✨ الاضطرابات النفسية الجسدية .. عندما تُصاب بأوجاع وآلام غير مُبرَّرة ✨
 

تشعر بالتوتر فتؤلمك معدتك، تتراكم عليك ضغوط الحياة فتُصاب بوجع في الظهر، يغمرك الاكتئاب فلا يفارق الصداع رأسك.. هذا ما يُعرَف بالاضطرابات النفسية الجسدية.
فإذا كنتَ تختبر الألم الجسدي نتيجة للكرب النفسي، أو تعاني الإرهاق الدائم أو أيَّ مشاكل عضوية غير مُبرَّرة، عجز الأطباء عن تفسيرها.. فمن الممكن أن تكون مصابًا بهذه الاضطرابات.

🔸 ما هي الاضطرابات النفسية الجسدية؟
الاضطرابات النفسية الجسدية هي حالة نفسية تظهر بسببها أعراض جسدية، دون أن يكون لها تفسير طبي. والأشخاص الذين يعانون هذا الاضطراب تصبح لديهم أفكار ومشاعر ومخاوف مُفرِطة تجاه الأعراض التي تلازمهم، ما يؤثر على قدرتهم على الأداء جيدًا في حياتهم اليومية.

كذلك فإنَّ هؤلاء الأشخاص المصابين لا يبلغون عن الأعراض الصريحة للكرب النفسي؛ فبدلًا من ذلك يعتقدون أن هذه الأعراض ناجمة عن مشكلة طبية وليست نفسية. كما أنهم يُكرِّرون زياراتهم للطبيب للخضوع للفحوصات وتلقي العلاج، وغالبًا لا يتلقون تشخيصًا صحيحًا، ما يؤدي إلى الإحباط والضيق.

🔸 هل الاضطرابات النفسية الجسدية شائعة؟
الإجابة: نعم، فهي تحدث لـ٥% إلى ٧% من عامة السكان. ولأسباب غير مفهومة تُصاب النساء بالاضطرابات النفسية الجسدية بمعدل أكبر من الرجال بـ١٠ مرات.

🔸 مَن هم الأكثر عُرْضة للإصابة؟
أيُّ شخص يمكن أن يُصاب بالاضطرابات النفسية الجسدية، وفي أيِّ مرحلة عمرية.
ولكن الدراسات وجدت أن هناك عوامل تزيد من احتمالية الإصابة، وهي:

- نمط الحياة الفوضوي.
- صعوبة إدراك المشاعر والتعبير عنها.
- التعرُّض للإهمال في الطفولة.
- وجود تاريخ من الاعتداء الجنسي.
- الإصابة بمشكلة نفسية أخرى؛ كالاكتئاب، أو اضطرابات الشخصية.
- البطالة.

🔸 كيف تؤثر الاضطرابات النفسية الجسدية على الجسم؟
الاضطرابات النفسية الجسدية يمكن أن تؤثر في أيِّ جزء من الجسم، وتعتبر الأمثلة الشائعة لهذه التأثيرات:

- الإرهاق.
- الأَرَق.
- آلام وأوجاع، مثل: ألم العضلات، أو ألم الظهر.
- صعوبة أو ضيق التنفس.
- اضطراب المعدة أو عسر الهضم.
- الصداع والصداع النصفي.
- التهاب الجلد والطفح الجلدي.
- قُرحة المعدة "مرض القرحة الهضمية".
- ضعف الانتصاب لدى الرجال.

🔸 ما هو سبب الاضطرابات النفسية الجسدية؟
العلماء غير متأكدين بعدُ من أسباب الاضطرابات النفسية الجسدية. البعض منهم يعتقد أن التوتر يُفرِز هرمونات ومواد كيميائية في الجسم تُسبِّب تلفًا أو خللًا وظيفيًّا في الجسم.


ما هي أعراض الاضطرابات النفسية الجسدية؟
إلى جانب الأعراض الجسدية نفسها؛ كالألم، أو اضطراب المعدة، فإن المصاب بالاضطرابات النفسية الجسدية غالبًا ما:

- يصبح غاضبًا وسريع الانفعال؛ لأنه يعتقد أن مشكلته الطبية لا تُحلُّ.
- يصبح مكتئبًا وقلقًا.
- يزور الطبيب بشكل متكرر، ويتنقل من طبيب لآخر كذلك.
- يجد صعوبة في الأداء في العمل أو الدراسة أو في علاقاته الاجتماعية.

🔸 كيف تُشخَّص الاضطرابات النفسية الجسدية؟
الطبيب يمكنه تشخيص الاضطرابات النفسية الجسدية بناءً على ما يلي:

- تاريخ المريض بخصوص زياراته للأطباء.
- الفحص الجسدي.
- سلسلة من الفحوصات والاختبارات التي تُظهِر نتيجة سلبية؛ لتنفي الإصابة بمشكلة عضوية.

وليُشخَّص الفرد بالاضطرابات النفسية الجسدية، يجب أن:
- يكون مصابًا بواحد أو أكثر من الأعراض المزعجة أو المربكة للحياة اليومية.
- يعاني هذه الأعراض لمدة لا تقل عن 6 أشهر.
- يختبر أفكارًا مُلحة أو القلق أو القلق بشأن الأعراض الجسدية.

🔸 ما هي الاختبارات اللازمة للاضطرابات النفسية الجسدية؟
الطبيب قد يُوصِي ببعض الاختبارات لتشخيص الاضطرابات النفسية الجسدية، مثل: فحوصات الدم، أو إجراء التصوير بالأشعة. ولكن إذا كان الطبيب يعتقد أن هذه المشاكل الجسدية سببها نفسي، فعادة لن يطلب أيَّ اختبارات، وسيحاول أن يُجنِّب المريض أيَّ نفقات أو إجراءات غير ضرورية.


🔸 كيف تُعالَج الاضطرابات النفسية الجسدية؟
هناك العديد من أنواع العلاج التي تساعد المصابين بهذه الاضطرابات، مثل:

- العلاج المعرفي السلوكي، وهو أحد أنواع العلاج النفسي.
- الأدوية، مثل: مضادات الاكتئاب.
- العلاج النفسي القائم على اليقظة الذهنية.
- الإحالة إلى طبيب نفسي أو معالج نفسي.
- المتابعة مع الطبيب المختص لمعالجة المشكلة الجسدية.

🔸 هل يمكن الوقاية من الاضطرابات النفسية الجسدية؟
بالتأكيد، فهناك استراتيجيات تساعد على تقليل التوتر وإدارته، ويمكنها أن تمنع أو تُقلِّل الاضطرابات النفسية الجسدية، وهي: