التميز خلال 24 ساعة
 العضو الأكثر نشاطاً هذا اليوم   الموضوع النشط هذا اليوم   المشرف المميزلهذا اليوم 
قريبا
رضيت برب الورى خالقي ، إنشاد سعيد البحري
بقلم : الرهيب
الرهيب
« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: رضيت برب الورى خالقي ، إنشاد سعيد البحري (آخر رد :الرهيب)       :: فضل صيام ستة أيام من شوال: (آخر رد :الرهيب)       :: المشروع عبارة عن ٣٨ صفة لنبي ﷺ للنساء فقط (آخر رد :الرهيب)       :: ضبط الانوثة (آخر رد :الرهيب)       :: ❖ فضفضة حافظ ..💜☁️ (آخر رد :الرهيب)       :: 📚 رحيق القراءه (آخر رد :الرهيب)       :: آية في القرآن كررها كثيراً لأنها تحتاج إلي تدبر (آخر رد :الرهيب)       :: إذاعه القرآن الكريم من السعودية في جوالك على مدى 24ساعة* (آخر رد :الرهيب)       :: 🍃*خاطرة..* (آخر رد :الرهيب)       :: كن مع الله يكن معك (آخر رد :الرهيب)       :: ‏قصة : الصحابي كلاب بن أمية (آخر رد :الرهيب)       :: ✍ خواطر جميله (آخر رد :الرهيب)      



السيرة النبوية قسم يهتم بسيرة المصطفى علية افضل الصلاة والسلام من مولده حتى مماته

الإهداءات
الرهيب من الرياض : ‏قال الشيخ عبدالكريم الخضير - حفظه الله - الذّنب إذا تِيبَ منه لا يكونُ له أثرٌ، بل قد يكون صاحبه بعده خيرًا منه قبله .     الرهيب من الرياض : ‏جمالُ الحياة بالرضا بما قسمهُ لك الله والتوكل عليه،استمتع بما حولك من نعم وقُل الحمدُلله."من باب الأيام تمضي والصالحات تبقى:سبحان الله، والحمدلله، ولا إله إلا الله،الله أكبر.    

Like Tree20Likes

إضافة رد

 
LinkBack أدوات الموضوع

قديم 05-10-2020, 12:06 AM   #17
افتراضي رد: سيرة الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم

#هذا_الحبيب « ١٦ »
السيرة النبوية العطرة (( حليمة السعدية الجزء الأول ))
_____________
_____________
صرف الله عزوجل ،كل المراضع عنه صلى الله عليه وسلم ، إلا {{ حليمة السعدية }}
تقول حليمة :_
والله مابقي من صواحبي [[ يعني صاحباتي ]] إمرأة إلا أخذت رضيعاً غيره ، وأنا لم أجد غيره ، فكرهت أن أرجع من غير رضيع [[ حليمة السعدية ، وزوجها ابو كبشة ، الذي يقرأ السيرة ويتعمق فيها ، يدرك أنهما كانا ، طيبين ، وحظهم في الدنيا قليل ، ولكن الله إذا أعطى أدهش ]]
_______________
فعزمت حليمة السعدية على أخذ هذا اليتيم ، هي لم تراه بعد
تقول حليمة :_ فذهبت الى عبدالمطلب ، فأستقبلني
قال :_ من أنتِ ؟؟
قلت :_ حليمة السعدية
فقال :_ بخٍ بخ ، سعد وحلم ، خصلتان إذا أجتمعتا ، ففيهما خير الدهر وعز الأبد [[ تفائل بأسمها ]]
يا حليمة عندي غلاما يتيماً ، وقد عرضتهُ على نساء بني سعد فأبين أن يقبلن ، فهل لك أن تُرضيعه ، فعسى أن تسعدي به ؟؟
فقلت له :_ حتى أسال صاحبي [[ أي زوجها ، أبو كبشة ]]
تقول فرجعت فسألت زوجي ، فتهلل وجهه وأشرق ، وكأن الله قذف في قلبه الفرح والسرور
فقال لي :_ نعم يا حليمة خذيه ، ماذا تنتظرين ؟؟
فرجعت الى عبد المطلب فوجدته ، جالساً ينتظرني ، فأستهل وجهه فرحاً ، عندما رأني .
ثم أخذني وأدخلني على آمنة
فرحبت بي آمنة وقالت لي :_ أهلاً وسهلاً ، تفضلي بالدخول
تقول حليمة :_ فدخلت في البيت الذي فيه محمد
فلما نظرت إليه !!!
{{ فإذا هو مُغطى في صوف ، أبيض من اللبن ، يفوح منه المسك ،وتحته حريرة خضراء نائمٌ على ظهره ، فأشفقت أن أوقظه لحسنه وجماله }}
تقول حليمة :_ فأقتربت منه رويداً ، رويدا ، و وضعت يدي على صدره
فلما وضعت يدي ، تبسم ، ثم فتح عيناه ، ونظر إليّ ،
فخرج من عينيه نور دخل عنان السماء ، فما كان مني إلا أن حملته وضممته و قبّلته ، ثم أخذته ورجعت الى رحلي .
______________
تقول حليمة :_ فحملته وكان معي أخاه [[ اي تقصد أبنها الذي ولدته واسمه عبدالله ، اخو النبي صلى الله عليه وسلم ، من الرضاعة ]]
ثم ... أعطيت إبني لأبيه أبا كبشة [[ أي زوجها ]]
وكنت قد أتيت الى مكة على أتان [[ أي انثى الحمار ]] كانت هزيلة ضعيفة ، وكان معنا ناقة ، والله لقد جف ضرعها [[ حتى الناقة التي مع حليمة ليس فيها حليب ، وكانت سنة جفاف ]]
_____ #الأنوارالمحمدية _____
_____صلى الله عليه وسلم _____
يتبع بأذن الله …




التعديل الأخير تم بواسطة الرهيب ; 05-10-2020 الساعة 12:41 AM.
الرهيب غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 05-11-2020, 12:47 AM   #18
افتراضي رد: سيرة الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم

#هذا_الحبيب « ١٧ »
السيرة النبوية العطرة (( حليمة السعدية ، الجزء الثاني ))
______________
______________
اخذت حليمة النبي صلى الله عليه وسلم ، ورجعت الى رحلها
تقول وكنت قد أتيت الى مكة على أتانِ [[ أي انثى الحمار ]] كانت هزيلة ضعيفة ، وكان معنا ناقة ، والله لقد جف ضرعها .
فكانت تركب على هذه الحمارة وهم ذاهبون لمكة
تقول حليمة :_ فكانوا يسبوقني ، وأتاني [[ انثى الحمار ]] التي ، أركبها لا تستطيع أن تلحق بهم !!
فيقولون :_ يا حليمة ، يا حليمة قد أعييتي الركب [[ أي اسرعي قليلاً ، فقد تأخرنا ، جميعاً ، تعبنا منك ،
بسبب سيرك البطيء ]]
تقول حليمة :_ فلما أخذت محمد ، ورجعت به الى راحلتي ، عرضت عليه ثديي ، وما كان في صدري مايشبع إبني [[ عبدالله اخو النبي في الرضاعة ، كان لا يرتوي من حليب أمه حليمة ]] فلا ننام الليل من بكاءه
فلما وضعت محمداً ، في حجري ، وعرضت عليه ، ثديي الأيمن ، فأهتز صدري وأنفجر فيه اللبن .
فشرب حتى إرتوى {{صلى الله عليه وسلم }} ففرحت فأعطيته ، ثديي الآخر فلم يأخذه [[ وكأن الله عزوجل ، ألهمه أن له شريك في هذا اللبن ، فأخذ واحد وترك الآخر لأخوه عبدالله ، لإنه صلى الله عليه وسلم جاء بالعدل ، فإن لم يعدل محمد رسول الله ، فمن يعدل ؟؟ ]]
تقول حليمة :_ فلم يأخذ الثاني طوال سنتين
قالت :_ فوضعت ابني على الثاني ، فرضع وشبع .
____________
ثم قام زوجي ابو كبشة ، الى الناقة [[ الناقة التي معهم ضرعها قد نشف ، ليس فيها حليب ]]
فقام إليها وإذا ضرعها قد إمتلأ باللبن
فقال أبا كبشة لحليمة :_ وهو يضحك من الفرح ، يا حليمة
ألم أقل لك أن هذا الصبي بركة ؟؟
فحلبها وشربنا ونمنا بخير ليلة ____________
في الصباح ، تجهز القوم للسفر ، ليعودوا لديارهم ، ديار بني سعد [[ المسافة من مكة ، لديار بني سعد ، حوالي 150 كم ،
منطقة جبلية ومرتفعة عن سطح البحر ، جوها لطيف ]]
{{ هناك صورة في التعليقات }}
تقول حليمة :_ ركبت أتانِ [[ الحمارة ]] كانت لما تركب حليمة
هذه الحمارة من كثر ماهي نحيفة ، تضرب أقدامها بعضها ببعض ، حتى جرحت
تقول :_ فلما ركبت وحملت محمداً معي ، وإذا بها أنطلقت وكأنها تسابق الركب
وصاحباتي يقولون :_ يا حليمة ، يا حليمة ، أتعبتينا في طريقنا الى مكة ، ونحن ننتظرك لتلحقي بنا
والآن أتعبتينا ونحن نلحق بك
أليست هذه أتانك [[ الحماره ]] التي أتيتي بها من ديارنا ؟؟
فترد عليهم حليمة :_ بلى هي
يقولون لها :_ قولي لنا ، ماشأنها مالذي حل بها [[ أي ماقصتها ]]
تقول :_ لا أدري
فيقولون لها :_ فعلاً إن أمرها لعجيب [[ كانت ضعيفة جدا مالذي جعلها بهذه القوة ]]
{{ ذلك ببركة نبيكم وحبيبكم محمد صلى الله عليه وسلم }}
______________
حتى أقتربوا من سوق عكاظ [[ كانت قبائل العرب ، تجتمع في هذا السوق للتجارة ، وتعرض بضاعتها ، وتبدأ كل قبيلة تلقي الشعر والقصائد بمدح قبائلهم ويتافخروا ، فيعكظ كل واحد على الآخر بالشعر ، أي يتفاخر ، لذلك كان هذا سبب تسميته سوق عكاظ ]]
طبعاً كل منطقة تجارية ، من الذي يتواجد فيها دائماً ؟؟
{{ اليهود طبعاً ، فاليهود إذا بحثت عنهم ،تجدهم عند المال ، هم أهل المادة ، سياستهم مسك العصب الرئيسي للأقتصاد}}
لما نظر أحبار اليهود ، لقافلة بني سعد قادمة من بعيد ، عرفوا أنها هذه القافلة تحمل رسول الله !!!
كيف عرفوا ؟؟؟
_____ #الأنوارالمحمدية ______
____صلى الله عليه وسلم _____
يتبع بأذن الله …



الرهيب غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 05-11-2020, 10:00 PM   #19
افتراضي رد: سيرة الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم

#هذا_الحبيب « ١٨ »
السيرة النبوية العطرة (( حليمة السعدية ، الجزء الثالث ))
______________
______________
فلما رأى احبار اليهود المتواجدين في سوق عكاظ ، قافلة بني سعد من بعيد وهي مُقبلة ، علِموا أنها تحمل ، رسول آخر الزمن وخاتم الأنبياء والمرسلين {{ صلى الله عليه وسلم}}
فكيف عرف أحبار اليهود ؟؟
يوجد في كتبهم ، صفات نبي آخر الزمان من صفاته عندهم أنه {{ مظلل بالغمام ، صلى الله عليه وسلم }}
____________
بني سعد قادمون نحوهم ، ومعهم حليمة تحمل رسول الله ، أحبار اليهود جالسين في سوق عكاظ
فلما نظر الأحبار للقافلة ، تأتي من بعيد ، كان فوقها غمامة ، والسماء كُلها ، لا يوجد فيها غيمة ، إلا هذه الغيمة !!
كانت إذا وقف الركب توقفت الغيمة فوقهم ، وإذا مشوا تمشي معهم !!!
فنظر الأحبار الى بعضهم البعض ، مندهشين
فقال أحدهم :_ وربِ موسى إن هذه القافلة تحمل أحمد !!!
فأتفقوا على أن يعرضوا أنفسهم على القافلة ، على أنهم عرافين
[[ تمثيلية يقومون بها على القافلة ، أنهم عرافين مايعرف عندنا اليوم فتاحين ، يقرأو الكف ، ويتنبأ بالمستقبل ويقرأ الفنجان ، فمن خلال هذه التمثيلية ، يستطيعون أن يعرفوا من خلالها ، على أحمد وله علاماته عندهم ]]
فعرضوا أنفسهم ، على القافلة وكانوا أكثر من حبر فتهافت الناس عليهم ،
حليمة السعدية ، أحبت مثل باقي النساء معها ، أن ترى ما هو سر هذا المولد الذي تحمله ، فقد أحست هي وزوجها ، ببركته صلى الله عليه وسلم
وكان عندهم جهل في هذه الأمور .
______________
فقالت حليمة لأحدهم :_ أُريد أن أُريك ، هذا المولود
فقال لها الحبر :_ أين ولدك ؟؟
فعرضت عليهم النبي {{ صلى الله عليه وسلم }}
فلما نظروا إليه ، وأخذوا يتفحصون صِفاته ، أرتسمت في وجوههم الدهشة ، وأخذوا ينظرون لبعضهم البعض ثم ينظرون الى النبي صلى الله عليه وسلم
فقالوا لها :_ ماهذه الحمرة في عينيه ؟!!
{{ وكان في بياض عيونهِ صلى الله عليه وسلم ، حمرة لا تفارقه ، وهي نوع من أنواع الجمال ، عروق رقيقة حمراء في بياض عيونه }}
فقالت حليمة :_ لا أدري هي في عينيه من ساعة ولادته !!
فقالوا لها :_ أيتيمٌ هو ؟؟
هنا حليمة أحست بسؤالهم ودهشتهم ، بشيء غريب ، خوُّفها منهم
فقالت حليمة :_ لا ، ليس يتيم ، وهذا أبوه ، وأشارت الى ابي كبشة
فقال واحد من الأحبار اليهود للآخر :_ أتراه هو ؟؟
فأجابه الآخر :_ إي وربِ موسى وعيسى هو !!!
قال تعالى {{ الذين آتيناهم الكتاب يعرفونه كما يعرفون أبناءهم }}
ثم صرخ في الركب [[ أي بقبيلة بني سعد ، قوم حليمة ]]
أيها الناس أقتلوا هذا الصبي ، فإنه إن بلغ مبلغ الرجال ليسفهن أحلامكم ،وليبدلنّ دينكم ، وليكفرنّ من مضى من آبائكم ، ويلٌّ للعرب ويلٌ للعرب ..
فصرخت حليمة في وجهه
وقالت :_ ويلٌ لك أنت ، أطلب لنفسك من يقتلك ، أما نحن فلا نقتل ولدنا !!!!!
فقال الآخر :_ ألم تقل لك أنه ليس يتيم
فقال له :_ نعم ، لوكان يتيماً ، لقتلته الآن
فلما سمعت حليمة قولهم ، ضمته لصدرِها وهربت فيه بين الناس وأختفت عنهم ، وهي خائفة أن يكتشفوا أنه يتيم
وتأكدت حليمة ، أن هذا الصبي تدور حوله أمور غير عادية .
____________
تقول حليمة
وصلنا إلى ديار بني سعد فما بقي بيت من ديار بني سعد إلا فاح منه ريح العود ، وكنا نلاحظ هذا الشيء كل يوم ، حتى كل ديار بني سعد لاحظت هذا الشيء ....
{{ هناك صورة في التعليقات بيت حليمة }}
_____ الأنوار المحمدية ______
____صلى الله عليه وسلم _____
من واجبك نشر سيرة نبيك صلى الله عليه وسلم .. لعلك تلقاهُ وهو راضٍ عنك عند الحوض .. وهذا أجرٌ يكتبُ لك في ميزان حسناتك
يتبع بأذن الله …



الرهيب غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 05-12-2020, 10:52 PM   #20
افتراضي رد: سيرة الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم

#هذا_الحبيب « ١٩ »
السيرة النبوية العطرة (( حليمة السعدية ، الجزء الرابع ))
______________
______________
تقول حليمة :_ وصلنا إلى ديار بني سعد ، فلم يبقى بيت في ديار بني سعد ، إلا فاح منه ريح العود
كانت أرضنا عجفا [[ أي أصابها الجفاف من قلة الماء ، ناشفة ، لا يوجد ربيع في الارض ]]
وكانت الأغنام ، تسرح وترجع هزيلة ، و لم يدخل في بطنها شيء من طعام وليس في ضرعها اللبن .
_____________
تقول حليمة :_ فلما قدمنا بمحمد ، أصبحت أغنامي تعود وقد شبعت ، وقد امتلأ ضرعها باللبن
كنا نرى الخضرة في أفواهها ، وليس في أرضنا نبته [[ ترجع الأغنام ، وما يزال موجود أثر الاعشاب في فمها ، والارض قاحلة ليس فيها عرق أخضر ]]
فيصرخ أصحاب الأغنام بالرعاة [[ الرعاة الذين يعملون عندهم ]]
_ويحكم !!!! إسرحوا بالأغنام حيث تسرح أغنام حليمة
ألا ترون أغنامهم !!! ترجع وقد شبعت والخضرة ، في أفواههم
ألا تعلمون أين تسرح أغنام حليمة ؟؟!!
فيقول الرعاة :_ والله إنا لنسرح معاً ، وترجع أغنامها معنا
ولكن نرى أغنام حليمة ، لا ترفع رؤوسها عن الأرض ، وهي تأكل وتمضغ ، وليس في الأرض نبتة واحدة خضراء [[ أغنام حليمة ، تأكل من الارض ، الارض عبارة عن رمل وحجارة ، لا يوجد عشب ليُأكل ، والرعاة مستغربين ]]
وذلك ببركته {{ صلى الله عليه وسلم }}
____________
تقول حليمة :_ فكنا نحلب أغنامنا ، ولا نهمل أهلنا
[[ عام جفاف ، بني سعد ليس عندهم حليب ، كانت حليمة ، ترسل لهم بالحليب الذي عندها ]]
تقول :_ ففاض الخير كله ، على ديار بني سعد {{ ببركته صلى الله عليه وسلم }}
______________
هنا الناس ، أصبحوا يتفألوا ، بهذا الصبي اليتيم
فأصبحوا ، إذا مرض أحدهم أو أصابته عِلة
تقول حليمة :_ يأتي إلينا
يقول :_ أين محمد ؟؟ فيأخذ بيده الصغيرة ، ثم يضعها على المريض ، فيبرأ في حينه [[ على الفور ، يتعافى ]]
وكذلك إذا أصاب بعيرهم أو شاة شيء من المرض
يحملوا محمد ، يضعوه على ظهرها فتبراء بإذن الله
_____________
تقول حليمة :_ وأخذ محمد {{ صلى الله عليه وسلم }} يشب شباب ليس كشباب الصبي
يشب في يوم ما يشب غيره في شهر[[ كان يكبر بسرعة صلى الله عليه وسلم ]] حتى إذا بلغ عمره عام ، وكأنه عامين
فلما رأينا هذا الخير والبركة منه ، وقد أصبح عمره سنتين
رغبت أنه يبقى عندي بعد السنتين [[ لأن مدة الرضاعة سنتين ]]
وكنت قد وعدت ، أمه آمنة ، أن نرجعه لها بعد عامين ، فعزمت أن أرجعه لأمه وانا عندي نية في داخلي أن أرجع محمد معي ، بعدما أستأذن أمه
______________
التي تروي الحديث {{ حليمة السعدية ، رضي الله عنها }}
أسلمت وقد أدركت نزول الوحي ، وهي صحابية ، ولها رواية عن النبي صلى الله عليه وسلم ، وقد أطال الله في عمرها
حتى أنها ماتت بعد النبي صلى الله عليه وسلم ، ودفنت بالبقيع في المدينة المنورة ، بجانب عثمان بن عفان رضي الله عنه ، ولأن حليمة صحابية يؤخذ بحديثها ، وكانوا الصحابة الكرام ينادونها {{ أم النبي }}
____________
تقول رجعنا به إلى مكة فلما رأته أمه آمنة وجدّه عبد المطلب وكأنه غلام جفر [[والجفر الذي يبلغ من العمر أربع سنين ، عمره سنتين ، ولكن اعتقدوا عمره اربع سنين ]]
تقول سرّو بحسن التربية ونموه السريع صلى الله عليه وسلم
_____ الأنوار المحمدية _____
_____صلى الله عليه وسلم ______
من واجبك نشر سيرة نبيك صلى الله عليه وسلم .. لعلك تلقاهُ وهو راضٍ عنك عند الحوض .. وهذا أجرٌ يكتبُ لك في ميزان حسناتك
يتبع بأذن الله …



