لم نخلق لتقييم البشر....
 

(لم نُخلق لتقييم البشر)
ألحظ في الآونة الأخيرة البعض من الناس يتحدث في المجالس عن فلان وعلان من الناس وبدون أدنى تريث أو حتى تثبت ويطلق العنان للسانه فلان عنده المعصيه الفلانيه الله يهديه !!
وغالباً تجدهم يتحدثون بكل أريحيه وبلامبالات عن المشاهير وكأنه ليس لهم غيبه ! أسأل ماهي الفائده المرجوه من ذلك؟ هل تريد ان تثبت انك تعرف الحلال من الحرام ؟ كلنا يعرف ذلك!! ام تريد ان تبين لنا مدى تدينك!! ام تعتقد انه هكذا ينكر المنكر ؟! أولاً انت ارتكبت معصية فقد إغتبته وتظن بأنك طاهر نقي وهو فقط العاصي !!
ثانياً اذا كنت فعلاً تحب له الخير ومشفق عليه تحدث معه بإنفراد وانصحه بحب ولباقه
ثالثاً اذا كنت لاتستطيع الوصول إليه ادعو له بظهر الغيب بالهدايه
رابعاً انصفهم فمثلما تحدثت عن تقصيرهم وعيوبهم وأخطائهم تحدث عن حسناتهم و إيجابياتهم وميزاتهم فلا تكن كالذباب لايقع الا على القاذورات قال الإمام أحمد: "ما رأيتُ أحدًا تكلَّم في الناس وعابَهم إلا سقط"
خامساً انت لاتعلم إلا ظاهرهم لاتعلم مابينهم وبين الله من خبيئة الأعمال الصالحه
سادساً اعلم علم اليقين ان الله بصير بالعباد فلم يخولك لتراقب ذنوبهم وتحسبها وتتحدث بها فإن أخشى ما أخشاه أن يعافيه الله ويبتليك ويغفر له ويحاسبك حساباً شديدا ،
في "الصحيحين" عن المعصوم -صلى الله عليه وسلم- أنه قال:*«إن الرجل ليتكلم بالكلمة ما يتبيَّن فيها يزِلُّ بها في النار أبعد ما بين المشرق والمغرب»
سابعاً اجعلوا مجالسكم أحاديث أونس وبهجةً وذكرا
ثامناً تذكر انك خلقت لعبادة الله لا لتقييم البشر وستسأل عن أعمالك لاعن أعمالهم قال صلى الله عليه وسلم-:*«أمسِك عليك لسانك، وليَسَعك بيتُك، وابكِ على خطيئتك»
أخيراً أنكروا على الخائضين في أعراض المسلمين وإن لم تجدوا استجابه اتركوا لهم المجلس حتى يخوضوا في حديث غيره ، فربُّنا - جل وعلا - يقول في حق المفلحين:*﴿*وَالَّذِينَ هُمْ عَنِ اللَّغْوِ مُعْرِضُونَ*﴾
#بقلم / هدى المزيني

رد: لم نخلق لتقييم البشر....
 

رد: لم نخلق لتقييم البشر....