قصة بطل

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين ...
وبعد :
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...
كنت قد وعدت في ليالي رمضان المبارك المنصرم أنني سأحاول أن ألملم شتاتي وأجمع ذكرياتي فيما يتعلق برعد بني بحير الذي حقق كأس الدورة الرمضانية في مركز ثريبان عام 1417هـ ... والتي أطلق عليها حينذاك دورة السلام تفاؤلاً بسلامة خادم الحرمين الملك فهد يرحمه الله .. هذا إن لم تخني الذاكرة التي أخشى أن تمتطي صهوة جوادها بعيداً عني في هذا الموضوع الذي مر عليه أكثر من عشر سنوات ..
ولكن متى ما وجد أحد معلومة تخالف الماضي التليد .. فلينوه عنها فكم هم كثيرون أولئك الذين عاصروا ذلك الفريق الذهبي الذي حقق البطولة في المباراة النهائية من فم " الأسد " فريق ثريبان العنيد بكامل نجومه وبأرضه وجمهوره ...
طبعاً لا أقول هذا انتقاصاً من فريق الرعد .. ولكن الظروف التي حلت بالفريق في تلك البطولة .. صنعت منه فريقاً مستقبلياً جديداً أكمل مسيرة الجيل السابق باقتدار.. كان نواه للفريق في بطولات لاحقه ...
وقبل أن أشرع في الحديث عن تلك البطولة التي تعسرت ولادتها كما وصفها اللاعب حمدان باشه مع نهاية المبارة النهائية .. لا أنسى فريق المستقبل الذي أسس بعد الدورة مباشرة .. وكان هو الآخر رافداً للفريق الأول بعد سنة أو سنتين من البطولة التي حقق فيها " فريق المستقبل " المركز الثالث ..
سوف أبدأ الحديث عن دورة بطاط التي أعلن عنها قبل بداية شهر رمضان من عام 1417هـ .. وكان فريق بني بحير بكامل نجومه متأهباً للمشاركة في تلك الدورة ...
استعد الفريق وتشكلت الإدارة وأظنها كانت برئاسة الأستاذ القدير : عبد الله مسفر " خطف "
وبدأت استعدادات الفريق للدورة الرمضانية في بطاط .. وفعلاً كانت أول مباراة للفريق ثاني ليالي رمضان أو ثالثها على ما أذكر ....
انطلق الفريق من مركز القبيلة قرية الفائجة بعد العشاء للمباراة الأولى في بطاط ... كنت حينئذٍ مشجع عادي أتمنى أن يقدم الفريق البحيري نتائج مشرفة في تلك الدورة ...
لكني في نفس الوقت ... قريب جداً من معظم لاعبي الفريق ... حمدان عثمان .. مسفر عبده .. بحكم الصداقة الوثيقة التي كانت تربطنا نحن الثلاثة ورابعنا سعيد أحمد ...
كما أن علاقتي كانت قوية ببقية لاعبي الفريق ، دخيل مسفر ، أحمد علي ، علي شربتلي ، جمعان خيران ، امحزي .. وغيرهم .....
الحاصل أنه لسبب ما ,, وبعد حضور فريق بني بحير أرض ملعب بطاط اكتشفوا إلغاء البطولة ...
وكنت قد تأخرت عن الذهاب من أول الليل ..
فلم أصل إلا بعد الفريق بفترة .. وعندما وصلت قرية بطاط .. وكنت على موعد مع مسفر عبده وحمدان عثمان .. ليعودوا معي من هناك ... بعد وصولي وجدت الفريق متجمع بجوار الملعب وأول ما رآني حمدان عثمان ومسفر عبده اتجهوا إلي .. وأخبروني أن البطولة ألغيت ... فعدنا من هناك بعد أن تأكد الجميع بإلغاء البطولة ....
كان فريق بني بحير يضم نخبة من النجوم وكان هناك مجموعة من اللاعبين على رأسهم علي شربتلي وأحمد علي .. يريدون المشاركة في أي بطولة أينما كانت ...
وكانوا قد عرضوا علي أن أرأس الفريق بعد أن اعتذر الأستاذ : عبد الله مسفر ... فأخبرتهم أنه لا مانع لدي إذا كانت هناك بطولة سيشارك فيها الفريق ...
