منتديات بني بحير بلقرن - الأسهم تنزف 246 نقطة والتداولات تتراجع إلى 5.4 مليار ريال بضغط من العملاق البتروكيماو

الأسهم تنزف .. وتوقعات إيجابية لـ "البنوك" في الربع الأخير

حبشي الشمري من الرياض - - 20/10/1429هـ
سطع اللون الأحمر أمس في سوق الأسهم السعودية، وإن كان بتوهج أقل من اليوم السابق، إذ أغلق المؤشر عند 6258 نقطة، نازفا 246 نقطة (3.78 في المائة)، ووافق ذلك تراجع لافت لقيم التداولات إذ انحدرت إلى 5.4 مليار ريال. وكان "البتروكيماوي" الأسوأ قطاعيا (سالب 7.36 في المائة)، بقيادة سهم سابك الذي أغلق عند 86.75 ريال (8.68 في المائة).
وعلى الرغم من هبوط قطاع المصارف 1.92 في المائة، فإن سلطان الجري ـ محلل فني ـ يبدو أكثر قناعة من كثيرين بأن أسهم البنوك المحلية ستسجل الأداء الأفضل قطاعيا في الربع الرابع من العام الجاري وأنه "يكفيها أن السيولة الخليجية ستعود للإقليم".

في مايلي مزيداً من التفاصيل:

