة البنت دون ولادتها.
- وكان الحسن البصري يقول لمن رزق مولوداً ولداً أو بنتاً: بورك لك في الموهوب، وشكرت الواهب، وبلغ رشده، ورزقت بره.

الباب الرابع
في التأذين بأذنه اليمني والإقامة في أذنه اليسرى


وقد ورد في الأذان في إذن المولود حديث عن أبي رافع قال:" رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم أذن في أذن الحسن بن علي حين ولدته فاطمة "
- وروى البيهقي في الشعب حديثان في الأذان في الأذن اليمني والإقامة في الأذن اليسري لكنه قال في إسنادهما ضعف.


الباب الخامس
في استحباب تحنيكه

ففي الصحيحين عن أبي موسى قال:" ولد لي غلام فأتيت به النبي صلى الله عليه وسلم فسماه إبراهيم وحنكه بتمرة - ودعا له بالبركة ودفعه إلي"
وفي الصحيحين أن النبي صلى الله عليه وسلم حنك ابن أبي طلحة زوج أم سليم وسماه عبد الله وهو أخو البراء وأنس وعند البخاري أنه قيل للمسلمين أن اليهود قد سحرتكم فلا يولد لكم، فلما رزق الله الزبير ابن العوام بولده عبد الله حيث ولد في قباء وفرح به المسلمين فرحاً شديداً وكبروا لولادته فحنكه رسول الله صلى الله عليه وسلم بالتمرة ثم دعا له وبرك عليه، وكان أول مولود للمهاجرين في المدينة.


الباب السادس
في العقيقة أو ما تسمي بالتميمة وأحكامها

*في بيان مشروعيتها: قال ابن القيم
قال مالك: هذا الأمر الذي لا اختلاف فيه عندنا
وفيها أخبار ثابتة عن رسول الله صلي الله عليه وسلم وعن صحابته وعن التابعين
ورد ذلك عن ابن عباس وعن عبد الله ابن عمر وعائشة أم المؤمنين وفاطمة، وعروة بن الزبير وعطاء والزهري وبه قال مالك وأهل المدينة والشافعي وأصحابه وأحمد وغيرهم وجماعته يكثر عددهم من أهل العلم.
وكرهها أصحاب الرأي بحجج مردودة. وأوجبها الظاهرية لكن جمهور العلماء قالوا باستحبابها، وأدلة استحبابها:
ما رواه البخاري عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال :" مع الغلام عقيقة فأهريقوا عنه دما وأميطوا عنه الأذى" يعني احلقوا رأسه ولا تفعلوا فعل الجاهلية إذ كانوا يلطخون رأسه بالدم. فعند ابن ماجه وصححه الألباني قول النبي صلى الله عليه وسلم " يعق عن الغلام ولا يمس رأسه بدم"
2- ما رواه أهل السنن عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "كل غلام رهين بعقيقته تذبح عنه يوم سابعه ويسمى فيه ويحلق رأسه." وقال الترمذي حسن صحيح.
3- ما رواه أحمد والترمذي عن عائشة قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :عن الغلام شاتان مكافئتان وعن الجارية شاة" وقال الترمذي حسن صحيح.
جاء عن الإمام الشافعي وأحمد "العقيقة سنة ولا ينبغي تركها لمن قدر عليها"

*لماذا سميت العقيقة بهذا الإسم:
قال الإمام أحمد أن العقيقة الذبح، قال بعضهم يقال في اللغة عق إذا قطع ومنه عق والديه إذا قطعهما.
- أما قول النبي صلى الله عليه وسلم عند النسائي "لا أحب العقوق" فهو تنبيه علي كراهة الأسماء التي تنفر منها النفوس، وفيه استحباب اختيار الإسم الحسن للأبناء وبعض الناس يعتقدون أن التسمية بالأسماء الغريبة تبعد العين عن المولود وهذا باطل فليس السبيل إلى دفع العين التسمية بهذه الأسماء. وكان صلى الله عليه وسلم يغير الاسم الصحيح إلى الاسم الحسن ويترك النزول في الأرض القبيحة الاسم والمرور بين الجبلين القبيح اسمهما مثل جبلي مخز وفاضح وكان يحب الاسم الحسن والفأل الحسن.

- روى مالك أن رجلان أرادا حلب ناقة النبي صلى الله عليه وسلم فرفض لأن الأول اسمه مرة والثاني اسمه حرب وفي رواية جمرة وسمح للثالث أن يحلب ناقته لأن اسمه يعيش.
قال أبو عمر في التمهيد: هذا من باب الفأل الحسن، لا من باب الطيرة.
قُبح الاسم عنوان قبح المسمى وبين الاسم والمسمى علاقة ورابطة فالمرء يتخلق بإسمه:
وقل أن أبصرت عيناك ذا لقب إلا ومعناه إن فكرت في لقبه
وكما قيل لكل اسم من مسماه نصيب
- روى مالك عن عمر أنه قال لرجل ما اسمك قال جمرة فقال ابن من قال ابن شهاب قال ممن قال الحرقة قال أين مسكنك قال بحرة النار قال بأيتها قال بذات لظى فقال عمر : أدرك أهلك فقد احترقوا فكان كما قال عمر رضي الله عنه.
- ولما رأى النبي صلى الله عليه وسلم سهيل بن عمرو مقبلا يوم الحديبية قال سهل أمركم كما جاء عند ابن هشام في السيرة.
- وغيَّر صلى الله عليه وسلم اسم عاصية بجميلة كما رواه مسلم.
- وروى البخاري في الأدب المفرد أن رجلا ذكر للنبي صلى الله عليه وسلم أن اسمه شهاب قال بل أنت هشام
- ولذلك قال النبي صلى الله عليه وسلم "من يحب أن ينسك عن ولده فليفعل"
قال ابن القيم ولا بأس بتسميتها العقيقة لأنه الإسم الشرعي ولم يهجر
تستحب العقيقة في اليوم السابع وعليه عامة أهل العلم
- قال مالك ولا يعد اليوم الذي ولد فيه إلا أن يولد قبل الفجر من ليلة ذلك اليوم.
- والاعتبار بيوم الذبح لا بيوم الطبخ والأكل
فان ذبحها في يوم السابع فلا يضر متي أكلوها
- قال الإمام أحمد أن العقيقة أفضل من التصدق بثمنها وإن زاد مثل الهدي والأضحية وسئل عن العقيقة ألا يقترض الأب لأجلها قال: رجوت أن يخلف الله عليه أحيا سنة.
- الحكمة من العقيقة:
1. أنها سنة
2. مشروعة بسبب تجدد نعمة علي الوالدين فهي علامة شكر (لئن شكرتم لأزيدنكم)
3. فيها سر موروث عن فداء إسماعيل بالكبش " وفديناه بذبح عظيم"
4. وقد يكون ذلك حرز له من الشيطان بعد خروجه من الرحم كما أن البسملة حرز له قبل دخوله الرحم " لو أن أحدكم إذا أتى أهله قال بسم الله اللهم جنبنا الشيطان وجنب الشيطان مارزقتنا فإن رزقا بمولود تلك الليلة لم يضره الشيطان" أو كما قال صلى الله عليه وسلم ، وهذا هو معنى رهين بعقيقته فالعقيقة تفك الرهان أي الحبس مع الشيطان.
5. تفك رهان المولود
6. الفرح بخروج نسمة مسلمة يفاخر بها الرسول صلى الله عليه وسلم الأمم يوم القيامة ،نسمة تعبد الله وتراغم عدوه.
في تفاضل الذكر والأنثى: فهذه هي قاعدة الشريعة فإن الله سبحانه وتعالى فاضل بين الذكر والأنثى على النصف من الذكر في المواريث والديات والشهادات والعتق والعقيقة.
- يستحب في العقيقة ما يستحب في الأضحية من الصدقة وتفريق اللحم ولا يباع لحمها ولا جلدها ولا يصح بها إلا ما يجوز في الأصناف الثمانية الضأن والمعز والبقر والإبل لكن لا يصح الاشتراك فيها لأن الواحدة فداء عن الواحد
- ويشرع أن تكون الشاتان متكافئتين يعني مستويتان أو متقاربتين
- ويشرع تهذيب العقيقة من العيوب التي لا يصح بها القربان من الأضاحي وغيرها كالعوراء والعرجاء البين عيبها والجرباء والهزيلة المريضة ومجدوعة الآذان. الخ.. ولا يحصل ثمنا لذبحها.
- قيل يباع جلدها ويتصدق بثمنه وقيل له الانتفاع به والتصدق به.
- ويستحب طبخها دون إخراج لحمها نيئا وهو الأفضل لأنه إذا طبخها كفى المساكين والجيران مؤنة الطبخ، وهو زيادة في الإحسان وشكر هذه النعمة، ليكون الفرح والسرور أتم دون تعب أو كلفة الإعداد والطبخ بالنسبة للجيران. وهو أدخل في مكارم الأخلاق والجود وكره مالك ذلك وحده قاله ابن عبد البر. والله أعلم.
- يجوز أن يضحي مكان العقيقة إذا اجتمعا لحصول المقصود بذبح واحد فينوي العقيقة والأضحية.
- ورد عن بعض السلف أن من لم يعق عنه أباه عق عن نفسه بعد الكبر وقيل لا يفعل إنما ذلك على أبيه ولا يوجد دليل على ذلك.
- في حكم جلودها وسواقطها:
نقل عن الحسن كراهة جعلها في أجرة الجازر والطباخ.
الفصل الحادي والعشرون فيما يقال عند ذبح العقيقة
قال صلى الله عليه وسلم " اذبحوا على اسمه فقولوا باسم الله اللهم لك واليك ، هذه عقيقة فلان" رواه الحاكم والبيهقي وصححه الحاكم ووافقه الذهبي.