وعلى قرب منتصف الليل من تلك الليلة ... إذا بالهاتف يهتف أن هناك بطولة في ثريبان ويريدون من فريق بني بحير المشاركة فيها ...
ولا يخفى على أحد حرصهم على مشاركة فريق كبير مثل فريق بني بحير ....
جاءني علي شربتلي مسرعاً .. وأخبرني أنه لا بد من الذهاب في تلك اللحظة لثريبان حتى يتم التسجيل لأن اللجنة أوشكت على قفل باب التسجيل ...
انطلقنا في سيارة محمد مسفر سعد ... أنا وعلي شربتلي ومحمد مسفر سعد ... ووصلنا هناك .. فوجدنا الاستعداد على قدم وساق ...
سجلنا كفريق رسمي مشارك في الدورة باسم " فريق رعد بني بحير" وكانت هذه أول مرة يطلق على فريق بني بحير فريق الرعد ...أذكر ليلتها أني كنت أداعب بعض الإخوة هناك ,, قائلاً .. سوف أسميه الرعد البحيري ، حتى إذا رأيتم بروق مقبلة من جهة العرضية الشمالية ، تعرفون أن فريق الرعد البحيري أقبل ،
وفي الليلة التالية زفينا الخبر للشباب فكانت قاصمة الظهر ،
نصف لاعبي الفريق يعتذرون عن المشاركة في البطولة ...
الأستاذ : دخيل مسفر يرحمه الله ، حمدان عثمان ، عبد المحسن عبده ، سعد أحمد عبد الإله ...
حاولنا أن نقنعهم ما استطعنا .. كانت بالنسبة لي كارثة ،، أنه من أول وهلة أرأس الفريق ينسحب منه لاعبون كبار بحجم الأستاذ دخيل مسفر ، وحمدان عثمان ، وسعد أحمد وغيرهم
... ما أخفيكم أصبت بخيبة أمل .. ولكن كان هناك مسفر عبده ، وعلي شربتلي ، وأحمد علي يشدون من أزري ، ويبثون في نفسي الحماس بأن الفريق فيه نجوم آخرين ولن يتأثر كثيراً بغياب هؤلاء حيث أن الموجودين هم امتداد للجيل السابق
بدأنا تسجيل اللاعبين ، وبدأنا أول تدريب في مدرسة الفائجة الابتدائية حالياً ،
أذكر من اللاعبين ،، حمدان باشه ، علي شربتلي ، أحمد فارس ، محمد معيض ، امحزي ، جمعان خيران ، محمد مسفر سعد ، سعيد الوهاسي ، محمد عبد الخالق ، علي سالم أبو عجرة .. وغيرهم نسيتهم الآن ...
ومن أول ليلة كنت أشرح سياستي للشباب ، وأني لا أقبل التهاون والتكاسل عن التدريب أو الغياب ، وأن أي لاعب يحاول أن يتأخر لن يجد له مكان في التشكيلة الأساسية ...
نسيت والله من هو المدرب الذي كان معنا ...
بدأنا البطولة بحماس غريب يحدونا الأمل أن نحقق بطولة الدورة ....
بالمناسبة .. كان انسحاب حمدان عثمان بالذات صدمة كبيرة بالنسبة لي شخصياً .. لأن حمدان حينها كان أقرب صديق إلى قلبي مع مسفر عبده وسعيد أحمد ...
ولكن صدقوني والله أن ذلك لم يغير في علاقتنا مع بعض .. كنا نحضر التدريب بسيارتي ، ونسهر أحياناً في غرفته .. ونقضي معظم ليلنا مع بعض ولا نتسحر إلا مع بعض ، دون أن يعكر ذلك القرار الغريب على علاقتنا كأصحاب وإخوة ... حتى بعد أن تناصفت الدورة تقريباً كان هناك من يريد أن يلحق حمدان بالفريق .. فأتوني يعرضون علي ذلك ، فرفضت ذلك شكلاً ومضموناً ، وأخبرتهم أن حمدان أعز إلي من أي شخص آخر لكنه اعتذر في بداية الدورة ولن أقبل أن أسجل أي لاعب بعد انطلاق الدورة .. وحمدان كان يسمع رفضي ويعرف وجهة نظري أكثر من غيره ،
حقيقة أني أقحمت هذه القصة في عرض الحديث عامداً متعمداً ،، حتى يعلم مشرفوا فريق الرعد أن القرارات الفردية أو الإدارية ليست سبيلاً للبغضاء والتفرقه بين الأحباب ،، وليت حمدان عثمان يقرأ كلامي هذا ،، حتى يعصر عقله ويتذكر تلك الأيام الخالدة ..