سطع اللون الأحمر أمس في سوق الأسهم السعودية، وإن كان بتوهج أقل من اليوم السابق، إذ أغلق المؤشر عند 6258 نقطة، نازفا 246 نقطة (3.78 في المائة)، ووافق ذلك تراجع لافت لقيم التداولات إذ انحدرت إلى 5.4 مليار ريال. وكان "البتروكيماوي" الأسوأ قطاعيا (سالب 7.36 في المائة)، بقيادة سهم سابك الذي أغلق عند 86.75 ريال (8.68 في المائة).
وعلى الرغم من هبوط قطاع المصارف 1.92 في المائة، فإن سلطان الجري ـ محلل فني ـ يبدو أكثر قناعة من كثيرين بأن أسهم البنوك المحلية ستسجل الأداء الأفضل قطاعيا في الربع الرابع من العام الجاري وأنه "يكفيها أن السيولة الخليجية ستعود للإقليم".
وبعد ارتفاع استمر نحو 20 دقيقة من بدء جلسة أمس، انعكس مسار المؤشر سلبا متأرجحا على مراحل، قبل أن يغلق خاسرا بكم نقطي كبير للجلسة الثانية على التوالي، لكن 35 سهما ربحت فقط في الجلسة التي كان سهم الاتحاد التجاري الفائز الأكبر بها (9.68 في المائة)، ويعد أعلى إغلاق له منذ 13 جلسة وبكميات تداول بلغت 579 ألف سهم. ولم يتراجع في قطاعات التأمين سوى التعاونية (7.49 في المائة)، السعودية الهندية (4.57)، ملاذ (3.45)، وإعادة (0.5 في المائة).
وواصلت السوق السعودية أمس التراجع الذي بدأته جلسة أمس حيث وبعد أن شهدت السوق ارتفاعات خلال نصف الساعة الأولى من التداولات عند النقطة 6596 إلا أنه بدأ بعدها رحلة هبوط استمرت طوال الجلسة ليلامس خلالها النقطة 6183 وهو أدنى مستوى يصل إليه المؤشر خلال الجلسة ولكنه استطاع أن يقلص نحو 75 نقطة في نهاية التعاملات ليغلق على خسارة بلغت 245 نقطة عن النقطة 6258 بنسبة تراجع 3.78 في المائة، وبتراجع السوق اليوم يكون قد خسر 604 نقاط خلال آخر جلستين حيث جاءت هاتان الجلستان بعد أربع جلسات عاشت فيها السوق في المنطقة الخضراء وكسبت في تلك الجلسات الأربع أكثر من 1000 نقطة.
ولاحظ مراقبون توجه المتداولين نحو الأسهم المضاربية وخاصة أسهم قطاع التأمين والتي شهد معظمها ارتفاعا، بينما شهدت الأسهم القيادية بالإضافة إلى معظم أسهم السوق عزوفا إلى حد ما من قبل المتداولين.
ويعلل الجري التذبذب الحاد في السوق السعودية إلى مسببات عدة، و"منها: (أنها) سوق أفراد، تحتوي على سيولة ضخمة أكبر وأكثر (نسبيا) من عدد الشركات.. وعندما أردنا تعميق السيولة.. أدرجت شركات كثيرة ليست ذات قيمة في السوق.. ليس لها عمق استثماري... إنها تسحب السيولة المضاربية فقط".
ويبدو أن سهم "سابك" قد تأثر في جلسة أمس الأول بحالة الترقب الشديدة لنتائجه، في حين تأثر أمس بنتائج الشركة الربعية، وعلى الرغم من كونها جاءت متراجعة عن الفترة المقارنة والفترة الربعية إلا أنها كانت أفضل مما كانت عليه كثير من التوقعات حيث شهد العملاق البتروكيماوي تراجعات سعرية مرتفعة للغاية منذ إعلان الشركة أمس عن تحقيقها تراجعا في أرباحها للربع الثالث من العام الجاري بلغت نسبة انخفاض (2 في المائة)، ليغلق السهم في جلسة أمس متراجعاً بنسبة 9.95 في المائة في حين أغلق السهم أمس متراجعاً بنسبة 8.68 في المائة عند 86.75 ريال وهو أدنى إغلاق له منذ ثمانية جلسات بكميات تداول بلغت أمس 15.8 مليون سهم.
وتصدر "الكيميائية" الأسهم الخاسرة إذ تراجع 9.97 في المائة ليغلق عند 28 ريالا وهو أدنى إغلاق له منذ ستة أشهر وبكميات تداول بلغت 4.2 مليون سهم. وللجلسة الثانية على التوالي واصلت قطاعات السوق تراجعها الجماعي، ليتصدرها قطاع البتروكيماويات كما كان في جلسة أمس و قد أغلق تعاملاته أمس منخفضا بنسبة 7.36 في المائة، وكان سهم "سبكيم" العالمية هو الوحيد بين أسهم القطاع الذي أنهى تعاملاته على ارتفاع بلغت نسبته 1.11 في المائة عند 22.8 ريال بينما بقي سهم "كيان السعودية" على الحياد عند 13.2 ريال.
وهنا يؤكد الجري أن قطاع البتروكيماويات سيكون من أكبر القطاعات تضررا في الأيام القليلة المقبلة، وأن "البنوك لن تجاريها بالنزول". وزاد "بالتأكيد أن القطاع البتروكيماوي سيتأثر بسبب تراجع منتجاته عالميا... طبيعي أن يهبط سهم سافكو... قيمة منتجه الرئيس (اليوريا) تراجع 50 في المائة في 20 يوما".
ويذهب إلى أن سعر سهم سابك "عادل للفترة الحالية"، وأنه "يطغى المشهد السلبي على توقعات المستثمرين في سهم "سابك".. هناك تراجع واضح لأسعار البتروكيماويات وركود اقتصادي عالمي.
و جاء في المرتبة الثانية سلبا قطاع التشييد و البناء بتراجع بلغت نسبته 6.12 في المائة حيث اكتست جميع أسهم القطاع باللون الأحمر جاء على رأسها سهم أنابيب الذي أغلق تعاملاته منخفضا بالنسبة القصوى عند 59.5 ريال وسط انعدام الطلبات محققا كميات تداول بلغت 291.1 ألف سهم.
يليهم قطاع الاستثمار الصناعي الذي تراجع بنسبة 5.28 في المائة وقد شهد القطاع تراجعات في معظم أسهمه (كان من أبرزها سهم "الكيميائية السعودية" متصدرا انخفاضات الأسهم يليه سهم "معدنية" حيث انخفضا بالنسبة الدنيا) فيما عدا سهم الدوائية الذي ظل على الحياد عند 29.5 ريال.
وكان قطاع التطوير العقاري أقل القطاعات تراجعا في جلسة اليوم حيث انخفض بنسبة 0.61 في المائة بتأثير من سهم "إعمار" الذي أغلق تعاملاته عند 12.1 ريال منخفضا بنسبة 4.35 في المائة و بكميات تداول بلغت 8.9 مليون سهم، ولم يرتفع من أسهم القطاع سوى ثلاثة: "العقارية" و"طيبة للاستثمار" و"دار الأركان" بارتفاع بلغت نسبته 0.89 في المائة، 1.61 في المائة و0.36 في المائة على التوالي.
وعلى الرغم من تراجعات قيم التداولات إلى النصف تقريبا مقارنة بجلسة الأربعاء، فإن سهم الإنماء ما انفك متشبثا بأكثر الأسهم نشاطا إذ تم تداول 36.9 مليون سهم من أسهم "المصرف"، تلاه "سابك" (15.9 مليون سهم)، "زين" (11.5)، "معادن" (11)، "إعمار" (9)، و"بترو رابغ" (6.28 مليون سهم).
وتراجع القطاع المصرفي 1.92 في المائة، بدفع من هبوط سبعة أسهم في القطاع، من بينها "الراجحي" الذي أغلق عند 76.25 ريال متراجعا 1.92 في المائة، و"سامبا" (0.62 في المائة) الذي أغلق عند 79.50 ريال، لكن العربي أيضا تراجع 6.74 في المائة، "الفرنسي" (6.66)، "استثمار" (3.16)، "ساب" (1.15)، و"الرياض" (0.38 في المائة)، لكن الإنماء ارتفع 1.5 في المائة، "الجزيرة" (0.80 في المائة)، و"الهولندي" (0.43 في المائة)، وبقي سهم "البلاد" على الحياد إذ تمسك بإغلاقه السابق (32 ريالا).
ويرى الجري أن القطاع المصرفي أفضل القطاعات "على الأقل ستكون في الحياد"، معللا ذلك بأن "البنوك لم تتأثر كثيرا بالتأثيرات الخارجية"، متوقعا عودة السيولة الخليجية للبنوك الإقليمية". وقال :"يكفيك اطمئنانا لموقف البنوك السعودية عندما قررت مؤسسة النقد دعمها، لكن تلك البنوك أكدت أنها ليست بحاجة إلى ذلك".