صدام حسين وحرية التعبير

**متعب البحيري** · 11-05-2009, 04:02 AM

بينما ان اتصفح الانترنت وبالتحديد شبكة اليوتيوب، لاح لي مقطع يجسد الفاشية التي نصبها صدام حسين قبل سنين فارطة حينما كان يعيث في ارضه الفساد، فكان يستهدف "الأعضاء النشطة" في جسد الانسان، فكان يقطع اللسان الذي يصول ويجول ويبدي الحق ويدمغ الباطل، وكان يكسر عظمة الذراع والتي من خلالها تكتب الانتقادات التنويريه، نعم كان يكسر عظمة الذراع (رأيت المقطع بأم عيني) وذلك بوضعها بين قرميدتين (طوبتين) ويهوي بعصاته عليها. وكان يقتل الضعفاء أصحاب الحق برصاصة بسيطة تحتاج فقط ضغطة زر حذف، فيضغط على ذلك الزناد فيحذف بها حياة إنسان مع آرائه ونظراته. كان يرش الغازات السامة على مواطنيه وكان يسالم ضعيفهم الذي يمد له يد المبايعة، كان يستهدف أولئك النفر الذين يعارضونه في الرأي، فلا يفسح لهم مجال للتعبير عن أرائهم. بل رأيت صورة بأسم رجل نعي إلى اهله لأنه لم يتجاوب مع نكته قالها صدام حسين.
ورغم كل هذه المصائب ورغم كل هذة الديكتاتورية السائدة في فترته، إلا أن هناك رجال سفهاء ضعفاء كانوا يقفون معه ويناصرونه حتى ولو بالظلم. أتعرفون لماذا يناصرونه؟ لأن صدام حسين كان يقرأ القرآن وكان يصلي، فلقد رأيت صورته وهو يصلي على سجادة داخل قبوه الذي قبض عليه فيه، ولقد سمعته بأذناي وهو يقرأ أيات كريمة من المصحف المرتل حين اعلنت امريكا الحرب عليه، بل نطق الشهادة في آخر حياته، فقال اشهد أن لا الله إلا الله وأشهد أن محمد رسول الله، هل تعرفون متى نطق الشهادة بعد أن استسلم ورفع راياته. توفي صدام حسين وبقي الناس على اختلاف أرائهم بين مؤيد ومعارض.
السؤال يا اعزائي: هل شخصية صدام حسين ذلك المصلي الذاكر لله تشفع له استبداديته على الناس وقطع ألسنتهم لأنهم يعارضونه؟؟؟؟؟؟
قد يسارع البعض بالإجابة ولكن دعوني احيلكم إلى موقف شخصي حدث لي خصيصاً وأنا في جامع الراجحي بأبها فكنت استمع لمحاضرة لعبدالله المصلح ذلك الشيخ الوقور الخطيب المفوّه، فسأله أحد الحاضرين سؤال مؤداه: ما رأيكم في صدام حسين؟ فقال الشيخ عبدالله المصلح: "لا أريد أن اجيب على هذا السؤال" فلما سأل السائل سؤال غيره، فكر الشيخ وشعر بتأنيب الضمير فقال: دعوني اجيب على تساؤل الأخ: صدام حسين مجرررررررررم، بهذا بدأ والله العلي العظيم لا أظلمه. بهذه الجملة بدأ قال "صدام حسين مجرم" ثم استرسل يعدد صفاته ويقول: صدام حسين كان يستهدف اعضاء معينه لتعذيب بعض الناس كان يقطع الالسن وكان يكسر العظام وكان يعذبهم ولقد رش غازات سامة عليهم. كدت أن استوقفه حينها من شدة الذعر الذي دب في قلبي، كدت أن اقول: يا صاح مهلاً أقل اللوم يا صاحي، ولكنني سكت. كدت أن اقول يا شيخ، صدام حسين كان يقرأ ايات قرءانية وكان يصلي على السجادة بل تشهد بلا إله إلا الله، لكنني أفقت وقلت لنفسي: إن هذا الشيخ الفاضل الوقور الذي بلغ السن الستين ما كان ليتلفظ بما هو باطل، احسبه كذلك والله حسيبه. عندها خرجت وأنا أرجو أن يغفر الله صنيع صدام، توفي صدام وحلت فوضى حسنتها أنها فتحت الباب على مصراعية للتعبير الحر، نعم إنها فوضى ولكنها فوضى أقل شؤما من تلك الفوضى التي تبيح التطاول على اصحاب الحق، وتهرق الأرواح المناضلة وتقتل الأراء الصائبة بلا رقيب ولا حسيب.