نعود للدورة .. حقيقة أني كنت خائف من النتائج .. على عكس علي شربتلي وأحمد علي .. فقد كانوا يحملون تفاؤلاً عظيماً أن الكأس لنا ..
الفريق كان انطلاقة لكثير من اللاعبين .. امحزي وسعيد الوهاسي وهم من أعز أصحابي يومها ، ومحمد مسفر سعد ، وجمعان خيران وغيرهم ...
مرت الأدوار التمهيدية بتفوق رائع لفريق الرعد ،
اكتسحنا كل الفرق في مجموعتنا وتصدرنا المجموعة بجدارة .. وسط دهشة الجميع . وفرح الكثير ،
ومع بداية دور الثمانية شهد ملعب مدرسة الفائجة حضوراً جماهيرياً عجيباً يشاهد تمارين الفريق الذهبي ... وكل من كان يعارض فكرة المشاركة في تلك الدورة .. أتوني يباركون ويشيدون بمستوى الفريق ....
يومها كنت أسعد إنسان حول الملعب ... ليس لأننا حققنا نتائج رائعة في الأدوار التمهيدية ... بل لأن الجميع اقتنع أن نجوم الفريق المشاركين هم أهلاً لأن يمثلوا الفريق خير تمثيل ،،
بدأنا الاستعداد لدور الثمانية .. لمقابلة فريق آل كثير ، وما أدراك ما فريق آل كثير ، الذي يتوعد فريق بني بحير بعد الهزيمة الكبيرة التي مني بها من فريق بني بحير في دورة آل كثير التي كانت قبل دورة ثريبان بأشهر ،،
انطلق الرعد ، وسط أهازيج الجماهير الغفيرة التي انطلقت مع الفريق من سوق الربوع ،، وكانت ليلة بحيرية بحق ،،،
بدأت المباراة بحماس عجيب لفريق آل كثير ،، فاكتسحوا فريق الرعد في نصف ملعبه ،، كان فريق آل كثير يضم بين صفوفه لاعب يحمل الرقم 8
أتعب لاعبي الوسط ، واظهرة الفريق .. وأجبر الظهير الطائر أحمد علي على الإحجام عن شن الهجمات ,, وكانت صيحاتنا تتردد بعدم تقدم لاعبي المحور كثيراً ،، أو تقدم أظهرة الفريق إلى الأمام وإعطاء الفرصة لفريق آل كثير في السيطرة على منطقة الوسط ،
أحمد علي لاعب ذو نزعة هجومية ،، وفي أي لحظة سيتقدم للأمام سيترك ثغرة للاعبي آل كثير في المناورة من جهة الظهير ،، خاصة نجمهم اللامع رقم ثمانية ...
وما هي بعيدة وسط الشد العصبي ، أن يفقد أحمد علي شعوره ، فيطرد من الملعب ،،،
كانت ليلة صعبة في بدايتها ،،
تقدم فريق آل كثير بهدف وبدأ فريق الرعد ينهار رويداً رويداً ،،، نصف الفريق لاعبون جدد لديهم مهارة عالية وملكة كروية كبيرة ، لكن تنقصهم الخبرة في مثل هذه المواقف ،
كان علي شربتلي وحمدان باشه ومسفر عبده ، هم من بيدهم تنظيم الفريق وبث روح الحماس والثقة في نفوس اللاعبين الجدد
انتهى الشوط الأول بنتيجة واحد صفر ،،
وبدأنا نجمع شتات الفريق بين الشوطين ونحاول معالجة الأخطاء ، ونبث فيهم روح الحماس ونحاول أن نزرع فيهم الثقة والطمأنينة ،
كنت أتكلم مع امحزي ، وسعيد الوهاسي ، وغيرهم من اللاعبين الجدد وأشد من أزرهم ( ولو ذبحتني ما نزلت مني قطرة دم واحدة )
أول مرة أترأس فريق كبير مثل الرعد ، وقبل بدء البطولة كانت الآراء منقسمة حول مشاركة الفريق من عدمها ، ولو قدر الله وخرج الفريق من البطولة ومن دور الثمانية ( أيامها كان من النادر أن يخرج فريق الرعد من أدوار الثمانية )
فالنصيب الأكبر من اللوم والعتب ، سيكون لي ولعلي شربتلي ومسفر عبده وأحمد علي ،،،
بدأ الشوط الثاني بداية موفقة ،،
استطاع فريق الرعد أن يسيطر على وسط الملعب ، وبدأ امحزي يقول كلمته داخل الملعب ، وجمعان خيران يصول ويجول ،
ارتفعت معنوياتي وبدأت نبضات قلبي تنزل قليلاً ،،
وزاد من سيطرة الفريق ، انخفاض مستوى اللياقة البدنية لدى فريق آل كثير بنسبة خمسين في المئة ...
