مرض كرونا اصبح مستشري

[الرهيب]

مرض كرونا اصبح مستشري

من الواضح أن الوباء مستشري .. الكل بدأ يسمع ويرى بجواره بيوت مصابة .. وموتى حوله .. ويشاهد جنائز في المقابر بلا أصحاب!!

الأسواق فيها مصابون .. الأعمال فيها مصابون ويحملون الفيروس .. الأماكن العامة فيها مصابون .. المساجد فيها مصابون .. صلاة وخطبة الجمعة فيها مصابون .. !!

والتحرز والاحتراز .. صار ضعيفا بشدة .. تعقيم اليدين صار مملاً للناس .. الكمامات الطبية تضل على الشخص يوم ويومين وثلاثة وتراها مهترئة متهالكة ..!!
وبعضهم الكمامة لا تغطي أنفه .. فهي مجرد لُثمة لإسكات الجهات الرقابية ومجاملة للبشرية!

الأسطح صارت ملوثة أكثر .. والتهوية في البيوت والسيارات غير كافية بسبب الحر وتشغيل المكيفات!!

ووزير الصحة ومتحدثها يتحسر ويتأسف من حال الناس وتفريطهم وتساهلهم وعدم مبالاتهم بمن حولهم من الناس عامة وبكبار السن خاصة!!

إذن أنت الآن دون نفسك .. وأنت الآن دون أسرتك .. وأنت الآن دون أمك وأبيك .. وأختك وأخيك .. وهم كذلك يجب أن يحموا أنفسهم منك .. وتحمي أنت نفسك منهم!!

أمك الكبيرة .. وأبوك الكبير .. وجدك وجدتك .. لن يمانعوا ويمتنعوا من مخالطتك ومخالطة أبنائك وبناتك .. فالحذر الحذر فهناك فرق بين العاطفة وبين البرّ .. فالعاطفة تدعوك لعكس التحرز والوقاية وتحصينهما .. والبر بهما شيء آخر في هذه الفترة .. البر الآن في ظل الوباء : يعني بعدك وأسرتك عنهما!!

فلا يمكن أن نتصور ( الجد أو الجدة ) يلبس أحدهما الكمامة طول اليوم وهو في بيته لأن أحفاده وحفيداته اجتمعوا عنده .. !!

ولن يكون العكس كذلك أيضاً .. بأن يرتدي الأحفاد والحفيدات وآباؤهم وأمهاتهم الكمامات طول وقت زيارتهم للأجداد ووقت الأكل والشرب والقهوة والحلى !!


طبعا كل هذا الكلام ليس لك .. ولست معنياً به .. إنما هو للخلق الذين في المريخ وسكان القمر وزوار زحل!! ):

يامسلم ويامسلمة : رسول الله ﷺ أعظم إيماناً مني ومنك وهو سيد المتوكلين على رب العالمين .. وتحرز من الوباء وقال للمجذوم ارجع .. وامتنع من مصافحته.

ونهى أمته برَّها وفاجرها من الاختلاط والمخالطة حال الوباء ولو كانوا أحباباً وأصحاباً وأرحاماً .. ولبس درعه للحرب ..

نبيك محمد ﷺ إمام المتوكلين هو الذي قال : " لا يُورِدُ مُمْرِضٌ علَى مُصِحٍّ".

نعم فالوضع هذه الأيام يحتاج منك أنت .. نعم أنت .. للتحرز والحذر من أقرب الناس إليك .. تحذر منه .. وتخاف عليه أن تكون أنت مصاب وحامل للفيروس وأنت بمناعتك وقوتك .. وهو بضعفه وعدم تحرزه.

نعم نحتاج هذه الأيام بالذات .. لاحتراز وحذر .. لكن لا يعني هذا الخوف والهلع .. نعم نحتاج وقاية وتوقي .. لكن مع التوكل والدعاء والمحافظة على الأذكار ..

حفظكم الله ومن تحبون من بين أيديكم ومن خلفكم وعن أيمانكم وشمائلكم .. ومن فوقكم وأعيذكم بالله أن تغتالوا من تحتكم.

ربنا ارفع عنّا وعن أمة محمد ﷺ هذا الوباء وادفع عنا البلاء والغلاء وسائر الفتن والمنكرات ماظهر منها ومابطن .. وردنا إليك رداً جميلاً حميداً ترضى فيه عنا.
وتوفنا على التوحيد والسنة ومنهج سلف الأمة.
وصلى الله وسلم على نبينا محمد.


كتبه / محمد بن عبدالرحمن اليحيى
1441/10/19هـ
الرياض

المصدر: منتديات بني بحير بلقرن

---

lvq ;v,kh hwfp lsjavd Hvq haj]