التميز خلال 24 ساعة
 العضو الأكثر نشاطاً هذا اليوم   الموضوع النشط هذا اليوم   المشرف المميزلهذا اليوم 
قريبا
اختبار في سورة البقرة كاملة
بقلم : الرهيب
الرهيب
« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: ضبط الانوثة (آخر رد :الرهيب)       :: كن مع الله يكن معك (آخر رد :الرهيب)       :: اختبار في سورة البقرة كاملة (آخر رد :الرهيب)       :: رضيت برب الورى خالقي ، إنشاد سعيد البحري (آخر رد :الرهيب)       :: فضل صيام ستة أيام من شوال: (آخر رد :الرهيب)       :: المشروع عبارة عن ٣٨ صفة لنبي ﷺ للنساء فقط (آخر رد :الرهيب)       :: ❖ فضفضة حافظ ..💜☁️ (آخر رد :الرهيب)       :: 📚 رحيق القراءه (آخر رد :الرهيب)       :: آية في القرآن كررها كثيراً لأنها تحتاج إلي تدبر (آخر رد :الرهيب)       :: إذاعه القرآن الكريم من السعودية في جوالك على مدى 24ساعة* (آخر رد :الرهيب)       :: 🍃*خاطرة..* (آخر رد :الرهيب)       :: ‏قصة : الصحابي كلاب بن أمية (آخر رد :الرهيب)      



المواضيع الاسلامية يحتوي هذا القسم على مواضيع تهتم بالامور الشرعيه و الدينية على مذهب أهل السنه و الجماعة

الإهداءات
الرهيب من الرياض : ‏قال الشيخ عبدالكريم الخضير - حفظه الله - الذّنب إذا تِيبَ منه لا يكونُ له أثرٌ، بل قد يكون صاحبه بعده خيرًا منه قبله .     الرهيب من الرياض : ‏جمالُ الحياة بالرضا بما قسمهُ لك الله والتوكل عليه،استمتع بما حولك من نعم وقُل الحمدُلله."من باب الأيام تمضي والصالحات تبقى:سبحان الله، والحمدلله، ولا إله إلا الله،الله أكبر.    

إفطار النبي صلى الله عليه وسلم وقيامه

إفطار النبي صلى الله عليه وسلم وقيامه (من دروس رمضان وأحكام الصيام) للأئمة والدعاة الحمد لله ولي التوفيق، وهادي مَن استهداه لأقوم

إضافة رد

 
LinkBack أدوات الموضوع

قديم 06-20-2016, 04:10 AM   #1
 

هصمصم سوف تصبح مشهورا في وقت قريب بما فيه الكفاية
افتراضي إفطار النبي صلى الله عليه وسلم وقيامه

إفطار النبي صلى الله عليه وسلم وقيامه

(من دروس رمضان وأحكام الصيام)

للأئمة والدعاة


الحمد لله ولي التوفيق، وهادي مَن استهداه لأقوم طريق، والصلاة والسلام على سيدنا محمد سيد الداعين وإمام الهادين، ورضي الله عن أصحابه الغر الميامين، وعن التابعين وتابعيهم بإحسان إلى يوم الدين، وسلم تسليمًا كثيرًا، وبعد:
فهذا هو اللقاء السابع من لقاءات: مع النبي صلى الله عليه وسلم في رمضان، وحديثنا هذه المرة عن كيفية إفطار رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولماذا الفِطر على تمرات؟ ثم كيف كان يقيم الليل؟ وما هو هَدْيه في التراويح؟

على أي شيء يفطر صلى الله عليه وسلم؟ وماذا يقول عند فطره؟

قد جاءت الأحاديث تؤكد أن الرسول صلى الله عليه وسلم كان يُفطِر على رُطَب، أو تمر، أو ماء؛ فعن أنس بن مالكٍ يقول: "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يُفطر على رطباتٍ قبل أن يصلي، فإن لم تكن رطباتٌ، فعلى تمراتٍ، فإن لم تكن حسَا حسَواتٍ من ماءٍ"[1].

لماذا التمر؟
قالوا: إن سكَّر التمر أسرع سكَّر على الإطلاق، ينتقل من الفم إلى الدم في عَشْر دقائق، فإذا أكلتَ ثلاث تمرات وصل سكرها إلى مركز الشبع في الدماغ، وبعد أكل التمرات الثلاث بعَشْر دقائق تكون قد صليت المغرب، فتشعر أنك شبعان، فتأكل باعتدال،فلا تأكل كثيرًا،فتستطيع أن تصلي التراويح بخشوع وطمأنينة.