الرهيب غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 05-14-2020, 04:18 AM   #21
افتراضي رد: سيرة الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم

#هذا_الحبيب « ٢٠ »
السيرة النبوية العطرة (( حليمة السعدية ، الجزء الخامس ))
______________
______________
تقول حليمة :_ رجعنا بهِ إلى مكة ، فأخذتُ أحدث آمنة وجدّه عبدالمطلب عن محبتنا له وحبهُ لنا .
[[ تمهد لهم الحديث ، في محاولة منها ، لإقناعهم أن يرجع معها ، كم نُحب محمد وتعلقنا به ، وهو أيضا يحبنا ومتعلق بنا ]]
هنا آمنة أم النبي صلى الله عليه وسلم ، فهمت من كلام حليمة أنها تريد أن ترجعه معها
فقالت آمنة :_ ماشأنك يا حليمة ؟؟!!
[[ يعني إلى أي شيء ، تريدين أن تصلي ، أدخلي بالموضوع]]
فسكتت حليمة ثم رفعت رأسها بخجل
وقالت :_ أحببناه يا آمنة !!!
_ولا نتحمل فراقه ، وإنا رأينا البركة فيه ، وإنا نُحب أن يبقى عندنا عامين آخرين نأمن عليه من وباء مكة
[[وفعلاً في ذلك الوقت بدأت تظهر أمراض بمكة ، بعد هلاك جيش أبرهة ، في حادثة الفيل ، واجساد جنوده التي تعفنت ]]
وظلت حليمة تقنع آمنة ، فمازالت تحدثها وتقنعها ، حتى وافقت آمنة
ثم قالت آمنة :_ يا حليمة ألا أخبرك عن ولدي هذا ؟؟
[[ أي هل احدثك عن ولدي اشياء لا تعرفيها ]]
يا حليمة ، إحرصي عليه فإن لإبني هذا شأن
[[ وأخذت تحدثها ، عن حمله و ولادته ، وكيف نزل ساجداً ، وعن النُور الذي خرج منه ]]
إحرصي عليه يا حليمة .
_____________
رجعت حليمة وأخذت النبي {{ صلى الله عليه وسلم }} معها إلى ديار بني سعد ، ليقيم عند حليمة عامين آخرين معها في بني سعد .
تقول حليمة :_ ونحن في طريقنا ، مررنا بركب من الحبشة ، وفيهم أهل الكتاب
[[ قافلة من الحبشة ، فيهم من اهل الكتاب الذين على دين سيدنا عيسى عليه السلام ، النصارى ، والحبشة كان منتشر فيها النصارى ]]
تقول حليمة :_ فعرضت الصبي عليهم بغيت ، أن أتأكد وأتعرف
[[ حليمة رضي الله عنها ، كان عقلها مشغول بالتفكير ، مالسر الذي يحمله هذا الصبي ، وخاصة ما رأته من بركته ، وحديث أمه آمنة عنه ، فأحبت أن تعرف من أهل الكتاب الرهبان لان عندهم علم من الكتاب ]]
تقول :_ فعرضته على راهب فيهم
فقلت له :_ ألا ترى ولدي هذا ؟؟!!
قال الراهب :_ مابه ؟؟
قلت له :_ إن له أمور غريبة ، أنظر إلى حمرة عينيه هذه !!!
قالت فنظر فيه الراهب وأخذ يتفحصه
فقال متعجباً :_ ما هذه الحمرة أيشتكي شيء في عينيه ؟
فقلت له :_ لا هي ترافقه منذ ولادته !!
ثم نظر إليه ، واستمر في تفحصه
ثم قال :_ما اسمه ؟
قلت له :_ {{ محمد }}
فقال وهو مندهش :_ هل ولد يتيماً ؟؟!!!
تقول حليمة :_ فأحببت أن أصدقه الحديث
قلت له :_ نعم قد ولد يتيماً
تقول فأخذ الصبي يقبلّه وقال لمن معه
إي وربِ عيسى ، إي وربِ عيسى ، إنه نبي !!
فأقبل من معه مسرعين ، وأمسكوا الصبي ، ثم أخذوا يقبلوا رأسه ، ويضموه الى صدرهم
ثم قالوا لها :_ لنأخذن هذا الغلام، فلنذهبن به إلى ملكنا وبلدنا ، فإن هذا الغلام كائن لنا وله شأن، نحن نعرف أمره
[[ اصبحوا يتحايلون على حليمة ، يريدون أن يأخذوه معهم الى ملك الحبشة ، فلقد عرفوا أمره ، وإنه نبي آخر الزمان ]]
تقول حليمة :_ فلم أكد انفلت به منهم [[ يعني ما صدقت أخذه منهم وامشي ]]
______________