قال ابن المنذر: هذا حسن وإن نوى العقيقة ولم يتكلم به أجزأه إن شاء الله.

فصل: في حكم اختصاصها بالسابع:
أربعة أمور تتعلق بالسابع:
1- عقيقته
2- حلق رأسه وهذان مستحبان اتفاقا
3- تسميته
4- ختانه وهذان مختلف فيهما

قيل إن السبعة أيام مدة انتظار يراد منها التأكد من سلامة الولد وبعد ذلك تكون هذه الشعائر والله أعلم. ولعل لكون ربنا سبحانه خلق السموات والأرض في ستة أيام علاقة بهذا الحكم فتكون الشعائر في السابع كما جعل الله سبحانه اليوم السابع عيد المسلمين الأسبوعي.

الباب السابع:
في حلق شعره والتصدق بوزن شعره:


- وهو مستحب حيث ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم " في حديث العقيقة قوله " ويحلق رأسه ويسمي"
قال الإمام أحمد: إن فاطمة رضي الله عنها حلقت رأس الحسن والحسين وتصدقت بوزن شعرهما وَرِقا. (يعني فضة)
- وروى الترمذي والبيهقي والحاكم عن أنس بن مالك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمر برأس الحسن والحسين يوم سابعهما فحلقا وتصدق بوزنه فضة.
فيسن أن يتصدق بوزن شعر الطفل فضة في اليوم السابع لأن النبي صلى الله عليه وسلم فعله وهو سهل يستطيعه أي إنسان بخلاف الذهب فانه أغلى وهو الراجح. (وزن الشعر بالجرام × قيمة جرام الفضة بالسوق = قيمة الصدقة).
ويبدأ بالحلق قبل الذبح
قال ابن القيم: ليتميز عن مناسك الحج حيث يسن فيه الذبح ثم الحلق.

-فصل: "نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن القزع"
والقزع حلق بعض الرأس وترك بعضه
قال ابن القيم والقزع أربعة أنواع:
1- أن يحلق من رأسه مواضع من هاهنا وهاهنا. مأخوذ من تقزع السحاب أي تقطعه.
2- أي يحلق وسطه ويترك جوانبه
3- أن يحلق جوانبه ويترك وسطه كما يفعل كثير من الأوباش والسفل .
4- أن يحلق مقدمه ويترك مؤخره .
وهذا كله من القزع والله أعلم
انتهى كلام ابن القيم

الباب الثامن:
تسميته وأحكامها


1- وقت التسمية: يجوز تسميته يوم ولادته ويجوز تأخيره إلى ثلاثة أيام ويجوز إلى يوم العقيقة عنه أي في السابع وكل ذلك وارد ويجوز قبل ذلك وبعده والأمر فيه وسع.

فائدة استطرادية
روى ابن سعد في الطبقات عن أنس: وكانت قابلتها سلمى مولاة رسول الله صلى الله عليه وسلم فخرجت إلى زوجها أي رافع فأخبرته أن مارية (أم المؤمنين) ولدت غلاما فجاء أبو رافع إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فبشره فوهب له عبداً.
قال ابن القيم وفي قصة مارية مع ولدها إبراهيم أنواع من السنن:
1. استحباب قبول الهدية
2. قبول هدية أهل الكتاب
3. قبول هدية الرقيق
4. جواز التسري
5. البشارة لمن ولد له مولود
6. استحباب إعطاء البشير بشارته
7. العقيقة عن المولود
8. كونها يوم سابعه
9. حلق رأسه
01. التصدق بوزنه فضة
11. دفن الشعر في الأرض ولا يلقى تحت الأرجل
21. جواز تسمية المولود يوم ولادته
31. جواز دفع الطفل لغير أمه ترضعه وتحضنه
41. عيادة الوالد ولده عند مرضه. إذ زاره صلى الله عليه وسلم وضمه وهو يموت فدمعت عيناه صلى الله عليه وسلم وقال تدمع العين ويحزن القلب ولا نقول إلا ما يرضي الرب وإنا بك يا إبراهيم لمحزونون. جمع بين الرحمة والرضا بالقضاء وهو أكمل وأفصح ممن فرح عند موت ابنه مظهرا الرضا بالقضاء كما ورد عن الفضيل إذ لم يطق الجمع بين الرحمة والرضا. قاله ابن تيمية.
51. جواز البكاء علي الميت بالعين.
61. جواز الحزن علي الميت
71. تغسيل الطفل بعد موته
81. الصلاة على الطفل وهو قول جمهور أهل العلم
91. أن الشمس كسفت يوم موته فقال الناس كسفت لموت إبراهيم فخطب الرسول صلى الله عليه وسلم خطبة الكسوف وقال فيها: إن الشمس والقمر آيتان من آيات الله ولا ينكسفان لموت أحد ولا لحياته. ولكن يخوف الله بهما عباده."
02. أن النبي صلى الله عليه وسلم أخبر أن له مرضعا تتم رضاعه في الجنة
12. أن النبي ‎ صلى الله عليه وسلم أوصى بالقبط خيراً وقال إن لهم ذمة ورحماً.

