قصة قصيرة

**abuzeed** · 12-18-2008, 08:46 PM

أحد السجناء في عصر لويس الرابع عشر محكوم عليه بالإعدام ومسجون في جناح قلعه، هذا السجين لم يبق على موعد إعدامه سوى ليله واحدة .. ويروى عن لويس الرابع عشر ابتكاره لحيل وتصرفات غريبة .. وفي تلك الليلة فوجئ السجين بباب الزنزانة يفتح .. ولويس يدخل عليه مع حرسه ليقول له: أعطيك فرصه إن نجحت في استغلالها فبإمكانك إن تنجوا .. هناك مخرج موجود في جناحك بدون حراسة .. إن تمكنت من العثور عليه .. يمكنك الخروج .. وإن لم تتمكن فإن الحراس سيأتون غدا مع شروق الشمس لأخذك لحكم الإعدام .. غادر الحراس الزنزانة مع الإمبراطور بعد أن فكوا سلاسله .. وبدأت المحاولات .. بدأ يفتش في الجناح الذي سجن فيه .. والذي يحتوي على عده غرف وزوايا، ولاح له الأمل عندما اكتشف غطاء فتحه مغطاة بسجادة بالية على الأرض، وما أن فتحها حتى وجدها تؤدى إلى سلم ينزل إلى سرداب سفلي .. ويليه درج أخر يصعد مرة أخرى .. وظل يصعد إلى أن بدأ يحس بتسلل نسيم الهواء الخارجي .. مما بث في نفسه الأمل إلى أن وجد نفسه في النهاية في برج القلعة الشاهق والأرض لا يكاد يراها. عاد أدراجه حزينا منهكا .. ولكنه واثق أن الامبراطور لايخدعه، وبينما هو ملقى على الأرض مهموم ومنهك .. ضرب بقدمه الحائط وإذا به يحس بالحجر الذي يضع عليه قدمه يتزحزح .. فقفز وبدأ يختبر الحجر .. فوجد بالإمكان تحريكه وما أن أزاحه .. وإذا به يجد سردابا ضيقا لا يكاد يتسع للزحف .. فبدأ يزحف .. وبدأ يسمع صوت خرير مياه .. وأحس بالأمل لعلمه إن القلعة تطل على نهر .. لكنه في النهاية وجد نافذة مغلقة بالحديد .. أمكنه أن يرى النهر من خلالها .. عاد يختبر كل حجر وبقعة في السجن .. ربما كان فيه مفتاح حجر آخر .. لكن كل محاولاته ضاعت بلا سدى والليل يمضى، واستمر يحاول ويفتش .. وفي كل مرة يكتشف أملا جديدا .. فمرة ينتهي إلى نافذة حديدية .. ومرة إلى سرداب طويل ذو تعرجات لا نهاية لها ليجد السرداب أعاده لنفس الزنزانة .. وهكذا ظل طوال الليل يلهث في محاولات وبوادر أمل تلوح له مرة من هنا ومرة من هناك .. وكلها توحي له بالأمل في أول الأمر .. لكنها في النهاية تبوء بالفشل، وأخيرا انقضت ليلة السجين كلها .. ولاحت له الشمس من خلال النافذة .. ووجد وجه الإمبراطور يطل عليه من الباب ويقول له: أراك لا زلت هنا .. قال السجين .. كنت أتوقع أنك صادق معي أيها الإمبراطور .. قال له الإمبراطور .. لقد كنت صادقا .. سأله السجين .. لم أترك بقعة في الجناح لم أحاول فيها .. فأين المخرج؟ قال له الإمبراطور: لقد تركت لك باب الزنزانة مفتوحا وغير مغلق.

الفائدة: الإنسان دائما يضع لنفسه صعوبات وعواقب ولا يلتفت إلى ما هو بسيط في حياته .. حياتنا قد تكون بسيطة بالتفكير البسيط لها، وتكون صعبة عندما يستصعب الإنسان شيئا في حياته.

مــمــ قـــرأت ـــا

المصدر: منتديات بني بحير بلقرن

rwm rwdvm

**سرحان احمد القرني** · 12-19-2008, 12:31 AM

قصة قمة في الروعة والجمال فكم تواجهنا مصاعب حلولها بمتناول أيدينا ولكن لا نكاد نراها الا بعد فوات الأوان فيا حبذا لو نتعلم مما نقرأ ونسمع تجارب من سبقونا ونطبقه في حياتنا اليومية
هذا ماتعودناه منك يا عمو علي في المنتدى وخارج المنتدى فكم تمنيت أن تعطينا من تجاربك في الحياة لكي نتعلم منك فأنت والدنا وأستاذنا
وشكرا لك على طرح مثل هذه المواضيع الهادفة

**abuzeed** · 12-19-2008, 10:00 AM

أبشر بالخير يا ولدي ولا يهمك القصص كثيرة والعبر كثيرة أيضاً لكن من يستفيد منها قليل جداً اتمنى لك التوفيق وشكرأ لمرورك

التميز خلال 24 ساعة
العضو الأكثر نشاطاً هذا اليوم	الموضوع النشط هذا اليوم	المشرف المميزلهذا اليوم
قريبا	تهنئة …للإستاذ الدكتور " محمد حامد البحيري" بمناسبة تعيينه وكيلاً للشؤون الإدارية في جامعة الملك خالد بقلم : علي بن قحمان القرني	الرهيب