هل لاحظتم النصارى ، ما كان منهم خوف على الرسول من القتل ....... أما اليهود فهم أهل الأذية والقتل والغدر في الارض ، قال تعالى
{{ لتجدن أشد الناس عداوة للذين آمنوا اليهود والذين أشركوا ، ولتجدن أقربهم مودة للذين آمنوا الذين قالوا إنا نصارى }}
يتبع هذه الليلة إن شاء الله
(( حادثة شق الصدر كاملة ، في بوست طويل ))
_____ الأنوار المحمدية _____
_____ صلى الله عليه وسلم _____

من واجبك نشر سيرة نبيك صلى الله عليه وسلم .. لعلك تلقاهُ وهو راضٍ عنك عند الحوض .. وهذا أجرٌ يكتبُ لك في ميزان حسناتك
يتبع بأذن الله …



الرهيب غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 05-14-2020, 11:28 PM   #22
افتراضي رد: سيرة الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم

#هذا_الحبيب « ٢١ »
السيرة النبوية العطرة (( حادثة شق الصدر ، كاملة ))
واعذروني على الإطالة
______________
تقول حليمة رضي الله عنها :_ رجعنا إلى ديار بني سعد ومعي {{ محمد }} صلى الله عليه وسلم
وأخذ يشب شبابه مع إخوته في الرضاعة بعدما فطمته عن الرضاعة
{{ هنا نبدأ بالسيرة ، و أول نطقه وكلامه، صلى الله عليه وسلم }}
_______________
تقول حليمة :_ نطق مبكراً ، وكان أفصح الصبيان بالنطق والكلام .
تقول :_ جاء محمد {{ صلى الله عليه وسلم }} في يوم من الأيام
فقال لي :_ يا أماه مالي لا أرى إخوتي في النهار ؟
فقلت له :_ يا بني ، إنا لنا أغنام يسرحون بها ، إلى الليل .
فقال :_ إني أحب أن أراهم في النهار
في اليوم الثاني ، أراد اخوته الخروج ، لرعاية الأغنام
فقال لها :_ يا أماه ، هل تأذني لي أن أرعى الغنم معهم ؟؟
فقلت له :_ يا بني ، أنت صغير !!
فقال إخوته :_ يا أماه يا أماه ، دعي محمد يسرح معنا ، نحن نرعاه ، لا تخافي عليه سنعتني به
[[ إخوته من حليمة هم ، الشيماء ، وعبدالله ، وانيسة ، وكانت الشيماء دائما تلاعب النبي وتقوم برعايته مع أمها وتحبه ، وعندما تبحث عنه حليمة تجده مع الشيماء تلاعبه وهي تنشد له الشعر
هذا أخٌ لي لم تلدهُ أمي .. وليسَ من نسلِ أبي وعمي
ويكون حولها يضحك ويلعب ، صلى الله عليه وسلم ، ورضي الله عن الشيماء ، فقد اسلمت وكانوا يسموها ايضا ام النبي ]]
فخرج معهم ، وكان لم يُكمل السنة الثالثة من عمره ، صلى الله عليه وسلم
فأصبح يخرج ويسرح معهم بالأغنام ، حتى أصبح لا يفارق اخوته ، فلما كاد أن يتم الرابعة من عمره [[ يعني إلا شهرين أو ثلاثة ]]
_______________
تقول حليمة :_ وفي يوم من الأيام ، خرج معهم كعادته فما أن إنتصف النهار حتى جاء إبني عبد الله ومعه أخ له وعدد من الصبية يركضون ويصرخون
يا أمااااه يا أمااااه ، أدركي أخي القرشي ، فلا أراكي تدركينه [[ بمعنى يا تلحقيه يا لا ]]
تقول حليمة :_ ففزعت وقمت أنا وأبوه بسرعة و قلنا
:_مالخبر ما بال محمد ؟!!
قالوا :_ ونحن بين الأغنام ، جاء إلينا رجلان ، طوال القامة ، عليهم ثياب بيض ، أخذوا محمداً من بيننا ، ثم صعدوا به أعلى الجبل ، فلحقناهم
ماذا تريدون منه ، أتركوه ، إنه ليس منا أتركوه ، إنه قرشي إبن سيد مكة ، فلم ينطقوا بأي كلمة ، ولم نستطيع اللحاق بهم
ورأيناهم من بعيد قد أضجعاه في طشت معهم ، وأخذوا يشقوا بطنه
تقول حليمة :_ فأنطلقت انا وابوه بسرعة مفزوعين
واخذت تصيح حليمة بأعلى صوتها وتقول :_
وااا ضعيفاه ، يا وحيداه ، يا يتيماه
______________
فلما وصلت حليمة وزوجها ، نظروا الى الجبل
تقول :_ فرأيناه جالس على قمة الجبل ، منتقع لونه أصفر ، ينظر الى السماء
تقول :_ فأنطلقت نحوه مسرعة ، ثم أحتنضته وقبلته ، ثم احتضنه ابوه
قلت يا بني :_ مالذي جرى لك ، أخبرني ؟!
قال :_ إني بخير ، بينما أنا بين إخوتي أقبل إلينا رجلان عليهم ثياب بيض فأخذاني من بين الصبية
قال أحدهم للآخر .. أهو؟
فقال له :_ هو
ثم وضعاني في شيء معهما بكل لطف ثم شق أحدهما من صدري إلى منتهى عانتي وأنا أنظر إليه لم أجد لذلك مساً
[[ يعني لايوجد وجع وألم ]]
وأخرج أحشائي ثم أخرج منها شيء لا أعرفه ثم غسلها بالثلج ، ثم أعادها مكانها
فقال له صاحبه :_ قد قُمت بما وكّل إليك فتنحى [[ بمعنى أنها انتهت مهمتك ، التي قد وكلت بها ]]
ثم جاء الآخر فوضع يدهُ على صدري ومسح عليه فرجع صدري وإلتحم
وكشف لهم عن بطنه أي انظروا .. فلما نظروا رأوا مثل جرح وكأنه ملتحم جديد
ثم قال لصاحبه :_ زنه بعشرة من قومه [[ أي ضع الميزان و أوزنه]]
فوضعوني في شيء ووضعوا عشرة رجال في شيء آخر [[يعني مثل الميزان الكفتين ]] فوزنتهم
فقال له :_ زنه بمئة
فوضعوا مئة رجل فرجحتهم وطاش الميزان [[ في لغتنا اليوم ، طبش الميزان ]]
قال :_ زنه بمئة ألف
فوضعوا مئة ألف في كفة ، فلما وضعوني في الاخرى ، فرجح الميزان ، وتتطاير الرجال في السماء ، فرأيتهم كأنهم يتساقطون عليّ
فقال له :_ دعه ، فوالله لو وزنته بأهل الأرض لرجحهم جميعا ً
ثم قالوا :_ لا تخف يا {{ حبيب الله }} فإنك لو تعلم ما يراد منك لقرة عينك ثم ضموني لصدرهم وقبلوني .. ثم طاروا في السماء وها أنا أنظر إليهم يا امي فلن يعودوا [[ هذا حديث صبي عمره 4 سنين ، سبحانك يارب
_____________
يُحدث النبي صلى الله عليه وسلم اصحابه عن حادِثة شق الصدر
عندما اقبلت حليمة وهي تصيح وتقول وااا ضعيفاه واا وحيدا ، واا يتيما ،سمعتها الملائكة من بعيد وهي قادمة
فلما قالت :_ وا ضعيفاه
يقول صلى الله عليه وسلم
فأكبوا عليّ ـ يعني الملائكة ، وضموني إلى صدورهم وقبّلوا رأسي وما بين عينيّ ، وقالوا حبذا أنت من ضعيف
ثم قالت :_ يا وحيداه ، فأكبوا علي فضموني إلى صدورهم وقبّلوا رأسي وما بين عيني
وقالوا :_ حبذا أنت من وحيد وما أنت بوحيد ، إن الله معك وملائكته والمؤمنين من أهل الأرض
ثم قالت :_ يا يتيماه استُضعفت من بين اصحابك فقُتلت لضعفك ، فأكبوا عليّ وضموني إلى صدورهم وقبّلوا رأسي وما بين عيني
وقالوا :_ حبذا أنت من يتيم ما أكرمك على الله لو تعلم ما أريد بك من الخير لقرّت عينك
صلى الله عليه وسلم
______________
لماذا حادثة شق الصدر
الله عزوجل ، خلق الإنسان ، ويوجد مكان داخل جسده قريب من القلب ،كالعلقة يكون فيها مثل بيت او مكان للشيطان ، ومن هذا المكان يجلس الشيطان ، و يلقي وساوسه للقلب ، كل إنسان فينا عنده هذه العلقة ، وهي حظ الشيطان منا اي نصيبه ، فجاءت الملائكة فأزالتها من صدر النبي صلى الله عليه وسلم ، فلم يعد للشيطان مكان ولم يعد له حظ من رسول الله
ولو سأل احدهم :_
لماذا خلقها الله لرسوله وكان من الممكن أن يخلقه بدونها ؟؟
لأن هذه العلقة جزء من الأجزاء الانسانية ، يعني لو نقصت لنقص الكمال الإنساني ، فخلقها الله تكملة لخلقه الإنساني صلى الله عليه وسلم
ثم نزعها منه تكرمة له واستُبدل مكانها الحكمة ، ليعلم جميع الخلق كرامته عندالله ، وليتأكدوا من كمال باطنه ، كما تأكدوا من كمال ظاهره
[[ فلو خُلق بدونها ، لم تظهر للخلق تلك الكرامة ]]
______________
تقول حليمة :_ فأخذناه وحدثنا قومنا في بني سعد فخافوا عليه من الجن والشيطان
وقالوا :_ يا حليمة .. أحضري له كاهن يرى ما القصة ؟؟
تقول حليمة :_ فأخذنا محمد إلى كاهن ، ومحمد يقول مالي ومال الكاهن ليس بي شيء أنا بخير ، لا يريد الذهاب
ولكن لأنه صغير بالعمر غلبناه وأخذناه إلى الكاهن .
{{ عذراً على الإطالة }}
____ الأنوار المحمدية _____
____ صلى الله عليه وسلم _____



الرهيب غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 05-15-2020, 10:29 PM   #23
افتراضي رد: سيرة الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم

#هذا_الحبيب « ٢٢ »
السيرة النبوية العطرة (( تكملة لما حدث ، بعد حادثة شق الصدر ))
_____________
قبل ان نُكمل {{ معذرة فقد فاتني أن أذكر لكم ،في حادثة شق الصدر ، كيف خُتم كتف النبي صلى الله عليه وسلم ، بخاتم النبوة }}
يقول صلى الله عليه وسلم عن يوم شق الصدر
قال أحد الملائكة للآخر إختمه بختم النبوة
قال فوضع شيء كأنه النجمة بين كتفيي ، فأصبح صلى الله عليه وسلم يشعر وكأن بين أكتافه خاتم
يصف الصحابة رضوان الله عليهم ، خاتم النبوة !!
قالوا :_ من نظر إليه ، هو لحمٌ بارز وفيه شعرات ، والشعرات التي في هذا اللحم ، من تأملها وأمعن النظر في ترتيب الشعرات
يقرأ فيها {{ منصور }} بمعنى أنك يارسول الله صلى الله عليه وسلم ، منصور وأمرك ظاهر .
[[خاتم النبوة سيأتي ذكره كثيراً في السيرة ، لهذا أحببت أن نشرحه ]]
وهو من بعض العلامات الموجودة عند أهل الكتاب من اليهود والنصارى ، من وجدت بين كتفيه فهو نبي آخر الزمان وخاتم الأنبياء والمرسلين .
______________
تقول حليمة :_ فأخذناه وحدثنا قومنا في بني سعد فخافوا عليه من الجن والشيطان
وقالوا يا حليمة :_ أحضري له كاهن يرى ما القصة
تقول حليمة :_ فأخذنا محمد إلى كاهن ومحمد يقول مالي ومال الكاهن ليس بي شيء أنا بخير ولكن لأنه صغير بالعمر غلبناه وأخذناه إلى الكاهن
______________