الفصل الثاني " فيما يستحب من الأسماء وما يكره وما يحرم
1- ما يستحب من أسماء:
قال رسول الله صلي الله عليه وسلم: " إن أحب أسمائكم إلى الله عز وجل عبد الله وعبد الرحمن"
وقال صلى الله عليه وسلم:" أحب الأسماء إلى الله عبد الله وعبد الرحمن وأصدقها حارث وهمام وأقبحها حرب و مرة." والمقصد أن يختار الأب لأبنائه وبناته أحسن الأسماء كالأسماء المضافة إلى الله كعبد الله وعبد الرحمن وأسماء الأنبياء والصحابة وعموم الأسماء الحسنة.
- الأسماء التي يحرم التسمي بها: أسماء الرب تبارك وتعالي: ويجوز الإخبار بمعانيها عن المخلوقين كأن تقول هذه الأم الرحيمة بأبنائها.. وهكذا لكن دون جواز التسمية بالرحيم وغيره.
قال ابن حزم: اتفقوا علي تحريم كل اسم معبد لغير الله: كعبد العزى وعبد الكعبة وعبد الرسول وعبد الحسين وما شابه.
قال صلى الله عليه وسلم لرجل : ما اسمك؟ قال : عبد الحجر، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إنما أنت عبد الله .
أما قوله صلى الله عليه وسلم : أنا ابن عبد المطلب ، فهذا ليس من باب إنشاء التسمية بذلك وإنما هو من باب الإخبار بالاسم الذي عرف به المسمى دون غيره والإخبار بمثل ذلك علي وجه تعريف المسمى لا يحرم.
ويحرم التسمية بملك الملوك وسلطان السلاطين وشاهنشاه يعني ملك الملوك.
فقد ورد في الصحيحين عن النبي صلي الله عليه وسلم " إن أخنع اسم عند الله رجل تسمي ملك الأملاك"
وعند مسلم: "أغيظ رجل عند الله يوم القيامة وأخبثه رجل كان يسمي ملك الأملاك، لا ملك إلا الله " والله أعلم.
الأسماء المكروهة: (يكره التسمي بها)

ما رواه مسلم في صحيحه عن رسول الله صلي الله عليه وسلم قوله
"لا تسمين غلامك يسارا ولا رباحا ولا نجاحا ولا أفلح
فانك تقول أثم هو؟
فلا يكون، فيقول لا."

وروى أبو داود وسنده صحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم قال " إن عشت إن شاء الله أن أنهى أمتي أن يسموا نافعا وأفلح وبركة"

قال ابن القيم: وفي معنى هذا مبارك ومفلح وخير وسرور ونعمة وما أشبه ذلك.
وروى أبو داوود في سننه أن رسول الله ‎ صلى الله عليه وسلم نهى أن يسمى برة وقال لا تزكوا أنفسكم الله أعلم بأهل البر منكم"
ومن الأسماء المكروهة:
التسمية بأسماء الشياطين مثل خنزب ، والولهان، والأعور، والأجدع.
شكى عثمان بن أبي العاص إلى النبي صلى الله عليه وسلم وسواساً في صلاته فقال ذلك شيطان يقال له خنزب" ومنها أسماء القرآن وسوره مثل طه ويس، نص عليه مالك حيث أن يس وطه ليست من أسماء النبي صلي الله عليه وسلم كما يشاع، ومنها أسماء الفراعنة والجبابرة. كفرعون وقارون وهامان والوليد وأمثالهم من الفراعنة في كل عصر وزمان ويحكى أن رجلاً سمى ابنه لهب ليقال له أبو لهب من شدة عدائه للدين ويكبر الابن ويهديه الله فيكون رشد أباه علي يده ولله في خلقه شئون.
ومنها أسماء الملائكة كجبرائيل وميكائيل واسرافيل فانه يكره تسمية الآدميين بها. قاله الإمام مالك وغيره وأباحه غيرهم.
ومنها الأسماء التي لها معاني تكرهها النفوس ولا تلائمها كحرب ومرة وكلب وحية وأشباهها وقد روى مالك في الموطأ أن رسول الله قال للقحة (ناقة حلوب) من يحلب هذه ؟ قال رجل أنا قال ما اسمك قال مرة قال اجلس فقام آخر فقال له ما اسمك قال حرب قال اجلس فقال رجل أنا قال ما اسمك قال يعيش فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: احلب.
وكان صلى الله عليه وسلم يكره الاسم القبيح حتى من الجبال فقد ورد في سيرة ابن هشام وتاريخ الطبري أنه مر بين جبلين فسأل عن اسمهما فقيل مخز وفاضح فعدل عنهما ولم يمر بينهما.
وقد قال عليه الصلاة والسلام عن القبائل: " اسلم سالمها الله، وغفار غفر الله لها، وعصية عصت الله" . وروى البخاري أن رسول الله ‎ صلى الله عليه وسلم لما رأى سهيل بن عمرو مقبلا يوم صلح الحديبية قال " سهل أمركم"
وجاء في التمهيد لابن عبد الله والاستذكار لابن عمر أن بريدة جاء في سبعين من قومه إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال له النبي صلي الله عليه وسلم من أنت قال أنا بريدة قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يا أبا بكر برد أمرنا وصلح ثم قال ممن قلت - أي بريدة - من أسلم قال لأبي بكر الآن سلمنا ثم قال ممن قال من سهم: قال خرج سهمك (مختصراً)
وإذا أردت أن تعرف تأثير الأسماء على مسمياتها فتأمل حديث سعيد بن المسيب عن أبيه عن جده قال أتيت إلى النبي صلي الله عليه وسلم فقال ما اسمك قلت حزن فقال أنت سهل قال لا أغير إسما سمانيه أبي قال ابن المسيب : فما زالت تلك الحزونة فينا بعد.
وتأمل ما رواه مالك في الموطأ من أن عمر بن الخطاب قال لرجل ما اسمك قال جمرة قال بن من قال ابن شهاب قال ممن؟ قال من الحرقة. قال: أين مسكنك قال بحرة النار قال بأيتها قال بذات لظى قال عمر: أدرك أهلك فقد احترقوا فكان كما قال عمر.
استطراد:
وكما أن الأسماء لها أثر على أصحابها فكذلك الأقوال
فقد روى البخاري أن النبي صلى الله عليه وسلم عاد مريضا فقال له:" لا بأس طهور إن شاء الله"
فقال" بل حمى مغور علي شيخ كبير تزيره القبور.
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم "فنعم إذاً "

وأكثر العلماء على جواز التسمية بأسماء الأنبياء لأن النبي صلى الله عليه وسلم سمى إبنه إبراهيم كما في البخاري
وعند مسلم قول النبي صلى الله عليه وسلم عن قوله تعالى "يا أخت هارون" إنهم كانوا يسمون بأنبيائهم والصالحين من قبلهم.