قيام النبي صلى الله عليه وسلم:
كان أول عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم بالتراويح أنه خرج ذات ليلة ليصلي في المسجد، فصلى خلفه الصحابة رضي الله عنهم، ثم الليلة الثانية، ثم الثالثة، وكان عدد الصحابة يزداد في كل ليلة، فخاف رسول الله صلى الله عليه وسلم أن تُفرَض عليهم فيعجِزوا عنها، وفي ذلك ما جاء عن عائشة: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج ذات ليلةٍ من جوف الليل، فصلى في المسجد، فصلى رجالٌ بصلاته، فأصبح الناس، فتحدثوا، فاجتمع أكثر منهم، فصلَّوْا معه، فأصبح الناس، فتحدثوا، فكثُر أهل المسجد من الليلة الثالثة، فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم، فصلوا بصلاته، فلما كانت الليلة الرابعة عجز المسجد عن أهله، حتى خرج لصلاة الصبح، فلما قضى الفجر أقبل على الناس، فتشهد، ثم قال: ((أما بعد، فإنه لم يخفَ عليَّ مكانُكم، لكني خشيت أن تُفرَضَ عليكم، فتَعجِزوا عنها))[2].

عدد ركعات التراويح:
سُئلت السيدة عائشة رضي الله عنها: كيف كانت صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم في رمضان؟ فقالت: "ما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يَزيد في رمضان ولا في غيره على إحدى عَشْرة ركعةً، يصلي أربعًا، فلا تسَلْ عن حُسنهن وطولهن، ثم يصلي أربعًا، فلا تسَلْ عن حُسنهن وطولهن، ثم يصلي ثلاثًا"[3].

هَدْيُ النبي صلى الله عليه وسلم في قيامه؟
كان يبدأُ صلاته بالسواك؛عن حذيفة: أن رسولَ الله صلى الله عليه وسلم كان إذا قام من الليل يشُوصُ فاهُ بالسواك[4].

وكان إذا صلى وحده يُطيل صلاته؛عن حذيفة، قال: صليتُ مع النبي صلى الله عليه وسلم ذات ليلةٍ، فافتتح البقرة، فقلت: يركع عند المائة، ثم مضى، فقلت: يصلي بها في ركعةٍ، فمضى، فقلت: يركع بها، ثم افتتح النساء، فقرأها، ثم افتتح آل عمران، فقرأها، يقرأ مترسلًا، إذا مرَّ بآيةٍ فيها تسبيحٌ سبَّح، وإذا مرَّ بسؤالٍ سأل، وإذا مرَّ بتعوُّذٍ تعوَّذ، ثم ركع، فجعل يقول: ((سبحان ربي العظيم))، فكان ركوعه نحوًا من قيامه، ثم قال: ((سمع الله لمن حمده))، ثم قام طويلًا قريبًا مما ركع، ثم سجد، فقال: ((سبحان ربي الأعلى))، فكان سجوده قريبًا من قيامه[5].

ومن هَدْيه: أنه كان يبدأ الصلاة بركعتين خفيفتين؛ فعن عائشة، قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا قام من الليل ليصلي، افتتح صلاته بركعتينِ خفيفتين[6].

وإذا أردتَ أن يُكتَب لك قيام ليلة:
فاحرِصْ على أن تصلي التراويح كاملة مع الإمام؛ حتى يُكتَب لك قيام ليلة؛ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إن الرجل إذا صلى مع الإمام حتى ينصرف حُسِبَ له قيام ليلةٍ))[7].

وصية عملية:
إذا أردتَ أن تأخذ ثواب صيام يوم آخر، فعليك بإفطار صائم، فمن فطَّر صائمًا فله مثل أجره، لا ينقص من أجره شيء؛ فساهم في إفطار الصائم، وشارِكْ بنقودك في موائد الإفطار، أو اصنَعْ طعامًا لفردٍ أو أسرة.
♦♦♦

السؤال الثامن: كم مرة ذُكِرت مِصرُ صراحةً في القرآن الكريم؟
ذُكرت مِصر صراحة في القرآن الكريم في أربعة مواضع، وترتيبها كالتالي:
الموضع الأول: قال تعالى: ﴿ وَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى وَأَخِيهِ أَنْ تَبَوَّآ لِقَوْمِكُمَا بِمِصْرَ بُيُوتًا وَاجْعَلُوا بُيُوتَكُمْ قِبْلَةً وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ ﴾ [يونس: 87].