حقق الفريق البحيري هدف التعادل وضج ملعب ثريبان بجماهير الرعد وهي تردد ( بحيري رافع الراس ،، بحيري جايب الكاس )
وما أن سمع لاعبوا فريق الرعد أهازيج الجماهير ,, حتى تشزر لاكتساح فريق آل كثير ،، وما هي إلا دقائق حتى سجل لاعبوا فريق الرعد الهدف الثاني ،،
وسط غياب تام للاعبي فريق آل كثير الذين أصبحوا يحوصون ويلوصون في الملعب ،، بسبب الحماس الشبابي العظيم الذي دفع شباب فريق الرعد الناشئين على امتلاك زمام الأمور داخل الملعب
اللاعب رقم ثمانية الذي أعيانا في الشوط الأول ، لم يعد له ذكر وغيره مثله ،،،،
انتهت المباراة وعدنا نرفع الرايات لنحتفل بالفوز ،،، بجوار البروست حتى ساعات الفجر الأولى ...
** مباراة دور الأربعة كانت مع فريق آل طارق على ما أظن ولم أحضر تلك المباراة لظروف خاصة جداً وصعبة جداً كان يعلمها بعض لاعبي الفريق ،،،
ولذلك لا أعلم عن تلك المباراة إلا أن الفريق حقق الفوز بجدارة على فريق آل طارق ،،،
ثم بدأت الاستعدادات للمباراة النهائية ،،،
وسط حضور جماهيري غفير في ملعب المدرسة ،،
كانت هناك بعض المواقف قبل المباراة ،،، أهمها عزوف أحد لاعبي الفريق عن حضور التمارين مما جعلني استبعده من التشكيلة الأساسية وسط عتب كثير من الشباب ولكني كنت قد أخبرت بهذا قبل بداية الدورة ،، وأن من لا يحضر التمارين فليس له الأحقية أن يمثل قبيلة كقبيلة بني بحير ،،
وقبل المباراة بليلة واحدة أتاني أحد الإخوة الفضلاء ،، يريد إقناعي بضم حمدان عثمان إلى الفريق في المباراة النهائية ،، فرفضت رفضاً تاماً ،،
سعيد الوهاسي اللاعب المحبوب وقلب الدفاع في الفريق كان يعاني من آلام شديدة في الساقين ... فكنت كل ليلة أحضر له كبسولات " بروفينال " لتسكن آلامه وقت التدريب أو المباراة ,, وكان يعاني شدة الألم بعد أن ينتهي مفعول تلك المهدئات ،،
الدعم المالي للفريق كان شحيحاً جداً ، تحمل حمدان باشه جزء منه ،، وتم تسديد رسوم الإشتراك من قطة اللاعبين ، وكل المصاريف الأخرى للفريق كنت أتحملها لوحدي تقريباً ،، وسط احجام الكثير من الشباب عن دعم الفريق خاصة في بداية الدورة ،
وفي أحد مباريات الفريق في الأدوار التمهيدية ،، أصيب لاعب الفريق محمد بن علوة إصابة بالغة ،، جعلتنا أنا والأخ محمد معيض نذهب به إلى المجاردة بعد تحويله من مستوصف شمران ،،
فقضينا تلك الليلة في المستشفى وداهمنا الوقت فخرجنا على عجل وأخذنا سحور وتسحرنا في حديقة المستشفى قبل الأذان بدقائق !!!!!