قال ابن القيم:
وقد رأينا من هذا عبرا فينا وفي غيرنا، والذي رأيناه كقطرة من بحر وقد قال المؤمل الشاعر

شف المؤمل يوم النقلة النظر * ليت المؤمل لم يخلق له البصر فلم يلبث أن عمي
وكان أبو بكر رضي الله عنه يتمثل بهذا البيت
إحذر لسانك أن يقول فتبتلي * إن البلاء موكل بالمنطق

الفصل الثالث في تغيير الاسم باسم أخر لمصلحة تقتضيه
- روى مسلم عن ابن عمر أن النبي صلى الله عليه وسلم غير اسم عاصية وقال "أنت جميلة"
- وروى البخاري عن أبي هريرة أن زينب كان اسمها برة فقيل تزكي نفسها فسماها رسول الله (ص) زينب.
- قال أبو داود: وغير رسول الله صلى الله عليه وسلم اسم العاصي وعزيز وعقلة وشيطان والحكم وغراب وشهاب وحباب فسماه هاشما، وسمى حربا سلما وسمى المضطجع المنبعث وأرضا يقال لها عفرة خضرة، وشعب الضلالة سماه شعب الهدى وبنو الزينة سماهم بنو الرشدة وسمى بني مغوية بني رشدة.
- وفي الصحيحين أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سمى المدينة طيبة ويكره تسميتها بيثرب ومنا أيضا أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : أمرت بقرية تأكل القرى، يقولون: يثرب وهي المدينة تنفي الناس كما ينفي الكير خبث الحديد.

الفصل الرابع في جواز تكنية المولود بأبي فلان
- في الصحيحين عن أنس قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم أحسن الناس خلقا وكان لي أخ يقال له أبو عمير. وكان النبي صلى الله عليه وسلم إذا جاء يقول له: يا أبا عمير ما فعل النقير.
وكان أنس يكنى قبل أن يولد بأبي حمزة
ويجوز تكنية الرجل بغير ابنه كما عند أبي بكر ولم يكن له ولد اسمه بكر وكذا أبو حفص عمر وأبو سليمان خالد سيف الله وغيرهم. والكنية نوع تكبير وتفخيم للمكنى وإكرام له.
أكنيه حتى أناديه لأكرمه * ولا ألقبه والسوءة اللقب

الفصل الخامس في أن التسمية للأب لا للأم
لأنه يدعي لأبيه لا لأمه فيقال فلان ابن فلان. قال تعالى "ادعوهم لآبائهم هو أقسط عند الله" والولد يتبع أمه في الحرية والرق وأباه في النسب و التسمية، ويتبع في الدين خير أبويه دينا.
- روى البخاري عن النبي صلى الله عليه وسلم قال "ولد لي الليلة مولود فسميته باسم أبي إبراهيم"

فصل: حكم التسمي باسم نبينا صلى الله عليه وسلم والتكني بكنيته إفراداً وجمعاً:
في الصحيحين قال صلى الله عليه وسلم "تسموا باسمي ولا تكنوا بكنيتي"
أجمع العلماء على جواز التسمية باسم النبي صلى الله عليه وسلم ولكن اختلفوا في حكم التكني بكنيته فقيل يكره الكنية بأبي القاسم وقيل إنما يكره إذا كان اسمه محمد (هذان قولان لأحمد) ويكره الجمع بينهما في حال حياة النبي صلى الله عليه وسلم لا بعد موته. وقيل النهي منسوخ.
- روى البيهقي وابن سعد في الطبقات عن الزهري " أدركت أربعة من أبناء أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم كل منهم يسمى محمد ويكنى أبا القاسم محمد بن طلحة ، ومحمد بن أبي بكر، ومحمد بن علي ابن أبي طالب، وكان الإمام مالك لا يرى به بأسا. وصح عن أبي داود عن علي قال: يا رسول الله إن ولد لي بعدك ولد، أسميه باسمك وأكنيه بكنيتك قال نعم"

فصل: في جواز التسمية بأكثر من اسم واحد:
في الصحيحين قال صلى الله عليه وسلم: لي خمسة أسماء: أنا محمد وأحمد وأنا الماحي الذي يمحو الله بي الكفر وأنا الحاشر الذي يحشر على قدمي وأنا العاقب الذي ليس بعده نبي"
وعند مسلم قول النبي صلى الله عليه وسلم: " أنا محمد وأحمد والمقفي والحاشر ونبي التوبة ونبي الملاحم"

فصل: في بيان ارتباط الاسم بالمسمي:
-حديث سعيد بن المسيب أن جده أصر على اسمه حزن إذ غيره الرسول إلى سهل قال سعيد فمازالت تلك الحزونة فينا بعد.
- وقول عمر لجمرة بن شهاب أدرك أهلك فقد احترقوا
- ومنع الرسول صلى الله عليه وسلم من اسمه حرب ومن اسمه مرة من حلب الناقة فحلبها رجل اسمه يعيش.
- قال الشاعر: وقل ما أبصرت عيناك ذا لقب * إلا ومعناه إن فكرت في لقبه
وقيل لكل اسم من مسماه نصيب
وقيل لأحد وجوه العرب لم تسمون أبناءكم بأسماء شديدة وعبيدكم أسماء رقيقة قال: نسمي أبناءنا لعدونا وعبيدنا لنا.
- وما سمي رسول الله صلى الله عليه وسلم محمد وأحمد إلا لكثرة خصال الحمد فيه لهذا أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بتحسين الأسماء.

فصل: الخلق يدعون يوم القيامة بآبائهم:
ففي الصحيحين:" يرفع لكل غادر لواء يوم القيامة فيقال هذه غدرة فلان بن فلان"

الباب التاسع
في ختان المولود وأحكامه

الفصل الأول: معناه:
قطع الحرف المستدير على أسفل الحشفة بالنسبة للمولود الذكر والجلدة التي كعرف الديك فوق الفرج للمولودة الأنثى ويطلق عليه موضع الختن كما في الحديث إذا التقى الختانان وجب الغسل"
ويسمى في حق الأنثى خفضا وفي حق الرجل ختنا أو إعذارا وغير المختون يسمى أقلف
الفصل الثاني: في ذكر ختان إبراهيم الخليل عليه السلام:
في الصحيحين: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "اختتن إبراهيم صلى الله عليه وسلم وهو ابن ثمانين سنة بالقدوم". القدوم هو موضع بالشام والراجح أنه كان آلة النجار لحديث البيهقي وفيه عجلت قبل أن نأمرك بالآلة"
فصل: في مشروعيته وأنه من خصال الفطرة:
في الصحيحين قال رسول الله صلي الله عليه وسلم " الفطرة خمس: الختان، والاستحداد، وقص الشارب، وتقليم الأظافر، ونتف الإبط"
فعلى رأس سنن الفطرة الختان
والفطرة نوعان نوع يتعلق بالقلب : وهي معرفة الله ومحبته وإيثاره على ما سواه.
وفطرة: بالبدن هذه الخصال التي تشترك في الطهارة والنظافة.
فصل في حكمه: في حق الرجال:
قال الإمام مالك باستحبابه حتى إنه لم يجز إمامة ولا شهادة من لم يختتن.
وقال باستحبابه الأحناف: وقال بوجوبه الشافعية والحنابلة وقال به ابن تيمية ونص الإمام أحمد علي عدم وجوبه على النساء.
فصل:في وقت وجوبه:
وقته عند البلوغ لأنه وقت وجوب العبادات عليه ولا يجب قبل ذلك.
وعند البخاري سئل ابن عباس رضي الله عنه: مثل من أنت حيث قبض رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: أنا يومئذ مختون وكانوا لا يختنون الرجل حتى يدرك.
والذي عليه أكثر أهل السير والأخبار أن سن ابن عباس يوم وفاة النبي صلى الله عليه وسلم ثلاث عشرة سنة.
- كره بعض العلماء الختان في اليوم السابع، قال ابن المنذر: ليس في هذا الباب نهي يثبت..
فالأشياء على الإباحة ولا نعلم مع من منع أن يختن الصبي لسبعة أيام حجة. انتهي كلامه وقد روى البيهقي بسند صحيح عن جابر رضي الله عنه قال:" عق رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الحسن والحسين وختنهما لسبعة أيام."
فصل: في الحكمة من الختان وفوائده:
1. - الختان علم للدخول في ملة إبراهيم الحنيفية وهذا موافق لمن فسر قوله تعالي "صبغة الله ومن أحسن من الله صبغة" بالختان كما فسرها الفراء. قال مجاهد صبغة الله يعني فطرة الله.
2. - الختان فيه الطهارة والنظافة والتزيين وتحسين الخلقة وتعديل الشهوة التي إذا أفرطت ضرت.
3. - الشيطان يختبئ تحت ما طال من الأظافر وشعر العانة وشعر الإبط وشعر الشارب وكذلك جلدة القلفة التي تقص بالختان.
4. ولما ابتلى الله إبراهيم الخليل بإزالة هذه الأمور فأتمهن جعله للناس إماما.
5. - في الختان تخليد وإحياء لسنة إبراهيم عليه السلام كما أن في السعي تخليد لسعي هاجر وكما أن في رجم الحج تخليد لرجم إبراهيم للشيطان.
فصل في بيان القدر الذي يؤخذ في الختان:
قال أبو البركات مجد الدين ابن تيمية جد شيخ الإسلام ابن تيمية
يؤخذ في ختان الرجل جلدة الحشفة وان اقتصر على أخذ أكثرها جاز.
ويستحب لخاتنة الجارية ألا تحيف(يعني لا تقطع كثيرا بل تتوسط كما في حديث أبي داوود عن أم عطية أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمر خاتنة تختن فقال: " إذا اختنت فلا تنهكي ، فان ذلك أحضى للمرأة وأحب للبعل."
فصل في أن حكمه يعم الذكر والأنثى:
روى مسلم في صحيحه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إذا التقى الختانان وجب الغسل"
قال الإمام أحمد وفي هذا أن النساء كن يختتن. وسئل الإمام أحمد رحمه الله عن ختان المرأة فقال الختان سنة .
قال ابن القيم: لا خلاف في استحبابه للأنثى
فصل في حكم الأقلف: من طهارته وصلاته وذبيحته وشهادته وغير ذلك: ليس فيه نص من كتاب أو سنة وإنما اجتهادات.
فصل: في المسقطات لوجوبه:
1- أن يولد لا قلفة له فلا يختتن كما أن من لا شعر له لا يحلق في الحج والعمرة. ولا يصح قول من قال يمرر الموس علي مكان الختان لأنه لا دليل عليه ولا فائدة منه إلا إن كان هناك بقية من القلفة فيختتن.
2- ضعف المولود عن احتماله فيسقط بالعجز عنه.
3- أن يسلم الرجل كبيرا ويخاف العذر وهو قول الجمهور مثل سقوط الاغتسال في الماء البارد عن المريض أوشدة البرد ومثل سقوط الصوم عن كبير السن والمريض والعاجز.
4- الموت: وقد أخبر النبي صلى الله عليه وسلم "أنه يبعث يوم القيامة بغرلته غير مختون" رواه البخاري ويقص شاربه ولا يمنع الإحرام من الختان فهو ليس كقص الشعر وقص الأظافر .

فصل: في ختان النبي صلي الله عليه وسلم:
اختلف فيه علي أقوال:
1- ورد أنه ولد مختونا ، وهذا لا يصح
2- قيل أن جبريل ختنه حين شق صدره. وهذا أيضا لا يصح
3- وقيل أن جده عبد المطلب ختنه يوم سابعه وجعل له مأدبة وسماه محمدا علي عادة العرب في ختان أولادهم.
قال ابن القيم رحمه الله عن هذا القول قال ابن العديم وهو علي ما فيه أشبه بالصواب، وأقرب إلى الواقع. انتهي.
وهذا القول ليس علي اليقين لكنه الأقرب للاختيار أن سنده أقل الأحاديث ضعفا حيث أن فيه محمد بن أبي السري. صدوق عارف له أوهام.

فصل في الحكمة التي لأجلها يعاد بنوا أدم غرلا أي غير مختونين:
قال تعالي: "يوم نطوي السماء كطي السجل للكتب كما بدأنا أول خلق نعيده وعدا علينا إنا كنا فاعلين" ومن تمام وعده أن يعيد الإنسان علي الحالة التي بدأه عليها من تمام أعضاؤه وكمالها. وقال تعالي: " كما بدأكم تعودون" والختان شرع لتكميل الطهارة في الدنيا ، والتنزه من البول وأهل الجنة لا يبولون ولا يتغوطون. هذا إن قدر استمرارهم علي تلك الحالة التي بعثوا عليها . فإنهم يبعثون حفاة عراة غرلا كما جاء في حديث مسلم ثم يكسوهم ويمد خلقهم ويزاد فيه بعد ذلك. والله تعالي أعلم.

باب:
حكم ثقب أذن الصبي والأنثى:


أما أذن البنت فيجوز ثقبها للزينة نص عليه الإمام أحمد ، ونص علي كراهته في حق الصبي إذ لا مصلحة ولا حاجة لثقب أذن الصبي.
وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم لعائشة في حديث أم زرع: " كنت لك كأبي زرع لأم زرع مع قولها أناس من حلي أذني" أي ملأ أذنها من الحلي حتى صار ينوس أي يتحرك فيها.
وفي الصحيحين : لما حرض النبي صلى الله عليه وسلم النساء علي الصدقة جعلت المرأة تلقي خرصها " والخرص هو الحلقة الموضوعة في الأذن . وكان منتشرا بين الناس ولم يرد نهي من كتاب أو سنة عنه.
أما قول الله تعالي عن إبليس: " ولأمرنهم فليبتكن أذان الأنعام " أي يقطعونها ويثقبونها فلا يصلح الاحتجاج به لأن العرب إذا ولدت ناقتهم البطن السادس شقوا أذنها وتركوها بحيرة أي يحرمون ركوبها ولا تطرد عن ماء ولا عن مرعي فالتحريم هنا تحريم لتشريع الشيطان لهم غير شرع الله من تحريم ركوب هذه الناقة وما شابه.

