التميز خلال 24 ساعة
 العضو الأكثر نشاطاً هذا اليوم   الموضوع النشط هذا اليوم   المشرف المميزلهذا اليوم 
قريبا
دورة اصحاب السبت الاشتراك بها مجانا
بقلم : الرهيب
الرهيب
« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: ضبط الانوثة (آخر رد :الرهيب)       :: حكم ذهبية مميزة لن تمل من قراءتها* (آخر رد :الرهيب)       :: كن مع الله يكن معك (آخر رد :الرهيب)       :: 【لا تكـن إمَّعـة】 (آخر رد :الرهيب)       :: إلى رحمة الله " مهدي بن بلغيث ال سعيد القرني" والصلاة عليه عصر اليوم في مسجد العباس بالطائف (آخر رد :الرهيب)       :: دورة اصحاب السبت الاشتراك بها مجانا (آخر رد :الرهيب)       :: من هو المحظوظ ؟ (آخر رد :الرهيب)       :: *" هذه هي السعادة الحقيقية "* (آخر رد :الرهيب)       :: دعوة .. يتشرف " محمد علي حازم آل فريّة" بدعوتكم لحضور زواجه في قاعة المعالي بالحرازات 1445/10/23 (آخر رد :الرهيب)       :: تهنئة …بتأهل" احمد محمد جودالله ال مهاوش" في مسابقة أولمبياد التاريخ للمنافسة على مستوى المملكة العربية السعودية (آخر رد :الرهيب)       :: إلى رحمة الله " محمد احمد علي فيان آل مريّع " والصلاة عليه عصر اليوم في جامع الملك عبدالعزيز بالخرج والدفن بها (آخر رد :الرهيب)       :: ✍ خواطر جميله (آخر رد :الرهيب)      



المواضيع الاسلامية يحتوي هذا القسم على مواضيع تهتم بالامور الشرعيه و الدينية على مذهب أهل السنه و الجماعة

الإهداءات
الرهيب من الرياض : دائمآ يقولون : ابتعد عن الذي يتعبك واحتفظ بالذي يسعدك ... ‎وما أصعب أن يكون الاثنين هما نفس ‎الشخص..!    

أيادي النَّدى

أيادي النَّدى حينما تعبِس الأرض بالجدب فإنها تضحك ببكاء السماء، وعندما تُقرن الأحوال بأغلال الشدة فإنها تُطلق بأيادي العطاء، فالغيث غيثان: غيث السماء، وغيث الكرماء، والغيث يذكر بالغيث:

إضافة رد

 
LinkBack أدوات الموضوع

قديم 06-24-2016, 12:15 PM   #1
 
الصورة الرمزية مناار
 

مناار سوف تصبح مشهورا في وقت قريب بما فيه الكفاية
افتراضي أيادي النَّدى

أيادي النَّدى


حينما تعبِس الأرض بالجدب فإنها تضحك ببكاء السماء، وعندما تُقرن الأحوال بأغلال الشدة فإنها تُطلق بأيادي العطاء، فالغيث غيثان: غيث السماء، وغيث الكرماء، والغيث يذكر بالغيث:
فيا قبر معنٍ كيف واريتَ جودَه
وقد كان منه البر والبحر مترعا
بلى قد وسعت الجودَ والجودُ ميّتٌ
ولو كان حيًا ضقتَ حتى تصدعا
فتى عيشَ في معروفه بعد موته
كما كان بعد السيل مجراه مرتعا[1]

الجود تاج يتلألأ على رؤوس أهل السماحة، يَهدي إلى ملوكٍ بين الناس بلا ممالك، فيجذب بريقُه العافين، أو ينطلق بلمعانه إلى المعوزين، فيخلع عنهم أسمالَ الحاجة، ويلبسهم حلل الكفاية أو الغنى، فيكسو وجوههم بالبسمة، وقلوبهم بالفرحة، وألسنتهم بالثناء والدعاء.
أوليتني نعمًا أبوح بشكرها
وكفيتني كلَّ الامور بأسرها
فلأشكرنك ما حييتُ وإن أمتْ
فلتشكرنّك أعظمي في قبرها[2]