كانت المباراة النهائية ,, مع فريق ثريبان الأول ، وهو غني عن التعريف ، نجوم كبار ، وخبرة عظيمة ، وجمهور غفير ملأ أرجاء الملعب ،،،
مقابل قلة الخبرة لدى معظم فريق الرعد البحيري ،،،
حضرنا لملعب ثريبان ، وبدأنا نشحذ همم اللاعبين ،، ونبث فيهم الحماس ونذكرهم بأمجاد الفريق وبطولاته وصولاته وجولاته ،
بدأت المباراة بحذر شديد ، من الفريقين ،،
واستمرت سجالاً بين الفريقين ،، فوالله ما أذكر هل انتهت الأشواط الأصلية بالتعادل السلبي أم بالتعادل واحد واحد ،،،
المهم بدأت الأشواط الإضافية ،، كان حكم المباراة الأستاذ : حسين سليمان ،،، أظن اسمه صحيح
واستمر الحذر حتى منتصف الشوط الإضافي الأول ،،، حينها تم تغيير أحد لاعبي الرعد باللاعب محمد مسفر سعد ،،، وأثر هجمة بحيرية على مرمى فريق ثريبان ،، ترتد الكرة من القائم ليكملها البطل محمد مسفر في المرمى معلناً تتويج الفارس البحيري بالكأس ،،،
تصافقت قلوب الجماهير ،، وتناثرت الرايات ،، وعلت الأهازيج ،،، تعانق اللاعبون والإداريون
موقف فرح لا ينسى ... أذكر منه ،، معانقة جمعان خيران وامحزي لي بطريقة جنونية ،،
دار اللاعبون والجماهير حول الملعب فرحاً بالفوز ،، وسط ذهول جماهير ثريبان التي لم تصدق أنها خرجت من المباراة النهائية ،، وفي تصرف غير رياضي ،، أخذ أحد لاعبي فريق ثريبان الميداليات الفضية من يد راعي المباراة النهائية وأظنه الأستاذ : عبد الرحمن وهاس ورمى بها على الجماهير الحاضرة ،،،
نادى المذيع بتتويج فريق الرعد بطلاً للدورة ،، وسط هتاف الجماهير ،، وتأهبنا للمثول أمام الراعي للمباراة واستلام الكأس ،،
حاولت أن أبحث عن حذائي دون جدوى ،،، تدارك الموقف أبو عماد وأعطاني حذاءه ،،، واستلمنا الكأس ورجعنا غانمين ،،، وانتظمت المسيرة البحيرية على طول الطريق من ثريبان إلى شمران وتواصلت حتى وصلت وسط سوق الربوع ... فكانت ليلة قمراء ،، تبادلنا فيها التحايا والتهنئات والتبريكات ،،،
لن أنسى مثل تلك الليلة ،،، التي توج فيها فريق الرعد بطلاً للدورة الرمضانية بثريبان ،،، وكنت قد وعدت بالحديث عنها قبل اليوم ,, فها أنا أسطر لكم ما تذكرت منها ،،،
دعوني أرتب أفكاري أياماً أخر حتى أحدثكم عن فريق المستقبل ،، في موضوع آخر ،،
تقبلوا تحياتي والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،،
أخوكم : م ح البحيري

---

rwm f'g

تستحق البطولة اسم البطولة الذهبية نظرا" للظروف التي واجهت الرعد وأنت تستحق كل الشكر والتقدير والاحترام فقد حققته البطولة بلاعبين شباب في أقوى البطولات وخاصة بعد اعتذار النجوم الكبار وأتمنى أن ألعب تحت إدارتك في أحد البطولات فأسلوبك أعجبني..