المصدر: منتديات بني بحير بلقرن

w]hl psdk ,pvdm hgjufdv p.dk ,ov[j

**م ح البحيري** · 11-05-2009, 11:58 AM

لسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
شكراً لك أخي متعب على موضوعك الرائع .. وحقيقة أن بلاد العراق هي أرض الفتنة بصدام أو بغيره وهذا معروف على مر الدهور .. وأنت تعلم أن الخلفاء كانوا يختاروا لهذه البلاد أشد وأعنف وأعتى الأمراء ..
والفوضى الطائفية الموجودة حالياً في العراق .. هي خير شاهد على دكتاتورية صدام حسين ..
ولا يختلف اثنان على جرم هذا الرجل ..
لكني أحببت أن أتحدث عن أمر آخر يخص صدام حسين نفسه ..
هذا الأمر يتعلق بما ذكرت أنه كان يقرأ القرآن وتشهد حين مات .. ولا يعلم السرائر إلا الله تعالى .. أما نحن معشر البشر فليس لنا إلا الظاهر ..
والحجاج من قبله كان يحفظ القرآن عن ظهر ، بل من قوة حفظه يقال أنه كان يقرأ الصفحة من اسفل إلى أعلى .. وهذا عبث وتجرأ غير عادي على كتاب الله .. وقد كان يستغفر ويذكر الله تعالى عند موته .. وذكر هذا للإمام الحسن البصري رحمه .. فسكت
والذي عليه أهل الإسلام أن من كان آخر كلامه من الدنيا لا إله إلا الله .. دخل الجنة .. ونحن لا نعلم هل صدام من أهلها أم أنه نطقها بلسانه ولم يستيقنها قلبه ..
وكون الحديث يدل على هذا فلا يعني ذلك أبداً أن من كان آخر كلامه لا إله إلا الله أنه يدخل الجنة من أول وهله .. فقد يعذب بذنوب من ظلمهم .. إن لم يغفر له ربه .. وبعد أن يقتص لهم منه .. يدخل الجنة فيما بعد .. وقد دلت الأحاديث أن الله يخرج من النار كل من في قلبه مثقال حبة من خردل من إيمان .. هذه قضية
والقضية الثانية .. دائماً أفكر فيها وأتأمل حديث الرسول صلى الله عليه وسلم حين قال " إن الله لينصر هذا الدين بالرجل الظالم "
تخيل أيها الحبيب 40 سنة والشيعة " الرافضة " الذين يلعنون أبا بكر وعمر ويقذفون عائشة بالفاحشة ويكفرون الصحابة .. لم يظهر لهم صيت طوال 40 سنة .. ثم انظر أيها العزيز ماذا يعمل الشيعة الآن في العراق .. وكيف ظهر نفوذ إيران الدولة الرافضة بعد موت صدام .. ونحن نعلم أنه قد حاربهم أكثر من ثمان سنوات ..
والأمة فيها من يدعي الإسلام وليس بمسلم إلا اسماً .. ويبقى علم أولئك عند الله تعالى .. بارك الله فيك وجزاك كل خير

**متعب البحيري** · 11-05-2009, 12:30 PM

أهلاً وسهلاً بك يا عزيزي وأستاذي القدير محمد والحقيقة أن تحليلك للموضوع جميل ورائع ودقيق واستشهادك بالحديث الذي ذيلت به المشاركة ايضاً في مكانه فجعلتني انظر للأمر من زاوية مختلفة، فألهمني طابع ردك الاسلامي بقصة حدثت في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم تشبه قصة صدام حسين بشكل دقيق، ذلك أن الرسول صلى الله عليه وسلم لام أسامة بن زيد حين قتل رجل في طريقه لم يتشهد إلا تحت تهديد السلاح، فطعنه وقتله مع أنه قال لا إله إلا الله، فلما ذكر ذلك للرسول قال "أشققت عن قلبه لتعلم أقالها أم لا". ونظراً لأن صدام هنا يحل محل ذلك الرجل كونه تشهد مخافة المشنقة رغم ايماننا بأنه مولود لاسرة مسلمة، لعل من الإمكان أن نقول أن تعنيف الرسول هنا لدليل على سماحة الرب سبحانه وتعالى وكيف ان رحمته قد تحتضن كل مجرم وسفاك وكل خرج على الاسلام، فكيف بالمولود وهو مسلم.

كما أننا لا نعلم نية صدام حسين ولا نستطيع إن نقرر مصيره الاخروي (جنة أم نار) فالحكم بيد الله عز وجل، مع تحفظي بشأن ذلك الحديث الذي يقول "أنتم شهداء الله في أرضه". أما ما ذكرته وموقفه ضد الشيعة، فلقد كان حقاً حازماً محكماً سيطرته عليهم ولعل الزحف الشيعي الذي اجتاح البلاد ووصل إلى مصر لشاهد على ويلات سقوط الدولة العراقية. قضية الشيعة والسنة هي قضية العالم الاسلامي لن تحل في يوم أو يومين، في نظري قد تحل إذا عزف المنظرين لكل مذهب عن التنقيب عن سقطات مخالفيهم، والاحتكام للشفافية والصراحة.

فكرت يا عزيزي في اهل السنة والجماعة ورأيتهم من أحق الناس، فرغم أن المسيحيين واليهودية يقدحون في الرسول إلا أن الاسلام أحترم عيسى وموسى وأوجب الايمان به، ورغم أن الشيعة تسب ابو بكر وعمر وعائشة إلا أن أهل السنة اجلت علي وعظمت منزلته ومنعت سبابه، من يتفكر في هذا الامر يجدنا لا نسب ونشتم، فيا للمفارقة!

أخيراً لا أعلم ما اقول في ذلك الرجل الذي امتزجت حسناته بسيئاته ولعلي أرى الاحجام عن التعرض لسيرته بعد إعدامه. فكرت في لفظة "استشهاد" فوجدت ان من اصلها معنى التشهد، فهل يمكن أن ننظر لصدام حسين على أنه شهيد كونه تشهد قبل موته؟ أم ان هذه اللفظة مقصورة على المقتول في سبيل الله والغريق والمحروق وقتيل الهدم. وهل يا ترى تعنيف الرسول لاسامة بن زيد على فعلته تدل على رضاه عن ذلك الرجل الذي لم يعرف الله إلا مخافة السلاح كما هو حال صدام حسين الذي ذكر عنه انه يعيث في ارضه الفساد. بالمناسبة، جميلة قصة الحفظ من الأسفل إلى الأعلى إن صحت الاقاويل.

اخيراً شكراً لك يا عزيزي م ح البحيري على التعليق والتوضيح والأجلاء فموضوعي كان بحاجة فعلاً لتوضيح أكثر يضع الامور في نصابها، زادك الله بسطة في الجسم والعلم.

إلى اللقاء

**م ح البحيري** · 11-05-2009, 01:07 PM

شكراً لك عزيزي متعب .. قبل أن أعلق أبشرك أنه سيفتح قسم خاص بالمواضيع الإنشائية .. لنستطيع أن نتحاور ونتناقش بعيداً عن السيل الجارف للمواضيع المنقولة والتي لا أنكر فائدتها لكن لكثرتها .. تجتاح تعب أمثالك .. كتبت موضوع سابق .. يتعلق " بخجل طلابنا .. مما يقتل الإبداع لديهم .. ورغم أهمية الموضوع ليس لأني الكاتب .. ولكنه أصابني الإحباط من كثرة انتقاله للصفحة الثانية .. وأظن أن الفائدة المرجوه منه لم تحصل بالدرجة التي كنت أتوقعها ..
فطالبت وناشدت وبعد أن أعلنت هزيمتي البارح بموضوع " كاتب ومكتوب بينهما مغلوب " أجيب طلبي على ما أظن .. ولم أجد موضوعي وأظن أنه في طور النقل إلى الصفحة الجديدة .. فلعنا نتحاور ونتناقش هناك .. وحقيقة أني أجد مواضيع كثيرة فيها الفائدة تحتاج لنقاش وأحياناً لمقاشعة .. لكن والله يا متعب لو تعلم بكثرة أشغالي أنك تنادي من أعلى قمة في أمريكا .. أخلوا سبيل هذا المسكين من المنتدى ..
ما عندي تعليق جديد إلا أن أخبرك بتكملة مهمة لقصة اسامة .. ولعلك تعرفها أنه رفض أن يشارك في الحروب التي حدثت أيام الفتنة بعد مقتل عثمان.. خوفاً من تلك العبارة التي عاتبه بها الرسول صلى الله عليه وسلم ..
أما بالنسبة لكلمة شهيد فيه خاصة بمن يقتل في سبيل الله .. ويلحق بذلك ما ذكرته عن الغريق والمحروق والمصاب بوجع البطن .. والعلماء قد قاسوا عليها أموراً أخرى ..
كلمة لا إله إلا الله أخي العزيز عظيمة وأمرها ليس سهلاً حتى لو قيلت من فاجر .. وعندما قام ذلك الرجل في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم ليقول للمصطفى " اتق الله وأعدل في القسمة " أو كما قال أخبر عنه الرسول صلى الله عليه وسلم أنه يخرج من ظئره من يمرق من الدين كما يمرق السهم من الرمية .. فأراد أحد الصحابه أن يقتله وأظنه خالد بن الوليد .. فقال له رسول الله " لا لعله يصلي " .. ديننا عظيم أيها الحبيب .. ولكن المشكلة فينا نحن المسلمين " اختصاص ولذلك نصبتها " .. بارك الله فيك . وجزاك الله كل خير

**شذى الجنوب** · 11-07-2009, 12:53 AM

جزاك الله خيرا أخ متعب ونفع بك الإسلام والمسلمين
وأكتفي بقول أذكروا محاسن موتاكم .... وأسأل الله لهم الرحمة والمغفره.

التميز خلال 24 ساعة
العضو الأكثر نشاطاً هذا اليوم	الموضوع النشط هذا اليوم	المشرف المميزلهذا اليوم
قريبا	تأكد وتحقق من صحة الحديث عبر اسرع موقع بقلم : الرهيب	الرهيب

11-05-2009, 11:58 AM	#2
م ح البحيري مستشار منتديات بني بحير بلقرن	رد: صدام حسين وحرية التعبير لسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. شكراً لك أخي متعب على موضوعك الرائع .. وحقيقة أن بلاد العراق هي أرض الفتنة بصدام أو بغيره وهذا معروف على مر الدهور .. وأنت تعلم أن الخلفاء كانوا يختاروا لهذه البلاد أشد وأعنف وأعتى الأمراء .. والفوضى الطائفية الموجودة حالياً في العراق .. هي خير شاهد على دكتاتورية صدام حسين .. ولا يختلف اثنان على جرم هذا الرجل .. لكني أحببت أن أتحدث عن أمر آخر يخص صدام حسين نفسه .. هذا الأمر يتعلق بما ذكرت أنه كان يقرأ القرآن وتشهد حين مات .. ولا يعلم السرائر إلا الله تعالى .. أما نحن معشر البشر فليس لنا إلا الظاهر .. والحجاج من قبله كان يحفظ القرآن عن ظهر ، بل من قوة حفظه يقال أنه كان يقرأ الصفحة من اسفل إلى أعلى .. وهذا عبث وتجرأ غير عادي على كتاب الله .. وقد كان يستغفر ويذكر الله تعالى عند موته .. وذكر هذا للإمام الحسن البصري رحمه .. فسكت والذي عليه أهل الإسلام أن من كان آخر كلامه من الدنيا لا إله إلا الله .. دخل الجنة .. ونحن لا نعلم هل صدام من أهلها أم أنه نطقها بلسانه ولم يستيقنها قلبه .. وكون الحديث يدل على هذا فلا يعني ذلك أبداً أن من كان آخر كلامه لا إله إلا الله أنه يدخل الجنة من أول وهله .. فقد يعذب بذنوب من ظلمهم .. إن لم يغفر له ربه .. وبعد أن يقتص لهم منه .. يدخل الجنة فيما بعد .. وقد دلت الأحاديث أن الله يخرج من النار كل من في قلبه مثقال حبة من خردل من إيمان .. هذه قضية والقضية الثانية .. دائماً أفكر فيها وأتأمل حديث الرسول صلى الله عليه وسلم حين قال " إن الله لينصر هذا الدين بالرجل الظالم " تخيل أيها الحبيب 40 سنة والشيعة " الرافضة " الذين يلعنون أبا بكر وعمر ويقذفون عائشة بالفاحشة ويكفرون الصحابة .. لم يظهر لهم صيت طوال 40 سنة .. ثم انظر أيها العزيز ماذا يعمل الشيعة الآن في العراق .. وكيف ظهر نفوذ إيران الدولة الرافضة بعد موت صدام .. ونحن نعلم أنه قد حاربهم أكثر من ثمان سنوات .. والأمة فيها من يدعي الإسلام وليس بمسلم إلا اسماً .. ويبقى علم أولئك عند الله تعالى .. بارك الله فيك وجزاك كل خير

