خصومك الذين لا تعرفهم...‼️*
 

خطير جدآ جدآ




*‏تصوّر..!*
‏وأنت تحاسَب يوم القيامة يظهر لك خصوم، أنت لا تعرفهم، ولم ترهم، ويخاصمونك أمام الله، ويأخذون من حسناتك، وأنت في أشد الحاجة لحسنةٍ ترجح موازينك؛ ليغفر الله لك بها.
*هؤلاء، هم الخصوم الذين لا نلقي لهم بالاً بالدنيا.*

‏● {إِنَّكَ مَيِّتٌ وَإِنَّهُم مَّيِّتُونَ، *ثُمَّ إِنَّكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عِندَ رَبِّكُمْ تَخْتَصِمُونَ*} [الزمر: 30-31]

1. فكم مرة، وأنت تقود سيارتك، يعترضك شخص بقصد أو بغير قصد، فتشتمه وتمضي، سَمِعَك أم لم يسمعك، فقد سمعك الله تعالى، وأصبح هذا الشخص خصماً لك يوم القيامة، وأنت لا تعرفه.

‏2. وكم مرة رأيت شخصًا لا تعرفه في الشارع، فعلقت عليه أمام من معك، على لبسه أو شكله أو هيئته، أو تصرف قام به، وسجلت عليك غيبة لشخص، سيكون خصيمًا لك يوم القيامة وأنت لا تعرفه.

3. وكم مرة تشاجرت مع شخص ما، فشتمت أمه أو أباه أو أهله، ويكون هؤلاء كلهم، خصماء لك يوم القيامة، وأنت لا تعرفهم.

4. وكم مرة وأنت في حوار مع شخص ما، وتحدثتم في أمور أحد البلدان، فقلت عنهم - مثلا-: هذا الشعب فيه كذا، أو ذاك الشعب فيه كذا، وكذا...
‏ولم يدر في بالك أنك ستقف خصمهم فردًا فردًا لكل ذلك الشعب، أمام الله يوم القيامة، بأن شملتهم، بغيبتك أو بقذفك أو بشتمك، وأنت لا تعرفهم.

‏● تصور أن يكون *شعبًا كاملًا*، خصمك أمام الله يوم القيامة، لكلمةٍ لم تلقِ لها بالاً.

5. وكم مرة، غمزت هذا، ولمزت هذا، وحاكيت ذاك، وهم لايعلمون.

☝️عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ قَالَ: *«يَقْتَصُّ الْخَلْقُ بَعْضُهُمْ مِنْ بَعْضٍ، حَتَّى الْجَمَّاءُ مِنْ الْقَرْنَاءِ، وَحَتَّى للذَّرَّةِ مِنْ الذَّرَّةِ»*
‏ رواه أحمد (٨٧٥٦)

‏ فانظر -يارعاك الله- كم خصيمًا سيأتي يوم القيامة ليقتص منك، ويأخذ من حسناتك؟

‏● فإن غضبت وزل لسانك وشتمت أحدًا أو قذفته، فعاجل في طلب السماح وبالإستغفار، لك ثم له، وقل: " اللهم اغفر لي ولأخي"
‏وأدع له ولأهله، فإن الحسنات يذهبن السيئات، وأستغفر وتب إلى الله تعالى.

*أتدرون من المفلس؟*
عن أبي هريرة رضي الله عنه مرفوعاً: *«أتدرون من المفلس؟» قالوا: المُفْلِس فينا من لا دِرهَمَ له ولا مَتَاع، فقال: «إن المفلس من أمتي من يأتي يوم القيامة بصلاة وصيام وزكاة، ويأتي وقد شَتَمَ هذا، وقذف هذا، وأكل مال هذا، وسَفَكَ دم هذا، وضرب هذا، فيعطى هذا من حسناته، وهذا من حسناته، فإن فنيت حسناته قبل أن يُقْضَى ما عليه، أخذ من خطاياهم فَطُرِحتْ عليه، ثم طُرِحَ في النار»* رواه مسلم

لسانك حصانك
إن صنته صانك
وإن خنته خانك