الموضع الثاني: قال تعالى: ﴿ وَقَالَ الَّذِي اشْتَرَاهُ مِنْ مِصْرَ لِامْرَأَتِهِ أَكْرِمِي مَثْوَاهُ عَسَى أَنْ يَنْفَعَنَا أَوْ نَتَّخِذَهُ وَلَدًا وَكَذَلِكَ مَكَّنَّا لِيُوسُفَ فِي الْأَرْضِ وَلِنُعَلِّمَهُ مِنْ تَأْوِيلِ الْأَحَادِيثِ وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ ﴾ [يوسف: 21].

الموضع الثالث: قال تعالى: ﴿ فَلَمَّا دَخَلُوا عَلَى يُوسُفَ آوَى إِلَيْهِ أَبَوَيْهِ وَقَالَ ادْخُلُوا مِصْرَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ آمِنِينَ ﴾ [يوسف: 99].

الموضع الرابع: قال تعالى: ﴿ وَنَادَى فِرْعَوْنُ فِي قَوْمِهِ قَالَ يَا قَوْمِ أَلَيْسَ لِي مُلْكُ مِصْرَ وَهَذِهِ الْأَنْهَارُ تَجْرِي مِنْ تَحْتِي أَفَلَا تُبْصِرُونَ ﴾ [الزخرف: 51].

أما موضع البقرة، فقال تعالى: ﴿ وَإِذْ قُلْتُمْ يَا مُوسَى لَنْ نَصْبِرَ عَلَى طَعَامٍ وَاحِدٍ فَادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُخْرِجْ لَنَا مِمَّا تُنْبِتُ الْأَرْضُ مِنْ بَقْلِهَا وَقِثَّائِهَا وَفُومِهَا وَعَدَسِهَا وَبَصَلِهَا قَالَ أَتَسْتَبْدِلُونَ الَّذِي هُوَ أَدْنَى بِالَّذِي هُوَ خَيْرٌ اهْبِطُوا مِصْرًا فَإِنَّ لَكُمْ مَا سَأَلْتُمْ وَضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ وَالْمَسْكَنَةُ وَبَاءُوا بِغَضَبٍ مِنَ اللَّهِ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَانُوا يَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَيَقْتُلُونَ النَّبِيِّينَ بِغَيْرِ الْحَقِّ ذَلِكَ بِمَا عَصَوْا وَكَانُوا يَعْتَدُونَ ﴾ [البقرة: 61].

يقول القرطبي - رحمه الله -: "فمَن صرفها أراد مِصرًا من الأمصار غيرَ معيَّن، وروى عكرمة عن ابن عباس، قال: مِصرًا من هذه الأمصار"[8].

إذًا، من الممكن أن يكون المعنى أي مصرٍ من الأمصار، ومن الممكن أن تكون مصر التي عاش فيها فرعون، لكن الثابت في القرآن الكريم: أن مِصْرَ التي لم تنون هي عَلَمٌ على مِصرَ التي نعيش فيها، أما ﴿ مِصْرًا ﴾ بالتنوين فتعني كل وادٍ فيه زرع.
♦♦♦

خاطرة (بعد الفجر): أدب الاستخارة:
مِن الآداب التي لا يستغني عنها كل مسلم، وهي أن يسأل الله سبحانه وتعالى أن يختار له الأفضل والأَخْيَر، وإليك تعريفها عند العلماء.

لغة: "خار الله لك؛ أي: أعطاك ما هو خيرٌ لك، والخِيرة، بسكون الياء: الاسم من ذلك، ومنه دعاء الاستخارة: اللهم خِرْ لي؛ أي: اختَرْ لي أصلح الأمرين، واجعل لي الخيرة فيه،واستخار اللهَ: طلب منه الخِيرة"[9].

اصطلاحًا: "طلب الاختيار؛ أي: طلب صرف الهمة لما هو المختار عند الله والأولى، بالصلاة، أو الدعاء الوارد في الاستخارة"[10].

وصلاة الاستخارة سنةٌ عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، ودليلها ما جاء عن جابرٍ رضي الله عنه، قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم يعلِّمنا الاستخارة في الأمور كلها، كالسورة من القرآن: ((إذا همَّ بالأمر فليركع ركعتين ثم يقول: اللهم إني أستخيرك بعلمك، وأستقدرك بقدرتك، وأسألك من فضلك العظيم؛ فإنك تقدِر ولا أقدر، وتعلم ولا أعلم، وأنت علام الغيوب، اللهم إن كنت تعلَم أن هذا الأمر خيرٌ لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري - أو قال: في عاجل أمري وآجله - فاقدُرْه لي، وإن كنت تعلم أن هذا الأمر شر لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري - أو قال: في عاجل أمري وآجله - فاصرِفْه عني واصرفني عنه، واقدُرْ لي الخير حيث كان، ثم رضِّني به، ويسمي حاجته))[11].

متى يحتاج المسلم إلى الاستخارة؟
إذا أقدم على فعل شيء، وتحير فيه؛ كقدومه على شراء منزل، وعرض عليه أكثر من منزل، فأخذ يسأل ويستشير، وكانت الحيرة، فليلجأ إلى ربه، وربه يختار له الأفضل، وليكن واثقًا بأن تدبير الله له أحسنُ مِن تدبيره لنفسه، واختيار الله له أحسن، وفي ذلك يقول ابن تيمية: "وما اشتبه أمره على العبد، فعليه بالاستخارة المشروعة؛ فما ندِم مَن استخار الله تعالى، وليُكثِرْ من ذلك، ومن الدعاء؛ فإنه مِفتاح كل خير"[12].

وإليك كيفية أدائها: توضَّأ وضوءَك للصلاة، ثم انوِ أنك تصلي الاستخارة، وهي ركعتان، تقرأ في الأولى بسورة (الكافرون)، وفي الثانية بسورة: ﴿ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ ﴾، وبعد التسليم ارفع يديك، وادعُ الله بالدعاء الوارد في الحديث المتقدم لجابر.

أما آدابها، فهي:
1- أن يفعلَها في أي أمر، ويعوِّد نفسه الاعتماد على الله في كل أحوالِه وأمورِه، وهذا واضح وجليٌّ مِن الحديث، وهو أن جابرًا قال: "كان النبيُّ صلى الله عليه وسلم يعلِّمنا الاستخارةَ في الأمور كلها".

2- يأتي بالاستخارة في المباحات، ولا يأتي بها في ترك واجب، أو في فعل محرَّم، أو مكروه؛ فقد قال ابنُ حجر عن ابن أبي جمرة: "فإن الواجب والمستحب لا يُستخار في فعلهما، والحرام والمكروه لا يُستخار في تركهما؛ فانحصَر الأمر في المباح وفي المستحب إذا تعارَض منه أمرانِ أيهما يبدأ به"[13].

3- أن يعزِمَ في طلبه، ويطلب بيقين أن الله سيختار له ما هو أفضل له، وأن يُظهِر الافتقار لله، والانكسار له، والحاجة إليه، وأنه - أي العبدَ - لا حول له ولا قوة إلا بالله.

4- ألا يكونَ المستخير قد اختار لنفسه سلفًا؛ فلو اختار مسبقًا وارتاح لحاجته، واطمأنَّتْ نفسُه، واستقرت عزيمته - فليس في حاجة للاستخارة.

5- يستحب أن يقرأ في الركعة الأولى سورة (الكافرون)، وفي الركعة الثانية سورة: ﴿ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ ﴾، وإن كان رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يخص شيئًا معينًا يقرأ في الاستخارة، لكن استحب بعض أهل العلم - كالإمام النووي، فهو اجتهاد منهم، ليس عليه دليل، وللمستخير أن يقرأ بغيرهما.

6- أن يُصليَ ركعتينِ من غير الفريضة، وأن يدعوَ بدعاء الاستخارة عقب الفراغ من الركعتين، ويجوز بعد التشهُّد وقبل السلام، فإذا جاء عند قوله: (اللهم إن كنتَ تعلم أن هذا الأمر)، هنا: يسمي الشيء الذي يستخير فيه؛ كأن يقول: اللهم إن كنت تعلم أن شرائي سيارة كذا (خيرٌ لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري...)، ثم يكمل الدعاء..

7- ابدَأْ دعاءَك بالحمد لله، والثناء عليه، والصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم دعاء الاستخارة، فإذا فرغت منه، فاختِمْ بالصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم.