استطراد:
وقد ولد اسحق بن راهويه مثقوب الإذنين فقال الفضل ابن موسى متفرسا: يكون رأسا إما في الخير وإما في الشر.
فكان رحمه الله - يعني اسحق بن راهويه - رأس أهل زمانه في العلم والحديث والتفسير والسنة حيث نشرها في خراسان وقمع البدع وكسر الجهمية. حتى قيل عنه : لو كان السفيانان والحمادان في الحياة مع الحسن البصري لاحتاجوا جميعا إلى إسحاق أي إلى علمه.
وكان الإمام أحمد يسميه أمير المؤمنين ومن عجائبه أنه قال في مجلس عن مسألة السنة فيها كذا وكذا وأما النعمان وأصحابه فيقولون بخلاف هذا.
فقال إبراهيم بن صالح: ما قال النعمان هذا.
فقال إسحاق: حفظته من كتاب جدك أنا وهو في كتاب واحد
فقال إبراهيم: كذب اسحق على جدي
فقال اسحق: ليبعث الأمير إلى جزء كذا وكذا من الجامع فليحضره فأتى بالكتاب فقال اسحق للأمير: عد من أول الكتاب إحدى وعشرين ورقة ثم عد تسعة أسطر ففعل فإذا المسألة على ما قال إسحاق. وقال إسحاق عن نفسه: ما سمعت شيئا قط إلا حفظتُه وما حفظتُ شيئا قط فنسيتُه.

باب:
في حكم بول الغلام والجارية قبل أن يأكلا الطعام:


في الصحيحين أن أم قيس بنت محصن أتت بابن لها صغير لم يأكل الطعام إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فبال علي ثوبه فدعا بماء فنضحه علي ثوبه ولم يغسله.
- وقال صلى الله عليه وسلم " بول الغلام ينضح وبول الجارية يغسل "
قال قتادة هذا إذا لم يطعما فإذا طعما غسلا جميعا .
ووردت في هذا المعني أحاديث أخري صحيحة مثل قوله صلى الله عليه وسلم "رشوه رشا فانه يغسل بول الجارية ويرش بول الغلام"
فإذن يرش الماء رشا على بول الولد الذي لم يأكل فان أكل يغسل أما البنت فيغسل الثوب إن بالت عليه رضيعة كانت أم مفطومة.
وقالت طائفة منهم الاوزاعي ومالك في رواية عنه ينضح بول الغلام والجارية دفعا للمشقة لعموم الابتلاء بالتربية والحمل لهما.
وهذا القول يقابل قول من قال يغسلان كالنخعي والثوري وأبو حنيفة والتفريق هو الصواب الذي دلت عليه السنة الصحيحة
قال أبو البركات ابن تيمية جد شيخ الإسلام:
والتفريق بين البولين إجماع الصحابة .
قال إسحاق وكذلك إجماع التابعين عليه
والفرق بينهما أن:
1- بول الغلام يتطاير وينشر هنا وهناك فيشق غسله، وبول البنت يقع في موضع واحد فلا يشق غسله.
2- بول البنت أنتن من بول الغلام
3- وعلى الغالب فان حمل الغلام أكثر من حمل البنت فتزداد المشقة وهذا الفرق نسبي فإن صحت هذه الفروق وإلا فالمعول على تفريق السنة.

باب:
في حكم ريق الطفل ولعابه وقيأه:


الطفل يقيئ كثيرا ولا يمكن غسل فمه في كل مرة ولا يزال ريقه ولعابه يسيل علي من يربيه ويحمله ولم يأمر الشرع بغسل الثياب من ذلك ولا منع من الصلاة فيها ولا أمر بالتحرز من ريق الطفل. قال ابن تيمية: ريق الطفل يطهر فمه.

باب:
في جواز حمل الأطفال في الصلاة وان لم يعلم حال ثيابهم:


ثبت في الصحيحين عن أبي قتادة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يلي وهو حامل أمامة بنت زينب بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهي لأبي العاص بن الربيع فإذا قام حملها وإذا سجد وضعها. وعند مسلم: حملها علي عنقه.
وعند أبي داود بسند ضعيف أن ذلك كان في الفريضة.
وفي هذا رد علي أهل الوسواس.
وفيها أن العمل المتفرق في الصلاة لا يبطلها إذا كان لحاجة.
وفيه الرحمة بالأطفال، ومنه تعليم التواضع ومكارم الأخلاق.
وفيه أن مس الصغيرة لا ينقض الوضوء .


باب:
في استحباب تقبيل الأطفال:

في الصحيحين أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قبّـل الحسن والحسين فقال الأقرع بن حابس : إن لي عشرة من الولد ما قبلت منهم أحدا. فنظر إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال من لا يرحم لا يرحم". وفي الصحيحين إن بعض الأعراب استنكروا علي رسول الله صلى الله عليه وسلم تقبيل الأبناء فقال لهم "أو أملك إن كان الله قد نزع من قلوبكم الرحمة"



باب:
في وجوب تأديب الأولاد وتعليمهم والعدل بينهم:


قال تعالي: يا أيها الذين أمنوا قوا أنفسكم وأهليكم نارا وقودها النار والحجارة عليها ملائكة غلاظ شداد لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون"
قال علي: " علموهم وأدبوهم رواه الحاكم وصححه وقال الحسن : مروهم بطاعة الله وعلموهم الخير وروي أحمد بسند صحيح عن النبي صلي الله عليه وسلم قال " علموا أولادكم الصلاة لسبع واضربوهم عليها لعشر وفرقوا بينهم في المضاجع"
قال عبد الله بن عمر: أدب ابنك فانك مسئول عنه ماذا أدبته؟ وماذا علمته؟ وهو مسئول عن بره وطواعيته لك. وفي شعب الإيمان للبيهقي عن الرسول صلي الله عليه وسلم من ولد له ولد فليحسن اسمه وأدبه فإذا بلغ فليزوجه فإن بلغ ولم يزوجه فأصاب إثما فإنما إثمه علي أبيه. (6/401 رقم 8666).
- وفي البخاري في صحيحه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته ..والرجل راع علي أهل بيته ومسئول عن رعيته وامرأة الرجل راعية علي بيت بعلها وولده وهي مسئولة عنهم... ألا فكلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته"
قال (ص) "كفي بالمرء إثما أن يضيع من يعول"

فصل: ومن حقوق الأولاد العدل بينهم في العطاء والمنع:
قال رسول الله صلي الله عليه وسلم: " اعدلوا بين أبنائكم، اعدلوا بين أبنائكم، اعدلوا بين أبنائكم،" رواه أبو داود وصححه الألباني (صحيح أبي داود رقم 3028)
وفي صحيح مسلم أن رجلا اسمه بشير جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال إن زوجته سألته أن يعطي ابنها غلاماً عبدا ويشهد رسول الله

فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم : أله إخوة؟
قال : نعم.
قال: أفكلهم أعطيته مثل ما أعطيته؟
قال: لا.
قال: "فليس يصلح هذا وإني لا أشهد إلا علي حق"

وفي رواية الإمام أحمد قال صلي الله عليه وسلم : " لا تشهدني علي جور، إن لبنيك عليك من الحق أن تعدل بينهم." (أحمد في المسند 4/269)
قال ابن القيم
تلك العطية كانت جورا بنص رسول الله صلي الله عليه وسلم، وهذا العدل واجب في كل حال. وفي حديث البيهقي وإسناده حسن أن رجلا جاءه ابنه فقبله وأجلسه في حجره ثم جاءته ابنته فأجلسها إلى جانبه فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "فما عدلت".