هدف حمدان باشه في النهائي من كرة ثابتة في الشوط الاضافي الاول الم يكن هو الهدف الذي حسمت به البطولة

أهلاً بالغالين .. مجيدي ، وأبو عماد ،،،
حبيبي مجيدي .. أشكرك على شعورك الجميل تجاهي ،،، وإدارتي ليست مختلفة كثيراً عن إداراة غيري ،،،
لكن التوفيق من الله تعالى أولاً ثم تعاون اللاعبين هو سر نجاح كل بطولة ,, الميزة التي كانت تميز فريق رعد 1417هـ عن غيرها ,, أن رئيس الفريق يجلس مع الشباب في القهوة بعد المباراة ويلعب معهم ويمزح معهم ،، فلم يكن هناك حواجز بين اللاعبين والرئيس مع تقدير واحترام من كل الطرفين ،،
هذا كله كسر الحواجز بين الإدارة واللاعبين فكانت التوجيهات للاعبين شئ طبيعي لا يتخللها شحناء أو بغضاء كما أن ملاحظات اللاعبين على قرارات الإدارة كانت محل النظر والمراجعة ،،
أظن هذا بعد توفيق الله هو سر النجاح لبطولة 1417هـ ،، وتكرر ذلك في بطولة ثريبان عام 1418هـ مع فريق المستقبل ، وخرجنا من نصف النهائي بركلة ترجيح خاطئة في القانون العالمي 100 %
أما أمنيتك أن تكون لاعباً تحت إدارتي فهذا والله يشرفني ,,, لكن راحت علينا وانا خوك ،، وقد شاهدت بدايتك الكروية وكنت من أشد المعجبين بمهاراتك وقدرتك على ترجمة الفرص .. أتذكر هدف لك مع فريق المدرسة في مباراة بملعب دحسان ونسيت من الفريق المنافس ،، وأتذكر هدف مقص لك كان في دورة بالفرع ،،، وقد قرأت تاريخك الرياضي في هذا المنتدى ،، فعجبت من إنجازاتك الرياضية ,, ولعل الوظيفة العسكرية هي التي أحرمت فريق الرعد من خدماتك بشكل أكبر ...
هدف النهائي في دورة 1417هـ ،، أظن أنها كانت كرة ثابتة كما ذكرت ،،، لكن الذي يغلب على ظني أن كرة حمدان باشه إرتطمت بالعارضة أو بالقائم وارتدت وكملها محمد مسفر ،، هذا الذي أتذكر ،،، ولعل سعيد الوهاسي وامحزي وجمعان خيران يتذكرون او حتى محمد مسفر ،، قرأت مقابلة حمدان باشه بعد أن كتبت المقال ،، ووجدت فيه أن الهدف كان هدفه ،،، لكني أظن أن الذي أكمل الكرة محمد مسفر ،،، ولست متأكد ،،، المهم أنه كان هدفاً رائعاً ،،، وأظنه من الأهداف التاريخية التي لا تنسى في تاريخ الكرة البحيرية .. بصرف النظر عمن سجل الهدف ،،، وأعجبني كلام حمدان باشه في اللقاء الخاص معه عن بطولة 1417هـ
وكنت سعيداً جداً بذلك الحديث ،،، حتى يستبين الأمر للجميع أني عندما أتحدث عن هذه البطولة بالذات ،، لا أتحدث عنها لأني كنت الرئيس ، بل لأنها كانت بطولة فريدة من نوعها في تاريخ نادي الرعد ،،، بظروفها التي ذكرت ،،
لا زلت أتذكر ليلة المباراة النهائية ،،، كنا راجعين من هناك في سيارتي الأربعة والتسعين ،، كان راكباً معي حمدان باشه وشخص آخر ما أذكر من هو ويغلب على ظني أنه سعيد الوهاسي ,,, فكان حمدان باشه يقول في الطريق ،، " هذه بطولة تعسرت ولادتها "
طبعاً يقصد ظروف انسحاب الفريق من دورة بطاط ، وظروف انسحاب اللاعبين الكبار من الفريق ، والظروف المالية التي كانت تعصف بالفريق ،، وظروف أخرى لا أريد أن أذكرها
أبو عماد حبيب القلب وأخي الصغير ،،، أهلاً بك ،، عزيزي الغالي ،،، شكراً لك على توضيح سبب الإنسحاب من دورة بطاط ،،،
أنا أحتاجك في موضوع فريق المستقبل لأنك كنت النائب ،، ولا نسيت ،،، وأظن أن ذاكرتك لا زالت أقوى من ذاكرتي ،، سوف أنسق معك فيما بعد ،، حتى ننزل موضوع آخر عن فريق المستقبل ،،، إنتظرونا