8- يجوز إعادة الاستخارة أكثر من مرة، فإذا فعلها مرةً، ولم ينشرح صدره وظل مترددًا، فله الإعادة مرة ثانية وثالثة، حتى يتبين له شيء، ولأنه كان مِن عادة النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان إذا دعا دعا ثلاثًا، فإذا لم يظهر له شيء، قالوا: له أن يستشير أهل الخبرة؛ فقد يجعل اللهُ الاختيارَ في الاستشارة.

وهنا سؤال: أيهما يقدم:الاستخارة أم الاستشارة؟!
اختلف العلماء في تقديم إحداهما، وإليك ما قاله ابن عثيمين: "والصحيح أن المقدَّم الاستخارة؛ فقدِّم أولًا الاستخارة؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم: ((إذا همَّ أحدكم بالأمر فليصلِّ ركعتين)).. إلى آخره، ثم إذا كررتها ثلاث مرات ولم يتبين لك الأمر، فاستشِرْ، ثم ما أشير عليك به، فخُذْ به"[14].

عن سعدٍ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((مِن سعادة ابن آدم: رضاه بما قضى اللهُ له، ومِن شقاوة ابن آدم: تركُه استخارةَ الله، ومِن شقاوة ابن آدم: سَخَطُه بما قضى الله له))[15].

ومما قاله الإمام الحسين بن علي - رضي الله عنهما -: "مَن اتَّكَل على حسن اختيار الله له، لم يتمَنَّ غيرَ ما اختار اللهُ له"[16].

هل يُشترَط أن يرى رؤيا بعد الاستخارة؟
والراجح: أنه لا يُشترَط أن يرى رؤيا بعد الاستخارة، ولا يلزم للاستخارة رؤيا أو حُلم؛ فلم يثبُتْ عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أن الاستخارةَ تتحقق بالرؤى، وإنما بانشراح الصدر، وتيسير الأمر، والله أعلم.
♦♦♦

درس الفقه: ما يباح للصائم فِعلُه:
مِن الأمور التي يباح للصائم أن يفعلها ما يأتي:
أولًا: يباح له ما لا يمكن الاحتراز منه، مثل: غبار الطريق، بَلْع الريق.

ثانيًا: المضمضة والاستنشاق، مع عدم المبالغة فيهما؛ عن لَقِيط بن صبرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((بالِغْ في الاستنشاق، إلا أن تكون صائمًا))[17].

ثالثًا: الاغتسال؛ فقد قال أبو بكر: "لقد رأيتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم بالعَرْجِ يصُبُّ على رأسه الماء وهو صائمٌ من العطش، أو مِن الحر"[18].

العَرْج: بفتح العين وسكون الراء: قريةٌ جامعة على طريق مكةَ، بينها وبين المدينة تسعةٌ وتسعون فَرْسَخًا، وهي في الطريق الذي سلكه رسول الله صلى الله عليه وسلم حين هاجر إلى المدينة، وسُمِّيَت العَرْجَ بتعريج السيول بها.

وقد نقَلت إحدى زوجات رسول الله صلى الله عليه وسلم: أنه كان يُدرِكه الفجر وهو جنبٌ من أهله، ثم يغتسل، ويصوم[19].

رابعًا: استعمال السواك، لكن قبل الزوال؛ أي: الظُّهْر.

خامسًا: الحُقَن، سواء في العضل أو الوريد، إلا الحقنة الشرجية؛ فإنها تُفطِر عند الجمهور، إلا المالكية، فمكروهة.

سادسًا: الاكتحال، عن أنس بن مالك أنه "كان يكتحل وهو صائمٌ"[20].

سابعًا: القُبلة، لِمَن ملَك نفسه؛ عن عائشة رضي الله عنها، قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقبِّلُ وهو صائمٌ، ويباشر وهو صائمٌ، ولكنه أملَكُكم لإِرْبِه[21]، وإذا خاف أن تحرك شهوته، فإنه يكره له ذلك، والأولى تركها.

ثامنًا: استعمال العِطْر والروائح الطَّيبة، قال ابن تيمية: "وشَمُّ الروائح الطيبةِ لا بأسَ به للصائم"[22].

نصْبُ الخِيام في دُروسِ رَمَضَانَ وأَحْكَامِ الصِّيَام لفضيلة الشيخ: أحمد علوان، دار الصفوة بالقاهرة

[1] سبق تخريجه.

[2] البخاري (2012)، مسلم (761).

[3] البخاري (1147).

[4] البخاري (245)، مسلم (255).

[5] مسلم (772).

[6] مسلم (767).