فأكرمْ بتلك اليد السخية التي تطلق خيرها في وديان المعروف: فتنجد ملهوفًا من حَيْن، وتنجي غريقًا في دين، وتمسح دمعة يتيم، وتفرح أرملة، وتداوي بؤس محتاج، وتعين على نوائب الحق، وتنقّب عن الذين غشاهم الحياء بجلبابه، وسترهم الخجل خلف بابه، ﴿ لِلْفُقَرَاءِ الَّذِينَ أُحْصِرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ لَا يَسْتَطِيعُونَ ضَرْبًا فِي الْأَرْضِ يَحْسَبُهُمُ الْجَاهِلُ أَغْنِيَاءَ مِنَ التَّعَفُّفِ تَعْرِفُهُمْ بِسِيمَاهُمْ لَا يَسْأَلُونَ النَّاسَ إِلْحَافًا وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ خَيْرٍ فَإِنَّ اللَّهَ بِهِ عَلِيمٌ ﴾ [البقرة: 273].

وأحسنْ بذلك اِلمعطاء الذي فجر ينابيع الندى ففاض بالنوال قبل السؤال، فأروى بنميره الرقراق أرضًا يحب الله أن تُسقى، وأحيا بسخائه الفياض بلاداً يحب الله أن تحيا، فمتى هبّت على الناس عواصفُ الضراء دفعها بيد السخاء، ومتى دجت معايشَهم الظُلَم بدّدها بنور الكرم.
ترى الجود يجري ظاهراً فوق وجهه ♦♦♦ كما زان متنَ الهندواني رونق[3].

يبذل المؤمن سمحُ الكفين ما يفنى ليربح ما يبقى، ويقدم ذخائر الدنيا لينال ذخائر الدنيا والآخرة، فكم من أيدٍ رُفعت داعية له، وألسنةٍ نطقت ثناء عليه، وكم دفع الله تعالى عنه من مصيبة كانت به محدقة، وكم فرج الله عنه كربة كانت له مطوّقة، وكم أطفأت صدقاته من غضب الرب تعالى.

قال النبي صلى الله عليه وسلم: يقول ابن آدم: (مالي مالي، قال: وهل لك يا ابن آدم، من مالك إلا ما أكلتَ فأفنيتَ، أو لبست فأبليت، أو تصدقت فأمضيت )؟ [4].

وفي المثل: " الرَّبَاحُ مَعَ السَّمَاح"[5].
أَلبستني نعماً على نِعمِ
ورفعتَ لي علماً على علمِ
وَعَلَوْتَ بي حتّى مَشَيتُ على
بُسطٍ مِنَ الأعناقِ وَالقِمَمِ
فلأَشكرنّ نداك ما شكرَتْ
خُضرُ الرّياضِ صَنَائِعَ الدِّيَمِ
فالحمد يبقي ذكرَ كلّ فتى
وَيُبِينُ قَدْرَ مَوَاقِعِ الكَرَمِ
وَالشّكْرُ مَهْرٌ للصّنِيعَةِ إنْ
طُلِبَتْ مُهُورُ عَقَائِلِ النِّعَمِ[6]

يسخو أرباب الكرم من أهل الإيمان على الخلق طالبين بسخائهم ثواب من أعطاهم سبحانه وحده، ﴿ إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ لَا نُرِيدُ مِنْكُمْ جَزَاءً وَلَا شُكُورًا ﴾[الإنسان: 9] ، ولا يصحب جودَهم غرورٌ ولا مفاخرة، ولا يكدر إفضالَهم منٌّ ولا أذى، ﴿ قَوْلٌ مَعْرُوفٌ وَمَغْفِرَةٌ خَيْرٌ مِنْ صَدَقَةٍ يَتْبَعُهَا أَذًى وَاللَّهُ غَنِيٌّ حَلِيمٌ ﴾ [البقرة: 263].

إن المسلم يعلم أن المال عارية مستردة، ووديعة جعلها الله عنده، ورزق ناله بفضل الله لا باستحقاق نفسه، وأن تكرّمه في ميادين الخير يباركه وينميه، ويثاب عليه يوم القيامة ثوابًا جزيلاً، وأن المرء تحت ظل صدقته يوم القيامة، فهذه المحفزات وأمثالها تدعوه إلى البذل والعطاء في سبل الحق، وعلى قدر يقين المسلم بذلك تكون سماحته.