قال ابن القيم:
وكان السلف يستحبون أن يعدلوا بين الأولاد حتى في القبلة

وقال بعض أهل العلم: ن الله سبحانه يسأل الوالد عن ولده يوم القيامة قبل أن يسأل الولد عن والده، فكما أن للأب حق علي ابنه، فان للإبن علي أبيه حق.
فكما قال تعالي: "ووصينا الإنسان بوالديه" قال " قوا أنفسكم وأهليكم نارا"
وكما قال: "وبالوالدين إحسانا" قال (صلى الله عليه وسلم) "اعدلوا بين أولادكم"
فوصية الله للأباء سابقة علي وصيه الأولاد بآبائهم . قال تعالي "ولا تقتلوا أولادكم خشية إملاق" فمن أهم لتعليم ولده ما ينفعه وتركه سدى فقد أساء إليه غاية الإساءة وأغلب الأولاد إنما جاء فسادهم من قبل الآباء وإهمالهم لهم، وترك تعليمهم فرائض الدين وسننه، فأضاعوهم صغارا، فلم ينتفعوا بأنفسهم ولم ينفعوا آبائهم كبارا.

فصول: نافعة في تربية الأولاد:
- أن تهتم الأم بالرضاعة الطبيعية لفائدتها للام والجنين، ولا يطاف بالجنين ولا يحركوه كثيرا لضعف بدنه وطري عظامه وليهتم بالمهاد حتي يكمل ثلاثة شهور علي الاقل، ويقتصر علي الحليب ولا يبدأ في اطعامه حتي تظهر أسنانه ويحسن الاستمرار بالرضاعة الطبيعية حي يكمل سنتين ويجوز أقل من ذلك أو أكثر قال تعالي: " والوالدات يرضعن أولادهن حولين كاملين لمن أراد أن يتم الرضاعة" ثم إذا أراد الوالدان اطعام الولد فبالتدريج ولا يفاجئوه فيبدأون بألين الطعام وأطراه، وإذا بدء بالكلام فليلقنوه الكلام الطيب وما يدل علي توحيد الله والأذان والفاتحة وقصار السور.
ولا ينبغي أن يشق علي الأبوين بكاء الطفل وصراخه ولا يسارعوا إلى حمله كلما بكي فيتعود علي البكاء بسبب أو بدون سبب فقد يبكي لجوعه أو لحاجته إلى التنظيف.
وينبغي أن يوقي الطفل ما يفزعه فان عرض له عارض ليؤانس حالا ويلاطف حتى يزول ذلك المفزع ولا يرتسم ذلك في ذاكرته لأن تكرار ذلك ينشؤه فزاعا جبانا.
واحذر كل الحذر أن تحبس عنه ما يحتاج إليه من قيئ أو نوم أو طعام أو شراب أو عطاس أو بول أو إخراج دم فان لحبس ذلك عواقب رديئة في حق الطفل والكبير والله أعلم.

فصل في الغيل وهو وطئ المرضع:
روي مسلم عن رسول الله (ص) انه قال: " لقد هممت أن أنهي عن الغيلة فنظرت إلى الروم وفارس فإذا هم يغيلون أولادهم فلا يضر أولادهم ذلك شيئا" ثم سألوه عن العزل فقال ذلك الوأد الخفي"

باب:
أطوار ابن أدم:


قال تعالي: "قتل الإنسان ما أكفره، من أي شيء خلقه، من نطفة خلقه فقدره ثم السبيل يسره ثم أماته فأقبره ثم إذا شاء أنشره"
وقال " ولقد خلقنا الإنسان من سلالة من طين ثم جعلناه نطفة في قرار مكين ثم خلقنا النطفة علقة فخلقنا العلقة مضغة فخلقنا المضغة عظاما فكسونا العظام لحما ثم أنشأناه خلقا أخر فتبارك الله أحسن الخلقين ، ثم أنكم بعد ذلك لميتون ثم أنكم يوم القيامة تبعثون"

في الصحيحين عن ابن مسعود أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " إن أحدكم يجمع خلقه في بطن أمه أربعين يوما ثم يكون في ذلك علقة مثل ذلك ثم يكون في ذلك مضغة مثل ذلك ثم يرسل الله الملك فينفخ فيه الروح ويؤمر بأربع كلمات يكتب رزقه وأجله وعمله وشقي أو سعيد: فوالذي لا إله غيره إن أحدكم ليعمل بعمل أهل الجنة حتى ما يكون بينه وبينها إلا ذراع فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل أهل النار فيدخلها."
قال الله تعالي: " يا أيها الناس إن كنتم في ريب من البعث فإنا خلقناكم من تراب ثم من نطفة ثم من علقة ثم من مضغة مخلقة وغير مخلقة لنبين لكم ونقر في الأرحام ما نشاء إلى أجل مسمي ثم نخرجكم طفلا ثم لتبلغوا أشدكم ومنكم من يتوفى ومنكم من يرد إلي أرذل العمر لكي لا يعلم من بعد علم شيئا"

فصل: مقدار زمان الحمل واختلاف الأجنة في ذلك:

أقله ستة أشهر وه منقول عن الصحابة عن علي بدليل:

" والوالدات يرضعن أولادهن حولين كاملين"


وقوله تعالي :

" وحمله وفصاله ثلاثون شهرا."

فمن الثلاثين 24 حولين كاملين ويبقي 6 للحمل وهذا أقله أما أكثره فقيل سنتين وقيل غير ذلك
والمعتاد تسعة أشهر. ومقدار الحمل لا يعلمه إلا الله تعالى
"الله يعلم ما تحمل كل أنثى وما تضع وما تغيض الأرحام وما تزداد"

أي وما تنقص فترة الحمل وما تزيد. والخلق من لاشيء كآدم ومن ذكر كحواء ومن أنثي كعيسي ومن ذكر وأنثي كسائر الناس.


فصل في سبب الشبه للوالدين أو أحدهما وسبب الأذكار والإناث:
قال تعالي: " هو الذي يصوركم في الأرحام كيف يشاء"، "
يخرج من بين الصلب والترائب" أي الظهر والصدر.

قال صلى الله عليه وسلم: " من أين يكون الشبه؟
ماء الرجل غليظ أبيض وماء المرأة رقيق أصفر فمن أيهما علا أو سبق يكون منه الشبه". رواه البخاري.

وقال (صلى الله علية وسلم): " ماء الرجل أبيض وماء المرأة أصفر فإذا اجتمعا فعلا مني الرجل مني المرأة ذكر بإذن الله وإذا علا مني المرأة مني الرجل أنثى بإذن الله تعالي" رواه مسلم.



الأحكام الموجودة في كتاب تحفة المودود


- استحباب طلب الولد
- كراهة تسخط البنات
- استحباب بشارة من ولد له ولد وتهنئته به
- عدم صحة أحاديث التأذين والإقامة بأذن المولود
- استحباب تحنيك المولود، استحباب الأسماء الحسنة
- استحباب العقيقة في اليوم السابع عن الذكر شاتان والأنثى واحدة
- العقيقة مثل الأضحية إلا في الاشتراك 7 بالبقرة في الأضحية وأنه يستحب طبخها
- التسمية علي العقيقة باسم الله اللهم لك واليك هذه عقيقة فلان ابن فلان وجوازه بالنية
- استحباب حلق شعر المولود بالسابع والتصدق بوزنه فضة ثم دفنه قبل الذبح
- النهي عن القزع
- أحكام تسمية المولود
- جواز تسميته يوم ولادته وبالسابع أو قبله أو بعده.
- أحب الأسماء إلى الله عبد الله وعبد الرحمن وأصدقها همام وحارث وأقبحها حرب ومرة. استحباب إختيار الأسماء الحسنة.
- حرمة التسمي