[7] أبو داود (1375)، والنسائي (1364)، وصححه الألباني.

[8] تفسير القرطبي، (ج1، ص429)، تحقيق: أحمد البردوني وإبراهيم أطفيش، دار الكتب المصرية - القاهرة، ط2/ 1384ه = 1964 م.

[9] لسان العرب، لابن منظور، (ج4، ص267)، فصل الخاء المعجمة، دار صادر - بيروت، ط3/ 1414 هـ.

[10] انظر: الموسوعة الفقهية الكويتية، (ج3، ص241).

[11] البخاري (3682).

[12] انظر: مجموع الفتاوى، لابن تيمية، (ج10، ص661)، تحقيق: عبدالرحمن بن محمد بن قاسم، مجمع الملك فهد لطباعة المصحف، المدينة النبوية، المملكة العربية السعودية، 1416هـ = 1995م.

[13] فتح الباري، لابن حجر، (ج11، ص184).

[14] شرح رياض الصالحين، لابن عثيمين، (ج4، ص162)، دار الوطن للنشر، الرياض، ط/ 1426 هـ.

[15] الترمذي (2151)، وضعَّفه الألباني.

[16] مدارج السالكين بين منازل إياك نعبد وإياك نستعين، لابن القيم، (ج2، ص175)، تحقيق: محمد المعتصم بالله البغدادي، دار الكتاب العربي - بيروت، ط3/ 1416 هـ = 1996م.

[17] أبو داود (2366)، والترمذي (788)، والنسائي (87)، وابن ماجه (407)، وقال الترمذي: حسن صحيح.

[18] أبو داود (2365)، ومسند أحمد (23223)، وإسناده صحيح.

[19] البخاري (1926).

[20] أبو داود (2378)، وقال الأرناؤوط: حسن موقوف.

[21] مسلم (1106).

[22] انظر: الفتاوى الكبرى لابن تيمية، ج5، ص376، دار الكتب العلمية، ط1/ 1408هـ = 1987م.







الالوكة



Yt'hv hgkfd wgn hggi ugdi ,sgl ,rdhli




هصمصم غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 06-20-2016, 08:05 AM   #2
 
الصورة الرمزية فرافيش
 

فرافيش سوف تصبح مشهورا في وقت قريب بما فيه الكفاية
افتراضي رد: إفطار النبي صلى الله عليه وسلم وقيامه

جزاك الله خيرا وجعله المولى في ميزان حسناتك



فرافيش غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 06-20-2016, 09:47 AM   #3
افتراضي رد: إفطار النبي صلى الله عليه وسلم وقيامه

جَزآك آلمولٍى خٍيُرٍ " .. آلجزآء .. "
و ألٍبًسِك لٍبًآسَ
" آلتًقُوِىَ "وً " آلغفرآنَ "
وً جَعُلكٍ مِمَنً يٍظَلُهمَ آلله فٍي يٍومَ لآ ظلً إلاٍ ظله .~
وً عٍمرً آلله قًلٍبًك بآلآيمٍآنَ .~
علًىَ طرٍحًك آلًمَحِمًلٍ بنًفُحآتٍ إيمآنٍيهً .



الرهيب غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس

إضافة رد





الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
قصص رواها النبي صلى الله عليه وسلم - إنه شفيعُنا: صلى الله عليه وسلم – نسمة هدوء قصص الانبياء و سيرة الصحابة والتابعين 3 07-11-2016 06:11 PM
إفطار النبي صلى الله عليه وسلم وقيامه شوق المواضيع الاسلامية 1 06-13-2016 07:40 PM
صفة صوم النبي صلى الله عليه وسلم المستحيلـ الخيمة الرمضانية 1444هـ 6 07-22-2012 01:15 PM
نبوءات بشرت بظهور النبي محمد صلى الله عليه وسلم في الرسالات السماوية السابقة عليه ابورزان السيرة النبوية 9 07-11-2009 03:37 PM

Rss  Rss 2.0  Html  Xml  Sitemap  دليل المنتديات


الساعة الآن 01:28 AM


Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
Content Relevant URLs by vBSEO 3.6.0 PL2
ارشفة ودعم SALEM ALSHMRANI
F.T.G.Y 3.0 BY: D-sAb.NeT © 2011
جميع الحقوق محفوظة لمنتديات بني بحير بلقرن

1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59 60 61 62 63 64 65 66 67 68 69 70 71 72 73 74 75