لقد كان رسولنا صلى الله عليه وسلم جواداً كريمًا - مع قلة ذات يده -، فإذا جاء رمضان زاد بسط عنان الكرم لديه، فصار طلق اليدين، كثير الأيادي، فعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أجود الناس، وكان أجود ما يكون في رمضان حين يلقاه جبريل، وكان يلقاه في كل ليلة من رمضان فيدارسه القرآن، فلرسول الله صلى الله عليه وسلم أجود بالخير من الريح المرسلة)[7].

هُوَ اليَمُّ مِنْ أَي النَّواحي أتيتَهُ
فلُجَّتُه المعروفُ والجُودُ سَاحِلُهْ
تعوَّدَ بسط الكفِّ حتى لو انَّه
ثناها لقبضٍ لمْ تُجبهُ أنامِلُهْ
ولو لم يكنْ في كفِهِ غيرُ روحِهِ
لجادَ بها، فليتقِ اللهَ سائلُهْ[8]

إن شهر رمضان هو شهر الجود، فيحب الله تعالى من المسلم أن ينفق فيه، ويتقرب إليه بقربة الكرم؛ فكرم الله تعالى في رمضان يتضاعف، فيحب من عباده أن يكونوا كرماء بين خلقه.

والمسلم الحريص ينبغي أن يكون له في هذا الشهر الكريم نصيب وافر من السخاء: زكاة، وصدقة، وصلة، وهدية، فيؤدي ما أوجب الله عليه من الزكاة - إن وجبت عليه فيه -، وينظر بكرم جمّ إلى ذي قرابته، وإلى القراء والمحتاجين، ويفطّر الصائمين، ويشارك في أعمال البر القائمة على المال، بقدر استطاعته، ﴿ لِيُنْفِقْ ذُو سَعَةٍ مِنْ سَعَتِهِ وَمَنْ قُدِرَ عَلَيْهِ رِزْقُهُ فَلْيُنْفِقْ مِمَّا آتَاهُ اللَّهُ لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا مَا آتَاهَا سَيَجْعَلُ اللَّهُ بَعْدَ عُسْرٍ يُسْرًا ﴾ [الطلاق: 7]. فرمضان لأرباب المال فرصة سانحة، وتجارة رابحة، ولأهل البخل غنيمة ضائعة، وصفقة خاسرة، فـ" رُبَّ شَبْعَانَ مِنَ النِّعَمِ غَرْثَانُ مِنَ الكَرَمِ"[9].

[1] الأبيات للحسين بن مطير الاسدي، البيان والتبيين، للجاحظ (ص: 501).
[2] المستطرف، للأبشيهي (1/ 508).
[3] ديوان الاعشى (33/ 3).
[4] رواه مسلم.
[5] مجمع الأمثال، للميداني (1/ 301).
[6] ديوان الشريف الرضي (ص: 1633).
[7] متفق عليه.
[8] ديوان أبي تمام (ص: 15).
[9] مجمع الأمثال، للميداني (1/ 310).





Hdh]d hgk~Q]n lphdd




مناار غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس

إضافة رد





الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
أفراح آل محايي - حفل زواج/ عبدالله بن علي البحيري آل محايي أفراح وتهاني بني بحير بلقرن 7 06-24-2013 09:06 AM
أفراح آل محايي - حفل زواج/ محايي بن علي البحيري (صور وفيديو) آل محايي أفراح وتهاني بني بحير بلقرن 19 11-21-2012 11:55 PM

Rss  Rss 2.0  Html  Xml  Sitemap  دليل المنتديات


الساعة الآن 07:28 PM


Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
Content Relevant URLs by vBSEO 3.6.0 PL2
ارشفة ودعم SALEM ALSHMRANI
F.T.G.Y 3.0 BY: D-sAb.NeT © 2011
جميع الحقوق محفوظة لمنتديات بني بحير بلقرن

1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59 60 61 62 63 64 65 66 67 68 69 70 71 72 73 74 75