سلسلة فرق وأديان ( الجهمية )

[م ح البحيري]

سلسلة فرق وأديان ( الجهمية )

الجهمية

التعريف بالجهمية وبمؤسسها

الجهمية إحدى الفرق الكلامية التي تنتسب إلي الإسلام ( على حد قول من يخرجهم من أهل القبلة ) ، وهي ذات مفاهيم وآراء عقدية خاطئة في مفهوم الإيمان وفي صفات الله تعالي وأسمائه.

فهم نفات الصفات المعطلة ،، ومعنى التعطيل: أي إنكار ما أثبت الله لنفسه من الأسماء والصفات سواء كان كلياً أو جزئياً، وسواء كان ذلك بتحريف أو بجحود.

ومعنى نفي الصفات : أنهم يقولون إن الله لا حي ولا سميع ولا بصير فشبهوه بالمعدومات وبالجمادات ،،،، تعالى الله عما يقولون علواً عظيماً ، وحجتهم في ذلك أنهم إذا أثبتوا له هذه الصفات يكونوا قد شبهوه بالمخلوقات ،، وهذا خطأ شنيع آخر ،، فإننا عندما نقول إن الله تعالى بصير أو سميع وبصير وقدير فهذا لا يعني أن سمعه وبصره وحياته وسائر صفاته تشبه صفات البشر فهو سبحانه وتعالى " ليس كمثله شئ وهو السميع البصير "|

متى ظهرت ؟

كان فى أول عصر التابعين فى أواخر الخلافة الأموية

من أول من قال بها ؟

أول من ابتدع هذا ( أي أول من نفى الصفات وعطلها ) في الإسلام هو الجعد بن درهم، في أوائل المائة الثانية وقد ضحى به خالد بن عبد الله القسري أمير العراق والمشرق بواسط، خطب الناس يوم الأضحى فقال: أيها الناس ضحوا، تقبل الله ضحاياكم، فإني مضح بالجعد بن درهم، إنه زعم أن الله لم يتخذ إبراهيم خليلا، ولم يكلم موسى تكليما، ثم نزل فذبحه، وكان ذلك بفتوى أهل زمانه من علماء التابعين رضي الله عنهم، فجزاه الله عن الدين وأهله خيرا.

وأخذ هذا المذهب عن الجعد - الجهم بن صفوان، فأظهره وناظر عليه، وإليه أضيف قول"الجهمية". فقتله سلم بن أحوز أمير خراسان بها

حامل لواء الجهمية ومؤسسها الحقيقي :

الجهم بن صفوان:

هذا الرجل هو حامل لواء الجهمية، وإليه ينسب اسم هذه الطائفة ، وهو من أهل خراسان، ظهر فى المائة الثانية من الهجرة، ويكنى بأبى محرز، وهو من الجبرية الخالصة، وأول من ابتدع القول بخلق القرآن وتعطيل الله عن صفاته.

كان الجهم كثير الجدال والخصومات والمناظرات، ولم يكن له بصر بعلم الحديث ولم يكن من المهتمين به، إذ شغله علم الكلام عن ذلك.

أهم عقائد الجهمية :

1ـ إنكار الجهمية لجميع الأسماء والصفات:

بحجة :أن إثبات الصفات يقتضى أن يكون الله جسماً، لأن الصفات لا تقوم إلا بالأجسام، ولا شك أن القول بخلق القرآن أتى من قبلهم لأنهم عندما نفوا صفة الكلام عن الله تعالى ، نفوا أن يكون القرآن هو كلام الله حقيقة ، وأخذ هذا المعتزلة من بعدهم وغيرهم من الطوائف التي ضلت الطريق .

2ـ قول الجهمية بالإرجاء والجبر:

فهم لا يعتبرون العمل من الإيمان، بل يرون الإيمان وحقيقته إنما هو مجرد الإقرار بالقلب ولا قيمة للعمل فى الإيمان، ولهذا سارع أصحاب الفسق والاستهتار بالقيم إلى التمسك بهذا المذهب، لأنه يساير رغباتهم ويثبت لهم الإيمان بغض النظر عن جميع المعاصى التى يرتكبونها، وعلى قولهم هذا صار إيمان الضال الفاسق كإيمان المستقيم العدل .

ولا شك أن مذهب أهل السنة والجماعة في الإيمان أنه إقرار بالقلب وقول باللسان وعمل بالجوارح والأركان يزيد بالطاعة وينقص بالمعصية .

والجهمية كذلك ، جبرية فهم يقولون : إن الإنسان مجبر على عمله ما يقدر يتخلص فلو وجدنا شخصين ينزلان من السقف أحدهما ينزل بتؤدة درجةً درجة والثاني دفعناه من أعلى الدرجة وعجز أن يمسك نفسه يقولون الكل سواء كلهم مُجبرون

3. إنكار الجهمية الصراط.

4. إنكار الجهمية للميزان.

5. قول الجهمية بفناء الجنة والنار.

زعم الجهم وأتباعه أن الجنة والنار ستفنى بحجة أن ما لا نهاية له من الأمور الحادثة المتجددة بعد أن لم تكن يستحيل -حسب زعمه- أنها تبقى إلى ما لا نهاية، ولم يتصور

6. يزعمون أن الله تعالى في كل مكان ومع كل أحد بذاته ، وهو ما بنى عليه أهل الحلول عقيدتهم .

الحكم على الجهمية

يتورع السلف كثيرا عن تكفير أي جماعة أو شخص، ويرهبون إطلاق التكفير،

أما بالنسبة لتكفير الجهمية بخصوصهم، فإن كلام الناس مختلف في إطلاق الكفر على الجهمية، فهناك من يهاجمهم ويحكم بكفرهم ويسوق المبررات لذلك، وهناك من يدافع عنهم ويأتي أيضا بمبررات.
فالحمد لله على نعمة الإيمان ، نسأل الله تعالى الثبات على الحق ، واجتناب الزيغ والهوى ، إنه ولي ذلك والقادر عليه .

المصدر: منتديات بني بحير بلقرن

---

sgsgm tvr ,H]dhk ( hg[ildm )

[أخفـ( غلاكـ )ـي]

شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك

يع طيكـ الع 1000فيهـ

[ح ـلــم]

الحمد لله الذي انعم علينا بنعمه الاسلام وكفى بها نعمه
جزاك الله خير
وبورك مسعاك

[م ح البحيري]

شكري وتقديري ، لكل من قرأ الموضوع ،، وأخص بالشكر الأخوين الفاضلين ،، أخفي غلاك ، حلم ،،
الموضوع قرأه ما يقارب 50 شخص ، وهذا في نظري عدد كاف جداً ،، لأن المواضع العلمية التأصيلية عادة ما تجد اهتمام ، من كثير من الناس ، هذا هو الغالب .
سنكون معكم في الحلقة القادمة مع فرق جديدة ، وصراع جديد مع العقل والمنطق ،،، هذه الفرقة هي وليدة فكر الجهم بن صفوان .
وهي الأكثر تواجداً الآن على الساحة الإسلامية ، وكان لها ظهور قوي أيام المأمون والمعتصم .
استطاعوا أن يروجوا لعقيدة خلق القرآن ، وأن يحوزوا الخليفة العباسي إلى صفهم ، ودعوا إلى نشر هذه البدعة بين الناس .
فصمد لهم الإمام أحمد رحمه الله تعالى ، وناظرهم وأدحض حجتهم ، وتحقق فيه قول القائل " رجل بأمة " واستحق عن جدارة أن يلقب بإمام أهل السنة والجماعة .
لعل البعض عرف هذه الفرقة . إنهم " المعتزلة " اتباع واصل بن عطاء الغزال ، وبشر المريسي ، وأحمد بن دؤاد ،، لنا لقاء مع هؤلاء إن شاء الله في الحلقة القادمة . انتظرونا .

[غصن التوت]

نفع الله بعلمك شيخنا الفاضل

أدام الله لنا هذا الإبداع فمنه نقطف خير الثمار ونثري عقولنا بكلام الأخيار..

الصراحة أن هؤلاء القوم كفار فلا إله إلآ الله كيف لايؤمنون بكل بصفات الواحد القهار ..

والله أننا مشتاقون للفرقة التاليه لنرى ماعندهم..!

وثق أخي وأستاذي أن المسألة ليست مسألة ردود ومنك تعلمنا ذلك ..! فتجد موضوع سمين ولايرد عليه إلآ القله أو بالأصح من يعون معنى الثقافة .. فمن الصعوبه أن تمر من على أي موضوع وتقرأه ولا تشارك ولو بكلمة شكراً .. ففيها نوع من الدعم ولو لم تكن بحاجة ذلك ..

بارك الله فيك شيخنا وأستاذنا الغالي م ح البحيري ونفع بعلمك ..

ونحنُ مشتاقون لبقية السلسلة

[ابومرام]

الله يسعدك ابو حسين دنيا واخره
ويكثر من امثالك وينفعنا بعلمك

[ذاكررر]

جزاك الله خير يابو حسين ونفع بعلمك

[م ح البحيري]

شكراً لكم أحبتي في الله ،، والله على أني مشغول ببحث التخرج ، إلا أنكم حمستموني لأن أعجل بالفرقة الثانية .
غصن التوت ، كلامك صحيح ،
ولكني قلت ما قلت من واقع التجربة ،،
عندما نعلن عن محاضرة تتضمن المواعظ والترغيب والترهيب نجد المسجد يكاد يمتلئ حتى في الأرياف ، وعندما نعلن عن درس علمي تأصيلي ، نجد الحضور لا يتجاوز العشرات .
بل حتى داخل المدن تجد من يحضر الدرس العلمي لا يتجاوزن العشرات .
وما يعرض في هذه السلسلة هي في الواقع دروس علمية ، أتوقع أن كثير من الناس يرى أنها لا تهمه ، وفي الواقع أن الإنسان إذا اتبع المنهج الصحيح فلا عليه من مذاهب المنحرفين .
ولكننا نعرض هذا لمن لديه اطلاع واسع ، ويريد أن يتعرف على حال الإسلام والمسلمين أكثر .
نعم نقول أن عدد المسلمين يفوق الثلاثة مليار ،،،، لكن لا تجد منهم إلا أهل السنة والجماعة على المنهج الصحيح ،،، بل أن هناك جماعات تدعي الإسلام خسارة فيها كلمة " مسلم "
وسترون ذلك عندما نأتي لفرق منتسبة للإسلام ، كالنصيرية ، والدروز ـ والمكارمة ـ والقاديانية ـ وغيرها كثير ،، أنتم بس لا تستعجلوا ،، لأن السلسلة طويلة ،، وأخوكم في الله مشغول .
وكل ما وجدنا وقت ،،، تحدثنا عن فرقة ،،،، وفقنا الله وإياكم لما يحب ويرضى .