1- بأسماء الله تعالي
2- أو بالتعبيد لغير الله كعبد النبي
3- بملك الملوك وسلطان السلاطين
4- بسيد الناس.
- يكره التسمي بـ
1- يسار
2- رباح
3- نجاح
4- أفلح
5- نافع
6- بركة
7- برة
قال ابن القيم وفي معني هذا مبارك ومفلح وخير وسرور ونعمة وما أشبه ذلك.
8- أسماء الشياطين مثل خنـزب
9- أسماء القرآن وسوره مثل طه ويس نص عليه مالك لأنها ليست من أسماء النبي صلى الله عليه وسلم كما يشاع.
10- أسماء الفراعنة والجبارين والظلمة كفرعون وهامان والوليد
11- أسماء الملائكة كجبريل وميكائيل
12- الأسماء التي لها معاني تكرهها النفوس مثل حرب ومرة وكلب وأشباهها.
- للأسماء تأثير علي أصحابها
- جواز التسمي بأسماء الأنبياء
- جواز واستحباب تغيير الاسم السيئ إلى حسن أو لمصلحة
- جواز تكنية المولود بأبي فلان
- التسمية حق للأب
- الإجماع علي جواز التسمي باسم النبي صلى الله عليه وسلم وقال طائفة يكره الجمع بين اسمه ولقبه يعني محمد وأبو القاسم وقال آخرون يكره ذلك في حياته فقط لا بعد موته وهو الراجح.
- جواز التسمية بأكثر من اسم
- الاسم يرتبط بالمسمي ويتخلق صاحبه به
- الختان قطع الحرف المستدير علي اسفل الحشفة للمولود الذكر أما الأنثى فقطع الجلدة التي كعرف الديك فوق الفرج
- يسمي للرجل ختنا أو إعذاراً وللرجل ختنا أو خفضا
- يسمي غير المختون أقلف
- إختتن إبراهيم وهو ابن ثمانين سنة بالقدوم قيل موضع بالشام والراجح أنه آلة النجار لحديث البيهقي.
- الختان من خصال الفطرة
- يتسحب الختان عند مالك والأحناف ويجب عند الشافعية والحنابلة.
- نص أحمد علي عدم وجوبه علي النساء وقال ابن القيم لا خلاف لاستحبابه للأنثى
- وقت وجوبه عند البلوغ
- يستحب الختان في السابع
- من حكم الختان
1- علي ملة إبراهيم
2- طهارة ونظافة وتزيين ومما يبعد الشيطان
3- تعديل الشهوة
- تقطع جلدة الحشفة للرجل ويجوز أخذ أكثرها
- يستحب لختان البنت أن تتوسط فلا تقطع كثيرا
- مسقطات وجوبه
1- الولادة مختونا
2- إسلام المسن وخوفه الضرر منه
3- الموت
- جواز اختتان المحرم
- ختن الرسول عليه الصلاة والسلام يوم سابعه
- يبعث بنوا أدم غرلا أي غير مختونين (كما بدأكم تعودون) فأهل الجنة لا يبولون والختان لتكميل الطهارة علي أنهم يكسون ويمد خلقهم.
- جواز ثقب أذن البنت للزينة وكراهته للأولاد
- يرش الثوب من بول الولد الذي يرضع لم يأكل ويغسل مكان بول غيره وقيل كذا الأنثى للاشتراك في المشقة والتفريق بينهما إجماع الصحابة والتابعين للحديث الوارد، وللأسباب التالية إن صحت: يتطاير بول الولد وعدمه للأنثى.
- ريق الطفل ولعابه وقيأه طاهر للمشقة
- جواز حمل الطفل بالصلاة وان لم يعلم حال ثيابه
- استحباب تقبيل الأطفال
- وجوب تأديب الأولاد وتعليمهم والعدل بينهم
- فوائد في التربية:
1- الرضاعة الطبيعية
2- التدرج بالإطعام ونوعيته
3- عدم الجزع علي بكاء الطفل
4- يوقي الطفل مما يفزعه مع الملاطفة لينسي فلا ينشأ جبانا
5- عدم حبس القيء أو النوم أو الطعام أو البول أو العطاس وما شابه
- جواز الغيل وهو وطأ المرضع
- أطوار بنوا أدم: التراب - نطفة - علقة - مضغة - عظام - لحم - الخلقة السوية - الولادة والنشأة والطفولة والشباب والكهولة - الموت - جنة أو نار.
- أقل الحمل ستة أشهر بدليل وحمله وفصاله ثلاثون شهرا وقوله تعالي "والوالدات يرضعن أولادهن حولين كاملين" من الثلاثين حولين رضاعة يعني أربعة وعشرين ويبقي ستة شهور للحمل وهذا أقله أما أكثره فقيل سنتين وقيل غيره والمعتاد تسعة أشهر.
- الخلق من لاشيء كآدم ومن ذكر كحواء ومن أنثي كعيسي ومن ذكر وأنثي كسائر الناس
- من علا ماؤه أو سبق الأخر شابهه ولده الأب أو الأم
- إذا علا مني الرجل رزق ولدا وإذا علا مني المرأة رزق أنثى.


تم المختصر
وتم الفراغ منه في داخل محراب مسجد .. في الساعة التاسعة من مساء يوم الأحد 1416 الموافق 18/8/1996

فان أصبت فمن الله وان أخطأت فمن نفسي والشيطان وأستغفر الله
ولله الحمد من قبل ومن بعد
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى أله وصحبه أجمعين
وكتبه الفقير إلى عفو ربه

أبو الطيب الأثري

منقول



lojwv Ljptm hgl,],] fHp;hl hgl,g,] LggYlhl hfk hgrdl hgl,[,] hgr]l hf, or ggYlhl or jptm




عبق الورد غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 10-22-2016, 11:49 PM   #2
 
الصورة الرمزية abuzeed
افتراضي رد: مختصر /تحفة المودود بأحكام المولود /للإمام ابن القيم

جزاك الله خيراً ونفع بعلمك



abuzeed غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 10-23-2016, 09:22 PM   #3
افتراضي رد: مختصر /تحفة المودود بأحكام المولود /للإمام ابن القيم

جزاكم الله خير وبارك الله في علمكم



الرهيب غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس

إضافة رد





الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
تحفة المساء الرهيب منتدى بني بحير بلقرن للقصص والروايات 4 02-07-2016 06:56 PM
اكسسوارات حمامات تحفة زيزى الكول مملكة حواء 1 02-24-2014 09:41 PM
المكتبة المنزلية تحفة عصرية / صور الرحـــــال المواضيع العامة 11 06-03-2011 10:04 PM
لا تفكر في المفقود .. حتي لا تفقد الموجود شذى الجنوب المواضيع الاسلامية 9 12-11-2009 05:24 AM
تحفة من تحف الجزائر صبري الاحتفالات والتصوير والغرائب 7 07-13-2009 10:49 AM

Rss  Rss 2.0  Html  Xml  Sitemap  دليل المنتديات


الساعة الآن 05:28 PM


Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
Content Relevant URLs by vBSEO 3.6.0 PL2
ارشفة ودعم SALEM ALSHMRANI
F.T.G.Y 3.0 BY: D-sAb.NeT © 2011
جميع الحقوق محفوظة لمنتديات بني بحير بلقرن

1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59 60 61 62 63 64 65 66 67 68 69 70 71 72 73 74 75