الصمت..في عالم الثرثره!!

فإذا نزل في مجلسً وكثر اللغط واللهوفي الكلام وكثر الجدال فيما يعنينا ومالايعنينا فتراه صامتاً




وإذا تفوه فيقتصر الرد في حكمه موجزه لا يتعدى بهاعن صلب الموضوع




وإذا ارتفعت الاصوات وكثرة الأراء في مناقشة موضوع ما فتراه يدلي برأي لايخرج به عن الصواب




فمن كان صمته على هذا المنهاج ..فهنا يكمن جمااال الصمت




(لأنه جعل الصمت عنوانه.. والهدوء والحكمة نبراسه)





فياله من شخصً حكيم




قل كلامه فقل خطئه




زادصمته فزادت حكمته




فهذا النموذج المثـــالي الصــامت




على عكس الشخص الثرثارالذي يطلق كلامه الغير مجدي الى فائده فيصبح ممن لايتقن فــــن الحديث المهذب




ويهذي بكلام تافه لامعنى ولامنطق له




فتقل هيبته عند الناس وإحترامه لذاته




وقال النبي صلى الله عليه وسلم:




(من كان يؤمن بالله واليوم الاخر فليقل خيراً اوليصمت)




فهذا رسولنا الكريم يدعونا الى الى احد الأمرين:




إما ان نلتزم بقول الخير في الحديث وإذا كان خلاف ذلك فلنصمت لان في الحاله هذا يكون الصمت خير له من ان يرمي بالكلام هنا وهناك




دون ان يضع اقل إعتبارلكلامه




فيجرح هذا ويتطاول ع الاخر




فلاهدف يسمو إليه ولامغزى يصبو إليه




يرمي بالكلام لحشو الموضوع فقط..





فمن هنا تنبعث *آآآآآهااات *..الصمــــــــت





فبدل من ان يكون لسانه نعمه له يكون نقمه عليه




وعلى غيره




فهو نعمه انعم الله به علينا لتكون اداه للكلام مع الناس والتحاور معهم ومناقشتهم بطريقة الهدوء والتأدب..وإبداء الرأي السديد..وترجمة المشاعر التي تختلج في الصدرالى لغه لتخفيف من حدة الكبت في النفس





فبما ان الله منّ علينا بهذه النعمه فيجب علينا ان نوظفه لتلفظ بالكلمه الطيبه لأن لها اثر فعال على النفس




وقال تعالى:(ألم تر كيف ضرب الله مثلاًًًًً كلمةً طيبه كشجرةً طيبه أصلها ثابت وفرعها في السماء)





فشبه الله الكلمه الطيبه بالشجره الطيبه التي تثمر بثمار يانعه لها نتاجها المثمر الطيب




فإلى كل من منحه الله نعمة الكلام وغيره محروم منها فعليه أن ينتبه لكلامه ويتمعن فيه قبل أن يتلفظ به




وأن يكون حكيمً فلاينطق الا الكلم الطيب





حتى لا نكون ممن إذا تحدث ...**تقول




ياليـــــــته سكت****




وأختم موضوعي بهذه الحكمه




إذا تكلمت بالكلمه ملكتك




وإذا لم تتكلم بها ملكتها





وأخيراً**

أكون شددت في بعض العبارات




لكن والله ان هذا هو حال بعض من الناس




وفي مقابل ذلك لاننكر ان في الكثيرمن يمتلك فن واسلوب التحاور والنقاش الراقي




فكلامه كله درر




*******