11-05-2009, 01:07 PM	#4
م ح البحيري مستشار منتديات بني بحير بلقرن	رد: صدام حسين وحرية التعبير شكراً لك عزيزي متعب .. قبل أن أعلق أبشرك أنه سيفتح قسم خاص بالمواضيع الإنشائية .. لنستطيع أن نتحاور ونتناقش بعيداً عن السيل الجارف للمواضيع المنقولة والتي لا أنكر فائدتها لكن لكثرتها .. تجتاح تعب أمثالك .. كتبت موضوع سابق .. يتعلق " بخجل طلابنا .. مما يقتل الإبداع لديهم .. ورغم أهمية الموضوع ليس لأني الكاتب .. ولكنه أصابني الإحباط من كثرة انتقاله للصفحة الثانية .. وأظن أن الفائدة المرجوه منه لم تحصل بالدرجة التي كنت أتوقعها .. فطالبت وناشدت وبعد أن أعلنت هزيمتي البارح بموضوع " كاتب ومكتوب بينهما مغلوب " أجيب طلبي على ما أظن .. ولم أجد موضوعي وأظن أنه في طور النقل إلى الصفحة الجديدة .. فلعنا نتحاور ونتناقش هناك .. وحقيقة أني أجد مواضيع كثيرة فيها الفائدة تحتاج لنقاش وأحياناً لمقاشعة .. لكن والله يا متعب لو تعلم بكثرة أشغالي أنك تنادي من أعلى قمة في أمريكا .. أخلوا سبيل هذا المسكين من المنتدى .. ما عندي تعليق جديد إلا أن أخبرك بتكملة مهمة لقصة اسامة .. ولعلك تعرفها أنه رفض أن يشارك في الحروب التي حدثت أيام الفتنة بعد مقتل عثمان.. خوفاً من تلك العبارة التي عاتبه بها الرسول صلى الله عليه وسلم .. أما بالنسبة لكلمة شهيد فيه خاصة بمن يقتل في سبيل الله .. ويلحق بذلك ما ذكرته عن الغريق والمحروق والمصاب بوجع البطن .. والعلماء قد قاسوا عليها أموراً أخرى .. كلمة لا إله إلا الله أخي العزيز عظيمة وأمرها ليس سهلاً حتى لو قيلت من فاجر .. وعندما قام ذلك الرجل في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم ليقول للمصطفى " اتق الله وأعدل في القسمة " أو كما قال أخبر عنه الرسول صلى الله عليه وسلم أنه يخرج من ظئره من يمرق من الدين كما يمرق السهم من الرمية .. فأراد أحد الصحابه أن يقتله وأظنه خالد بن الوليد .. فقال له رسول الله " لا لعله يصلي " .. ديننا عظيم أيها الحبيب .. ولكن المشكلة فينا نحن المسلمين " اختصاص ولذلك نصبتها " .. بارك الله فيك . وجزاك الله كل خير

المواضيع المتشابهه
الموضوع	كاتب الموضوع	المنتدى	مشاركات	آخر مشاركة
مكتبة الالباني للبحث عن الأحاديث ودرجة صحتها	اميرة العرب	المواضيع الاسلامية	12	06-22-2017 02:50 PM
رغد بنت صدام حسين	عذبة الإحساس	ملتقى بنى بحير بلقرن للشعر الشعبي	3	11-01-2009 09:23 PM
من مذكرات صدام حسين	بركات البحيري	المواضيع العامة	11	10-31-2009 07:17 PM
دخلت النت داعيه وخرجت عاشقة	حمنتو	منتدى بني بحير بلقرن للقصص والروايات	0	09-30-2009 09:47 PM
الشاعر خلف بن هذال في هجاء صدام حسين	joodallah	ملتقى بنى بحير بلقرن للشعر الشعبي	2	06-07-2009 06:54 AM

11-05-2009, 04:02 AM	#1
متعب البحيري	صدام حسين وحرية التعبير صدام حسين وحرية التعبير بينما ان اتصفح الانترنت وبالتحديد شبكة اليوتيوب، لاح لي مقطع يجسد الفاشية التي نصبها صدام حسين قبل سنين فارطة حينما كان يعيث في ارضه الفساد، فكان يستهدف "الأعضاء النشطة" في جسد الانسان، فكان يقطع اللسان الذي يصول ويجول ويبدي الحق ويدمغ الباطل، وكان يكسر عظمة الذراع والتي من خلالها تكتب الانتقادات التنويريه، نعم كان يكسر عظمة الذراع (رأيت المقطع بأم عيني) وذلك بوضعها بين قرميدتين (طوبتين) ويهوي بعصاته عليها. وكان يقتل الضعفاء أصحاب الحق برصاصة بسيطة تحتاج فقط ضغطة زر حذف، فيضغط على ذلك الزناد فيحذف بها حياة إنسان مع آرائه ونظراته. كان يرش الغازات السامة على مواطنيه وكان يسالم ضعيفهم الذي يمد له يد المبايعة، كان يستهدف أولئك النفر الذين يعارضونه في الرأي، فلا يفسح لهم مجال للتعبير عن أرائهم. بل رأيت صورة بأسم رجل نعي إلى اهله لأنه لم يتجاوب مع نكته قالها صدام حسين. ورغم كل هذه المصائب ورغم كل هذة الديكتاتورية السائدة في فترته، إلا أن هناك رجال سفهاء ضعفاء كانوا يقفون معه ويناصرونه حتى ولو بالظلم. أتعرفون لماذا يناصرونه؟ لأن صدام حسين كان يقرأ القرآن وكان يصلي، فلقد رأيت صورته وهو يصلي على سجادة داخل قبوه الذي قبض عليه فيه، ولقد سمعته بأذناي وهو يقرأ أيات كريمة من المصحف المرتل حين اعلنت امريكا الحرب عليه، بل نطق الشهادة في آخر حياته، فقال اشهد أن لا الله إلا الله وأشهد أن محمد رسول الله، هل تعرفون متى نطق الشهادة بعد أن استسلم ورفع راياته. توفي صدام حسين وبقي الناس على اختلاف أرائهم بين مؤيد ومعارض. السؤال يا اعزائي: هل شخصية صدام حسين ذلك المصلي الذاكر لله تشفع له استبداديته على الناس وقطع ألسنتهم لأنهم يعارضونه؟؟؟؟؟؟ قد يسارع البعض بالإجابة ولكن دعوني احيلكم إلى موقف شخصي حدث لي خصيصاً وأنا في جامع الراجحي بأبها فكنت استمع لمحاضرة لعبدالله المصلح ذلك الشيخ الوقور الخطيب المفوّه، فسأله أحد الحاضرين سؤال مؤداه: ما رأيكم في صدام حسين؟ فقال الشيخ عبدالله المصلح: "لا أريد أن اجيب على هذا السؤال" فلما سأل السائل سؤال غيره، فكر الشيخ وشعر بتأنيب الضمير فقال: دعوني اجيب على تساؤل الأخ: صدام حسين مجرررررررررم، بهذا بدأ والله العلي العظيم لا أظلمه. بهذه الجملة بدأ قال "صدام حسين مجرم" ثم استرسل يعدد صفاته ويقول: صدام حسين كان يستهدف اعضاء معينه لتعذيب بعض الناس كان يقطع الالسن وكان يكسر العظام وكان يعذبهم ولقد رش غازات سامة عليهم. كدت أن استوقفه حينها من شدة الذعر الذي دب في قلبي، كدت أن اقول: يا صاح مهلاً أقل اللوم يا صاحي، ولكنني سكت. كدت أن اقول يا شيخ، صدام حسين كان يقرأ ايات قرءانية وكان يصلي على السجادة بل تشهد بلا إله إلا الله، لكنني أفقت وقلت لنفسي: إن هذا الشيخ الفاضل الوقور الذي بلغ السن الستين ما كان ليتلفظ بما هو باطل، احسبه كذلك والله حسيبه. عندها خرجت وأنا أرجو أن يغفر الله صنيع صدام، توفي صدام وحلت فوضى حسنتها أنها فتحت الباب على مصراعية للتعبير الحر، نعم إنها فوضى ولكنها فوضى أقل شؤما من تلك الفوضى التي تبيح التطاول على اصحاب الحق، وتهرق الأرواح المناضلة وتقتل الأراء الصائبة بلا رقيب ولا حسيب. المصدر: منتديات بني بحير بلقرن w]hl psdk ,pvdm hgjufdv p.dk ,ov[j