هذا الكاهن يهودي كان يسكن في قرية بجانب ديار بني سعد
تقول حليمة :_ دخلنا على الكاهن ، وأخذت أقص عليه ، ما رأى محمد من أمور غريبة
فقال لي الكاهن :_ أصمتي يا امرأة ، ودعيني أسمع الصبي
ونظر الى محمد ، وقال حدثني يا غلام ماذا جرى لك ؟
تقول حليمة :_ فحدثه كما حدثنا أنا وأبوه من قبل ، فلم يزد كلمة ولم ينقص كلمة
قالت فلما سمع الكاهن حديثه كاملا ً.. قام من مكانه فزع ووقف على قدميه ، ثم أمسك بمحمد ، وضمه إليه ،
وصاح بأعلى صوته :_ يااا للعرب ياااا للعرب من شرٍ قد اقترب ، اقتلووا هذا الصبي ، وأقتلوني معه ، لئن تركتموه ، وبلغ مبلغ الرجال [[ أي اصبح رجل ]]
ليبدلن دينكم ، وليسفهن عقولكم ، وعقول آبائكم وليخالفن أمركم وليأتينكم بدين لم تسمعوا به ، أقتلوه واقتلوني معه
تقول حليمة :_ فأنتزعت الصبي من بين يديه ، وصرخت في وجهه ، أجّن أعتّه [[ يعني أنت واحد مجنون ، ومعتوه ]]
أطلب لنفسك من يقتلك
أما نحن فلا نقتل ولدنا ، ثم أخذت محمدا ، وخرجت به مسرعة ، فمازل يصرخ ، أقتلووه لا تدعوه أقتلوه وأقتلوني معه حتى وقع مغشياً عليه
تقول حليمة :_ثم علمت بعد حين أنه قد هلك [[ما كان مغمى عليه سقط ميت]] هكذا هم اليهود اعداء ، لله ورسله
______________
______________
تقول حليمة :_ رجعت بمحمد ، إلى ديار بني سعد ، ففاح ريح المسك ، أكثر مما كنا نجد من قبل
تقول :_ واصبحنا نتخوف على محمد بعد تلك الحادثة
فقال قومنا لزوجي أبا كبشة :_ نرى أن ترجع الصبي لأهله قبل أن يظهر منه شيء [[ أي نخاف ان يحدث له مكروه ، وتظهر له أمور عجيبة اخرى ]]
يا أبا كبشة :_ أرجعه الى أهله ، فقد أنتهت مدة كفالته
تقول حليمة :_ وأنا لا أريد أن أرجعه ، فقد تعلق قلبي به
ولكن قومنا غلبونا وخوفونا من الأمر فقررنا أن نرجعه لأهله
___________
تقول حليمة :_ فلما كنا على مشارف مكة[[ إقتربنا بالوصول إلى مكة ]]
غفلت عن محمد ساعة فلم أجده ، بحثنا عليه بين الركب فلم أجده !!!
بحثنا حولنا فلم نجده حتى كادت أن تغيب الشمس ، وانا اصيح واقول و اا محمداه
فقال أبوه :_ لنذهب الى مكة ، ونخبر جده عبدالمطلب بما حدث
تقول حليمة :_ فدخلنا مكة وكان عبد المطلب ، جالساً في حجر الكعبة.
_____ الأنوار المحمدية ______
_____ صلى الله عليه وسلم _____
من واجبك نشر سيرة نبيك صلى الله عليه وسلم .. لعلك تلقاهُ وهو راضٍ عنك عند الحوض .. وهذا أجرٌ يكتبُ لك في ميزان حسناتك
يتبع بأذن الله …



الرهيب غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 05-17-2020, 12:00 AM   #24
افتراضي رد: سيرة الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم

#هذا_الحبيب « ٢٣ »
السيرة االنبوية العطرة (( أنتهاء حضانته عند حليمة ، ورجوعه لمكة)) صلى الله عليه وسلم
______________
______________
فلما دخلوا لمكة ، وجدوا عبدالمطلب جد النبي صلى الله عليه وسلم ، جالساً في حجر الكعبة
تقول حليمة
فقلنا :_ لقد قدمنا بمحمد ، فقاطعهم وقال ، ليس موعد قدومكم [[ أي رجعتم مبكرا قبل انتهاء فترة حضانته]]
قالوا قدمنا لشأن [[ لسبب ]] ولكن أضللناه في مشارف مكة ، ضاع منا فلا ندري أين هو !!!!
فوثب عبد المطلب على قدميه مفزوع ، لما سمع الخبر
ثم وقف على باب الكعبة الملتزم ، وزرف الدموع الغزيرة
ثم رفع يديه عند باب الملتزم
وقال :_ لاهما [[ أي في لغة العرب ، اللهم ]]
لاهما رد لي محمدا ، رده لي ، ثم أتخذ عندي يدا
أنت الذي سميته محمدا [[ تذكر الهاتف الذي قال لأمه آمنة إذا ولدته فسميه محمد ]]
تقول حليمة :_ فإذا عبد المطلب يسكت ، و وضع أذنه على باب الكعبة ، وكأنه ينصت لشيء بالكعبة يكلمه ونحن لا نسمع
ثم قال :_ هااا .. أين نجده ؟
فقلنا :_ ما الأمر يا شيخ مكة ؟!!
قال :_ عرفت أين محمد
[[ عبد المطلب سمع صوت من داخل الكعبة وهو يدعو الله يرد له محمد صلى الله عليه وسلم يقول له .. لا تخافوا على محمد من الضياع فإن له ربّ يحميه ]]
فقال عبد المطلب :_ هاا .. أين نجده ؟
فسمع الصوت نفسه
يقول :_ بوادي تهامة عند الشجرة اليمنى
______________
تقول حليمة :_ فأسرع عبد المطلب وركب فرساً وركب خلفه ورقة بن نوفل [[ سيأتي ذكر ورقة بن نوفل بعد نزول الوحي ]]
تقول :_ وأنطلاقا وأنتظرناهم عند البيت
_____________
لما ذهب عبد المطلب إلى وادي تهامة ، مثل ما سمع من الهاتف [[ كان يعرف محمد صلى الله عليه وسلم ،الصبي ذو العامين من العمر ، والآن أصبح ٤ سنين تغير شكله وملامحه وكبر ]]
لما وصل رآه يمسك بغصن شجرة يسحبه ويتركه .. يسحبه ويتركه
فقال عبد المطلب :_من أنت يا غلام ؟
قال :_ {{ أنا محمد بن عبدالله بن عبدالمطلب شيخ مكة }}
فبكى عبد المطلب ، و زرفت دموعه على خديه
وقال :_ وانا جدك يا حبيبي ، فداك نفسي ، ثم أقترب منه وحمله ، وحضنه ، وأخذ يقبّله ، وأجلسه في مقدمة فرسه في حضنه ، ثم رجع مكة وهو يحمد الله ثم نحر عشرون ناقة وعدد من الغنم
وأولم وليمة و دعى أهل مكة كلهم بفرحه برجوع محمد صلى الله عليه وسلم
بعض اقوال العلماء أن سبب نزول هذه الاية قال تعالى {{ ألم يجدك يتيما فآوى ، ووجدك ضالا فهدى }}
بسبب هذه الحادثة
_____________

