لتر الديزل المهرب للخارج يباع بـ ريال مقابل 22 هللة داخل المملكة.. و4000 شاحنة يوميا

[abuzeed]

لتر الديزل المهرب للخارج يباع بـ ريال مقابل 22 هللة داخل المملكة.. و4000 شاحنة يوميا

«الجمارك» تشدِّد إجراءاتها لمواجهة تهريب مشتقات النفط من السعودية إلى الإمارات

طابور من الشاحنات تنتظر إنهاء إجراءات الخروج من منفذ البطحاء على الحدود السعودية - الإماراتية.

عادل الغدير من الأحساء
تنشط، وبشكل مستمر، عمليات تهريب مشتقات نفطية سعودية عبر جمرك البطحاء الحدودي بين السعودية والإمارات، رغم القيود الصارمة التي تفرضها الجهات الرسمية لمنع تفاقم هذه الظاهرة التي تحقق عوائد مالية خيالية للمهربين، حيث يباع لتر الديزل في الدول التي يتم التهريب إليها بـ ريال، في حين يباع في السعودية بـ 22 هللة لمحطات الوقود.
هذه الإغراءات المالية دفعت كثيرا من سائقي الشاحنات والصهاريج إلى المجازفة بصورة مستمرة لتهريب المشتقات النفطية السعودية، التي تحظى بدعم من الحكومة السعودية، إلى دول مجاورة بشتى الطرق، قابلتها الجهات الرسمية بتطبيق أساليب حديثة للكشف عن عمليات التهريب والحدّ منها، باعتبارها مهدِّدا للاقتصاد الوطني في المقام الأول. وتحدث لـ ''الاقتصادية'' أحد المستثمرين في مجال النقل البري، عن الأساليب التي يتبعها السائقون لتهريب المشتقات النفطية، والتي من بينها: زيادة سعة خزان الوقود في السيارات صغيرة ومتوسطة الحجم، وتصميم خزانات وقود إضافية في الصهاريج والشاحنات الكبيرة تتم تعبئتها بمشتقات نفطية دون أن تثير شكوك مفتشي الجمارك، إلى جانب اللجوء إلى خلط الديزل بزيت محروق داخل خزان الوقود الخاص بالشاحنات الكبيرة، حتى إذا ما تمت معاينته من قبل مفتشي الجمارك يتبيّن لهم أنه عبارة عن ''زيت محروق'' لفترة زمنية تسمح لهم بتمريره عبر المنفذ ليطفو الديزل ويتم استخراجه من الخزان بعد الابتعاد عن أعين المفتشين.

في مايلي مزيد من التفاصيل:

تنشط وبشكل مستمر عمليات تهريب مشتقات نفطية سعودية عبر جمرك البطحاء الحدودي بين السعودية والإمارات رغم القيود الصارمة التي تفرضها الجهات الرسمية لمنع تفاقم هذه الظاهرة التي تحقق عوائد مالية خيالية للمهربين، حيث يباع لتر الديزل في الدول التي يتم التهريب إليها بـ ريال في حين يباع في السعودية بـ 22 هللة لمحطات الوقود.
هذه الإغراءات المالية دفعت كثيرا من سائقي الشاحنات والصهاريج للمجازفة بصورة مستمرة لتهريب المشتقات النفطية السعودية، التي تحظى بدعم من الحكومة السعودية إلى دول مجاورة بشتى الطرق، قابلتها الجهات الرسمية بتطبيق أساليب حديثة للكشف عن عمليات التهريب والحد منها، باعتبارها مهددا للاقتصاد الوطني في المقام الأول. ''الاقتصادية'' وقفت على جهود إدارة منفذ البطحاء للحد عن ظاهرة تهريب المشتقات النفطية من خلال اعتماد أساليب حديثة وإجراءات صارمة، يحاول عدد من سائقي الشاحنات والصهاريج التحايل عليها بطرق مختلفة لتحقيق غاياتهم من عمليات التهريب .

طرق وأساليب متعددة للتهريب
وتحدث لـ ''الاقتصادية'' أحد المستثمرين في مجال النقل البري، عن الأساليب التي يتبعها السائقون لتهريب المشتقات النفطية التي من بينها زيادة سعة خزان الوقود في السيارات صغيرة ومتوسطة الحجم وتصميم خزانات وقود إضافية في الصهاريج والشاحنات الكبيرة يتم تعبئتها بمشتقات نفطية دون أن تثير شكوك مفتشي الجمارك، إلى جانب اللجوء إلى خلط الديزل بزيت محروق داخل خزان الوقود الخاص بالشاحنات الكبيرة حتى إذا ما تم معاينته من قبل مفتشي الجمارك يتبين لهم بأنه عبارة '' زيت محروق'' لفترة زمنية تسمح لهم بتمريره عبر المنفذ ليطفو الديزل ويتم استخراجه من الخزان بعد الابتعاد عن أعين المفتشين.

تركيز على المنافذ البعيدة
ويرى مهدي القطان، أحد المستثمرين في مجال النقل البري أن ظاهرة تهريب المشتقات النفطية عادة ما تكون متفاوتة من حيث الكمية والنوعية سواء عن تهريب الديزل أو الكيروسين أو أي نوع من المشتقات النفطية وتختلف الظاهرة أيضا من جمرك لآخر لعدة اعتبارات من ضمنها طبيعة البلد الذي يتم التهريب إليه واحتياجه للسلع البترولية والمكاسب التي تحققها عمليات التهريب، وحركة الشحن في الجمرك المراد التهريب من خلاله، إضافة إلى فارق السعر للسلعة المهربة للبلد وهو يعد من أهم العوامل التي تشجع على عمليات التهريب، كما أن المهربين عادة ما يركزون على المنافذ البعيدة عن المدن لإدراكهم صعوبة ومشقة إرسال العينات لمختبرات الفحص ومن ثم العودة بنتائجها في نفس اليوم .

تمرير المشتقات بأسماء مختلفة
وأوضح ضيف الله بن بدر العتيبي مدير عام جمرك البطحاء الحدودي أن هنالك عددا من ضعاف النفوس يعملون على تهريب السلع التي تدعمها الحكومة وفي مقدمتها المشتقات البترولية كالديزل والكيروسين وزيت الوقود والبيتومين 70_60 ، تحت مسميات كثيرة من السلع المسموح بتصديرها مثل مواد كيماوية أو مذيبات أو عوازل أو مثبتات تربة، مما يشكل هذه المسميات عائقاً لدى رجال الجمارك في معرفة تلك العناصر والعينات بسهولة من خلال النظر إليها أو من خلال أسمائها, لذا لا بد لهذه السلع أن تخضع لتحليل مخبري متخصص يوضح أسماءها ومحتوياتها.

3445حالة ضبط
خلال 2008م
ويؤكد العتيبي أنه تم إحباط عديد من محاولات التهريب خلال العام الماضي, إذ بلغ إجمالي عداد الضبطيات الجمركية التي تمكن منها جمرك البطحاء الحدودي، أكثر من 4240 حالة ضبط ممنوعات نظمت لها محاضر الضبط الآلية النظامية, وأحيلت للشؤون القانونية بالجمرك, منها 3445 حالة ضبط لمشتقات بترولية .

4000 شاحنة تعبر المنفذ يوميا
ويقول العتيبي إن جمرك البطحاء يعد من أكبر الجمارك البرية في المملكة, حيث يعبر من خلاله عدد هائل من الواردات والصادرات المحلية والخليجية والعالمية مثل المعدات الثقيلة والآليات والمولدات والمضخات ومعدات الحفر ومعدات المصانع والسيارات وقطع الغيار والمعدات الطبية والأدوية والمواد الغذائية والمستلزمات المنزلية وغيرها من السلع , كما أن حجم حركة الاستيراد والتصدير وحركة المسافرين تزداد معدلاتها يوما بعد يوم , إذ يزيد عدد الشاحنات التي يتعامل معها الجمرك يوميا على الأربعة آلاف شاحنة ما بين قادمة وعابرة ومغادرة، كما يصل عدد السيارات السياحية التي تنقل الركاب بأكثر من ألفي سيارة بين قادمة وعابرة ومغادرة يوميا, ويضيف مدير عام جمرك البطحاء الحدودي:''ومن أجل التصدي لظاهرة تهريب المشتقات النفطية تم تدشين مختبر متخصص لتحليل عينات المنتجات البترولية المنقولة عن طريق الشاحنات والحاويات إلى خارج المملكة لمنع عمليات التهريب، مشيرا إلى أن أرامكو السعودية بالتعاون مع وزارة البترول والثروة المعدنية والجمارك السعودية قامت تدشين المختبر للتصدي وإحباط عمليات تهريب مشتقات النفط التي كانت تستنزف اقتصاد البلد، إذ إن النظام السابق المعمول به هو إرسال العينات إلى مركز الأبحاث والتطوير في الظهران الذي كان يستقبل العينات ويحللها، إلا أنه وبعد تزايد نشاط المنفذ أصبح يتم تحويل هذه العينات إلى المختبرات المعتمدة من قبل أرامكو السعودية في الخبر ما أدى تحقيق نتائج إيجابية حدت من الظاهرة رغم العوائق المتمثلة في بعد المسافة بين الجمرك, وتلك المختبرات في الظهران والخبر. ويشير إلى أن هنالك أيضا جهودا إضافية لزيادة فعالية نشاط وعمل المنفذ من خلال اعتماد عدد المشروعات المستقبلية والتي تقدر تكلفتها بأكثر من 223 مليون ريال والتي من ضمنها زيادة أجهزة الكشف الإشعاعي، توسعة الساحات الجمركية والترانزيت والأمن الجمركي تطوير قطاع التخليص من خلال إنشاء مكاتب حديثة وربطها بشبكة الحاسب الآلي للجمرك, إذ يمكن للمخلص الجمركي إدخال البيانات آليا وتسدد الرسوم الجمركية بواسطة الإنترنت أو بواسطة الصرافات الآلية ونقاط البيع الذاتي المتوافرة في داخل الجمرك وخارجه.