11-05-2009, 12:30 PM	#3
متعب البحيري	رد: صدام حسين وحرية التعبير أهلاً وسهلاً بك يا عزيزي وأستاذي القدير محمد والحقيقة أن تحليلك للموضوع جميل ورائع ودقيق واستشهادك بالحديث الذي ذيلت به المشاركة ايضاً في مكانه فجعلتني انظر للأمر من زاوية مختلفة، فألهمني طابع ردك الاسلامي بقصة حدثت في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم تشبه قصة صدام حسين بشكل دقيق، ذلك أن الرسول صلى الله عليه وسلم لام أسامة بن زيد حين قتل رجل في طريقه لم يتشهد إلا تحت تهديد السلاح، فطعنه وقتله مع أنه قال لا إله إلا الله، فلما ذكر ذلك للرسول قال "أشققت عن قلبه لتعلم أقالها أم لا". ونظراً لأن صدام هنا يحل محل ذلك الرجل كونه تشهد مخافة المشنقة رغم ايماننا بأنه مولود لاسرة مسلمة، لعل من الإمكان أن نقول أن تعنيف الرسول هنا لدليل على سماحة الرب سبحانه وتعالى وكيف ان رحمته قد تحتضن كل مجرم وسفاك وكل خرج على الاسلام، فكيف بالمولود وهو مسلم. كما أننا لا نعلم نية صدام حسين ولا نستطيع إن نقرر مصيره الاخروي (جنة أم نار) فالحكم بيد الله عز وجل، مع تحفظي بشأن ذلك الحديث الذي يقول "أنتم شهداء الله في أرضه". أما ما ذكرته وموقفه ضد الشيعة، فلقد كان حقاً حازماً محكماً سيطرته عليهم ولعل الزحف الشيعي الذي اجتاح البلاد ووصل إلى مصر لشاهد على ويلات سقوط الدولة العراقية. قضية الشيعة والسنة هي قضية العالم الاسلامي لن تحل في يوم أو يومين، في نظري قد تحل إذا عزف المنظرين لكل مذهب عن التنقيب عن سقطات مخالفيهم، والاحتكام للشفافية والصراحة. فكرت يا عزيزي في اهل السنة والجماعة ورأيتهم من أحق الناس، فرغم أن المسيحيين واليهودية يقدحون في الرسول إلا أن الاسلام أحترم عيسى وموسى وأوجب الايمان به، ورغم أن الشيعة تسب ابو بكر وعمر وعائشة إلا أن أهل السنة اجلت علي وعظمت منزلته ومنعت سبابه، من يتفكر في هذا الامر يجدنا لا نسب ونشتم، فيا للمفارقة! أخيراً لا أعلم ما اقول في ذلك الرجل الذي امتزجت حسناته بسيئاته ولعلي أرى الاحجام عن التعرض لسيرته بعد إعدامه. فكرت في لفظة "استشهاد" فوجدت ان من اصلها معنى التشهد، فهل يمكن أن ننظر لصدام حسين على أنه شهيد كونه تشهد قبل موته؟ أم ان هذه اللفظة مقصورة على المقتول في سبيل الله والغريق والمحروق وقتيل الهدم. وهل يا ترى تعنيف الرسول لاسامة بن زيد على فعلته تدل على رضاه عن ذلك الرجل الذي لم يعرف الله إلا مخافة السلاح كما هو حال صدام حسين الذي ذكر عنه انه يعيث في ارضه الفساد. بالمناسبة، جميلة قصة الحفظ من الأسفل إلى الأعلى إن صحت الاقاويل. اخيراً شكراً لك يا عزيزي م ح البحيري على التعليق والتوضيح والأجلاء فموضوعي كان بحاجة فعلاً لتوضيح أكثر يضع الامور في نصابها، زادك الله بسطة في الجسم والعلم. إلى اللقاء التعديل الأخير تم بواسطة متعب البحيري ; 11-05-2009 الساعة 12:36 PM.

11-07-2009, 12:53 AM	#5
شذى الجنوب	رد: صدام حسين وحرية التعبير *جزاك الله خيرا أخ متعب ونفع بك الإسلام والمسلمين* *وأكتفي بقول أذكروا محاسن موتاكم .... وأسأل الله لهم الرحمة والمغفره.*

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)