12-18-2008, 08:46 PM	#1
abuzeed الاوسمة مجموع الاوسمة: 1	قصة قصيرة قصة قصيرة أحد السجناء في عصر لويس الرابع عشر محكوم عليه بالإعدام ومسجون في جناح قلعه، هذا السجين لم يبق على موعد إعدامه سوى ليله واحدة .. ويروى عن لويس الرابع عشر ابتكاره لحيل وتصرفات غريبة .. وفي تلك الليلة فوجئ السجين بباب الزنزانة يفتح .. ولويس يدخل عليه مع حرسه ليقول له: أعطيك فرصه إن نجحت في استغلالها فبإمكانك إن تنجوا .. هناك مخرج موجود في جناحك بدون حراسة .. إن تمكنت من العثور عليه .. يمكنك الخروج .. وإن لم تتمكن فإن الحراس سيأتون غدا مع شروق الشمس لأخذك لحكم الإعدام .. غادر الحراس الزنزانة مع الإمبراطور بعد أن فكوا سلاسله .. وبدأت المحاولات .. بدأ يفتش في الجناح الذي سجن فيه .. والذي يحتوي على عده غرف وزوايا، ولاح له الأمل عندما اكتشف غطاء فتحه مغطاة بسجادة بالية على الأرض، وما أن فتحها حتى وجدها تؤدى إلى سلم ينزل إلى سرداب سفلي .. ويليه درج أخر يصعد مرة أخرى .. وظل يصعد إلى أن بدأ يحس بتسلل نسيم الهواء الخارجي .. مما بث في نفسه الأمل إلى أن وجد نفسه في النهاية في برج القلعة الشاهق والأرض لا يكاد يراها. عاد أدراجه حزينا منهكا .. ولكنه واثق أن الامبراطور لايخدعه، وبينما هو ملقى على الأرض مهموم ومنهك .. ضرب بقدمه الحائط وإذا به يحس بالحجر الذي يضع عليه قدمه يتزحزح .. فقفز وبدأ يختبر الحجر .. فوجد بالإمكان تحريكه وما أن أزاحه .. وإذا به يجد سردابا ضيقا لا يكاد يتسع للزحف .. فبدأ يزحف .. وبدأ يسمع صوت خرير مياه .. وأحس بالأمل لعلمه إن القلعة تطل على نهر .. لكنه في النهاية وجد نافذة مغلقة بالحديد .. أمكنه أن يرى النهر من خلالها .. عاد يختبر كل حجر وبقعة في السجن .. ربما كان فيه مفتاح حجر آخر .. لكن كل محاولاته ضاعت بلا سدى والليل يمضى، واستمر يحاول ويفتش .. وفي كل مرة يكتشف أملا جديدا .. فمرة ينتهي إلى نافذة حديدية .. ومرة إلى سرداب طويل ذو تعرجات لا نهاية لها ليجد السرداب أعاده لنفس الزنزانة .. وهكذا ظل طوال الليل يلهث في محاولات وبوادر أمل تلوح له مرة من هنا ومرة من هناك .. وكلها توحي له بالأمل في أول الأمر .. لكنها في النهاية تبوء بالفشل، وأخيرا انقضت ليلة السجين كلها .. ولاحت له الشمس من خلال النافذة .. ووجد وجه الإمبراطور يطل عليه من الباب ويقول له: أراك لا زلت هنا .. قال السجين .. كنت أتوقع أنك صادق معي أيها الإمبراطور .. قال له الإمبراطور .. لقد كنت صادقا .. سأله السجين .. لم أترك بقعة في الجناح لم أحاول فيها .. فأين المخرج؟ قال له الإمبراطور: لقد تركت لك باب الزنزانة مفتوحا وغير مغلق. الفائدة: الإنسان دائما يضع لنفسه صعوبات وعواقب ولا يلتفت إلى ما هو بسيط في حياته .. حياتنا قد تكون بسيطة بالتفكير البسيط لها، وتكون صعبة عندما يستصعب الإنسان شيئا في حياته. مــمــ قـــرأت ـــا المصدر: منتديات بني بحير بلقرن rwm rwdvm

المواضيع المتشابهه
الموضوع	كاتب الموضوع	المنتدى	مشاركات	آخر مشاركة
قصة قصيرة...	دايم الشوق	منتدى بني بحير بلقرن للقصص والروايات	3	04-05-2013 07:17 AM
قصة من الخيال قصيرة	عون القصـاص	منتدى بني بحير بلقرن للقصص والروايات	8	11-12-2012 10:28 AM
(قصص قصيرة)‏	الرهيب	منتدى بني بحير بلقرن للقصص والروايات	0	09-26-2012 09:20 AM
خمس قصص قصيرة جدا	علاعليازينة	المواضيع العامة	0	12-09-2010 10:06 AM
القناعة-قصة قصيرة	MIDO	منتدى بني بحير بلقرن للقصص والروايات	16	11-29-2010 12:38 AM

12-19-2008, 12:31 AM	#2
سرحان احمد القرني	قصة قمة في الروعة والجمال فكم تواجهنا مصاعب حلولها بمتناول أيدينا ولكن لا نكاد نراها الا بعد فوات الأوان فيا حبذا لو نتعلم مما نقرأ ونسمع تجارب من سبقونا ونطبقه في حياتنا اليومية هذا ماتعودناه منك يا عمو علي في المنتدى وخارج المنتدى فكم تمنيت أن تعطينا من تجاربك في الحياة لكي نتعلم منك فأنت والدنا وأستاذنا وشكرا لك على طرح مثل هذه المواضيع الهادفة

12-19-2008, 10:00 AM	#3
abuzeed الاوسمة مجموع الاوسمة: 1	أبشر بالخير يا ولدي ولا يهمك القصص كثيرة والعبر كثيرة أيضاً لكن من يستفيد منها قليل جداً اتمنى لك التوفيق وشكرأ لمرورك

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)

الإهداءات
الرهيب من الرياض : ‏لا تقلق و ربك الله، ولا تحزن وأمرك بِيد الله، ولا تيأس والأمل كله في الله." إضافة إهداء - تعديل اهداء