مبنى متكامل للمختبر
وأكد مشاري بن يوسف العيدان رئيس مركز منفذ البطحاء أن مختبر تحليل عينات المنتجات النفطية المنقولة عن طريق الشاحنات والحاويات إلى خارج المملكة الذي دشن أخيرا تم تزويده بأحدث الأجهزة القادرة على تحليل مشتقات البترول بأسرع وقت ممكن، وذلك للقضاء على ظاهرة تهريب المواد التي تدعمها الحكومة وفي مقدمتها المشتقات البترولية إلى دول الجوار وعدم تأخير أصحاب المركبات والشاحنات في نتائج التحليل كما هو معمول به في السابق. وأبان العيدان أن معالجة هذه الظاهرة كانت على الدوام أولوية من أولويات الحكومة لما لهذه الظاهرة من آثار سالبة على الاقتصاد الوطني والأمن والحياة الاجتماعية، إذ يعتبر التهريب نزفا للاقتصاد الوطني، كما إن دعم الحكومة للمشتقات البترولية بحيث تكون أسعارها أقل بكثير من دول الجوار شجع كثيرا من ضعاف النفوس على تهريب هذه المواد، لذا فإن الرؤية المستقبلية سيتم إنشاء مبنى دائم ومتكامل ومتخصص للمختبر من حيث مساحة المبنى والأجهزة والمعدات وعدد الفنيين العاملين المختصين والمدربين في هذا المجال وذلك نظرا لتوسع الأعمال في منفذ البطحاء من خلال الواردات والصادرات من البضائع والشاحنات والسيارات السياحية والمعاملات الجمركية وعدد الأفراد التي يتعامل معها الجمرك يومياً بعد يوم . وإعطاء رجال الجمارك دورات متخصصة عن طرق التهريب, وكيفية التصدي لها وتوعية المستثمرين بخطورة التهريب.

مختبرات متخصصة
ويعود القطان ليشير إلى أهمية وضع آلية محكمة لمعالجة تهريب المشتقات النفطية وذلك من خلال إنشاء مختبرات حكومية متخصصة على المنافذ تشرف عليها شركة أرامكو باعتبارها هي الجهة الوحيدة التي لها حق الامتياز في استخراج النفط في المملكة وتصميم برنامج مربوط بجميع المنافذ لإدخال معلومات الشركات المشبوهة، إشعار الجمارك عن أي ظاهرة أو طريقة تهريب أو مخالفة قد تنتشر في المنافذ الأخرى للمملكة مع ضرورة تشديد الرقابة على الحدود وتكثيف الدورات التدريبية للعاملين في الجمارك في المنافذ البرية للتعامل مع مثل هذه الحالات من التهريب.

معاقبة المهربين
ويرى ضرورة تطبيق عقوبات رادعة على من يقومون بتهريب مشتقات نفطية عبر المنفذ أو غيره من المنافذ الأخرى, وأن تضاعف هذه العقوبات في حال تكرارها وأن يقابل ذلك أيضا توعية المواطنين وأصحاب الشركات وسائقي الشاحنات بالآثار الاقتصادية السالبة جراء عمليات التهريب.

المصدر: منتديات بني بحير بلقرن

---

gjv hg]d.g hglivf ggohv[ dfhu fJ vdhg lrhfg 22 iggm ]hog hgllg;m>> ,4000 ahpkm d,ldh ljv hgllg;m oh]l

[عشق أبدوي]

شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية . الله يعطيك العافيه تقبل مروري

[الرهيب]

الله يعطيك العافيه
ولك مني فائق الشكر والتقدير