تقول حليمة :_ ونمنا تلك الليلة في ضيافتهم وأكرمونا
فقالت آمنة :_ يا حليمة لِما تعجلتي بعودة محمد ولم تنتهي مدة كفالته ؟
كُنتِ حريصة على أن يمضي عندك عامين أو أكثر ولم يمضي العامين بعد ؟
قالت حليمة :_ قد أدّينا ما علينا [[ أي إنتهت تربيتنا له ]] وأحببت أن أرده إليكي سالماً معافى ، لأن الأم تشتاق لولدها !!
فضحكت آمنة
و قالت :_ ما هذا شأنك أبدا [[ لا ليست هذا القصة لم تقتنع ]] يا حليمة لن أدعك تتركي هذا المنزل حتى تخبريني خبر محمد
[[ إحكيلي الصدق ليش رجعتي قبل ما ينتهي موعد حضانته ، مالذي حصل ]]
تقول حليمة :_ وقد علمت آمنة أني أُخفي شيء قلت سأحدثك ولكن ما جرى ليس لنا به شأن [[ ليس لنا علاقة ]]
فهو خارج إرادتنا
قالت آمنة :_ تحدثي ولا تخافي من شيء
تقول حليمة :_ فحدثتها بكل ما جرى
ثم ألتفتت آمنة لمحمد وقالت :_ ما الذي جرى معك يا ولدي ؟؟
فحدثها القصة كاملة صلى الله عليه وسلم
فضحكت آمنة وقالت :_ يا حليمة وتخوفتي عليه من الشياطين ؟
[[ أي يا حليمة من كل عقلك خايفة عليه من الشياطين ]]
قالت :_ نعم تخوفنا عليه
قالت آمنة يا حليمة :_- ألم أخبركي خبر حملهِ ، وولادته ، وإن لإبني هذا شأن وأني لما حملت به قيل لي .. قد حملتي بسيد هذه الأمة ، فإذا وضعته فسميه ، محمد
يا حليمة :_ إن لإبني هذا شأن لا سبيل للشياطين عليه أبداً دعيه عنك وإرجعي راشده
_____________
تقول حليمة :_ فأكرموني أكثر ما يكرم قوم مرضع
فرجعنا ونحن نفرح
أن محمد الذي ربيناه سيكون له شأن أكثر من فرحتنا بالعطايا التي أعطونا إياها
{{ وحق لك أن تفرحي ، يا حليمة ، هنيئاً لكِ ، يا مرضعة حبيبنا وسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم }}
____________
رجعت حليمة رضي الله عنها وأرضاها
فقد شهد أنها أسلمت هي وزوجها أبا كبشة وإبنها
تقول حليمة :_ رجعت [[ وهي تكمل حديثها هذا الذي ترويه لعبدالله بن جعفر رضي الله عنه ]]
تقول :_ فما رأيت محمد صلى الله عليه وسلم بعد ذلك إلا مرتين
بعد زواجه بخديجة رضي الله عنها جئت أبارك زواجه .. وشكوت إليه ضعف حالنا .. فكلم خديجة رضي الله عنها فأعطتني عشرين ناقة وأعطتني خيراً كثيراً
ورأيته يوم حُنين حين ظفر بأعدائه [[ إنتصر عليهم]]
جلس يقسم غنائم حُنين فأقبلت إليه
فلما رآني وثب قائمً على قدميه وفتح ذراعيه مرّحباً
وهو يقول :_ أمي .. أمي .. مرحبا بأمي !!!
وافسح لي
ثم خلع ردائه عن كتفيه ووضعه على الأرض وأجلسني عليه وأكرمني غاية الإكرام صلى الله عليه وسلم .
_____ الأنوار المحمدية _____
____ صلى الله عليه وسلم ______
من واجبك نشر سيرة نبيك صلى الله عليه وسلم .. لعلك تلقاهُ وهو راضٍ عنك عند الحوض .. وهذا أجرٌ يكتبُ لك في ميزان حسناتك
يتبع بأذن الله …




التعديل الأخير تم بواسطة الرهيب ; 05-17-2020 الساعة 12:03 AM.
الرهيب غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس

إضافة رد





الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
ماذا تعرف عن غسل وكفن ودفن الحبيب محمد صل الله عليه وسلم الرهيب السيرة النبوية 7 06-15-2015 11:47 AM
شجرة نسب سيد الخلق محمد صلى الله عليه وسلم ابورزان السيرة النبوية 17 01-21-2011 10:40 AM
الحبيب صلى الله عليه وسلم قبل البعثه ـكـشـ مـلـكـ السيرة النبوية 6 01-02-2011 08:13 AM
سيرة النبي محمد صلى الله عليه وسلم اهلاوي مووت السيرة النبوية 1 06-06-2009 03:01 PM
سيرة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم حدي نظر السيرة النبوية 4 09-19-2008 05:10 PM

Rss  Rss 2.0  Html  Xml  Sitemap  دليل المنتديات


الساعة الآن 06:57 AM


Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
Content Relevant URLs by vBSEO 3.6.0 PL2
ارشفة ودعم SALEM ALSHMRANI
F.T.G.Y 3.0 BY: D-sAb.NeT © 2011
جميع الحقوق محفوظة لمنتديات بني بحير بلقرن

1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59 60 61 62 63 64 65 66 67 68 69 70 71 72 73 74 75